اختتم الأولمبياد الخاص العماني فعاليات الحلقة الإقليمية الصحية في العلاج الطبيعي في نادي الأمل الرياضي، واستهدفت الحلقة المتخصصين في العلاج الطبيعي لتأهليهم لتقديم أفضل علاج للاعبي الأولمبياد الخاص من ذوي الإعاقة ومتلازمة داون والتوحد، حيث رعى ختام الحلقة سعادة الدكتور سعيد الربيعي رئيس الجامعة التقنية وعلوم التطبيقية.

وهدفت الحلقة إلى تدريب أخصائيي العلاج الطبيعي على المهارات اللازمة لإجراء الكشوفات الصحية المناسبة للاعبين من ذوي الإعاقة والتي تتضمن فحوصات الإطالة والتقوية والتوازن واللياقة البدنية، وتطوير مهارات أخصائيي العلاج الطبيعي لتقديم أفضل الخدمات للمشاركين في الأولمبياد الخاص، وأقيمت الحلقة للمرة الأولى في سلطنة عمان وأشرف عليها المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وشارك في الحلقة دارسون من داخل وخارج سلطنة عمان، واستمرت الحلقة لمدة يومين، وتضمن اليوم الأول من الحلقة المحاضرات النظرية، فيما تضمن اليوم الثاني التطبيق العملي مع المشاركين من مختلف الجهات الحكومية والخاصة والأهلية.

فرصة لأخصائيي العلاج الطبيعي

وأكدت الحلقة على مبدأ العمل الجماعي للفريق في تحقيق النتائج العلاجية المرجوة، وتأتي هذه الحلقة تماشيا مع رؤية عمان 2040 التي تهدف إلى تحقيق مجتمع صحي ومتقدم من خلال تعزيز وتحسين جودة الخدمات الصحية، ووفرت هذه الحلقة فرصة ممتازة لأخصائيي العلاج الطبيعي من مختلف القطاعات والمؤسسات الصحية لاكتساب خبرات ومهارات جديدة من خلال إجراء الكشوفات الصحية الدورية للاعبين وذلك بما يتماشى مع برامج الأولمبياد الخاص الدولي، كما ساهمت في تسليط الضوء على أهمية العمل التطوعي في الأولمبياد الخاص، حيث يسهم المتطوعون بدور كبير في تقديم الدعم والمساعدة في تنظيم الفعاليات وتنفيذ البرامج، حيث إن العمل التطوعي في الأولمبياد الخاص يعزز قيم التعاون والتضامن ويتيح الفرصة للمتطوعين لاكتساب تجارب قيّمة ومهارات جديدة في مجالات التأهيل الطبي والرياضي.

تطور البرنامج الصحي

وحول تنظيم الحلقة الإقليمية الصحية في العلاج الطبيعي قال محمد بن سالم الراشدي، رئيس مجلس إدارة الأولمبياد الخاص: يأتي تنظيم هذه الحلقة بعد جهود واضحة للبرنامج الصحي في الأولمبياد الخاص الذي يتطور بوتيرة متسارعة من خلال المشاركة المتنوعة للقطاعات الداعمة وزيادة عدد المنتسبين للأولمبياد الخاص العماني، بالإضافة إلى مشاركة اللاعبين في مختلف الفعاليات والمبادرات الصحية والرياضية، وشهدت الحلقة محاضرات نظرية وتطبيقات عملية متنوعة في العلاج الطبيعي لتأهيل وإعداد أخصائيين في العلاج الطبيعي لتقديم الرعاية اللازمة لمنتسبي الأولمبياد الخاص العماني، وتميزت الحلقة بمشاركة دارسين من داخل وخارج سلطنة عمان.

