احترار البحر المتوسط يرفع من احتمالية حدوث عواصف مطرية قوية
تاريخ النشر: 3rd, October 2024 GMT
#سواليف
كتب .. المهندس احمد العربيد
ان من ابسط مبادئ الفيزياء هو ان ارتفاع #حرارة #المياه يؤدي الى زيادة #معدلات_التبخر، فعندما ترتفع درجة حرارة الماء، تكتسب جزيئات الماء طاقة أكبر، مما يجعلها تتحرك بشكل أسرع. عندما تصل جزيئات الماء إلى الطاقة الكافية للتغلب على قوى التجاذب بينها، يمكنها أن تتبخر وتتحول إلى بخار ماء.
يعتبر #البحر_الأبيض_المتوسط البيئة الاساسية التي تنشأ وتتطور فيها #المنخفضات الجوية التي تؤثر على بلاد الشام والعراق ومصر ودول المغرب العربي , ويصل تأثير المنخفضات الجوية التي تتشكل داخل المتوسط الى شبه الجزيرة العربية في بعض الحالات.كما انه يتحكم بمسار الكتل الهوائية الباردة ومنظومة الضغط الجوي في المنطقة خصوصاً في #المواسم_المطرية.
منذ 3 سنوات تقريباً ارتفعت درجة حرارة مياه البحر الابيض المتوسط بشكل ملحوظ ، وكان هذا الارتفاع واضحاً وجلياً السنة الماضية 2023 حين وصل الى حده الاقصى ، بحيث زادت حرارة سطح الماء بحوالي 2-3 درجات مئوية عن معدلاتها العامة في مساحات واسعة من البحر كما يظهر المخطط التالي:
على الرغم من انخفاض حرارة المتوسط مؤخرا بشكل طفيف بفعل تموضع كتل هوائية معتدلة الحرارة في محيطه ، الا ان حرارة سطح الماء فيه مازالت مرتفعة عن المعدل العام خصوصا في الجزء الشرقي منه:
واستناداً الى عمليات التنبؤ بعيدة المدى التي نقوم بها في المركز العربي للمناخ فهنالك مؤشرات الى احتمالية عودة ارتفاع حرارة سطح الماء في المتوسط خلال الفترة المقبلة وهذا ما يعطي مؤشر على احتمالية نشوء #عواصف_متوسطية او #حالات_جوية_قوية جداً خلال هذا #الخريف تزامناً مع بدء نمو القبة القطبية الشمالية ووصول الرياح الباردة الى المنطقة:
احترار مياه البحر الأبيض المتوسط يمكن أن يؤدي إلى زيادة فرص حدوث العواصف المتوسطية والحالات الجوية الشديدة من خلال عدة آليات ، فعلى سبيل المثال يؤدي إلى زيادة معدل التبخر، مما يزيد من كمية بخار الماء في الهواء. هذا البخار يعتبر وقودًا للأنظمة الجوية القوية، حيث يمكن أن يؤدي إلى تكوين سحب كثيفة وعواصف رعدية. ويمكن أن تؤدي الزيادة في حرارة البحر إلى تغيير أنماط الضغط الجوي في المنطقة.
على سبيل المثال، قد يؤدي ارتفاع درجة الحرارة إلى انخفاض الضغط في بعض المناطق، مما يمكن أن يسبب تدفق الهواء من مناطق ذات ضغط أعلى، مما يؤدي إلى تكوين العواصف القوية والمنخفضات الجوية العميقة كما حصل في عاصفة دانيال التي تسببت بكارثة درنه في ليبيا. لذلك، يُعتبر احترار مياه البحر الأبيض المتوسط أحد العوامل الرئيسية التي تسهم في زيادة العواصف والحالات الجوية الشديدة في المنطقة.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف حرارة المياه البحر الأبيض المتوسط المنخفضات الخريف یؤدی إلى
إقرأ أيضاً:
«المركزي» يرفع قيمة محافظه إلى 98.8 مليار دولار… و2 مليار عوائد حتى سبتمبر
«المركزي» يستعرض أصوله الخارجية: 98.8 مليار دولار إجمالي المحافظ… وطرح شهادات إيداع بالمضاربة الأحد
اجتماع دوري لبحث الأصول والاستثمارات
عقدت لجنة المخاطر والاستثمار بمصرف ليبيا المركزي اجتماعها الدوري الثالث، الأربعاء، بمكتب المحافظ (رئيس اللجنة)، لمناقشة جملة من البنود الاستراتيجية المتعلقة بإدارة الأصول والاستثمارات الخارجية للمصرف.
محفظة الاحتياطيات: ذهب وعملات يدعمان القيمة
استعرضت اللجنة تقرير الأصول المملوكة للمصرف بالنقد الأجنبي، والتي تشمل الذهب والأصول المالية المختلفة بالعملات الأجنبية، مشيرة إلى الأثر الإيجابي لارتفاع أسعار الذهب والعملات على إجمالي قيمة المحافظ الاستثمارية التي بلغت نحو 98.8 مليار دولار أمريكي. ويشكّل الذهب منها 18.164 مليار دولار بنسبة 18.38%، ويُستخدم معظمه كغطاء للعملة.
عائدات حتى 30 سبتمبر
اطلعت اللجنة على العوائد الاستثمارية المحققة من هذه الأصول حتى تاريخ 30 سبتمبر الماضي، والتي بلغت 2 مليار دولار أمريكي، بما يعكس أداءً إيجابيًا في إدارة الاحتياطيات الأجنبية، ويسهم في تخفيف عجز الإيرادات النفطية وميزان المدفوعات نتيجة توسّع الإنفاق على النقد الأجنبي.
أداة جديدة للمصارف: شهادات الإيداع بالمضاربة المطلقة
وفي خطوة لتعزيز أدوات الاستثمار وتنويع مصادر العائد للمصارف التجارية وتفعيل إحدى أدوات السياسة النقدية، ناقشت اللجنة الشروع في طرح شهادات الإيداع بالمضاربة المطلقة، حيث تقرّر البدء في الإعلان عن الإصدار الأول للمصارف التجارية اعتبارًا من يوم الأحد 12 أكتوبر، بما يعكس توجّه المصرف نحو توسيع قاعدة الاستثمار وتحقيق الاستفادة القصوى من السيولة المتاحة بالسوق المحلي.
شفافية واستقرار نقدي
أكّد المصرف أن الاجتماع يأتي في إطار الحرص على تعزيز الشفافية والكفاءة في إدارة احتياطاته من النقد الأجنبي، وتقديم صورة إيجابية عن مؤشرات الاستقرار النقدي والمالي والاقتصادي في البلاد، بما يدعم الثقة في السياسة النقدية ويعزّز من مكانة المصرف كمؤسسة مالية رائدة في المنطقة.