عقد على دخول الإمارات سباق استكشاف الفضاء.. أبرز الإنجازات المرتقبة
تاريخ النشر: 4th, October 2024 GMT
يواصل قطاع الفضاء الإماراتي، خلال العام الجاري، تعزيز ريادته الإقليمية والعالمية، عبر مجموعة من الإنجازات التاريخية، التي يتوج بها مسيرة عقد من الزمن منذ دخول الدولة، بشكل رسمي في السباق العالمي لاستكشاف الفضاء الخارجي، وذلك مع الإعلان عن إنشاء وكالة الإمارات للفضاء، وبدء العمل على مشروع إرسال "مسبار الأمل" لكوكب المريخ، في يوليو(تموز) 2014.
وتبرز تجربة الإمارات في مجال استكشاف الفضاء، كواحدة من أهم قصص النجاح على المستويين الإقليمي والعالمي، بالنظر لحجم الإنجازات التي حققتها والمشاريع الاستثنائية، التي أطلقتها خلال فترة وجيزة من الزمن، مع التركيز على صناعة جيل من رواد الفضاء والطواقم الإدارية والفنية الإماراتية القادرة على مواصلة النجاح في هذا القطاع.
وتبدأ اليوم فعاليات "أسبوع الفضاء العالمي"، الذي تستمر حتى 10 أكتوبر (تشرين الأول) من كل عام، للاحتفال بمساهمات علوم وتكنولوجيا الفضاء في تحسين وضع الإنسان.
وتأتي المناسبة هذا العام، في الوقت الذي لاتزال الإمارات تسطر الإنجاز تلو الآخر، في مجال علوم وصناعة الفضاء، ومن أحدثها القمر الاصطناعي "محمد بن زايد سات"، المتوقع إطلاقه خلال الشهر الجاري.
ويعد إطلاق “محمد بن زايد سات”، خطوة بارزة في مسيرة التقدم التكنولوجي لدولة الإمارات، إذ تم تطويره وبناؤه بالكامل بواسطة فريق من المهندسين الإماراتيين، وشاركت الشركات المحلية في تصنيع ما يقرب من 90 % من هيكله الميكانيكي، ومعظم وحداته الإلكترونية.
وجرى تطوير القمر الاصطناعي "MBZ-SAT"، في مركز محمد بن راشد للفضاء بدبي، ليصبح القمر الاصطناعي المدني الأكثر تطوراً في المنطقة، في مجال التصوير الفضائي عالي الدقة والوضوح، حيث تم تزويده بنظام مؤتمت لترتيب الصور على مدار الساعة، يضمن له توفير صور تحاكي بجودتها أعلى معايير الدقة لصور الأقمار الاصطناعية المخصصة للاستخدامات التجارية في العالم.
مشروعات طموحةومنذ بداية عام 2024، أعلنت دولة الإمارات عن مجموعة من المشروعات الطموحة في مجال استكشاف الفضاء، ومنها انضمامها إلى مشروع تطوير وإنشاء محطة الفضاء القمرية “Gateway” إلى جانب الولايات المتحدة الأمريكية واليابان وكندا والاتحاد الأوروبي، إضافة إلى إعلانها إرسال أول رائد فضاء إماراتي وعربي إلى مدار القمر.
وستتولى الإمارات مسؤولية تشغيل وحدة معادلة الضغط الخاصة بالمحطة، لمدة قد تصل إلى 15 عاما قابلة للتمديد.
ويبلغ وزن وحدة معادلة الضغط 10 أطنان، وطولها 10 أمتار، وعرضها 4 أمتار، بينما تبلغ أبعاد المحطة كاملة (42 × 20 × 19 متراً).
وستحصل الإمارات على مقعد دائم، وإسهامات علمية في أكبر برنامج لاستكشاف القمر والفضاء، وستكون بين أوائل الدول التي ترسل رائد فضاء إلى القمر، كما سيكون للدولة الأولوية في الحصول على البيانات العلمية والهندسية المقدمة التي ستحصل عليها المحطة، ما يعزز مسيرتها المعرفية.
