ضبط مركز للعلاج الطبيعي يقوم بوصف أدوية ضارة وبيعها للمواطنين بقنا
تاريخ النشر: 4th, June 2025 GMT
قامت إدارة العلاج الحر بمديرية الصحة بفحص الشكوي المقدمة من المواطن، حيث قامت بضبط مركز للعلاج الطبيعي بمدينة قنا، يقوم بوصف الأدوية غير الآمنة وغير المصرح بها ومجهولة المصدر، وذلك داخل المركز.
وأوضح الدكتور محمد يوسف عبد الخالق وكيل وزارة الصحة بقنا، أن فريق العلاج الحر الذي ضم الدكتور خالد همام والدكتورة أميرة حمدان عضوي العلاج الحر بالمديرية، وبمشاركة هيئة الدواء ممثلة في الدكتورة منار فخري.
وقد قاموا بضبط كمية كبيرة من الأدوية مجهولة المصدر وغير آمنة للاستخدام داخل المركز، وقام الفريق بتحريز الأدوية، وتحرير محضر شُرطي بحيازة وبيع أدوية بدون ترخيص، كما تم اتخاذ كافة الإجراءات الإدارية تمهيداً لإلغاء ترخيص المركز المضبوط، وذلك لمخالفته أحكام القانون 51 لسنة 1981 والمعدل بالقانون 153 لسنة 2004 والذي يقضي بمنع بيع الأدوية المجهولة وغير المرخصة.
فيما أضاف الدكتور مصطفي فؤاد مدير إدارة العلاج الحر، إلى إستمرار جهود العلاج الحر من خلال فرقه المختلفة بالمراكز، في الحفاظ علي تقديم الخدمات الطبية المقدمة في العيادات والمستشفيات والمراكز الخاصة، وضبط كافة المخالفات داخلها لضمان سلامة المرضي المترددين.
هذا ويُهيب وكيل الوزارة المواطنين، بسرعة التقدم بشكوى بالمديرية ضد أي جهة طبية خاصة يثبت مخالفتها للقانون، وتقاعسها عن تقديم الرعاية اللازمة والمقررة، وفقاً لقواعد القانون المنظم لذلك.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مديرية الصحة محافظة قنا إدارة العلاج الحر أدوية مجهولة المصدر ضبط مركز طبي مخالف محضر شرطي العلاج الحر
إقرأ أيضاً:
«أمانة تهتز لها الجبال».. تفاصيل مرافعة النيابة في «قضية أطفال دلجا» بالمنيا
في خاتمة حاسمة ومؤثرة، أسدلت محكمة جنايات المنيا الستار على ثاني جلسات محاكمة المتهمة بإنهاء حياة زوجها وستة من أطفالها في قرية دلجا، المعروفة إعلامياً بـ "قضية الخبز المسموم".
وقررت هيئة المحكمة، بإجماع الآراء، إحالة أوراق المتهمة "هاجر. أ. ع. م" (26 عاماً) إلى فضيلة المفتي لأخذ الرأي الشرعي في الحكم بإعدامها، وحددت المحكمة جلسة الثامن من نوفمبر المقبل موعداً للنطق بالحكم، وذلك بعد إدانتها بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار باستخدام مبيد حشري سام هو مادة "الكلوروفينابير".
"أمانة تهتز لها الجبال".. مرافعة هزت القاعةشهدت الجلسة لحظة فارقة تمثلت في مرافعة النيابة العامة، التي ألقاها المستشار أحمد عبد الخالق، ممثل النيابة بجنوب المنيا، ووُصفت بأنها "صرخة ضمير" تجاوزت حدود النص القانوني البحت.
افتتح المستشار كلماته بوصف حجم الجريمة التي أوجعت قرية دلجا (التابعة لمركز ديرمواس) بسبع حالات فقد في أيام قليلة، قائلاً: «نقف اليوم بين عدالتكم الموقّرة محمّلين بأمانة تهتزّ لها الجبال، أمانة دماءٍ زكية أُريقت ظلمًا وعدوانًا، وأمانة طفولة بريئة اغتيلت على حين غِرّة، وأمانة أبٍ كان لفلذات كبده سندًا وعونًا، فإذا بحياته تُطفأ فجأة، ويُوارى جسده قبل أن يُكمل رسالته»، ووصف الحاضرون التقرير القانوني وكأنه "يبكي" تأثراً بفداحة الجريمة التي ارتكبتها المتهمة.
الغيرة تحول "خبز الود" إلى "سم خفي"كشفت مرافعة النيابة، التي ساد خلالها الصمت قاعة المحكمة، عن الدافع وراء الجريمة، مشيرة إلى أنها انطلقت من "غيرة اشتعلت في قلبٍ فاسدٍ، فكانت الخيانة والغدر"، حيث "هَيَّأت سمًّا في رغيف قاتلٍ لتفني به أطفالًا أبرياء، فخانت الأمانة، وارتكبت فعلاً تهتز له الضمائر وتبكي له الإنسانية».
واستخدم ممثل النيابة قصيدة مؤثرة لاستعراض تفاصيل المأساة، مشيراً إلى كيفية تحويل الخبز، رمز الحياة، إلى أداة قتل:"فِي بيت وُدٍّ كان يمرحُ الصغار.. .فإذا بخبز يرسل غدرٌ بوجه مستعار، خبز أتى، لكنه سمٌّ خفيّ، والسمُّ في الأحشاء نار".
واختتم بوصف قسوة المشهد على الأم المكلومة: «يا ويح أمٍّ فقدت أطفالها بين يديها جثثًا مثل الغصون.. .والخبز رمز العيش قد غدرَ به، وصار كالسيف يخفي المنون، أيُّ جرم فاحش أن يذبح الأطفال بالسم الدفين؟».
يُذكر أن المتهمة واجهت كذلك تهمة الشروع في قتل الزوجة الأولى للمجني عليه، "أم هاشم أحمد عبد الفتاح"، بنفس المادة السامة، لتبقى إحالة أوراقها إلى المفتي هي الخطوة الأخيرة نحو القصاص لضحاياها السبعة.