الإحصاء: 9.3 مليون مسن في مصر.. ويمثلون 8.8% من عدد السكان
تاريخ النشر: 30th, September 2024 GMT
في إطار الاحتفال باليوم العالمي للمسنين، الذي يصادف الأول من أكتوبر من كل عام، أصدر الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء بيانًا صحفيًا يسلط الضوء على وضع المسنين في المجتمع المصري وأهمية رعايتهم.
يعد هذا اليوم فرصة لتوعية المجتمع بأهمية كبار السن وحقوقهم، وكما جاء في بيان الجهاز، فإن الاحتفال هذا العام يأتي تحت شعار "تسليط الضوء على كبار السن في حالات الطوارئ".
تُعتبر الشيخوخة ظاهرة طبيعية تتسم بتغيرات بيولوجية واجتماعية ونفسية. يختلف تعريف الشيخوخة من ثقافة إلى أخرى، وغالباً ما يتم اعتبار بلوغ سن التقاعد، الذي يتراوح بين 60 إلى 65 عاماً، مؤشراً على الدخول في مرحلة الشيخوخة، في بعض الأحيان، يعتمد هذا التعريف على قدرة الشخص على المشاركة في المجتمع، حيث تبدأ الشيخوخة عندما تتناقص القدرة على الأداء الوظيفي.
الإحصاءات العالميةتشير إحصاءات إدارة الأمم المتحدة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية إلى أن عدد الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 65 عاماً أو أكثر من المتوقع أن يتضاعف من 761 مليون شخص في 2021 إلى 1.6 مليار شخص بحلول 2050.
من المتوقع أن تشهد مناطق مثل شمال أفريقيا وغرب آسيا نمواً سريعاً في أعداد كبار السن، في حين تتمتع أوروبا وأمريكا الشمالية بأعلى نسب من كبار السن في الوقت الحالي.
وضع المسنين في مصرفي مصر، تحظى فئة المسنين باهتمام خاص من الدولة، حيث نصت المادة 83 من الدستور المصري لعام 2014 على ضمان حقوق المسنين في مجالات الصحة والاقتصاد والاجتماع والثقافة، وتهدف الدولة إلى توفير بيئة تضمن لهم الحياة الكريمة والمشاركة الفعّالة في الحياة العامة، مع مراعاة احتياجاتهم الخاصة.
مؤشرات السكان في مصروفقاً لتقديرات السكان لعام 2024، يبلغ عدد المسنين (60 سنة فأكثر) في مصر حوالي 9.3 مليون مسن، مما يمثل 8.8% من إجمالي السكان، وينقسم عدد المسنين إلى 4.6 مليون ذكور و4.7 مليون إناث، مع توقع بقاء الذكور على قيد الحياة حتى 69.1 عاماً والإناث حتى 74.1 عاماً.
المسنون المشتغلونبحسب بيانات مسح القوى العاملة لعام 2023، بلغ عدد المسنين المشتغلين حوالي 1.3 مليون مسن، بنسبة 14.6% من إجمالي المسنين. تعاني هذه الفئة من نسبة أمية تصل إلى 51.5%، حيث تبلغ نسبة الأميّة بين الذكور 37.7% والإناث 65.8%، يعمل 46.1% من المسنين المشتغلين في الزراعة وصيد الأسماك، بينما يعمل 17.3% في تجارة الجملة والتجزئة.
التحديات التي تواجه المسنينالوفياتتشير الإحصائيات إلى أن الوفيات بين المسنين تمثل 44.9% من إجمالي الوفيات في مصر لعام 2022، تسجل الوفيات بين المسنين الذكور نسبة 46.3% من إجمالي وفيات الذكور، بينما تمثل وفيات الإناث 43.4% من إجمالي وفيات الإناث. تعكس هذه الأرقام الحاجة الملحة لتحسين جودة الرعاية الصحية والخدمات المقدمة لكبار السن.
