عاجل - التزام فرنسي بأمن "إسرائيل" وحشد عسكري لمواجهة إيران ومبادرة ماكرون لاستعادة سيادة لبنان
تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT
أعلن قصر الإليزيه أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أدان بأشدّ العبارات الهجمات الإيرانية الأخيرة على إسرائيل، مشيرًا إلى أن فرنسا حركت قدراتها العسكرية في الشرق الأوسط للتصدي لما وصفه بالتهديد الإيراني. يأتي هذا التحرك الفرنسي في إطار التزام باريس بأمن إسرائيل، وتزايد القلق الفرنسي من تصاعد التوترات في المنطقة.
التزام فرنسي بأمن "إسرائيل" وحشد عسكري لمواجهة إيران في خطوة تعكس مدى جدية فرنسا في مواجهة التهديدات الإيرانية، أعلن الإليزيه أن القوات العسكرية الفرنسية في الشرق الأوسط تم تحريكها للتصدي لأي تصعيد إيراني محتمل. ويعتبر هذا التحرك العسكري الفرنسي جزءًا من استراتيجية أوسع تهدف لحماية المصالح الفرنسية وحلفائها في المنطقة، مع تركيز خاص على أمن إسرائيل واستقرار الشرق الأوسط.
دعوة لوقف أعمال حزب اللهفي ختام اجتماع مجلس الدفاع الفرنسي، طالب ماكرون بوقف الأعمال الإرهابية التي ينفذها حزب الله ضد إسرائيل وسكانها، داعيًا إلى إنهاء التصعيد العسكري. كما دعا السلطات الإسرائيلية إلى ضبط النفس وإنهاء عملياتها العسكرية في لبنان بأسرع وقت ممكن، في خطوة تسعى لتهدئة الأوضاع ومنع تفاقم النزاع.
مبادرة فرنسية لدعم لبنانمبادرة ماكرون لاستعادة سيادة لبنان على الجانب الدبلوماسي، أعلنت باريس عن تنظيم مؤتمر قريب لدعم الشعب اللبناني ومؤسساته. هذه المبادرة تأتي في ظل الأزمة التي يشهدها لبنان، وتعمل فرنسا على استعادة سيادته وتعزيز استقراره السياسي، وذلك وسط تزايد الضغط على حزب الله لوقف نشاطاته العسكرية ضد إسرائيل.
غارات إسرائيلية وردود فعل دوليةتزامنًا مع التحرك الفرنسي، شنّت إسرائيل سلسلة من الغارات الجوية على مواقع حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت، مما أثار ردود فعل دولية. تعهدت إسرائيل والولايات المتحدة بالرد على الهجوم الإيراني الذي تخلله إطلاق 180 صاروخًا. هذه الغارات تأتي في إطار تصعيد جديد بين إسرائيل وحزب الله، وسط تصاعد التوترات الإقليمية.
إيران ترد على مقتل قادتهاإيران ترد على مقتل قادتهاالهجوم الإيراني جاء كرد فعل على مقتل قادة من حركة حماس وحزب الله، بما في ذلك اغتيال إسماعيل هنية في طهران وحسن نصرالله في الضاحية الجنوبية لبيروت. هذا التصعيد الخطير يعكس تصاعد الصراع بين إيران وإسرائيل، وسط مخاوف دولية من اندلاع حرب شاملة.
إسرائيل تتعهد بالانتقامفيما وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الهجوم الإيراني بـ "الخطأ الجسيم"، توعد بأن إيران "ستدفع ثمن" هذا القصف. وتعهد الجيش الإسرائيلي بالرد في الوقت والمكان المناسبين، مما يشير إلى إمكانية تصاعد الأعمال العسكرية في المستقبل القريب.
واشنطن تؤكد دعمها لإسرائيلمن جانبها، أكدت واشنطن دعمها الكامل لإسرائيل، وشددت على أن إيران يجب أن تتحمل عواقب هجومها. الولايات المتحدة كانت قد ساعدت إسرائيل في اعتراض الصواريخ الإيرانية، وتستمر في التنسيق مع تل أبيب لضمان الرد المناسب على التصعيد الإيراني.
