«عقد زواج عرفي وقصة العشق الممنوع وحفر قبر».. لا زال الغموض والألغاز تدور في واقعة مقتل «طبيب الساحل» ودفنه داخل عيادته حتى تم اكتشاب الجريمة وتبين تورط محامية، بالاشتراك مع زميل الضحية وهو طبيب بشري، وشخص آخر، وسنرصد لكم القصة الكاملة لمقتل طبيب الساحل وتطوراتها في هذا التقرير.

قبل الواقعة بيوم، جلس الدكتور أسامة صبور، والشهير بـ طبيب الساحل، برفقة الدكتور رائد عبد المنعم، استشاري عظام بمعهد ناصر، ووردت مكالمة هاتفية لـ «عبد المنعم» من إحدى الحالات تطلب منه أن يرسل لها طبيب للكشف المنزلي، فقرر الاستشاري إرسال الضحية، وبعد اتفاقهما سويا على الذهاب للمريضة، حدث أمر غير مألوف.

اختفاء غامض لـ طبيب الساحل واكتشاف خيط الجريمة

اختفى الدكتور أسامة صبور في ظروف غامضة ومكث في الانقطاع عن الدوام بالعمل أكثر من أسبوع، حتى تم اكتشاف خيط الجريمة، من خلال انبعاث رائحة كريهة من داخل عيادة، فضلا عن وجود آثار دماء وبعثرة بمحتوياتها.

وتمكنت النيابة العامة أثناء معاينة مسرح الجريمة من تحديد مصدر الرائحة الكريهة وهي ناحية أعمال ترميم وبناء حديثة متواجدة أسفل ثلاجة بإحدى الغرف، فأمرت بالحفر تحتها فعثرت على جثمان المجني عليه.

طبيب الساحل- الضحية الكشف الطبي على طبيب الساحل

ومن خلال إجراء الكشف الظاهري، تبين أن الجثمان في حالة تعفن، وعثر بالعينات الحشوية المأخوذة من الجثمان على مشتقات البنزوديازبين وهي مجموعة من الأدوية المهدئة المثبطة للخلايا العصبية وتستخدم طبيا لعلاج نوبات الصرع والتشنج لما لها من تأثير منوم، والميدازولام المعثور عليه في العينات الحشوية المأخوذة من جثة المجني عليه هو دواء قصير المفعول من مجموعة البنزوديازبين يستخدم للتنويم والتخدير قبل الإجراءات الجراحية وتتراوح مدة تأثيرة ساعتين إلى نحو سبع ساعات ومن أهم مضاعفاته تثبيط الجهاز التنفسي وتوقف التنفس وقصور القلب.

ومن خلال التقنيات الحديثة، أمكن تحديد هوية المتهمين وهم 3 أشخاص، أحدهم طبيب بشري ومحامية، على علاقة غير شرعية به، وشخص آخر، اتفقوا سويا على إزهاق روح الدكتور أسامة صبور.

حفرة بيع أدوية تحولت لمقبرة

وفي ذلك الحين، كان أحد المتهمين الثلاثة، قد أعد حفرة داخل العيادة مسبقا والتي أصبحت بمثابة قبر لـ طبيب الساحل، بغرض تخزين بعض الأدوية حتى يتمكن من بيعها مستقبلا حين ارتفاع الأسعار.

حيلة خادعة لاستدراج الضحية

وبيوم تنفيذ الجريمة، أعد المتهمين بعض العقاقير الطبية لحقن المجني عليه بها حتى الموت، واستدرجوه إلى وحدة سكنية استأجروها، عن طريق اتصال المتهمة بالمجني عليه وأوهمته بحاجة والدتها لتوقيعه كشفًا طبيًّا منزليًّا عليها لكبر سنها وضعفها، فاستجاب لإدعائها.

طبيب الساحل

وفور وصول «طبيب الساحل» انهال المتهمون على الطبيب وحقنوه بعقار مخدر، وتعديا عليه بالضرب وبصاعق كهربائي، وسرقا منه بالإكراه هاتفه المحمول ومبلغًا نقديًّا كان معه، وبطاقاته الائتمانية، ثم أحضرا كرسيًّا نقالًا وتظاهرا بمرضه.

ومن ثم نقلوه إلى العيادة وقيدا حركته ولفوا عينيه ووضعوا قطعة قماش على فمه، ولم يكتفوا بذلك بل تابعوا في حقنه بجرعات إضافية من العقاقير المخدرة، ليتأكدون من وفاته وألقوه داخل الحفرة وردموها بالتراب حتى تعفنت الجثة وانبعثت منها رائحة كريهة.

مفاجأة من العيار الثقيل وسر العلاقة غير الشرعية

وفجرت المحامية، أمام جهات التحقيق، مفاجأة من العيار الثقيل، بأن المتهم الأول وهو الطبيب أ. ش، تجمعه بها علاقة غير شرعية دامت لما يقرب من 8 سنوات، حينما كانت طالبة في الفرقة الثانية بكلية الحقوق، وتعرفت عليه، وأعجبت به حتى استدرجها لإقامة علاقة معه.

قاتلة طبيب الساحل

وقالت المتهمة: «وقتها كنت شغاله موظفة استقبال في معمل، وفي نفس المكان ده كان شغال المتهم طبيب طوارئ، وفي الوقت ده حسينا ناحية بعض بالقبول، وابتدينا نقرب من بعض أكتر لغاية ما ارتبطنا، وفضلنا على الوضع ده لغاية سنة 2017، على أساس إني لما اتخرج يتجوزني لأنه واعدني من ساعة ما ارتبطنا إننا نتجوز، لأنه كان بيتحجج أنه في بداية حياته، وبيكون نفسه.. وفي آخر سنة 2017 قالي تعالي نتقابل في العيادة، وأول لما روحت له، قالي احنا عاوزين نتجوز قدام ربنا، يعني زي العرفي فأنا وقتها قولت له مش فاهمة قصدك، لكنه قالي طالما بنحب بعض مفيش حاجة تمنعنا عن بعض، فطاوعته، وقالي أنتِ مراتي قدام ربنا، وبقيت متعودة أروح له العيادة.. ».

إحالة المتهمين بقتل طبيب الساحل

وأمرت النيابة العامة بإحالة طبيب بشري ومشرف إداري يعمل بعيادته وامرأة تربطه بها علاقة زواج عرفي، إلى محكمة الجنايات بعدما انتهت تحقيقاتها معهم إلى ثبوت اتهامهم بجناية قتل طبيب بشري عمدًا مع سبق الإصرار المقترنة بجنايات خطفه بالتحايل، وسرقته بالإكراه، واحتجازه بدون وجه حق، وتعذيبه بدنيًّا قبل القتل، وذلك لرغبتهم في الاستيلاء على أمواله، بعدما أوعز إليهم الطبيب المتهم بذلك لمعرفته بالمجني عليه وعلمه بثرائه.

اقرأ أيضاًممارسات مخلة وقتل بدافع السرقة.. نص أقوال المحامية المتهمة في واقعة «طبيب الساحل»

النص الكامل لأمر إحالة المتهمين بقتل طبيب الساحل

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: أخبار الحوادث الأسبوع الساحل المتهم بقتل طبيب الساحل تطورات صادمة حوادث حوادث الأسبوع طبيب الساحل قتل قتل طبيب قتل طبيب الساحل قضية الساحل قضية طبيب الساحل مفاجأة من العيار الثقيل مقتل طبيب الساحل واقعة الساحل طبیب الساحل

إقرأ أيضاً:

خيط الجريمة.. قصة ترزى قتل عشيقته بعد تهديدها له بفضح علاقتهما

"اليوم السابع" يقدم فى سلسلة حلقات، "خيط الجريمة" والتي تقدم قصصا تكشف الخيط الذى يساعد رجال الأمن والقضاء على فك طلاسم الجريمة والوصول إلى حل اللغز والتعرف على مرتكب الجريمة، تلك القصص التي لا تعد دربا من الخيال، وإنما هى قصص حقيقة على أرض الواقع، ظل رجال الأمن فترات حتى وصلوا الى "خيط الجريمة" .


ثمانية وأربعون ساعة مرت على تغيب "منار" عن منزلها بالهرم، الأمر الذى أثار قلق وحيرة والدها، حيث قرر تحرير محضر يفيد بتغيبها، وخلال المحضر أكد أنه أجرى اتصالا بها قبل غلق الهاتف، فأجاب أحد الأشخاص على الاتصال، وقال له إن المجنى عليها أصيبت فى حادث تصادم أعلى الطريق الدائرى وتم نقلها إلى المستشفى ثم أغلق الهاتف.

وعلى الفور، بدأ رجال المباحث فى إجراء التحريات، حيث تم التواصل مع هيئة الإسعاف للاستفسار عن الحادث، وتبين عدم صحة الواقعة، مما أثار الشبهات حول اختفائها.

سجل المكالمات الخاص بالمجنى عليها كان أول طرف الخيط للكشف عن مكان تغيبها، حيث كشفت تحريات قسم شرطة الهرم، من خلال فحص المكالمات الهاتفية التى تلقتها الضحية قبل اختفائها، عن هوية المتهم "هانى" المقيم بمنطقة أرض اللواء، ويعمل ترزى، حيث أكدت المعلومات ارتباطه بعلاقة عاطفية بها، وأشارت التحريات إلى تورطه فى قتل المجنى عليها.

على الفور، قام رجال المباحث بالانتقال لمكان تواجد المتهم وتم القبض عليه، وبتضيق الخناق عليه اعترف بارتكابه الواقعة، وقال إنه تعرف على المجنى عليها وربطت بينهما علاقة عاطفية تطوت إلى علاقة محرمة، حيث كانت تتردد عليه بمسكنه بمنطقة أرض اللواء بالعجوزة لممارسة الرذيلة، وقبل الحادث بدأت العلاقة تدخل فى مرحلة التوتر، بسبب مطالبتها بالحصول على مبالغ مالية منه، حيث كان يستجيب لها ويدفع لها النقود التى تطلبها.

وأضاف المتهم أن المجنى عليها هددته بفضح علاقتهما وإخبار أهلها للانتقام منه، مما أدى إلى غضبه، ويوم الحادث استدرج الضحية إلى مسكنه ونشبت بينهما مشادة كلامية، بسبب معايرتها له بضعفه الجنسى، مما دفعه لاتخاذ قرار بقتلها فأمسك بسكين وطعنها بها مما أسفر عن مفارقتها الحياة.

وتابع المتهم اعترافاته قائلا إنه قرر التخلص من الجثة فلفها ببطانية، ونقلها بسيارة إلى المحل الخاص به بأرض اللواء، ثم اتصل على أحد العاملين بصحبته فى المحل لمساعدته فى دفن الجثة، وفور وصول العامل ومشاهدته للجثة، أصيب بحالة من الذعر وانصرف من المكان دون تقديم المساعدة له، حيث بدأ المتهم فى الحفر وأحدث حفرة بعمق 5 أمتار، ثم قطع الجثة لنصفين باستخدام سكين كبير، ووضع الجثة المقطعة بالحفرة، وواصل عملية الردم، ثم استكمل جريمته بوضع كمية من الأسمنت وتركيب السيراميك عليه لإخفاء الجثة، إلا أن مخططه باء بالفشل وتمكن رجال المباحث من كشف هويته وتسليمه للعدالة.







مشاركة

مقالات مشابهة

  • بعد تأييد الأحكام عليهم.. 3 سناريوهات في انتظار المتهمين في القضية المعروفة إعلاميا بـطبيب الساحل
  • طلب إحاطة بشأن عودة نواقص الأدوية من جديد
  • إيكيا" تستدعي عصارة الثوم السوداء IKEA 365+ VÄRDEFULL وتعرض استردادًا كاملًا
  • السكة الحديد: منظومة محكمة لمنع بيع التذاكر في السوق السوداء
  • سارة لـ أمام محكمة الأسرة: عايز يطلقني ونتجوز عرفي والسبب مفاجأة
  • خيط الجريمة.. قصة ترزى قتل عشيقته بعد تهديدها له بفضح علاقتهما
  • ضبط أصحاب 5 مخابز استولوا 36 جوال دقيق بلدى مدعم بالغربية
  • سقوط أصحاب 6 مخابز في حملات رقابية استولوا على 36 جوال دقيق بلدي بالغربية
  • ضبط 9 أطنان دقيق أبيض خلال 24 قبل بيعها فى السوق السوداء
  • علياء تطلب الخلع في محكمة الأسرة: بيكلم حبه الأول وعايز يتجوزها عرفي