من جانبها قالت الدكتورة أمل بنت طالب القطيطية، المديرة الصحية في الأولمبياد الخاص العماني: تعد الحلقة الإقليمية الصحية في العلاج الطبيعي أول حلقة إقليمية في العلاج الطبيعي تُنفَّذ في سلطنة عمان لتدريب أخصائيي العلاج الطبيعي من داخل وخارج سلطنة عُمان، وتم اعتمادها من مجلس الاختصاصات الطبية، وتأتي الحلقة بالشراكة مع الجمعية العمانية للعلاج الفيزيائي ضمن احتفالاتها بالأسبوع الوطني للعلاج الطبيعي، واستطاع الأولمبياد الخاص العماني في العام الماضي تنفيذ عدد كبير من الفحوصات والكشوفات الطبية للاعبين وبلغت حوالي 1000 كشف، وتفعيل البرامج الصحية وتدريب الأطباء والأخصائيين المنتسبين للأولمبياد على كيفية التعامل مع الأشخاص من ذوي الإعاقات الفكرية، بالإضافة إلى تفعيل برنامج المجتمعات الصحية لعام 2024م لأول مرة في الأولمبياد الخاص، واستطعنا من خلال هذه البرامج إظهار الإمكانيات الكبيرة التي يتمتع بها أخصائيو العلاج الطبيعي في سلطنة عمان وقدرتهم على التعامل مع الأشخاص من مختلف الإعاقات، كما يعد برنامج العلاج الطبيعي من أفضل البرامج الصحية في الأولمبياد الخاص، وشارك في الحلقة أكثر من 12 أخصائيًّا للعلاج الطبيعي إلى جانب 150 من الأطفال ذوي الإعاقة الفكرية من المدارس الحكومية والخاصة ومراكز الوفاء، وتم إجراء كشوفات صحية على جميع الأطفال وتقييم حالتهم الصحية، وعلى حسب نتائج الكشوفات يتم وضع خطة العلاج لكل طفل، ثم يقوم الفريق الصحي في الأولمبياد بعمل مواعيد العلاج ومتابعتهم في المستشفيات والمراكز المتخصصة.

وأضافت: نحج الأولمبياد الخاص في عمل شراكات تعاون مثمرة مع مؤسسات القطاعين الحكومي والخاص المتخصصة في الخدمات الطبية والصحية لدعم الأولمبياد في تقديم الرعاية والاهتمام لذوي الإعاقة، وتضمنت الحلقة محاضرات نقاشية ركزت على أفضل الممارسات والطرق الحديثة في مجال العلاج الطبيعي إضافة إلى استعراض تجارب الدول المشاركة في تقديم الرعاية الصحية للرياضيين ذوي الإعاقة، وساهمت هذه الحلقة بشكل كبير في رفع مستوى الكفاءة الصحية للفرق الطبية المنتسبة للأولمبياد الخاص.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الأولمبیاد الخاص العمانی فی الأولمبیاد الخاص فی العلاج الطبیعی ذوی الإعاقة هذه الحلقة سلطنة عمان الصحیة فی من خلال

إقرأ أيضاً:

مختصون : ضرورة إجراء تحسينات مستمرة لمواجهة المخاطر الصحية المستقبلية

أكد مختصون في القطاع الصحي على أهمية تعزيز جاهزية النظام الصحي لمواجهة الأوبئة والكوارث وإجراء تحسينات مستمرة في قطاع الاستجابة الطبية والصحة العامة، مشيدين بالتجربة الريادية العمانية في مواجهة التحديات المرتبطة بالمخاطر الصحية التي تستدعي استجابة شاملة وتعاونية بين كافة الجهات المعنية.

وفي هذا السياق أوضح الدكتور قيس بن عبدالله المعمري - اختصاصي إدارة كوارث بمركز إدارة الحالات الطارئة بوزارة الصحة - أن تجربة سلطنة عمان تعد من التجارب الرائدة إقليميا في بناء منظومة وطنية للطوارئ بمختلف أنواعها بما فيها منظومة الطوارئ الصحية التي شهدت عبر مراحل متعددة تحسينات مستمرة بناءً على إعادة التقييم والاستفادة من التجارب أبرزها إعادة تشكيل قطاع الاستجابة الطبية والصحة العامة ضمن اللجنة الوطنية لإدارة الحالات الطارئة والذي يتولى مركز إدارة الحالات الطارئة بوزارة الصحة مسؤولية إدارته بالتكامل مع الجهات ذات العلاقة.

