وقفة.. نتنياهو يقود شعبه للانتحار معه
تاريخ النشر: 22nd, June 2025 GMT
وقفتنا هذا الأسبوع يمتد فيها الحديث عن آثار حرب إسرائيل على فلسطين وانضمت إليها حربه على إيران، فنتنياهو أدرك تماما الآن أظن ذلك يعنى أنه انتهى سياسيا واجتماعيا بالنسبة لشعبه، وحتى لكل من يدعمه.
فالصورة اتضحت الآن تماما وأصبحت غير خافية على أحد، فبعد السقوط المدوي منذ السابع من أكتوبر 2023 وحتى الآن في وحلة المقاومة الفلسطينية التي نصبتها له ولجيشه بخطط اقتربت من الامتياز سقط في مستنقع أعمق وأشد، ألا وهو مستنقع الحرب مع إيران فنتنياهو عمل طبقا للمقولة المصرية الشهيرة: جه يكحلها عماها وسقط في وحلة إيران سقوطا مدويا.
ولم لا فهو لا يريد أن ينتهى وحده بل يريد أن ينتهي ومعه جيشه وشعبه، حتى لا يبقى أحد شاهدا على جرمه وأخطائه القاتلة في حق شعب فلسطين وحق نفسه وحق شعبه، فكلما فكر في طريق نجاة ودخل فيه لم يجد إلا طريق أدغال كله وحوش كاسرة لا يقدر عليها، حتى وصل أظن لأيامه الأخيرة إن شاء الله.
وحاليا يريد أن يورط أمريكا وجيشها وترامب معه في الغرق، كارت أخير لعله يكون الإنقاذ الأخير له ولكن معه، لكن هيهات كانوا نجحوا في فلسطين علشان ينجحوا في إيران، فهو نفس الخطأ عندما فشل نتنياهو في شل حركة المقاومة الفلسطينية دار ولف على قتل المدنيين العزل الفلسطينيين.
الآن يحاول أن يفعل نفس الكلام في إيران فعندما بدأت إيران ترد على حملته ردا مؤلما موجعا، لم يجد إلا خطته الساذجة باستغلال الخونة في قتل قيادات إيرانية، وهى خطة فاشلة لأن أي منظومة قتالية في العرب والمسلمين بتاع قيادات صف تاني وثالث ورابع وخامس، يكون الجميع جاهزا ليحل محل زميله وبقوة أيضا، وهو الحادث الآن وإن غدا لناظره قريب. فأين قد بدأت ساعة العد التنازلي تعد تنازليا على نتنياهو، فشر أجدع حلقة ملاكمة هواة وليس حلقة ملاكمة محترفين، بالنسبة لنتنياهو.
إلى هنا انتهت وقفتنا لهذا الأسبوع أدعو الله أن أكون بها من المقبولين، وإلى وقفة أخرى الأسبوع المقبل إذا أحيانا الله وإياكم إن شاء الله.
اقرأ أيضاًكتاب حدث في زمن الإخوان «الطريق إلى ثورة 30 يونيو».. يجسد الأحداث السياسية في فترة حكم الإخوان
الحرب الإيرانية الإسرائيلية تدفع البنك المركزي لرفع متوسط سعر العائد على أذون الخزانة
مستشار الجمهورية يتفقد أعمال تطوير منطقة القاهرة الخديوية
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: فلسطين إسرائيل نتنياهو الحرب الإيرانية حرب إسرائيل وإيران
إقرأ أيضاً:
باراك يجمع بين مساري بيروت ودمشق ويحذر لبنان: تدخل حزب الله يقود لكارثة
حملت زيارة الموفد الأميركي الخاص بالملف السوري توماس باراك إلى بيروت في طياتها مؤشرات واضحة عن التوجهات الأميركية المقبلة تجاه لبنان والمنطقة، في لحظة سياسية وميدانية بالغة الدقة، يترقب فيها لبنان مآلات الحرب المتصاعدة بين إسرائيل وإيران.لقد وصل باراك إلى بيروت في ظل مناخ مشحون بالخوف من احتمال توسع النزاع الدائر في المنطقة إلى الساحة اللبنانية، وهو ما بدا حاضراً في مضمون لقاءاته مع كبار المسؤولين، من رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري، وصولاً إلى رئيس الحكومة نواف سلام. فهذه الزيارة، التي توصف بأنها الأولى لمبعوث أميركي يحمل ملفين متلازمين: السوري واللبناني، جاءت لتضع النقاط على الحروف في جملة قضايا ، أبرزها مصير سلاح "حزب الله"، ومستقبل العلاقة بين بيروت ودمشق، ودور الجيش في الجنوب، وحدود الانخراط الأميركي في لجم التصعيد الإسرائيلي.
