مسؤول إسرائيلي: التحقق من مصير نصر الله قد يستغرق أسابيع
تاريخ النشر: 28th, September 2024 GMT
#سواليف
قال مسؤول إسرائيلي إن الأمر قد يستغرق أسابيع قبل معرفة إذا كان الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله أو غيره من كبار قادة الحزب قد قُتلوا أو أصيبوا في الغارة الجوية على الضاحية الجنوبية في العاصمة اللبنانية بيروت أمس الجمعة، حسب ما نقلت عنه صحيفة نيويورك تايمز.
ووفقا للصحيفة، فإن المسؤول الإسرائيلي تحدث لمجموعة من الصحفيين من مؤسسات إخبارية أميركية في الغالب، شريطة عدم الكشف عن هويته لمناقشته إستراتيجية عسكرية واستخباراتية حساسة، وذلك في أعقاب الغارة الإسرائيلية أمس الجمعة على الضاحية الجنوبي في بيروت وخطاب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقال 5 مسؤولين إسرائيليين آخرين لصحيفة نيويورك تايمز إن التقييم الأولي لأجهزة الاستخبارات الإسرائيلية هو أن نصر الله قد قُتل. لكنهم حذروا من أن هذا التقييم أولي وقد يتغير.
مقالات ذات صلةوقال أحد المسؤولين إن غارة أمس الجمعة كانت تهدف إلى كسر شوكة حزب الله من خلال قتل كبار قادته، وإذا نجحت فإنها ستسمح لإسرائيل بتجنب غزو بري للبلاد.
واعتبر أن مقتل الأمين العام لحزب الله “سيوجّه ضربة حاسمة للتنظيم السياسي والعسكري للحزب في لبنان، ولأي خطط أخرى للعنف من جانب إيران”.
وأضاف المسؤول أن إسرائيل قدرت أن الضربات التي شنتها هذا الأسبوع في لبنان، والتي أسفرت عن مقتل مئات الأشخاص، دمرت نحو نصف قدرات حزب الله الصاروخية.
من ناحية أخرى، قال مسؤول إسرائيلي كبير آخر، في الإحاطة نفسها مع الصحفيين، إن إسرائيل لم تُبلغ المسؤولين الأميركيين قط بأنها ستوافق في أي وقت قريب على وقف إطلاق النار مع حزب الله في لبنان.
وأضاف أن سوء تفاهم حدث بين المسؤولين من البلدين بعد المناقشات الأولية يوم الاثنين، والتي أدت إلى إعلان البيت الأبيض عن اقتراح لوقف إطلاق النار لمدة 21 يوما بدعم من فرنسا ودول أوروبية أخرى، إلى جانب دول عربية، مساء الأربعاء.
وقال المسؤول الإسرائيلي إنهم كانوا يتوقعون أن تقدم تلك الدول مقترحا لوقف إطلاق النار كنقطة بداية لجولات من المناقشات، وأن شروطا مهمة لم يتم التوصل إليها، مثل كيفية منع إيران من إرسال المزيد من الصواريخ والقذائف إلى حزب الله خلال تلك الأيام الـ21 لاستبدال ما دمرته إسرائيل، حسب قوله.
وشنت الطائرات الحربية الإسرائيلية أكثر من 40 غارة متتالية، مساء الجمعة وفجر السبت، على مبانٍ في مناطق برج البراجنة والكفاءات والشويفات والحدث والليلكي بالضاحية الجنوبية لبيروت، مما تسبب باندلاع حرائق ودمار هائل في عدة مواقع ومبانٍ بالضاحية.
وادعى الجيش أن غاراته الجوية “استهدفت مواقع لإنتاج الذخائر ومباني تم فيها تخزين الذخائر المتقدمة”، لكن الحزب نفى في وقت سابق فجر السبت هذه الادعاءات.
ومنذ الاثنين، يشن الجيش الإسرائيلي أعنف وأوسع هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع حزب الله قبل نحو عام، أسفر حتى صباح الجمعة عن 726 قتيلا بينهم أطفال ونساء، و2173 جريحا.
