موقع 24:
2025-06-25@15:29:17 GMT

هل تخسر كاملا هاريس أصوات السود؟

تاريخ النشر: 3rd, October 2024 GMT

هل تخسر كاملا هاريس أصوات السود؟

شهر أكتوبر هو شهر «المفاجآت» في انتخابات الرئاسة الأمريكية. فقد اعتاد الإعلام على ترقب ما يسميه «مفاجأة أكتوبر». وبغض النظر عن حدوث المفاجأة من عدمه فإن المغزى وراء ترقبها هو الأهم، لأنه يؤكد على أن كل يوم من أيام المعركة الانتخابية قد يحمل جديداً يقلب الموازين ويغير بالضرورة من نتيجة الانتخابات. ولا يكون ذلك الجديد مفاجئاً بالضرورة.


لكنه يمثل على الأقل تحولاً جوهرياً. وهذا بالضبط ما قد يحدث في الانتخابات الحالية. فلعل التحول الجوهري الأهم، في تقديري، هو احتمالية تغير توجهات السود الأمريكيين وسلوكهم التصويتي.
فقد كشفت استطلاعات الرأي عن أن نسبة السود الأمريكيين الذين ينوون التصويت للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب العام الحالي أعلى بكثير من نسبتهم التي تذهب عادة للجمهوريين في الانتخابات الرئاسية.
فالسود من أكثر الجماعات ولاء للحزب الديمقراطي. فهم يعطون أصواتهم للديمقراطيين المرشحين لكافة المناصب الفيدرالية بنسبة أعلى بكثير من أية أقلية أخرى. فعلى سبيل المثال حصل جو بايدن في انتخابات 2020 على 92% من أصواتهم.
بينما حصل ترامب على 8% فقط من أصواتهم. أما العام الحالي، فقد تبين من استطلاعات عدة، لا استطلاع واحد، أن نسبة تصويت السود لكاملا هاريس مرشحة لأن تنخفض كثيراً عن نسبة تصويتهم في الانتخابات الماضية.
ولو صحت تلك الاستطلاعات، قد يحصل ترامب على ما يقرب من 20% من أصوات السود، وهي نسبة تمثل علامة فارقة وتحولاً راديكاليا في مواقف السود منذ الستينات.
فبسبب الدعم القوي للرئيسين الديمقراطيين كينيدي وجونسون، لمطالب حركة الحقوق المدنية، بات السود منذ ذلك التاريخ من أهم القطاعات التي يعتمد الديمقراطيون على أصواتها للفوز. وتقول الاستطلاعات الأخيرة إن مصدر ذلك التحول، هو السود من الرجال ممن تقل أعمارهم عن الخمسين سيعطون أصواتهم لترامب.
ويفسر بعض المراقبين مواقف أولئك الرجال في سياق فقدان نسبة كبيرة من السود عموماً الثقة في إدارة بايدن فضلاً عن التضخم الذي يضر بالسود من الرجال على وجه الخصوص. غير أن الأسباب تذهب في تقديري، لما هو أبعد من ذلك بكثير. فالسود لم يفقدوا فقط الثقة في إدارة بايدن وإنما تزداد على مدار عقدين أعداد من تنهار ثقتهم بالديمقراطيين عموماً.
ونقطة البداية في ذلك التحول جاءت مع حملة بيل كلينتون الانتخابية في 1992 وولايتيه الأولى والثانية. فحملة كلينتون الانتخابية كانت مبنية في الأصل على استراتيجية تقوم في جوهرها على أن الفوز يتطلب جذب المستقلين وقطاع واسع من البيض الذين يقطنون ولايات الجنوب، فضلاً عن ضرورة اجتذاب أصحاب الأموال الكبار من أجل تمويل الحملات الانتخابية للديمقراطيين.
وتلك الاستراتيجية كانت تعني ضمناً تجاهل مطالب قطاعات من القاعدة الانتخابية للحزب وعلى رأسها السود. وكان المنطق وراء تلك الفكرة الجوهرية هو اعتبار أصوات الصوت من المسلمات.
فسواء استجابوا لمطالب السود أم لم يستجيبوا، سيحصل الديمقراطيون على أصواتهم كونهم لا يملكون التصويت للجمهوريين حفاظاً على مصالحهم. فرغم تجاهل أولوياتهم، سيظل الديمقراطيون أفضل الشرين بالنسبة للسود وغيرهم من الأقليات. واستخدم كلينتون وقتها الدلالات الرمزية لكسب السود، كعزفه لآلة الساكسفون، دون أن يقدم لهم تعهدات تذكر.
وكلينتون الرئيس لم تختلف سياساته كثيراً عن الجمهوريين فيما يتعلق بقضايا السود، بل صدر في عهده وبدعمه قانون مكافحة الجريمة عام 1994 الذي كان السبب الرئيسي في الزيادة الهائلة في أعداد السجناء من الرجال السود مما أدى لعواقب وخيمة على الأسرة السوداء.
كما نجح كلينتون في أن يؤمن الدعم المالي للحزب عبر عدد من الشركات الكبرى، الأمر الذي كان يعني بالضرورة تبني سياسات اقتصادية يمينية مقابل تلك الأموال، مما أضر بالسود وغيرهم من الأقليات.
ومنذ عهد كلينتون صار الديمقراطيون يستخدمون الاستراتيجية نفسها في التعامل مع أصوات السود. وحملة كاملا هاريس تتبنى النهج نفسه، وهو ما يستعدي الرجال السود، على وجه الخصوص. ثم إن مواقف هاريس اليمينية التي تبنتها أثناء عملها في النيابة العامة بولاية كاليفورنيا يقوض ثقة أولئك الرجال في إمكانية إصلاح النظام الجنائي القضائي، الذي يميز بوضوح ضد السود، في عهدها.
أما الشباب السود من الجنسين، فقد أضافت غزة قضية أخرى لسلسلة الأسباب التي تعمق من أزمة الثقة. فهؤلاء الشباب هم الناشطون الذين يشكلون العصب الرئيسي لنجاح أية حملة انتخابية، فهم الذين يتطوعون في الحملات الانتخابية ويطرقون الأبواب. والمفارقة هي أن أول مرشحة سوداء للرئاسة هي التي قد تخسر أصوات السود.
ورغم أن نسبة السود التي تؤيد هاريس لا تزال أعلى بما لا يقارن بترامب، ففي انتخابات سيكون فيها الهامش بين هاريس وترامب ضئيلاً للغاية، فإن تصويت 20% من الرجال السود لترامب في ولاية من الولايات المتأرجحة أو امتناعهم عن التصويت، قد يعني هزيمة هاريس.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الانتخابات الأمريكية الحرب الأوكرانية إيران وإسرائيل عام على حرب غزة من الرجال السود من