وفي يناير الماضي، أعلن مركز محمد بن راشد للفضاء، عن بدء ثاني دراسة إماراتية لمحاكاة الفضاء، وهي جزء من بحوث محاكاة مهمات الاستكشاف البشرية "هيرا" التابعة لوكالة الفضاء الأمريكية "ناسا".
بدوره، احتفل مشروع مهمة الإمارات لاستكشاف المريخ “مسبار الأمل”، في 9 فبراير(شباط) الماضي، بالذكرى السنوية الثالثة لوصول المسبار إلى مداره، حيث أعلن سلسلة من الاستكشافات الجديدة والمتفردة، المستمدة من القياسات الأولى للغلاف الجوي للمريخ على مدار عام مريخي كامل.
وفي الشهر ذاته، أنجزت مهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات، مراجعة التصميم الأولي للمهمة التي تعد مرحلة رئيسة في ضمان نجاح وأمان المهمة الفضائية، إلى جانب تسليط الضوء على آخر التفاصيل والمستجدات حولها.
وتمتد المهمة على مدار 13 عاماً، تنقسم على 6 سنوات، لتطوير وتصميم المركبة الفضائية، و7 سنوات لاستكشاف حزام الكويكبات الرئيس بين المريخ والمشتري، وإجراء سلسلة من المناورات القريبة لجمع بيانات لأول مرة عن سبع كويكبات في حزام الكويكبات الرئيس تنتهي مع الكويكب السابع "جوستيشيا".
وفي يوليو (تموز) الماضي، وقّعت شركة الياه سات للاتصالات الفضائية (الياه سات)، عقدا مع شركة "سبيس إكس" لإطلاق قمريها الصناعيين الجديدين والمتطورين من أقمار المدار الأرضي الثابت "الياه 4" (AY4) و"الياه 5" (AY5)، باستخدام مركبة الإطلاق فالكون 9.
وتُعدّ الاتفاقية خطوة مهمة في برنامج تطوير القمرين الصناعيين إلياه 4 والياه 5، بتكلفة إجمالية تقدر بنحو 3.9 مليار درهم (1.1 مليار دولار)، ويشمل ذلك المركبة الفضائية والبنية التحتية الأرضية والإطلاق والتأمين.
يذكر أن نتائج المسح الاقتصادي لقطاع الفضاء في الدولة لعام 2022، أظهرت ارتفاع إجمالي الإنفاق في القطاع بنسبة 6.61% مقارنة بالعام السابق، وشكل الإنفاق الحكومي نسبة 55.7% من الإجمالي بزيادة بلغت 12.7% مقارنة بالعام السابق، وشكل الإنفاق التجاري نسبة 44.3% من إجمالي الإنفاق في قطاع الفضاء.
وارتفع الإنفاق في مجال البحوث والتطوير بنسبة 14.8%، حيث شكل الإنفاق على البحوث والتطوير في مجال استكشاف الفضاء نسبة 76.8% من إجمالي الإنفاق.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات استکشاف الفضاء حزام الکویکبات فی مجال محمد بن
إقرأ أيضاً:
هالاند يطمح إلى المزيد من الإنجازات في عامه الرابع مع مانشستر سيتي
لندن (د ب أ)
احتفل نادي مانشستر سيتي الإنجليزي لكرة القدم، بمرور ثلاث سنوات على تقديم النجم النرويجي إيرلينج هالاند لجماهير الفريق خارج ملعب (الاتحاد).
ومنذ قدومه للفريق، أثبت هالاند نجاحه مع مانشستر سيتي، بعدما تُوج معه بسبعة ألقاب كبرى، ورسخ مكانته أحد أفضل لاعبي الدوري الإنجليزي الممتاز في العصر الحديث.
ولا يزال هالاند في الـ24 من عمره، حيث يرتبط بعقد مع السيتي حتى عام 2034، وهو ما يعني أن المهاجم الشاب لا يزال يملك الكثير لتقديمه للنادي «السماوي».
