اسرائيل تستهدف المقر الرئيس لحزب الله في الضاحية الجنوبية
تاريخ النشر: 27th, September 2024 GMT
سبتمبر 27, 2024آخر تحديث: سبتمبر 27, 2024
المستقلة/- شنّت إسرائيل سلسلة غارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، مساء الجمعة (27 أيلول/سبتمبر 2024)، قالت إنها استهدفت المقر المركزي لحزب الله اللبناني بعد ساعات من تعهد نتنياهو أن العمليات العسكرية ضد حزب الله ستتواصل.
ونقلت مصادر إعلامية عن مصادر اسرتئيلية قولها أن الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله هو المستهدف في الضربة على الضاحية الجنوبية.
ودمّرت الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت ستة أبنية تماما، وفق ما أفاد مصدر مقرب من الحزب الجمعة، في هجمات تعد الاعنف على معقل حزب الله منذ الحرب التي خاضها والدولة العبرية صيف 2006.
وقال موقع أكسيوس الإخباري الأمريكي اليوم الجمعة نقلا عن مصدر إسرائيلي إن زعيم جماعة حزب الله اللبنانية حسن نصر الله كان هدف الغارة. وأضاف أن الجيش الإسرائيلي يتحقق مما إذا كان نصر الله قد أصيب أم لا.
وقال مصدر مقرب من حزب الله لوكالة فرانس برس إن ستة أبنية سويت بالأرض جراء الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان الجمعة أن طائرات إسرائيلية شنّت سلسلة غارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله، تردد صداها في العاصمة ومحيطها وفق صحافيي وكالة فرانس برس.
وأعلنت السلطات اللبنانية مقتل 25 شخصا في هجمات إسرائيلية على لبنان اليوم الجمعة. وقال وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض، في مؤتمر صحفي في العاصمة اللبنانية بيروت، إن هناك عددا أكبر بكثير من الجرحى، دون أن يذكر رقما محددا. وأكد الأبيض أن جميع الأطراف مهتمة بالتوصل لحل دبلوماسي، لكن “طرفا واحدا فقط يريد مواصلة هجماته العشوائية على المدنيين”.
وكانت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية قد ذكرت في وقت سابق أن عائلة مكونة من تسعة أفراد قتلت في هجوم على بلدة شبعا بالقرب من الحدود مع إسرائيل. وأضافت أن من بين الضحايا أيضا نساء وأطفال.
وجاءت الضربات بعد وقت قصير من تعهد نتنياهو أن العمليات العسكرية ضد حزب الله ستتواصل، ما يقلّص الآمال حيال إمكانية تطبيق هدنة مدتها 21 يوما دعت إليها فرنسا والولايات المتحدة هذا الأسبوع.
كذلك، أعلن الجيش تنفيذ غارات جديدة ضد أهداف تابعة لحزب الله في جنوب لبنان، بعد دقائق من خطاب نتنياهو.
مصدر مطلع يكشف لـ«العين الإخبارية» مصير حسن نصر الله
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: على الضاحیة الجنوبیة لبیروت لحزب الله حزب الله
إقرأ أيضاً:
رأي.. بارعة الأحمر تكتب: خطوة سياسية في ملف عالق بين الدولة اللبنانية وحزب الله وإسرائيل
هذا المقال بقلم بارعة الأحمر، صحافية وكاتبة سياسية لبنانية، والآراء الواردة أدناه تعبر عن رأيها ولا تعكس بالضرورة وجهة نظر شبكة CNN.
يأتي لقاء رئيس الجمهورية اللبنانية جوزف عون وفد سفراء وممثلي بعثات مجلس الأمن الدولي في إطار استعداد هذه الدول للمساعدة في دعم الجيش اللبناني واستكمال انتشاره وتطبيق حصرية السلاح بيد الدولة، وخصوصا التعبير عن دعمهم لخطوة لبنان بضم مفاوض مدني إلى لجنة الميكانيزم.
وجاء تعيين السفير اللبناني السابق سيمون كرم رئيساً للوفد اللبناني في لجنة مراقبة وقف النار الـ"ميكانيزم" بمثابة تحوّل لافت في مقاربة هذا الملف المعقّد. للمرة الأولى منذ عقود، تنتقل رئاسة الوفد اللبناني من مستوى عسكري إلى مستوى دبلوماسي، في إشارة واضحة إلى رغبة الدولة في وضع ملف التفاوض مع إسرائيل داخل إطار سياسي رسمي، وعدم الاكتفاء بمعالجته كمسألة ميدانية مرتبطة بالجيش.
