بعد اغتيال نصرالله .. ما هو مستقبل الحرب في غزة؟
تاريخ النشر: 29th, September 2024 GMT
سرايا - وسط تصعيد غير مسبوق تقوم به إسرائيل تجاه لبنان، عبر غارات وانفجارات طالت الآلاف من المدنيين، واغتيالات لقيادات حزب الله كان آخرها استهداف الأمين العام للحزب الشهيد السيد حسن نصرالله، تقف مساعي التوصل إلى هدنة في قطاع غزة أمام تحديات عديدة.
ففي ظل انشغال الولايات المتحدة بسباق الانتخابات الرئاسية، وبين تلويح إسرائيلي بشن هجوم بري قريب على لبنان، بات مصير أي صفقة بشأن الحرب في غزة مهدداً، بحسب خبراء.
وفي السياق، قال المحلّل السياسي الأمريكي، إيلان بيرمان، إنه "من غير المحتمل أن تتمكن إدارة الرئيس جو بايدن، من التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، قبل الانتخابات".
وأرجع المحلل ذلك إلى أن نتنياهو "يماطل"، فضلاً عن عدم إعطاء زعيم حماس المختفي، يحيي السنوار، أي مؤشرات لقبول تسوية ذات مغزى.
بدورها، نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، عن مسؤولين أمريكيين يعتقدون حالياً أنه "من المستبعَد التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، بين إسرائيل وحركة حماس، قبل أن يغادر بايدن منصبه في كانون الثاني المقبل".
ووفق تقدير مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، السفيرة هاجر الإسلامبولي، فإن التصعيد الإسرائيلي في لبنان هدفه تهديد أي مسار يُمكن أن يُسفر عن هدنة في غزة، مؤكدةً أن نتنياهو يستهدف اتساع نطاق الحرب للحفاظ على بقائه السياسي، مستغِلاً انشغال الولايات المتحدة بالانتخابات الرئاسية.
وقال المحلّل السياسي الفلسطيني، أيمن الرقب، إن "عودة الاغتيالات الإسرائيلية بلبنان، تعني وجود ضوء أخضر أميركي لرفع سقف التصعيد، وعدم أولوية حسم اتفاق هدنة في غزة".
وأكد خبراء لصحيفة "الشرق الأوسط"، أن حرب لبنان أثرت على جهود التهدئة في غزة عبر مسارين؛ الأول إيجابي، وهو إعادة تسليط الضوء على أن مفتاح حل الأزمة في جبهة لبنان مرتبط بوقف إطلاق النار في غزة. وأما المسار الثاني يحمل بعداً سلبياً؛ إذ لا يجعلها في سلم أولويات التحركات الدولية، التي تخشى من الوصول لحرب شاملة تكون إيران جزءاً منها.
ويعتقد الأكاديمي المصري المتخصص في الشأن الإسرائيلي، الدكتور أحمد فؤاد أنور، أن حرب لبنان أثرت سلباً وإيجاباً على جهود التهدئة في غزة.
كذلك، فقد ذكر أن "نتنياهو مستمر في خياراته، لكن الضغوط الأميركية والدولية قد تدفعه لقبول تهدئة مؤقتة في لبنان، بشكل أولي قبل صفقة شاملة تشمل غزة".
من جهته، يرى الكاتب اللبناني والباحث في الشؤون الدولية، بشارة خير الله، أن التصعيد في لبنان "سرق الاهتمام من غزة"، وأن الأولوية حالياً للتهدئة في الجنوب اللبناني.
وأوضح أن نتنياهو سيتمسك بخطة فصل جبهتي غزة ولبنان عن بعضها البعض، بخلاف حزب الله، أملاً في ضغوط أكبر على حماس لتزيد مكاسبه.
بدوره، رجح المحلل السياسي الأردني، صلاح العبادي، رفض نتنياهو أي تسوية والاستمرار في التصعيد كما فعل في غزة، مع الإقدام على عملية اجتياح محدودة بلبنان.