الزواج والطلاقتظهر بيانات عام 2023 أن عقود الزواج بين المسنين تمثل 1.8% فقط من إجمالي العقود، بينما تشكل إشهادات الطلاق للمسنين 10.2% من إجمالي إشهادات الطلاق. وهذا يعكس التحديات الاجتماعية التي يواجهها المسنون في حياتهم الخاصة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: اليوم العالمي للمسنين ر الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء الإحصاء كبار السن کبار السن من إجمالی فی مصر
إقرأ أيضاً:
"حكماء المسلمين" يشارك في إطلاق وثيقة عالمية لدعم كبار السن
أطلق مجلس حكماء المسلمين والأكاديمية البابوية للحياة بالفاتيكان والجمعية الأميركية للمتقاعدين (AARP)، وفي أول نشاط رسمي للفاتيكان في عهد البابا ليو الرابع عشر، وثيقة لدعم وحماية كبار السن والحفاظ على كرامتهم.
تأتي الوثيقة ضمن رؤية موحدة، ترتكز على ضرورة تعزيز الجهود المشتركة لدعم كبار السن وحقهم في الاستقلالية ووقايتهم من جميع أشكال التمييز.
تنص الوثيقة - التي وقع عليها المستشار محمد عبد السلام الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، والمطران فنشنسو باليا، رئيس الأكاديمية البابوية للحياة، وميخيا مينتر جوردان، الرئيس التنفيذي للجمعية الأميركية للمتقاعدين - على توفير آليات تمكِّن كبار السن من اتخاذ الخيارات المناسبة لأنفسهم وأسرهم، وأن تتاح لهم إمكانية الحصول على رعاية صحية عالية الجودة، تركز على احتياجاتهم الشخصية، وتُراعي اختياراتهم الفردية.
وقال المستشار محمد عبد السلام، إن هذه الوثيقة تهدف للعناية بكبار السنِّ والحفاظ على كرامتهم باعتبارهم ذاكرة المجتمعات الإنسانية الحافظة لهويتها وتجاربها المتراكمة، وسجلًّا حيًّا من الحكمة والخبرات، مشيرًا إلى أن نقل الحكمة والخبرة عبر الأجيال يعزز مناعة المجتمعات أمام الأزمات، ويؤسِّس لمستقبل متوازن.
وأكد أن مجلس حكماء المسلمين -الذي يتخذ من أبوظبي مقرًّا له– سيعمل على تقديم الدعم اللازم لتعزيز المبادئ والقيم الواردة وتفعيلها بهذه الوثيقة المهمة.
وتؤكد الوثيقة، التي تعد الأولى من نوعها في مجال الاهتمام بكبار السن، أهمية الدور الذي يمكن أن تقوم به الأسر في دعم كبار السن، بالإضافة إلى القناعة العميقة بأن للمؤسسات والحكومات والمجتمعات مسؤولية أخلاقية واجتماعية في تعزيز الازدهار والرفاه طويل الأمد لجميع الفئات العمرية، وأنه ينبغي أن يعمل القادة العالميون والمؤسسات الدولية ومؤسسات المجتمع المدني على الانخراط والمساهمة في توجيه صانعي السياسات الوطنية ودعمهم لتبني سياسات وممارسات تخدم بشكل أفضل المجتمعات المتقدِّمة في السن، وتُسهم في تعزيز رفاه الجميع وبخاصة كبار السن.
واتفق الموقعون على العمل معًا من أجل تحويل القيم والمبادئ الواردة في هذه الوثيقة إلى خطوات عملية ملموسة.
وشارك الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين في ندوة عالمية حول الذاكرة وعلاقتها بالكرامة الإنسانيَّة، استضافتها حاضرة الفاتيكان، لمناقشة الذاكرة وعلاقاتها بالكرامة الإنسانية: فرص وتحديات شيخوخة السكان العالميين، وذلك بحضور عددٍ من المسؤولين والشخصيات الدولية والقيادات الدينية من مختلف أنحاء العالم.