إنتاج لعبة RPG من فئة AAA استنادًا إلى Avatar: The Last Airbender
تاريخ النشر: 4th, October 2024 GMT
أعلنت شركة Paramount للتو أنها ستمضي قدمًا في لعبة فيديو جديدة استنادًا إلى Avatar: The Last Airbender، والتي ستطورها شركة Saber Interactive. بالنسبة للمبتدئين، تقف Saber وراء عناوين مثل Snowrunner وTeardown. كما تتمتع بخبرة كبيرة في إنتاج المحتوى المرخص، حيث نشرت Evil Dead: The Game وWorld War Z: Aftermath، من بين أمور أخرى.
إن وجود لعبة جديدة في عالم Avatar ليس بالأمر الملحوظ في حد ذاته. بعد كل شيء، كان هناك الكثير بالفعل. ومع ذلك، تتفاخر شركة Paramount بالفعل بالعنوان، وتسميه "لعبة RPG من فئة AAA" وتزعم أنها ستكون "أكبر لعبة فيديو في تاريخ الامتياز". هذا ليس مستوى مرتفعًا تمامًا، نظرًا للتاريخ الصعب للرسوم المتحركة في مجال الألعاب. كانت هناك لعبة واحدة جيدة تشبه Bayonetta والتي تضمنت Avatar Korra، لكن كل شيء آخر كان تافهًا إلى حد كبير.
لن تتبع هذه اللعبة القادمة من نوع RPG آنج أو كورا. سيتحكم اللاعبون في "أفاتار جديد تمامًا لم يسبق له مثيل". تدور أحداث اللعبة "قبل آلاف السنين" من أحداث Avatar: The Last Airbender وThe Legend of Korra. تم تطوير القصة "بالتعاون الوثيق مع Avatar Studios"، على الرغم من أننا لا نعرف ما إذا كان منشئو الامتياز مايكل دانتي دي مارتينو وبريان كونيتزكو متورطين بأي شكل من الأشكال.
يبدو أن هذه لعبة RPG مليئة بالحركة وليست لعبة تعتمد على الأدوار، حيث يشير بيان صحفي إلى "قتال ديناميكي" ومهمة "لإتقان العناصر الأربعة". ومع ذلك، لا يوجد تاريخ إصدار ولا أي اقتراح بشأن مدى تقدم اللعبة. تقول شركة Paramount إنها ستكون متاحة "قريبًا"، لكن الشركة لم تصدر مقطعًا دعائيًا أو حتى عملًا فنيًا، لذا فإن "قريبًا" بالنسبة لشخص ما قد تكون بالنسبة لشخص آخر "ربما في وقت ما في عام 2026".
على أي حال، سجلني. أنا من عشاق Aang Gang أو أيًا كان اسم المعجبين. لقد أثبتت شركة Saber Interactive جدارتها من خلال حقوق الملكية الفكرية الأخرى الموجودة مسبقًا، فلماذا لا تكون هذه الشركة كذلك؟ قد تنجح.
كانت سلسلة أفلام Avatar هادئة نسبيًا مؤخرًا، على الرغم من تجديد عرض Netflix المباشر لموسمين آخرين لإكمال القصة. يقوم منشئو السلسلة DiMartino وKonietzko بصنع فيلم رسوم متحركة يتبع Aang البالغ وأصدقائه، لكن مر وقت طويل منذ أن سمعنا أي شيء عن ذلك.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
الضبابية الموجهة.. كيف يدير نتنياهو لعبة صفقة التبادل للبقاء سياسيا؟
بقدر ما تبدو بنود الاتفاق المقترح بشأن إنهاء الحرب في غزة حافلة بالآمال الإنسانية والسياسية، فإن القراءة الدقيقة لنصوصها تكشف عن إستراتيجية إسرائيلية واعية إلى حد التصميم، تقوم على توظيف الغموض كسلاح تفاوضي متعدد الوظائف.
فالاتفاق يغرق عمدا في ما يمكن تسميتها بـ"الضبابية المدروسة"، وهي صياغات غير حاسمة تتيح لرئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو التحرك بحرية على مسارين متوازيين: تمرير الصفقة داخليا دون تفجير الائتلاف، واستثمار الغموض لاحقا لفرض شروط سياسية على ما تبقى من مشهد ما بعد الحرب.
وفي ما تبدو تعهدات أميركية بوقف دائم لإطلاق النار، وضمانات بمرور آمن للمساعدات الإنسانية، يختبئ خلفها مشهد قانوني وسياسي أكثر تعقيدا، إذ تبرز "العبارات الملتبسة" كأدوات تفاوضية مقصودة، حسب الباحث السياسي سعيد زياد.
فغياب الوضوح في مسائل محورية كالمعابر، أو صيغة الانسحاب الإسرائيلي، لا يعود -وفق مشاركة زياد ببرنامج مسار الأحداث- إلى سوء الصياغة، بل إلى رغبة تل أبيب في الإبقاء على قدر كافٍ من الالتباس، يتيح لها المناورة السياسية والميدانية في كل مرحلة من مراحل تنفيذ الاتفاق.
هذه المقاربة تجد تبريرها في الواقع الإسرائيلي الداخلي، إذ لا يستطيع نتنياهو تقديم اتفاق شامل وواضح دون المجازفة بتفكك حكومته، خاصة أن بعض بنود الاتفاق قد تُفهَم كتنازل عن أهداف معلنة للحرب، مثل نزع سلاح المقاومة أو القضاء على سلطتها في غزة.