الاجتماع الرابع عشر، الذي ترأسته الموفدة الأمريكية مورغان أورتاغوس، وضمّ أيضاً المسؤول في مجلس الأمن القومي الإسرائيلي يوري رسنيك، يكشف عن منحى جديد في مقاربة الأطراف. واشنطن تسعى إلى تحويل الميكانيزم من إدارة يومية للخروقات إلى إطار يمهّد لنقاشات سياسية أوسع. وهذا التوجّه ينسجم مع إدخال المدنيين إلى المحادثات، من الجانب اللبناني والإسرائيلي.
إلا أنّ هذا التطور لم ينعكس تهدئة على الأرض. لأنه ترافق مع غارات جوية عنيفة نفّذتها إسرائيل على قرى الجنوب، ما أعاد التأكيد على المعادلة القائمة، بأن التقدّم السياسي لا يُلزم إسرائيل بالضرورة، وبأنها تستخدم الميدان وسيلة للضغط على لبنان والوسطاء الدوليين على حد سواء. وبدا التصعيد رسالة من إسرائيل بأنها غير مستعدة بعد للتعامل مع الميكانيزم كمسار سياسي فعلي.
ويضع التمثيل الدبلوماسي في اللجنة الدولة اللبنانية أمام اختبار حساس للعلاقة المعقّدة بين مؤسساتها الرسمية وحزب الله. فالحزب الملتزم بإخلاء مواقعه جنوب الليطاني وفق القرار 1701، يجد نفسه أمام واقع جديد وهو دخول الدولة إلى مسار تفاوضي تقوده الرئاسة الأولى، لا القوى العسكرية على الأرض. ما يطرح سؤالاً مباشراً حول معنى التمسك بالسلاح. فكيف يمكن التوفيق بين المسار التفاوضي الرسمي واحتفاظ الحزب بسلاح يفترض أن يخضع لقرار حصر السلاح بيد الدولة؟ ويزداد الأمر تعقيدا إذا توسّع الميكانيزم نحو نقاشات تتجاوز وقف النار إلى ترتيبات أمنية أعمق.
في المقابل، يعيش اللبنانيون بين مسارين متناقضين: تأثر شديد بما حملته زيارة البابا لاوون من رسائل تهدئة ودعوات إلى إحلال السلام، مقابل الجو العام بأن احتمال الحرب لم يتراجع، بل يقترب مع بداية العام الجديد. حالة من الاستقرار المعلّق، لا تتقدّم نحو تسوية ولا تتجه إلى حرب حاسمة.
في حين تتمسك المواقف الصادرة عن الرئاسة الأولى بالعناوين الأساسية، أي دعم وقف النار وحصرية السلاح وتطبيق القرارات الدولية. عناوين، على أهميتها، لا تتحول إلى ضغط فعلي على إسرائيل لتطبيق الانسحاب المنصوص عليه في القرار 1701، ولا إلى مسار يجمع الدولة اللبنانية والقوى الدولية على رؤية واحدة.
ضمن هذا المشهد المركّب، يمكن قراءة تعيين السفير كرم كخطوة لاستعادة دور الدولة اللبنانية في ملف غالباً ما تشتّت بين الضغوط الإقليمية والوقائع الميدانية. لكنه في الوقت نفسه خطوة تكشف هشاشة المعادلة الحالية: الدولة تفتح باب التفاوض، حزب الله يحتفظ بدور عسكري، والجنوب المحتل ساحة مفتوحة لإسرائيل.
وعلى الرغم من ذلك، يمثّل دخول لبنان الدبلوماسي إلى الميكانيزم بداية مسار جديد، ولو إنه يصطدم بجدران صلبة، أولها الميدان الإسرائيلي الذي لا يلتزم بأي تهدئة مستقرة والغياب الدولي عن فرض تطبيق القرار 1701 وتعذر تطبيق قرار حصر السلاح بيد الدولة.
لذلك، وعلى أهميتها، تبدو خطوة الرئيس اللبناني غير كافية بمفردها لتغيير المشهد. فالمعادلة الحقيقية لن تتبدل إلا إذا قرّر الطرفان ومعهم الدول المؤثرة التعامل مع الميكانيزم كمنصة سياسية كاملة، لا مجرد غرفة عمليات في ظلّ حرب مؤجّلة. وحتى ذلك الحين، سيظلّ الجنوب يعيش بين محاولات التهدئة، وعمليات التصعيد والتهويل.
إسرائيللبنانالأمم المتحدةحزب اللهنشر الثلاثاء، 09 ديسمبر / كانون الأول 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.