العاصفة بوريس تسبب دمارا في وسط وشرق أوروبا.. وارتفاع الحصيلة إلى ثمانية قتلى
تاريخ النشر: 29th, September 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ارتفعت حصيلة ضحايا الفيضانات العارمة الناجمة عن أمطار غزيرة بسبب العاصفة بوريس التي تضرب وسط وشرق أوروبا إلى 8 قتلى، فضلا عن العديد من المفقودين وجرى إجلاء الآلاف.
وأعربت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين - في رسالة على موقع التدوينات القصيرة (إكس)، أوردها راديو "لاك" السويسري، اليوم /الأحد/ - عن تضامنها مع جميع المتضررين من الفيضانات المدمرة، معلنة أن الاتحاد الأوروبي مستعد لتقديم الدعم.
وذكر الراديو أن دولة رومانيا أكثر الدول تضررا من الفيضانات تليها بولندا وسلوفاكيا، مضيفا أنه بعد وفاة أربعة أشخاص في رومانيا أمس /السبت/، ارتفع عدد الضحايا اليوم /الأحد/ بعد العثور على جثتين أخريين، وفقد آخر في جنوب شرق البلاد، كما لقى شخص مصرعه غرقا في بولندا، وتوفي رجل إطفاء أثناء القيام بعمله في النمسا، بالإضافة إلى ذلك، فقد أربعة أشخاص في جمهورية التشيك.
من جانبه، دعا رئيس الوزراء البولندي دونالد تاسك، المواطنين إلى "عدم رفض" إجلائهم.. قائلا: إن أوكرانيا عرضت عليه تقديم المساعدة على الرغم من الحرب الدائرة على أراضيها.
وانقطعت حركة السكك الحديدية بين بولندا وجمهورية التشيك، وكذلك جزء من الاتصالات في النمسا، وتم تصنيف المنطقة الأكثر تضررا من العاصفة هي النمسا السفلى، على أنها منطقة كوارث طبيعية (يبلغ عدد سكانها مليونًا و72 ألف نسمة، وهي الأكثر اكتظاظا بالسكان في البلاد بعد فيينا".
يذكر أن خبراء بالفريق الحكومي الدولي المعني بتغير المناخ (جي آي إي سي) قد قالوا - في تقرير صدر عام 2022 - إنه من المتوقع أن تتزايد الفيضانات المرتبطة بالأمطار الغزيرة في وسط وغرب أوروبا في عالم يواجه ارتفاعا في درجات الحرارة بنسبة 5ر1 درجة مئوية في المتوسط.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الفيضانات أمطار غزيرة العاصفة بوريس أوروبا
إقرأ أيضاً:
مقال بتلغراف: هذه الانتخابات ستؤثر كثيرا في تحديد مستقبل أوروبا
يرى مقال نشرته صحيفة تلغراف البريطانية أن الانتخابات الرئاسية البولندية التي ستُجرى اليوم لحظة سياسية مصيرية تتجاوز حدود بولندا، واعتبرها تصويتا على هوية أوروبا السياسية وتوازن القوى بين التيارات الليبرالية والمحافظة.
ويشير كاتب المقال صمويل راماني إلى المتنافسين الرئيسيين في هذه الانتخابات وهما: رافال تشازكوفسكي عمدة وارسو، المدعوم من التيار الليبرالي المؤيد للاتحاد الأوروبي؛ وكارول ناوروكي (مرشح مستقل) المدعوم ضمنيا من حزب "القانون والعدالة" المحافظ، والمقرّب من الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كاتبة بين النازحين: نحن سكان غزة نمحى من التاريخ على الهواءlist 2 of 2واشنطن بوست: الشرع يواجه تحدي الأجانب الذين ساعدوه في الإطاحة بالأسدend of listويقول إن تشازكوفسكي يُدافع عن حقوق الأقليات وتوسيع نطاق الإجهاض، بينما يتبنى ناوروكي خطابا محافظا قائما على "القيم المسيحية" وينتقد بشدة السياسات الليبرالية.
العلاقة بالاتحاد الأوروبي وأوكرانيا
وفي العلاقات الخارجية، يعِد تشازكوفسكي بإنهاء الخلافات القانونية مع الاتحاد الأوروبي، خاصة في ملف سيادة القانون، ويؤيد انضمام أوكرانيا لحلف الناتو.
أما ناوروكي، فيتبنى موقفا أكثر قومية، ويربط انضمام أوكرانيا لحلف الناتو باعترافها بـ"مذابح الفولينيا" (أقلية بولندية تعيش في أوكرانيا) خلال الحرب العالمية الثانية.
وذكر راماني أن رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك ظل منذ عودة ترامب للرئاسة، يسير على خط رفيع بين التحالف الأوروبي والتعاون الأميركي.
إعلانوأوضح أن تشازكوفسكي أقرب لأوروبا، في حين يتقارب ناوروكي مع إدارة ترامب والمجتمع اليميني الأميركي المحافظ.
ويتهم ناوروكي تشازكوفسكي بالحصول على دعم وتمويل من ألمانيا والملياردير جورج سوروس. وقد هدد تشازكوفسكي بمقاضاة ناوروكي بسبب هذه الاتهامات.
روسيا وأوروبا وأميركا
وقال الكاتب إن السلطات البولندية حذّرت من تدخلات إلكترونية روسية تهدف لدعم ناوروكي والتشويش على الرأي العام.
وتتابع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عن كثب هذه الانتخابات، حيث يساند بعض المسؤولين الأميركيين ناوروكي، في حين تُتهم مؤسسات أوروبية بالتدخل لدعم تشازكوفسكي.
وأوضح راماني أن فوز تشازكوفسكي قد يعزز توجه بولندا الليبرالي ويعيدها إلى مسار مؤسسات الاتحاد الأوروبي، ويدعم أجندة توسك الإصلاحية.
أما فوز ناوروكي، فقد يعمّق النزعة القومية البولندية، ويشكل تحالفا قويا مع ترامب على حدود الناتو الشرقية، وربما يُضعف الجبهة الأوروبية الموحدة تجاه روسيا.
ويؤكد الكاتب أن هذه الانتخابات ليست مجرد منافسة لاختيار رئيس لبولندا، بل استفتاء شعبي على هوية البلاد بين ليبرالية أوروبية تقدمية، ومحافظة قومية متحالفة مع التيارات اليمينية العالمية.
وختم بأن نتيجة هذه الانتخابات ستؤثر كثيرا في تحديد مستقبل العلاقة بين بولندا والاتحاد الأوروبي، وفي موقع بولندا في التوازن بين واشنطن وبروكسل، بل وربما مستقبل الحلف الأطلسي نفسه.