باريس (د ب أ)
أعلنت شركة الطاقة الفرنسية العملاقة توتال إنيرجيز، اعتزامها استثمار 10 مليارات دولار في مشروع لإنتاج النفط أمام سواحل سورينام. 
وقالت توتال إنيرجيز وشريكتها الأميركية أيه.بي.أيه: إنه اعتباراً من 2028 سينتج المشروع الموجود على بعد 150 كيلومتراً من سواحل الدولة الأميركية الجنوبية نحو 220 ألف برميل يومياً.

 
من ناحيته، قال شاندريكابيرساد سانتوخي رئيس سورينام، إن هذه المناسبة «تاريخية ومرحلة مميزة». وأضاف «هذا القرار المهم سيعزز قدراتنا المحلية، وسيكون له تأثير كبير على الفرص المحلية». 
وبحسب الشركة الفرنسية، فإن المشروع سيوفر أكثر من 6000 وظيفة جديدة في سورينام. وقالت شركة النفط الحكومية السورينامية ستاتسو أولي المشاركة في المشروع، إنه «مرحلة تاريخية» في صناعة النفط والغاز بسورينام. 
وقال أناند جاجسار، الرئيس التنفيذي للشركة، إن «هذا المشروع سيحقق عائداً كبيراً لسورينام، وسيؤدي إلى تحسين مستوى المعيشة لكل مواطن في سورينام.. ستاتوس أولي تهنئ مجتمع سورينام بهذه اللحظة الخاصة». 
يذكر أن سورينام كانت مستعمرة هولندية حتى 1975، ويعيش فيها نحو 623 ألف نسمة، 17.5% منهم تحت خط الفقر، بحسب البنك الدولي. 

أخبار ذات صلة ارتفاع أسعار النفط ليبيا تستعد لاستئناف إنتاج النفط بعد انتهاء أزمة «المركزي»

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: النفط

إقرأ أيضاً:

أفضل استثمار في الحياة بلا منازع

 

 

أنيسة الهوتية

في قلب المجتمعات الحية، تتكئ الحضارات على مشروع إنساني بالغ الأهمية، لا يُقاس فقط بالحب والشرعية، بل بالنية، والمواقف، والثمار.
إنه الزواج. ليس مجرد عقد بين شخصين؛ بل هو البنية التحتية الأولى لكل ازدهار إنساني: مشروع اجتماعي، واستثمار مادي وعاطفي، ومؤسسة نموّ داخلي، وبناء جماعي للسكينة.
في منطق الاستثمار، لا يُشترط التطابق الكامل بين الشركاء، بل تتفوق النية والإرادة على النسب. يكفي أن تتوفر 55% من التوافق، مع عقل ناضج وقلب منفتح، حتى تبدأ عجلة البناء. فالمؤسسة الزوجية الناجحة لا تُبنى على صورة مثالية، بل على تفاهم ناضج ومرونة تقبل الاختلاف.
الزواج ليس مشروعًا شخصيًا فقط، بل مشروع مواجهة حضارية لحياة متفلتة، تُبدَّد فيها الطاقات والمشاعر والأموال دون مردود حقيقي. هو غضٌّ للبصر، وصونٌ للروح، وتوجيه للرغبات إلى مسارها النقي.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من تزوج فقد استكمل نصف الدين، فليتقِ الله في النصف الآخر" (حديث حسن)، دلالة على هذه الحماية الإيمانية المتكاملة.
ومع أن الخوف من الزواج، خصوصًا في زمن التقلّب الاقتصادي، يُهيمن على أفكار الشباب، إلا أن الواقع يشهد بشيء آخر:
من يُقبل على الزواج بنية طيبة، وصدق في العزم، يُفتح له من أبواب الرزق ما لم يكن في حسبانه؛ فالزواج مغناطيس للبركة، ومولّد للطاقة الاقتصادية والاجتماعية، وليس عبئًا كما يُروَّج له.
أما الذرية، فهي توسعة لهذا المشروع المبارك. الأطفال ليسوا استنزافًا، بل استثمارًا طويل المدى، وجودهم في الحياة سبب للبركة، ومصدر للقوة النفسية والمعنوية. وليس من المستغرَب أن يُحذّر القرآن من وسوسة الشيطان: "الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء، والله يعدكم مغفرةً منه وفضلًا" [البقرة: 268]؛ فكل تخويف من الزواج، من الإنجاب، من الالتزام، هو باب موارب من أبواب الوهم، لا الحقيقة.
الزواج ليس نهاية الحرية؛ بل بدايتها الحقيقية.
حريةٌ تُربي الإنسان على الاختيار الناضج، وتنقله من فوضى العاطفة إلى وضوح البناء، هو المشروع الذي لا يخسر، ما دام قائمه واعيًا، مؤمنًا، مستثمرًا فيه بقلبه، وعقله، وموارده.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • مشروع جديد لإنجاز مرأب تحت الأرض بقلب الرباط
  • بنوك تنمية تعتزم ضخ 3 مليارات لمكافحة بلاستيك المحيطات
  • أفضل استثمار في الحياة بلا منازع
  • شركة بارسونز العالمية PARSONS توفر وظائف شاغرة
  • «أدنوك للغاز» تُرسي عقود المرحلة الأولى من «مشروع تطوير الغاز الغني» بقيمة 18.3 مليار درهم
  • وزير النفط العراقي يكشف عن مشروع يزيد من معدلات المنتجات النفطية البيضاء
  • العراق يتطلع للاستثمار في مصافٍ آسيوية لتعزيز عائداته
  • وزير النفط: مشاريعنا النفطية ستقلص كميات البنزين المستوردة إلى أدنى المستويات
  • أمازون تعتزم بناء مركز بيانات بمحاذاة محطة نووية... والسلطات الفيدرالية تفتح تحقيقًا
  • وزير النفط: إنجاز مشروع FCC في البصرة يقترب.. ونتجه لتقليل الاستيراد إلى الحد الأدنى