وأشار إلى أن نتنياهو يهدف بذلك شراء المزيد من الوقت لضمان البقاء في السلطة، وضمان انتهاء الانتخابات الأميركية على أمل فوز حليفه دونالد ترامب، بوصفه منحازاً إلى إسرائيل في العديد من الملفات.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: أن نتنیاهو فی غزة
إقرأ أيضاً:
لماذا هاجم نتنياهو الأمم المتحدة بعد الإعلان عن هدنة تكتيكية في غزة؟
(CNN)-- هاجم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأمم المتحدة، قائلا إنها تختلق "الكذب" بشأن طرق توصيل المساعدات الإنسانية إلى داخل غزة، في غضون إعلان إسرائيلي عن "هدنة تكتيكية" مؤقتة بالقطاع.
وقال نتنياهو، في زيارة لقاعدة رامون الجوية جنوبي إسرائيل، الأحد: "في كل طريق نختاره، سنحتاج إلى الاستمرار في السماح بدخول الحد الأدنى من الإمدادات الإنسانية. لقد فعلنا ذلك حتى الآن". وزعم أن "الأمم المتحدة تختلق ذريعة وكذب بشأن إسرائيل. تقول: 'لن يسمحوا بدخول الإمدادات الإنسانية'. نحن نسمح لهم بالدخول".
وتواجه منظمات الإغاثة الإنسانية التي تقدم المساعدات في غزة طريقًا محفوفًا بالمخاطر عبر القطاع الذي مزقته الحرب، حتى خلال فترات توقف القتال، وفقًا للأمم المتحدة.
تتجه قوافل المساعدات نحو غزة، الأحد، بعد أن أعلنت إسرائيل أنها ستنشئ ممرات لإيصال المساعدات الإنسانية وتطبق "فترات توقف تكتيكية" في القتال ببعض المناطق المكتظة بالسكان.
حدّد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) العقبات الخطيرة المحتملة التي تواجهها المنظمات في وثيقة نُشرت على الإنترنت، بما في ذلك:
التهديدات التي يتعرض لها عمال الإغاثة والطرق المُخصصة: يقول مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إن "انهيار النظام" بسبب "انهيار قوة الشرطة المدنية" في غزة يُفاقم المشاكل الأمنية عند المعابر.
تأخير أو رفض الجيش الإسرائيلي لإيصال المساعدات: تُشير وكالة الأمم المتحدة أيضًا إلى أن الجيش الإسرائيلي يرفض أو يُؤخر بانتظام التحركات المُنسقة لإيصال المساعدات.
وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية: "تُهدر الموارد بانتظام حيث تنتظر القوافل ساعات طويلة للحصول على الضوء الأخضر للتحرك، ليتم رفضها، مما يُعيق القدرة التشغيلية التي كان من الممكن أن تدعم جوانب أخرى من الاستجابة خلال هذه الفترة".
خيارات محدودة للطرق: يشير أوتشا إلى أنه "عندما تُقرر الأمم المتحدة أن أحد الطرق غير آمن أو مُعرّض لخطر النهب بشكل كبير، فإن هناك نقصًا في البدائل التي توافق عليها السلطات الإسرائيلية"، مُضيفًا أن غالبية الطرق عبر القطاع "غير مناسبة، إما لأنها غير سالكة لقوافل الشاحنات الطويلة، أو لأنها تمر عبر أسواق مزدحمة، أو تسيطر عليها عصابات خطرة".
الطرق المتضررة: "حوالي 68% من طرق غزة مُتضررة. كما أن الاكتظاظ السكاني في المحافظات الجنوبية يُحدّ من قدرة الإمدادات الإنسانية على التنقل داخل القطاع"، وفقًا لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية.
واقترح مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية السماح بدخول المزيد من السلع الأساسية من القطاع الخاص إلى غزة، قائلاً: "المساعدات الإنسانية لا تكفي لسكان يزيد عددهم عن مليوني نسمة".
وأشارت الأمم المتحدة إلى ضرورة إصدار تأشيرات دخول غزة لعمال الإغاثة بشكل أسرع لزيادة عدد الموظفين.
الأمم المتحدةالجيش الإسرائيليبنيامين نتنياهوغزةنشر الأحد، 27 يوليو / تموز 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.