إقرأ أيضاً:

أمين الفتوى: أمر إلهي يُلزم الرجال بحسن التعامل مع الزوجات

كتبت- داليا الظنيني:

أكد الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن قوله تعالى: "وعاشروهن بالمعروف" ليس مجرد توجيه أخلاقي، بل هو أمر إلهي مُلزم للرجال بحُسن معاملة الزوجات، والحرص على الصحبة الطيبة والرحمة، حتى في أوقات الخلاف أو التقصير.

وأوضح "عويضة"، خلال لقائه مع الإعلامي مهند السادات في برنامج "فتاوى الناس" المذاع على قناة "الناس"، أن هذا التوجيه الإلهي يحمل دلالة الوجوب لا الاستحباب، ويهدف إلى ترسيخ قواعد الاستقرار الأسري، وبناء مجتمع سليم من الداخل، يقوم على قيم المودة، والتغافل، والاحترام المتبادل بين الزوجين.

وأشار إلى أن المعاشرة بالمعروف تعني التحلي بالحكمة والصبر، وتقدير لحظات الضعف أو التقصير من الزوجة، والتعامل معها بلين ورحمة، حتى في أوقات الكدر أو الضيق، قائلًا: حتى لو شعرت بكراهة منها، لا تظلمها ولا تسيء إليها، بل أحسن إليها وتغافل عما يزعجك.

وأضاف أن المعاني التي استخلصها العلماء من الآية الكريمة تتضمن: مراعاة المشاعر، عدم الإحراج أمام الآخرين أو الأبناء، عدم تحميل الزوجة ما لا تطيق، والتزام الكلمة الطيبة والنظرة الودودة، مشددًا على أن الحياة الزوجية ليست ساحة خصام أو محاسبة دائمة.

كما استشهد بحديث النبي: "إخوانكم خولكم، أطعموهم مما تطعمون، وألبسوهم مما تلبسون، ولا تكلّفوهم ما لا يطيقون، فإن كلّفتموهم فأعينوهم".