ولذلك، فإن الضبابية لم تعد ثغرة في الاتفاق، بل أصبحت جزءا من بنيته، حسب الخبير في الشأن الإسرائيلي الدكتور مهند مصطفى، الذي يرى أن الاتفاق ليس هدفا نهائيا بقدر ما هو وسيلة إدارة لمرحلة "ما قبل إنهاء الحرب"، تُبقي نتنياهو في موقع السيطرة، وتمنحه مرونة تفاوضية واسعة، وتمنع حماس من انتزاع أي مكاسب سياسية واضحة.
إعلان مرحلي أم دائم؟ومن هذا المنظور، تبدو المؤسسة العسكرية الإسرائيلية أقل حساسية تجاه فكرة الوضوح أو الشمول، إذ تدفع باتجاه اتفاق كبير قد يفضي إلى إنهاء الحرب، في وقت تُدرك فيه محدودية قدرتها على الحسم الميداني، وتخشى من كلفة الاستنزاف، حسب تقدير الخبير العسكري اللواء فايز الدويري.
لكنها في المقابل لا تمانع اتفاقا مرحليا، بشرط أن يحفظ ماء وجهها، ويتيح انسحابا تدريجيا تحت مسمى "إعادة انتشار"، وهو توصيف فضفاض آخر يضاف إلى ترسانة الغموض التي يتكئ عليها نتنياهو، وبدلا من التزام واضح بوقف إطلاق النار، يُمنح الجيش الإسرائيلي هامشا للاستمرار في "العمليات الدفاعية"، مما يتيح له مواصلة القصف تحت غطاء قانوني وسياسي.
ويمنح هذا النمط من إدارة الصراع نتنياهو فرصة للهروب من استحقاقات الحسم، سواء العسكري أو السياسي، فالذهاب إلى اتفاق جزئي لا يعني وقفا فعليا للحرب، بقدر ما هو إعادة تموضع في سياق تفاوضي طويل، يضمن له البقاء السياسي ويوفر له آلية للضغط على المقاومة من دون مخاطرة عسكرية كبيرة.
في المقابل، ترى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن لديها فرصة "ثانية" حقيقية -بحسب توصيف زياد- لانتزاع وقف للعدوان، بعد فشل اتفاق يناير/كانون الأول الماضي، لكنها تدرك أن القبول باتفاق فضفاض دون ضمانات حقيقية سيعيد الأمور إلى نقطة الصفر.
ولذلك، أكدت الحركة -في بيانها الأخير- أنها مستعدة للدخول في مفاوضات "لتنفيذ الإطار"، وليس لإعادة التفاوض على جوهره، مع تقديم ملاحظات محددة تتعلق ببنود ضبابية.
كما يتعزز هذا القلق من الصيغة الأميركية للضمانات، فهي وإن أكدت السعي إلى هدنة دائمة، فإنها ربطت ذلك بنتائج مفاوضات الـ60 يوما، دون التزام صريح بعدم استئناف الحرب في حال فشلها، مما يضع المقاومة في مأزق دائم، بين هدنة مشروطة وضغط إنساني هائل.
الصراع الموجهوبالتوازي مع ذلك، يستثمر نتنياهو الصراع الداخلي الإسرائيلي كأداة تفاوضية أيضا، فيرى مصطفى أن التجاذب بين القيادة السياسية والمؤسسة العسكرية يخدم رئيس الحكومة، إذ يصوّر الموافقة على الاتفاق بأنها توازن ضروري داخل الائتلاف، ويمنحه غطاء سياسيا أمام قاعدته اليمينية، التي كانت سترفض اتفاقا شاملا دفعة واحدة.
وفي المقابل، توظف إسرائيل انقسام الداخل الفلسطيني، وضعف الظهير السياسي العربي، لتُبقي على مساحة أكبر من التحكم بالمشهد، وتدرك تل أبيب أن وجود وسطاء مثل قطر ومصر لا يوازي تأثير الغطاء الأميركي الحاسم، لا سيما في ظل موقف واشنطن المنحاز، الذي يجمع بين الدعم العسكري والدبلوماسي والسياسي غير المشروط.
اللافت في السياق هو أن الغموض ذاته صار وسيلة لإعادة تعريف طبيعة المرحلة المقبلة، فبدلا من الحديث عن "انتصار" أو "هزيمة"، بات التركيز الإسرائيلي على "إدارة الأزمة" و"تفكيك حماس تدريجيا"، من خلال خنق غزة من دون الإعلان عن احتلالها.
والهدف النهائي -كما يبدو- هو فرض وقائع ميدانية تبقي على قطاع غزة في حالة انهيار دائم، تمنع الإعمار وتُبقي السيطرة الإسرائيلية عبر وسائل غير مباشرة، مثل المناطق العازلة، وفرض الشروط الأمنية، والتحكم بالمساعدات.
إعلانوفي ظل هذا التوازن القلق، تبدو لعبة الضبابية الإسرائيلية أشبه بسباق مع الزمن، فنتنياهو يحاول عبرها قضم المكاسب دون التفريط في أوراق القوة، ويطمح إلى فرض "نهاية بلا نهاية" للحرب، تُبقيه رئيسا لحكومة صقور، وتصنع من اتفاق الهدنة حلا مؤقتا طويل الأمد، لا ينهي الحرب فعليا، بل يديرها على وقع النصوص الغامضة والمواقف المؤجلة.