موجة كراهية الأجانب ستزداد.. اعتقال مغربي في سويسرا بعد مقتل طالبة بباريس يشعل الجدل السياسي في فرنسا
تاريخ النشر: 27th, September 2024 GMT
أخبارنا المغربية- علاء المصطفاوي
أثار اعتقال مغربي في سويسرا، المتهم بقتل طالبة في باريس عُثر على جثتها مدفونة في غابة خلال عطلة نهاية الأسبوع، ضجة سياسية في فرنسا، خاصة مع بداية عمل الحكومة اليمينية الجديدة التي يعتمد مستقبلها على دعم اليمين المتطرف.
المتهم، وهو شاب مغربي (22 عامًا)، الذي وصل إلى فرنسا قادمًا من إسبانيا عندما كان عمره 17 عامًا دون وثائق، كان قد ارتكب جريمة اغتصاب بعد بضعة أشهر من وصوله في عام 2019، حينما كان لا يزال قاصرًا.
على الرغم من أن عقوبته تضمنت طرده من فرنسا، تم نقله إلى مركز احتجاز بانتظار تنفيذ القرار. لكن في 3 شتنبر الماضي، قرر قاضٍ إطلاق سراحه تحت إشراف قضائي، وهو ما سمح له بالتجول بحرية رغم قرار الطرد.
وكان من المقرر أن يتم ترحيله إلى المغرب بعد أن وافقت السلطات المغربية على استقباله، لكنه لم يحترم شروط الإشراف القضائي، مما دفع السلطات الفرنسية إلى إدراجه في قائمة الأشخاص المطلوبين.
في هذه الأثناء، اختفت الطالبة "فيليبين" (19 عامًا) في 20 شتنبر بالقرب من جامعة باريس دوفين. عُثر على جثتها في اليوم التالي شبه مدفونة في غابة بولونيا. بعد أيام قليلة، تم اعتقال المتهم في جنيف بناءً على طلب من السلطات الفرنسية التي تسعى الآن إلى تسلمه.
أثار الحادث موجة من ردود الفعل السياسية، حيث أعرب جوردان بارديلا، رئيس حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف، عن استيائه على وسائل التواصل الاجتماعي، قائلاً إن "المهاجر المغربي الذي كان ينتظر الترحيل هو الذي سلب حياة فيليبين". وانتقد بارديلا النظام القضائي الفرنسي واعتبره متساهلاً، مضيفًا أن الدولة فشلت في حماية المواطنين الفرنسيين من "قنابل بشرية".
من جهته، أعرب عثمان نصروا، وزير الدولة لشؤون المواطنة ومكافحة التمييز، عن إدانته الشديدة للجريمة ووصفها بـ"الفعل الشنيع"، مشيرًا إلى أن الإفراج عن المشتبه به قبل الترحيل يستوجب تحقيقًا وتحليلًا دقيقًا.
وفي الوقت ذاته، عبر سياسيون من المعارضة اليسارية عن انتقاداتهم. حيث قال أوليفييه فور، زعيم الحزب الاشتراكي، إن هذه المأساة كان من الممكن تفاديها، مشيرًا إلى أن القاضي الذي أطلق سراح المتهم يتحمل جزءًا من المسؤولية. كما شددت النائبة البيئية ساندرين روسو على ضرورة محاكمة الجريمة ومعاقبة مرتكبها بشكل صارم، محذرة من استغلال اليمين المتطرف لهذا الحادث لنشر الكراهية العنصرية.
تظل هذه القضية نقطة تحول كبيرة في الجدل المستمر حول سياسات الهجرة والأمن في فرنسا، ما قد يزيد من حدة التوترات السياسية في الفترة المقبلة.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
أمنستي تتهم إسرائيل بالتواطؤ في مقتل ناشط فلسطيني وتطالب بتحقيق دولي
طالبت منظمة العفو الدولية (أمنستي) بإجراء تحقيق دولي عاجل ومستقل في مقتل الناشط الفلسطيني البارز عودة الهذالين في الضفة الغربية، متهمة السلطات الإسرائيلية بالتواطؤ والتقاعس عن حماية الفلسطينيين ومحاسبة الجناة من المستوطنين.
وأعربت إيريكا جيفارا روزاس، المديرة العليا للأبحاث والمناصرة والسياسات والحملات في منظمة العفو الدولية، عن صدمتها من مقتل الهذالين، ووصفت الحادث بأنه "مأساة مدمرة وتذكير وحشي بالعنف المستمر الذي تواجهه المجتمعات الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الإفراج عن معارض بوركينابي بعد اختطافه يثير تساؤلات بشأن واقع الحرياتlist 2 of 2"أطباء بلا حدود" تحذر من اجتياح العنف الجنسي شرق الكونغو الديمقراطيةend of listوأشارت إلى أن الهذالين، الذي سبق أن حذر نوابا بريطانيين من تعرض حياته للخطر، كان يستحق الحماية، وأن مقتله جاء نتيجة مباشرة لسياسة إسرائيل المستمرة في التهجير القسري للفلسطينيين في الضفة الغربية، بما فيها منطقة مسافر يطا.
وانتقدت أمنستي "تقاعس السلطات الإسرائيلية المتعمد عن فتح تحقيقات جدية ونزيهة في هجمات المستوطنين"، قائلة إن ذلك سبب يدفع إلى "تحقيقات دولية فورية ومستقلة" في مقتل الهذالين وغيره من الهجمات بحق الفلسطينيين، ومشددة على ضرورة أن تشمل التحقيقات دور السلطات الإسرائيلية -من جيش وشرطة- التي "تسهم بشكل مباشر أو تمكّن عنف المستوطنين".
وأكدت أمنستي أن "إفلات عنف المستوطنين المدعوم من الدولة من العقاب يؤجج المزيد من العنف ضد الفلسطينيين، ويتركهم بلا حماية ولا عدالة"، وأن مقتل الهذالين يجب ألا يمر بلا مساءلة، داعية لوضع حد للإفلات الممنهج من العقاب الذي يستفيد منه المستوطنون وسلطات الدولة على حد سواء.
يُذكر أن عودة الهذالين قُتل برصاصة أُطلقت خلال اعتداء نفذه مستوطنون مدعومون من الدولة، برفقة جرافة، في قرية أم الخير بمسافر يطا جنوب الضفة الغربية.
ووفقا لتحقيق أولي أجرته أمنستي، شوهد مستوطن يُدعى ينون ليفي وهو يهدد السكان بالسلاح بحضور شرطة وجنود إسرائيليين، وقد أُطلق لاحقا سراحه ووُضع قيد الإقامة الجبرية عقب اعتقاله للاشتباه بعلاقته بالحادث، فيما لم يتضح بعد إن كان آخرون قد خضعوا للتحقيق أو المساءلة.
إعلانوتشهد الضفة الغربية ارتفاعا ملحوظا في وتيرة عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، وسط انتقادات دولية حادة لتقاعس السلطات الإسرائيلية عن حماية السكان الأصليين ووقف التهجير القسري وجرائم النقل غير القانوني، في ظل استمرار الاحتلال ونظام التمييز المؤسسي ضد الفلسطينيين.