في بعبدا، كانت أولى الرسائل العلنية مع إعلان الرئيس عون عن رفع عديد الجيش اللبناني المنتشر جنوب الليطاني إلى عشرة آلاف جندي، في خطوة هدفت إلى التأكيد على قدرة الدولة على بسط سلطتها في هذه المنطقة الحساسة، بالتوازي مع مطالبته بتنفيذ القرار الدولي 1701 الذي لا يزال ناقص التطبيق بسبب استمرار الاحتلال الإسرائيلي. هذا القرار، وإن جاء بمباركة أميركية عبّر عنها باراك، لم يخل من الإيحاءات الضمنية بضرورة حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية وحدها، وهو الشرط الذي شدد عليه الموفد الأميركي بوضوح، معتبرا أن أي وجود مسلح خارج المؤسسات الشرعية، في إشارة إلى حزب الله، يهدد بتفجير الوضع الداخلي، وربما جر البلاد إلى مواجهة واسعة لا يريدها أحد.
لكن كان لافتا تركيز باراك على الملف السوري، حيث كشف، بحسب مصادر مطلعة، للمسؤولين اللبنانيين أن مهمته تشمل متابعة القضايا العالقة مع دمشق، وعلى رأسها مسألة ترسيم الحدود وضبطها، ومعالجة ملف النازحين السوريين. وأكثر من ذلك، لفت باراك إلى أنّ رؤية الرئيس الأميركي دونالد ترامب تتمثل في نسج علاقات جديدة وجيدة بين لبنان وسوريا، تقوم على التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري بدلا من الصراعات المزمنة التي فرضتها التدخلات الخارجية. هذه الرؤية، وإن بدت طموحة، فهي تصطدم، بحسب المصادر، بوقائع ميدانية وسياسية معقدة، لا سيما في ظل تعثر مسارات التفاهم بين بيروت ودمشق، واستمرار الانقسام الداخلي حول العلاقة مع النظام السوري الحالي الذي قد يتجه إلى التطبيع مع العدو الاسرائيلي.
وفي عين التينة، بدا موقف باراك أكثر صراحة حين حذر من أن أي قرار من حزب الله بالتدخل عسكرياً في حال توسع الحرب بين إسرائيل وإيران سيكون خياراً كارثياً ، مع ما يحمله ذلك من تهديدات مباشرة للأمن اللبناني. إلا أن المبعوث الأميركي لم يقدم حلولا ملموسة لمعضلة الخروقات الإسرائيلية المتكررة للأراضي اللبنانية، مكتفيا بالقول إن "الأمر معقد ويحتاج إلى وقت"، ما يبقي هذا الملف معلقا في خانة المراوحة.أما بري فأعاد من جهته التذكير بالتزام لبنان بتنفيذ القرار 1701، مشددا على الدور الحيوي لقوات اليونيفيل في حفظ الاستقرار، مع دعوة واشنطن إلى ممارسة ضغوط حقيقية على إسرائيل لتنفيذ انسحاب كامل من الأراضي اللبنانية المحتلة، كمدخل لأي تسوية جديّة.
الموقف الحكومي كان أكثر حذرا، إذ أكد الرئيس نواف سلام تمسّك بيروت بسياسة النأي بالنفس ورفض الانجرار إلى صراعات المحاور، مع الحرص على استكمال مسار الإصلاحات الداخلية، وتحقيق السيادة الكاملة على الأراضي اللبنانية، بالتوازي مع مطالبة الولايات المتحدة بلعب دور أكثر فاعلية في إلزام إسرائيل بتطبيق قرارات الشرعية الدولية.
رسائل باراك إلى المسؤولين اللبنانيين لم تخل، بحسب المصادر، من الدعم المعلن للدولة وجيشها ومؤسساتها، لكنها بدت مثقلة بشروط واضحة تتعلق بوضع سلاح حزب الله، الذي يبقى العائق الأساسي أمام أي تسوية شاملة من وجهة النظر الأميركية. في المقابل، لم يقدم المبعوث الأميركي التزامات ملموسة في ملف اليونيفيل وفي مسألة ضبط إسرائيل أو ضمان وقف خروقاتها اليومية، ما يعكس استمرار المقاربة المزدوجة لواشنطن حيال لبنان.
وسط هذه الرسائل المتباينة، وبينما يزداد الضغط الأميركي لحصر السلاح بيد الدولة، تبدو المخاطر الإسرائيلية المتصاعدة بلا ضوابط أو ضمانات فعلية، وهو ما يجعل هامش المناورة ضيقا وخطر الانزلاق إلى الحرب حاضراً في كل لحظة.
وعليه يمكن قراءة زيارة توماس باراك كحلقة جديدة في سلسلة الضغوط الأميركية على بيروت، في ظل أزمة إقليمية مفتوحة على كل الاحتمالات، علماً أن تعيين بديل للمبعوثة السابقة مورغان أورتاغوس سيؤجل إلى الخريف، ما يعكس رهان واشنطن على دور مزدوج لباراك في المرحلة الراهنة، يجمع بين مساري بيروت ودمشق.
المصدر: خاص لبنان24 مواضيع ذات صلة السفير توم باراك للـ"أم تي في": اذا تدخل "حزب الله" في الحرب فهذا سيكون قراراً سيئاً جداً Lebanon 24 السفير توم باراك للـ"أم تي في": اذا تدخل "حزب الله" في الحرب فهذا سيكون قراراً سيئاً جداً