المنصات تدين الهجمات الإسرائيلية على اليمن وتؤكد على دعم فلسطين
تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT
أثار إعلان الجيش الإسرائيلي أن مقاتلاتهِ هاجمت ما سماه أهدافا عسكرية في اليمن، واستهدف محطاتِ توليدِ الطاقة، وميناءٍ بحري بالإضافة إلى الإمدادات العسكرية والنفط، تفاعلا واسعا بمنصات التواصل الاجتماعي.
ووفقا لوسائل إعلام تابعة للحوثيين، فإن الغارات الإسرائيلية استهدفت ميناءَ الحديدة، كما استهدفت خزانات النفط في ميناء رأس عيسى، الذي يعد خزانا عائما مؤهلا لتحميل وشحنِ السفن بالنفط الخام لأغراض التصدير، إضافة إلى محطتي الحالي ورأس كثيب للكهرباء بمدينة الحديدة.
وأعلنت وزارة الصحة التابعة لجماعة أنصار الله، أن القصف الإسرائيلي خلفَ في حصيلةٍ أولية 4 قتلى، وإصابة نحو 40 بجراح.
واستعرضت حلقة 30-9-2024 من برنامج "شبكات" تغريدات بعض النشطاء الذين عبروا عن وقفة جماعية صلبة ضد الهجمات الإسرائيلية، واستمرار دعم القضية الفلسطينية مهما كانت التكلفة.
وعبر المغرد جلال الدين عن موقف متحدٍ في مواجهة الهجمات الإسرائيلية، وكتب قائلا: "هذا لن يزيدنا إلا عزما وإصرارا على إكمال الطريق الذي بدأناه والذي سيقودنا حتما إلى النصر".
وفي السياق ذاته، أكد الناشط ياسر على استمرار دعم القضية الفلسطينية مهما كانت التكلفة، وقال: "لن نتوقف عن نصرة فلسطين مهما بلغ الثمن والتحديات، وضرباتهم فاشلة ولن تؤثر مهما كان حجم التحديات".
وفي المقابل، انتقد مغرد يصف نفسه بـ"محايد" عدم الرد العسكري على الهجمات الإسرائيلية، متسائلا: "إسرائيل اليوم قامت بقصف الحديدة ومينائها ولم تطلق القوة الصاروخية حتى طماشة (ألعاب نارية) على طائرات العدوان؟! تستدعي إسرائيل لقصف بلادنا وأنت مش قادر تطلق طلقة؟".
ومن زاوية أخرى، سلط الناشط محمد المنصوري الضوء على الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية اليمنية، مؤكدا أن "ميناء الحديدة والبنية التحتية اليمنية ملك من أملاك الشعب اليمني وليس ملكا للحوثي"، ودعا إسرائيل للتوقف عن ضرب الموانئ اليمنية، مشددا على أنه "لا يمكن السكوت عن تدمير الشعب اليمني".
أما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فقال: "عاد الجيش ووجه ضربةً لأعدائِنا في اليمن مرةً أخرى، الكل يرى المدى، والكل يرى النار فوق الأهداف، والكل يرى الثمن الذي يدفعه من يهاجمنا".
ومن جهته قال الناطق باسم جماعة أنصار الله محمد عبدالسلام: "عدوان إسرائيلي جديد على منشآتِ مدنية في الحديدة في محاولةٍ لكسر قرار اليمن بمساندة غزة، إن العدوان الصهيوني المدعوم أميركيا مدان ومستنكر ومرفوض، ولا يمكن أن يؤثر على إرادة الشعب اليمني".
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن الحديدة اسرائيل غارات جوية الحوثي الهجمات الإسرائیلیة
إقرأ أيضاً:
حرب الظلّ الإلكترونية بين إسرائيل وإيران تتصاعد رغم وقف إطلاق النار
أفاد بواز دوليف، الرئيس التنفيذي لشركة "كلير سكاي" الإسرائيلية، أن مجموعات مرتبطة بإيران حاولت استغلال ثغرة أمنية في برمجيات خوادم مايكروسوفت لمهاجمة شركات إسرائيلية. اعلان
بعد أيام من الهجوم المفاجئ الذي شنّته إسرائيل بالقصف الجوي على إيران، تلقى مسؤولون إسرائيليون سيلًا من الرسائل النصية المشبوهة تحوي روابط خبيثة، في ما اعتُبر دليلًا واضحًا على بصمات طهران، العدو التقليدي في حرب سيبرانية صامتة امتدت لسنوات، واشتعلت حدّتها بالتوازي مع المواجهة العسكرية في يونيو/حزيران الماضي.