المصدر: سواليف
إقرأ أيضاً:
استقبال حافل لأول رحلة إماراتية إلى مطار بيروت
بيروت: «الخليج»
استقبل وزير الإعلام بول مرقص، ممثلاً لرئيس الجمهورية العماد جوزيف عون، أمس، طائرتين من دولة الإمارات، تقلان عدداً من الإماراتيين الذين يزرون لبنان للمرة الأولى، بعد قرار صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، رفع الحظر عن سفر مواطنيه إلى لبنان، ابتداء من 7 مايو، بعد الزيارة الأخيرة للرئيس عون إلى أبوظبي.
ووزعت الورود والحلوى على الإماراتيين الوافدين إلى مطار رفيق الحريري الدولي، حيث عمل جهاز أمن المطار، بالتعاون مع الأجهزة الأمنية، على الإشراف على أدق التفاصيل وتسهيل متابعة الحدث للإعلاميين اللبنانيين والعرب والأجانب الذين غصت بهم صالة الوصول.
وكان في استقبال الوافدين على طائرتي «الإمارات» و«الاتحاد»، رئيس المطار كمال ناصر الدين، ورئيس جهاز أمن المطار العميد فادي كفوري، وقائد سرية التفتيشات في قوى الأمن الداخلي بالمطار العميد عزت الخطيب، وضباط من الجهاز وقوى الأمن الداخلي ودائرة الأمن العام.
وعبر الإماراتيون لوزير الإعلام الذي استقبلهم، عن فرحهم بالعودة إلى لبنان، معربين عن امتنانهم وفرحهم بحفاوة الاستقبال.
قال مرقص:«هذا يوم حميد في تاريخ العلاقات اللبنانية - العربية والخليجية، وهذا هو الموقع الطبيعي للبنان، الذي يرحب بالإخوة الإماراتيين، والخليجيين عموماً، وهو في انتظار قدوم الرعايا والإخوة من الخليج العربي وكل أصقاع العالم. ويواكب حدث القدوم متابعة إعلامية استثنائية بالترحاب، على أمل أن يكون باكورة لتطوير العلاقات وتفعيل السياحة بين لبنان والبلدان الشقيقة، تحديداً الخليج العربي. وهذا مدماك لبقية الإنجازات التي يمكن أن تبني عليها الحكومة في عهد رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون».
وتابع: «مبادرة اليوم، مع هذا التراكم، يؤديان إلى إعادة تنشيط السياحة في لبنان، وتعزيز سبل التعاون مع هذه الدول الشقيقة والصديقة».
وعن عودة الرعايا السعوديين، قال مرقص«إن شاء الله نرحب بهم قريباً جداً».
وقال رئيس المطار كمال ناصر الدين «إن إدارة المطار تعمل لتقديم كل التسهيلات للوافدين وإعطاء الصورة الجميلة عن لبنان، ابتداء من المطار. ونشكر للإعلام إظهار تلك الصورة».
وكتب وزير الاقتصاد السابق أمين سلام، على منصة «إكس»: «حللتم أهلاً يا أحفاد زايد الخير ووطئتم سهلاً بحكمة رئيس الدولة الشيخ محمد، وجهود الرئيس جوزيف عون على أرض وطنكم الثاني لبنان وبين إخوتكم وأهلكم.. حيّاكم الله يا أهل الإمارات في مطار رفيق الحريري الدولي، بيروت».
كما كتب النائب وليد البعريني، عبر حسابه على منصة «إكس»: «أهلاً بعودة الإخوة الإماراتيين إلى لبنان.. القلوب كانت دائماً مفتوحة، واليوم تكتمل الفرحة بعودة الأحبّة إلى بلدهم الثاني. رؤية الأشقاء في بلدنا تجدّد الأمل وتؤكّد أن لا غنى عن الحضن العربي والخليجي للبنان».
وكشفت وسائل إعلام عن توجّه إلى رفع الحظر عن سفر السعوديين إلى لبنان تزامناً مع عيد الأضحى، الذي يتوقع أن يكون في 6 يونيو المقبل.