اجتماع طارئ لمجلس الأمنفي ظل هذه التطورات المتسارعة، من المقرر أن يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعًا طارئًا لبحث التصعيد في الشرق الأوسط. يأتي هذا الاجتماع في وقت حساس، حيث تحاول الدول الكبرى احتواء الوضع ومنع تفاقم النزاع الذي قد يؤدي إلى زعزعة استقرار المنطقة.
ماكرون واستراتيجية فرنسا في الشرق الأوسطفي ختام هذا التحرك العسكري والدبلوماسي، يتضح أن ماكرون يسعى لفرض دور أكبر لفرنسا في الساحة الدولية، وخاصة في الشرق الأوسط. الحشد العسكري الفرنسي يهدف إلى مواجهة التهديدات الإيرانية وحماية الحلفاء، بينما تعمل باريس على مبادرات دبلوماسية لإعادة الاستقرار للبنان ومنع التصعيد في المنطقة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: قصر الإليزيه ماكرون واشنطن اسرائيل ايران فی الشرق الأوسط حزب الله
إقرأ أيضاً:
لبنان يستعد لتقديم شكوى إلى مجلس الأمن ضد إسرائيل
طلب رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام اليوم الأحد من وزير الخارجية يوسف رجي تقديم شكوى عاجلة الى مجلس الأمن الدولي بشأن الغارات الإسرائيلية التي طالت فجر أمس السبت "منشآت مدنية وتجارية" جنوبي البلاد.
واستهدفت 10 غارات، بحسب الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية، 6 معارض للجرافات والحفارات على طريق بلدة المصيلح، مما أسفر عن تدمير 300 جرافة وآلية، في وقت أحصت وزارة الصحة مقتل شخص من الجنسية السورية وإصابة 7 آخرين بجروح بينهم امرأتان.
وأشارت الوكالة إلى أن نواف، أكد في اتصاله أن العدوان الإسرائيلي الأخير يشكل انتهاكا فاضحا للقرار 1701 ولترتيبات وقف الأعمال العدائية الصادرة في نوفمبر/تشرين الثاني 2024.
وفي عام 2006 اعتُمد القرار 1701 بالإجماع في الأمم المتحدة بهدف وقف الأعمال العدائية بين حزب الله وإسرائيل، ودعا مجلس الأمن إلى وقف دائم لإطلاق النار على أساس إنشاء منطقة عازلة.
ونددت السلطات اللبنانية بالغارات، التي زعم الجيش الإسرائيلي أنها طالت "بنى تحتية تابعة لحزب الله استخدمت لتخزين آليات هندسية مخصصة لإعادة إعمار بنى تحتية إرهابية في جنوب لبنان". واتهم الحزب بمواصلة "محاولاته ترميم بنى تحتية إرهابية في أنحاء لبنان".
وندد الرئيس اللبناني جوزيف عون أمس السبت بالغارات التي أثارت الرعب في المنطقة التي تبعد أكثر من 40 كيلومترا من الحدود مع إسرائيل.
وقال عون في بيان إن "خطورة العدوان الأخير أنه يأتي بعد اتفاق وقف الحرب في غزة" حيث دخل وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس حيز التنفيذ ظهر الجمعة أول أمس، وسط خشية في لبنان من تكثيف الضربات الإسرائيلية ضدّ حزب الله الذي لا يزال يرفض تسليم سلاحه للدولة.
كما ندد الحزب بالغارات معتبرا أنها تأتي "في إطار الاستهدافات المتكرّرة والمتعمدة على المدنيين الآمنين وعلى البنى الاقتصادية، ولمنع الناس من العودة إلى حياتها الطبيعية"، داعيا الدولة إلى اتخاذ موقف "حازم".
وفي أكتوبر/تشرين الأول 2023، شنت إسرائيل عدوانا على لبنان حولته في سبتمبر/أيلول 2024 إلى حرب شاملة قتلت خلالها أكثر من 4 آلاف شخص وأصابت نحو 17 ألفا آخرين.
إعلانورغم التوصل في نوفمبر/تشرين الثاني 2024 إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل، فإن الأخيرة خرقته أكثر من 4 آلاف و500 مرة، مما أسفر عن مئات القتلى والجرحى.
وفي تحد للاتفاق تحتل إسرائيل 5 تلال لبنانية سيطرت عليها في الحرب الأخيرة، إضافة إلى مناطق أخرى تحتلها منذ عقود.