وأضاف المعمري أن التجربة العمانية لاقت في مجال إدارة الطوارئ والمخاطر إشادة دولية واهتماما إقليميا حيث أبدت العديد من الدول الشقيقة والصديقة رغبتها في الاستفادة من الخبرات والتجارب عبر توقيع مذكرات تفاهم واتفاقيات وعقد اجتماعات وتبادل زيارات وتنظيم حلقات عمل تدريبية مشتركة، بهدف تطوير القدرات الوطنية في مجال إدارة الطوارئ والمخاطر الصحية.

المخاطر الصحية

وبين أن مركز إدارة الحالات الطارئة يتولى مسؤولية إدارة المخاطر الصحية بتحديد المخاطر الصحية المرفوعة من المديريات المعنية في وزارة الصحة والجهات الحكومية الأخرى المساندة في المجال وتحليلها وتقييمها واعتمادها، ويصنف المركز المخاطر الصحية وفقا لتأثيرها المحتمل في عدة جوانب منها السمعة الوطنية، وحياة الأفراد، والاقتصاد، والسياحة والتراث، والبيئة، والخدمات الأساسية، وتُراجع الجهات المعنية المخاطر دوريا وتحدثها وتعيد تقييمها تبعا للإجراءات التصحيحية والوقائية.

وأشار الدكتور المعمري إلى أبرز المخاطر الصحية التي يمكن أن تؤثر في سلطنة عمان سواء على المدى القصير أو المتوسط أو الطويل، والتي تشمل الأوبئة البشرية وتأثيرها البالغ في جميع نواحي الحياة، والأمراض غير المعدية كالسكري، وارتفاع ضغط الدم، والسرطان، والأمراض التنفسية المزمنة التي تؤثر عادة على المدى الطويل في المجتمعات، والأوبئة الحيوانية والنباتية مثل سوسة النخيل وتهديدها للأمن الغذائي والاقتصادي في المجتمع، كما تبرز مقاومة المضادات الحيوية كونها خطرا عالميا يهدد فعالية علاج الأمراض على البشر والحيوانات، إلى جانب خطر نواقل الأمراض مثل البعوض.

التغيرات المناخية

وأضاف المعمري أن هناك علاقة وثيقة بين المناخ والصحة؛ إذ تسهم الأحوال الجوية والتغيرات المناخية في زيادة الأمراض المعدية والنواقل وتوسع رقعة انتشارها وتؤثر في استمرارية تقديم الرعاية الصحية للمواطنين والمقيمين، وللتخفيف من هذه المخاطر تتعاون وزارة الصحة مع العديد من الجهات الحكومية والخاصة والمنظمات الدولية المعتمدة لتنفيذ مبادرات ومشاريع وحملات متعددة للحد من تأثيرات التغيرات المناخية في سلطنة عمان تشمل تطوير منظومة الإنذار المبكر والترصد الوبائي وتحسين غرف عمليات الطوارئ، وجهود التوعية والتدريب ومكافحة بؤر تكاثر نواقل الأمراض.

وأوضح الدكتور أن مركز إدارة الحالات الطارئة يتعاون مع الجهات المختصة والمعنية بإدارة المخاطر والطوارئ لوضع خطط استباقية وتدابير وإجراءات وقائية تخفيفية للتقليل من آثار المخاطر المحتملة إضافة إلى إجراء تمارين محاكاة، وحلقات عمل، وإصدار تشريعات وأدلة العمل اللازمة.

ونبه الدكتور قيس إلى وجود اختلاف في أولويات المخاطر بحسب المنطقة الجغرافية؛ حيث تزيد في بعض المحافظات خطر المواد الخطرة خصوصا في المناطق الصناعية ومناطق الصناعات البيتروكيميائية، بينما يزيد في أخرى خطر نواقل الأمراض.

التحديات المستقبلية

وأوضح الدكتور قيس المعمري أبرز التحديات التي تواجه النظام الصحي العماني وهي ارتفاع معدلات الأمراض المعدية وغير المعدية، والتوزيع السكاني والشح في الموارد البشرية ، مشيرا إلى أن التحول الرقمي واستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي أصبح ركيزة أساسية في تحليل المخاطر والتنبؤ بها وأتمتة نظام البلاغات والإنذار المبكر، وربط البيانات من مختلف المؤسسات ضمن منظومة وطنية واحدة وذلك في إطار "نهج الصحة الواحدة" الذي يوحد جهود مختلف الجهات المعنية تحت مظلة واحدة.

التوعية والاستجابة

وفيما يخص تحديد أولويات المخاطر أشارت أسماء بنت أشرف النبهانية - اختصاصية إدارة كوارث- إلى أن ذلك يبنى على احتمالية وقوع الخطر وتأثيره باستخدام أدوات تحليل متقدمة ودراسة البيانات التاريخية والرصد المحلي والدولي والأخذ برأي الخبراء والمختصين.

وأشارت النبهانية إلى أن التوعية المجتمعية تمثل ركيزة أساسية في إستراتيجية الوقاية والمعالجة للحد من المخاطر الصحية، وفي تثقيف المجتمع بالأساليب السليمة والناجعة للاستجابة في أثناء الحالات الطارئة، ويتم ذلك بحملات توعية تستهدف جميع فئات المجتمع، وبحلقات العمل المصاحبة للتمارين الوطنية التي تسهم في رفع جاهزية الأفراد والمجتمع.

الأمراض المزمنة

وذكرت آمنة بنت عبدالله الشيزاوية – فنية أولى خدمات طوارئ طبية - أن الأمراض المزمنة غير المعدية تمثل تحديا بعيد المدى، وتسعى سلطنة عمان لمواجهتها ببرامج الفحص المبكر والمسح الشامل للأمراض غير المعدية، موضحة أن هذه الأمراض تعد من أبرز أسباب الوفيات ويعد تقليلها إلى الثلث بحلول ٢٠٣٠ أحد أهداف التنمية المستدامة لمنظمة الصحة العالمية، وما يزيد خطر الأمراض المزمنة غير المعدية انتشار العادات الغذائية غير الصحية، وضعف النشاط البدني، والتبغ، والضغط على النظام الصحي.

برامج التطعيم

وأشادت الشيزاوية بفاعلية برنامج التطعيم في سلطنة عمان الذي استمر حتى في أثناء أزمة كوفيد19، وتفوق الإدارة الفعالة للتحصينات وقت الأزمات بفضل الجهود المجيدة التي يبذلها القائمون بالقطاع الصحي بسلطنة عمان.

كما أسهم البرنامج في الحد من الأمراض المعدية التي قد تأتي من الخارج نتيجة ضعف التطعيم في بعض الدول.

مقالات مشابهة

  • ضبط مركز للعلاج الطبيعي يقوم بوصف أدوية ضارة وبيعها للمواطنين بقنا
  • احذروا هذا الآن.. توجيه عاجل من سلطنة عمان لمواطنيها يخص استقدام العمالة
  • عمان والمكسيك تحتفلان بـ50 عامًا من العلاقات الدبلوماسية
  • مختصون : ضرورة إجراء تحسينات مستمرة لمواجهة المخاطر الصحية المستقبلية
  • تكريم عمان الاهلية بحفل الأولمبياد العالمي لجمعية المواهب العلمية الثقافية
  • "مكتب الدولة" يناقش دراسة "آلية تنويع مصادر الدخل في سلطنة عمان"
  • بمشاركة سلطنة عمان .. وزاري التعاون يناقش تطورات العمل الخليجي المشترك
  • نقابة العلاج الطبيعي تكرم أم الشهداء آلاء النجار بهذا القرار
  • نائب رئيس جامعة القاهرة يتفقد امتحانات العلاج الطبيعي خارج الحرم
  • أكسيوس: مقترح مسقط حول تخصيب اليورانيوم يحظى بموافقة أمريكية