وبحسب تقرير "فايننشال تايمز"، شملت الهجمات الأخيرة عملية اختراق لبورصة عملات رقمية إيرانية، إضافة إلى موجة من محاولات "التصيّد الاحتيالي" استهدفت شخصيات إسرائيلية بارزة، حيث تنكّر المهاجمون في هيئة دبلوماسيين أو مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، وفق ما أفادت شركة الأمن السيبراني "تشيك بوينت".
ورغم انتهاء القتال الميداني بعد 12 يومًا، فإن الحرب الرقمية لم تتوقف. وقال مسؤول إسرائيلي: "لقد تصاعدت الهجمات بعد بدء الحرب وما زالت مستمرة حتى الآن".
استهداف بنى تحتية وشركات
أفاد بواز دوليف، الرئيس التنفيذي لشركة "كلير سكاي" الإسرائيلية، أن مجموعات مرتبطة بإيران حاولت استغلال ثغرة أمنية في برمجيات خوادم مايكروسوفت لمهاجمة شركات إسرائيلية، مؤكدًا أن "وقف إطلاق النار في الواقع الميداني لم ينعكس على الفضاء الإلكتروني".
ورغم أن الطرفين لم يباشرا هجمات علنية متبادلة حتى العام الماضي، فإن سجلًا طويلاً من المواجهات الإلكترونية يربطهما؛ من فيروس "ستوكسنت" الذي دمّر أجهزة طرد مركزي في منشأة نطنز النووية الإيرانية عام 2010، إلى هجمات إيرانية على البنية التحتية المائية الإسرائيلية في 2020.
Related "أموات يمشون".. هل تُخفي إيران علماءها النوويين؟يعمل داخل مؤسسة "رئيسية وحساسة".. إيران تُعدم عميلاً لإسرائيل سرّب معلومات عن عالم نوويإيران تُحذّر: سنردّ بحزم أكبر في حال تكرار الهجمات الأميركية أو الإسرائيليةمكاسب استخباراتية
يبدو أن إسرائيل حققت مكاسب نوعية؛ إذ أعلن وزير الاتصالات الإيراني، ستار هاشمي، أن بلاده تعرّضت لأكثر من 20 ألف هجوم سيبراني خلال الحرب، واصفًا إياها بـ"الأوسع" في تاريخ الجمهورية الإسلامية. وشملت هذه الهجمات تعطيل أنظمة الدفاع الجوي الإيراني تزامنًا مع بدء الغارات الإسرائيلية في 13 يونيو.
ويرى خبراء أن أكثر الأدوار حسماً كان لحملة التجسس السيبراني التي سبقت الحرب، إذ مكّنت إسرائيل من جمع معلومات دقيقة عن علماء نوويين وقادة عسكريين إيرانيين، ما أتاح تصفيتهم في الضربة الافتتاحية.
هجمات على بنوك وبورصة عملات
كما تبنّت مجموعة القرصنة "غونجيشكه دارانده" (المعروفة بارتباطها بإسرائيل) هجومًا على بورصة "نوبيتيكس" الإيرانية للعملات المشفرة، أحرق نحو 90 مليون دولار، إضافة إلى هجمات عطّلت خدمات مصرفية واسعة في بنك "سپه" الحكومي المرتبط بالقوات المسلحة، وبنك "باسارغاد" الخاص.
في المقابل، شنّت مجموعات مرتبطة بإيران هجمات "اختراق وتسريب" ضد نحو 50 شركة إسرائيلية، واستهدفت شركات لوجستية ونقل وقود، إضافة إلى تسريب السير الذاتية لآلاف العاملين في مجالات الدفاع والأمن. كما أرسلت رسائل مزيفة تحاكي نظام الإنذار المدني الإسرائيلي لتوجيه المواطنين بعيدًا عن الملاجئ، وحاولت اختراق كاميرات أمنية لرصد مواقع سقوط الصواريخ.
تحذيرات مستقبلية
في إيران، أثارت الاختراقات صدمة في المستويات العليا، ودعا نائب الرئيس الأول محمد رضا عارف إلى خطة عاجلة لتعزيز القدرات الدفاعية السيبرانية. وكشف مسؤولون سابقون أن مركزية تخزين البيانات الحكومية، وارتباط الحسابات البنكية لكبار القادة بمعلومات شخصية دقيقة، سهّل عمليات الاختراق.
ويحذر خبراء من أن هذه الجولة لن تكون الأخيرة، إذ إن الهجمات الإلكترونية تمنح الطرفين وسيلة للرد دون تجاوز الخطوط الحمراء العسكرية، خصوصًا في ظل ضغوط من الرئيس الأميركي دونالد ترامب لعدم استئناف المواجهة العسكرية المباشرة.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة