قال الكاتب الإسرائيلي يوسي فيرتير، إن أكثر عمليات الاغتيال نجاحا، لن تنقذ نتنياهو من المصير المرير الذي يندفع إليه بسرعة كاملة، وكل المجد في العالم لن يغير الطرق الملتوية للرجل الذي يقود إسرائيل.

وأوضح في مقال له بصحيفة هآرتس، أن نتنياهو وفريقه يواصلون تدمير إسرائيل، حين يجلس مجرم اقتصادي في وزارة المالية، ومجرم دستوري في وزارة العدل، ومجرم وطني في وزارة الدفاع، ويجلس فوقهم رئيس وزراء تلطخت أفعاله باعتبارات سياسية وشخصية خارجية.



وأضاف: "يعلم وزير المالية، الذي خفض تصنيف إسرائيل الائتماني إلى مستوى بلغاريا وكازاخستان، أنه لا يمكن المساس به في الواقع، سيحصل على كل ما يطلبه، في غضون ذلك، أصبح وزير الدفاع يوآف غالانت، الذي يركز فقط على وظيفته ويحصل على أعلى الدرجات على كل عضو آخر في مجلس الوزراء، في مرمى نيران نتنياهو وهو الآن تحت المراقبة".



وتابع: "صحيح أن النشوة الجماعية التي شعرنا بها إزاء اغتيال زعيم حزب الله حسن نصر الله مناسبة، ولكن لا ينبغي لنا أن نرتبك ونرضى بالواقع، فما زالت هذه الحكومة تتألف من نتنياهو، وسموتريتش، ووزير الأمن القومي إيتمار بن جفير، وبقية العصابة المفسدة".

وقال الكاتب إن "المحاولة البائسة لتحويل رحلة نتنياهو غير الضرورية إلى نيويورك وعطلة نهاية الأسبوع الممتعة التي خطط لها هناك إلى تحويل مصمم لإخفاء النوايا الحقيقية لإسرائيل قبل الاغتيال لا تصمد أمام أي نقاش، فالحقائق تناقض وتتعارض مع الرواية التي يحاول أتباع نتنياهو خلقها منذ يوم الجمعة".

وأوضح أن نتنياهو "تردد وتباطأ في اتخاذ قرار الموافقة على اغتيال نصر الله وفي كل الأحوال، لم يكن يريد تنفيذ عملية النظام الإقليمي الجديد قبل انتهاء عملية السبت في مانهاتن لإرضاء نزوات سارة نتنياهو، ولولا الدعاية الجوفاء والمخادعة التي أطلقها مكتبه بعد الاغتيال، لكانت الحقيقة قد فاجأتنا آنذاك".


ولفت إلى أن "سلاح الجو ليس الخلاص هنا، فوجه زعيم حماس يحيى السنوار على لوحة الهدف الذي لا يزال خاليا من الخط المأمول الذي يشطبه وينبغي أن يذكر قيادة إسرائيل وجيشها وجميعنا بأن 101 رهينة يمثلون عاما من الجحيم في غزة، وأن كل انتصارات إسرائيل ستذهب سدى إذا لم يعودوا إلى ديارهم".



وقال الكاتب قبل ساعة من الضربة في بيروت، ألقى نتنياهو خطابا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في قاعة خاوية قبل أن يتحدث، وكان الانسحاب الجماعي لمعظم الوفود رمزا للمكانة الدولية لإسرائيل بعد مرور ما يقرب من عام على السابع من تشرين أول/أكتوبر. ولم يكن لزاما أن يكون الأمر على هذا النحو.

وكان خروج الدول من الأمم المتحدة سببا في ترك أنصار نتنياهو في القاعة، بعضهم طار من إسرائيل، والبعض الآخر استدعي من مختلف أنحاء الولايات المتحدة. وقد صفقوا بحماس وهتفوا بطريقة إقليمية محرجة إلى حد فظيع. لقد كان الأمر وكأن مقر الأمم المتحدة في الجادة الثانية تحول إلى اجتماع للجنة المركزية لحزب الليكود، الأمر الذي سلط الضوء على بؤس المظهر.

ولفت إلى أنه كان الخطاب في حد ذاته مخيبا للآمال، وحتى محرجا إلى حد ما. فقد كان المتحدث بعيدا عن الموضوع، ومرتبكا في كثير من الأحيان، وكانت الوسائل البصرية لخرائط اللعنة والبركة تعيد تدوير الحيلة التي يستخدمها نتنياهو كثيرا. لقد كان تبني السلام مع المملكة العربية السعودية محرجا، نظرا لأن مقاعد وفدها كانت خالية بشكل واضح، وعندما نعرف ما هو ثمن السلام: الاعتراف بدولة فلسطينية. وكان الأمر كذلك أيضا عندما قال نتنياهو: سأفعل كل شيء لإعادة الرهائن إلى ديارهم لقد كان هذا هراء ضعيفا".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية نتنياهو غزة لبنان غزة نتنياهو الاحتلال صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

ما هو “محور موراج” الذي تريد إسرائيل حشر الغزاويين فيه؟

#سواليف

أعلن وزير المالية الإسرائيلي أنه يجب #تدمير #غزة وحشر سكانها في #محور_موراج كي يغادروا منه إلى دول أخرى.. فما هو هذا المحور وما هو الهدف من إنشائه.

“محور موراج”، يمتد من الشرق إلى الغرب بين مدينتي #رفح و #خان_يونس جنوب قطاع غزة، في خطوة تعد استراتيجية لتعزيز #السيطرة_العسكرية الإسرائيلية على المنطقة.

وكانت إسرائيل أعلنت في أبريل 2025 عن إنشائه كممر أمني جديد ، معتبرتة إياه “فيلادلفيا 2″؟.

مقالات ذات صلة فنانة تشكيلية إسرائيلية تنشر تفاصيل حوار خطير عن غزة دار بين جنديين إسرائيليين 2025/05/07

ويهدف هذا المحور إلى فصل مدينة رفح عن بقية مناطق القطاع، مما يؤدي إلى تقطيع أوصاله ميدانيا وزيادة الضغط العسكري والإنساني على السكان المحليين، ولا سيما على حركة “حماس”.

وقد أطلق على هذا المحور اسم “موراج”، نسبة إلى المستوطنة الإسرائيلية السابقة التي كانت قائمة في نفس المنطقة قبل أن تخليها إسرائيل ضمن خطة “فك الارتباط” عام 2005.

ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هذا الممر بأنه “فيلادلفيا 2″، في إشارة إلى الممر الأمني الذي أنشئ سابقا على الحدود بين غزة ومصر بهدف منع تهريب الأسلحة والأنفاق.

ويأتي إنشاء هذا المحور في سياق جهود إسرائيل لإعادة تشكيل الخريطة الأمنية لجنوب قطاع غزة، إذ يتيح لها فصل رفح عن خان يونس وقطع خطوط الإمداد والاتصال بينهما. كما يمنح الجيش الإسرائيلي أفضلية تكتيكية في مراقبة الحركة الميدانية وملاحقة المقاتلين الفلسطينيين، ويزيد من تعقيد مهمة إدخال المساعدات الإنسانية، التي تشهد بالفعل تراجعا حادا بسبب العمليات العسكرية المكثفة والحصار المفروض على القطاع.

وقد قوبلت هذه الخطوة بانتقادات دولية وحقوقية، حيث اعتبرت بمثابة محاولة لتقسيم غزة فعليا وإعادة فرض واقع أمني جديد عبر القوة العسكرية.

ونتج عن العمليات التي رافقت إنشاء المحور نزوح عشرات الآلاف من المدنيين، في ظل تدهور متسارع للأوضاع الإنسانية وارتفاع في أعداد الضحايا، خصوصا في المناطق الجنوبية التي باتت تشهد قصفا مكثفا واشتباكات متواصلة.

ويشير مراقبون إلى أن “محور موراج” لا يقتصر على كونه ممرا عسكريا، بل يعد جزءا من خطة إسرائيلية أوسع لإعادة هيكلة الواقع الجغرافي والسياسي في القطاع، بشكل يضعف البنية المجتمعية ويصعب استعادة التواصل بين مناطق غزة المختلفة، بما يخدم رؤية إسرائيل لمرحلة ما بعد الحرب. كما يخشى أن يؤدي هذا المحور إلى تكريس الانقسام المكاني ويعيق أي محاولة مستقبلية لإعادة توحيد القطاع تحت إدارة فلسطينية موحدة.

وتتزايد الضغوط على إسرائيل من أطراف دولية وحقوقية، خصوصا مع التحذيرات من أن استمرار العمليات العسكرية وتوسيع السيطرة على الأراضي قد يؤديان إلى تفاقم الأزمة الإنسانية بشكل غير مسبوق، ويُعقّدان أي جهود سياسية للوصول إلى تسوية دائمة للصراع.

مقالات مشابهة

  • إعلام إسرائيلي: ترامب يشعر بخيبة أمل من نتنياهو
  • كاتب إسرائيلي: هوية الدولة ممزقة بين الليبراليين والمحافظين
  • الحوثيون يطالبون بتحقيق دولي.. وزارة الخارجية التابعة لأنصار الله تتهم إسرائيل بالعدوان الممنهج على بنية اليمن التحتية المدنية
  • "أنصار الله": اتفاق وقف إطلاق النار مع أمريكا لا يشمل إسرائيل
  • ما هو “محور موراج” الذي تريد إسرائيل حشر الغزاويين فيه؟
  • أمر قضائي يفتح أبواب أميركا لـ12 ألف مهاجر
  • قانون إسرائيلي جديد يُطلق العنان للفساد الحكومي ويسعى لإنهاء محاكمة نتنياهو
  • تصعيد إسرائيلي مكثف في غزة| وخبير: نتنياهو يقود حربا مفتوحة بلا سقف قانوني
  • كاتب فلسطيني: نتنياهو يسعى إلى حرب طويلة بلا سقف زمني
  • كاتب فلسطيني: أمريكا منعت ضرب إيران وأعطت إسرائيل الضوء الأخضر لقصف اليمن