واختتم أمين الفتوى حديثه مؤكدًا أن حسن المعاشرة يتجلى في أبسط التصرفات اليومية، من الكلمة الطيبة إلى ستر العيوب وتجاوز الهفوات، قائلًا: "مش كل حاجة تتحسب وتتقال، الحياة الزوجية مبنية على الرحمة، مش التحقيق".


اقرأ أيضًا:

شديد الحرارة ورطوبة وشبورة.. الأرصاد تحذر من طقس الـ6 أيام المقبلة

لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا

لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا

عويضة عثمان حسن المعاملة

تابع صفحتنا على أخبار جوجل

تابع صفحتنا على فيسبوك

تابع صفحتنا على يوتيوب

فيديو قد يعجبك:

الخبر التالى: 4 أسباب تدفع شركات الكهرباء لتصوير العدادات مسبقة الدفع الأخبار المتعلقة ما حكم التصوير أثناء أداء مناسك الحج؟.. أمين الفتوى يجيب أخبار هل يأثم من ترك صيام يوم عرفة؟.. أمين الفتوى يحسم الجدل أخبار الإفتاء توضح الفرق بين الحكم الشرعي والفتوى أخبار نشرة التوك شو| ماذا ناقشت البرامج الحوارية اليوم الثلاثاء؟ أخبار

إعلان

الثانوية العامة

المزيد مدارس "التعليم" توضح آليات التعامل مع حالات الغش في امتحانات الثانوية العامة مدارس نتيجة الشهادة الإعدادية بأسيوط على وشك الظهور مدارس وزير التعليم يترأس اجتماع مجلس إدارة "البحوث التربوية" مدارس حاول الهرب.. تفاصيل تعدي طالب على ملاحظة بلجنة امتحانات بالمنوفية مدارس شراكة بين التعليم ومؤسسة السويدي لإطلاق جيل من الفنيين

أخبار رياضية

المزيد رياضة محلية "محدش يدخل في جدال".. عضو مجلس إدارة الأهلي يوجه رسالة إلى الجماهير رياضة عربية وعالمية عارضة أزياء تثير الجدل بنشر رسائل خاصة من 3 لاعبين مصراوي ستوري بساعة رملية.. حمزة علاء يثير الجدل بعد أنباء انتقاله للزمالك مصراوي ستوري مرموش وأصدقائه.. تدريبات استثنائية لمانشستر سيتي على شاطئ فلوريدا (صور) رياضة عربية وعالمية أسوأ فريق عربي في كأس العالم للأندية حتى الآن

إعلان

أخبار

أمين الفتوى: أمر إلهي يُلزم الرجال بحسن التعامل مع الزوجات

روابط سريعة

أخبار اقتصاد رياضة لايف ستايل أخبار البنوك فنون سيارات إسلاميات

عن مصراوي

اتصل بنا احجز اعلانك سياسة الخصوصية

مواقعنا الأخرى

©جميع الحقوق محفوظة لدى شركة جيميناي ميديا

36

القاهرة - مصر

36 23 الرطوبة: 29% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار BBC وظائف اقتصاد أسعار الذهب الثانوية العامة فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك خدمة الإشعارات تلقى آخر الأخبار والمستجدات من موقع مصراوي لاحقا اشترك

مقالات مشابهة

  • أصوات الجوع في زمن الهدنة .. غزة تحت وطأة الانتظار| تفاصيل
  • سماع أصوات قوية في صيدا وطرابلس.. وهذا ما تبين
  • مراسل سانا: أصوات الانفجارات التي سُمعت وأعمدة الدخان التي شوهدت في ريف جبلة ناتجة عن اندلاع حريق في موقع عسكري سابق ما أدى إلى انفجار عدد من الصواريخ الموجودة داخله
  • أمين الفتوى: أمر إلهي يُلزم الرجال بحسن التعامل مع الزوجات
  • رماة بوتين السود في أتون حرب أوكرانيا
  • لن يتحرر السودان كاملاً إلا بعودة قوية وفاعلة لقوات الاحتياط الشعبي، وليس مجرد الاستنفار
  • إيران تكسب ميدانياً و”إسرائيل” تخسر استراتيجياً
  • أسعار النفط تخسر 7% بعد الهجوم الإيراني على قاعدة العديد في قطر
  • جنيف للدراسات: لا توجد تقارير رسمية توثق تدميرا كاملا للمفاعلات الايرانية
  • أصوات تُسمع في معظم بلدات الجنوب.. هذا مصدرها