وبعد أن شارك مع مانشستر سيتي في 146 مباراة بمختلف المسابقات، لم يسجل سوى 13 لاعباً أكثر من هالاند في تاريخ النادي الطويل والحافل.
وأحرز هالاند 124 هدفاً بكل المنافسات، من بينها 85 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز، و26 هدفاً في دوري أبطال أوروبا، و9 أهداف في كأس الاتحاد الإنجليزي، حسبما أفاد الموقع الإلكتروني الرسمي لمانشستر سيتي.
واحتاج هالاند إلى 105 مباريات فقط ليصل إلى 100 هدف مع النادي، ليعادل رقم البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي يعد أسرع لاعب يصل إلى هذا العدد من الأهداف في الدوريات الخمس الكبرى في أوروبا.
كان هذا النجاح الباهر ركيزة أساسية في موسمه الأول المذهل، الذي كان فيه هالاند جزءاً لا يتجزأ من التتويج بالثلاثية التاريخية (الدوري الإنجليزي، كأس إنجلترا، دوري أبطال أوروبا).
وحطمت أهدافه الـ36 في الدوري الإنجليزي الممتاز ذلك الموسم الرقم القياسي لأكثر عدد أهداف في موسم واحد في تاريخ الدوري الممتد على مدار 33 عاماً.
في الوقت نفسه، سجل 12 هدفاً في دوري أبطال أوروبا ليساعد الفريق على رفع تلك الكأس العريقة الشهيرة للمرة الأولى، وفي طريقه نحو ذلك، أصبح نجم منتخب النرويج أسرع لاعب على الإطلاق يسجل 30 هدفاً في دوري أبطال أوروبا.
ومن المثير للدهشة أنه سجل ست ثلاثيات في موسمه الأول وحده، بما في ذلك خمسة أهداف في مرمى آر بي لايبزج الألماني.
وحقق هالاند رقماً قياسياً في تاريخ النادي في موسم 2022 - 2023 بتسجيله 52 هدفاً في مختلف البطولات خلال موسم واحد، وهو أيضاً أعلى رقم يسجله لاعب في الدوري الإنجليزي في موسم واحد.
وفي موسم 2023 - 2024، حصل هالاند على جائزة الحذاء الذهبي للمرة الثانية في الدوري الإنجليزي الممتاز في عامين، ليصبح أول لاعب على الإطلاق يفوز بالجائزة في أول موسمين له.
وسجل هالاند 27 هدفاً في الدوري الإنجليزي في ذلك الموسم، محققاً رقماً قياسياً بالفوز باللقب الرابع على التوالي بالمسابقة العريقة، كما شهد الموسم ذاته تسجيله ستة أهداف بدوري أبطال أوروبا وخمسة في كأس الاتحاد الإنجليزي، بالإضافة إلى ثلاثة ثلاثيات أخرى في جميع المسابقات، ليضاف إلى الثلاثيات الستة التي سجلها في الموسم السابق. كان موسم 2024 - 2025 أكثر صعوبة من الموسم السابق لفريق المدير الفني الإسباني جوسيب جوارديولا الرائع، لكن هالاند حافظ على معدل تسجيل أهداف يفخر به أي مهاجم.
وأحرز هالاند 34 هدفاً في 48 مباراة، منها 22 هدفا في 31 مباراة فقط في الدوري الإنجليزي، وإلى جانب معدله التهديفي الاستثنائي، قدم هالاند أيضاً 24 تمريرة حاسمة لزملائه في الفريق، ناهيك عن العمل الجاد من دون الكرة وفي الحفاظ على الكرة، وهو أمر لا غنى عنه في أسلوب جوارديولا، وهو جانب من جوانب لعب المهاجم، يقول المدرب إنه تطور بشكل كبير منذ انتقاله، وبعد ثلاثة مواسم فقط، أصبح سجل هالاند الحافل بالألقاب والأهداف مع مانشستر سيتي مصدر فخر واعتزاز، والآن، ينصب تركيزه على مطاردة أفضل الهدافين في تاريخ كرة القدم الإنجليزية.