انتصار أكتوبر وروح الإرادة فى مواجهة التحديات
تاريخ النشر: 4th, October 2024 GMT
تحل علينا بعد غد الأحد، الذكرى الـ 51 لانتصارات أكتوبر المجيدة، التى خاضت فيها قواتنا المسلحة معركة الشرف لتقهر الهزيمة فى ملحمة تاريخية نستلهم منها دائماً القدوة، وتؤكد لنا أن الشعب المصرى حين يتحد يكون قادراً على تحقيق البطولات ومواجهة التحديات.
وتعد ذكرى انتصار مصر فى حرب أكتوبر على العدو الإسرائيلى يومًا خالداً فى ذاكرة الشعب المصري، فهو رمز للصمود والنصر والإرادة القوية، وستظل هذه الذكرى المجيدة مصدر إلهام للأجيال القادمة، من أجل استكمال معركة البناء والتنمية، فنصر أكتوبر يعد رمزًا للصمود والنصر، فهو تجسيد لإرادة الشعب المصرى القوية فى الدفاع عن أرضه وسيادته، ودماء الشهداء التى روت أرض سيناء دفاعاً عنها لاستردادها من العدو الإسرائيلى.
السادس من أكتوبر يعبر عن صمود المصريين وتصديهم للعدو الإسرائيلي، حيث تعرضت سيناء للاحتلال الإسرائيلى عام 1967 لكن لم يرضخ الشعب المصرى لهذا الاحتلال، بل ظل يناضل بكل عزيمة وإصرار لاستعادة أرضه، وفى السادس من أكتوبر عام 1973، خاضت مصر حرب أكتوبر المجيدة، والتى تمكنت خلالها من عبور قناة السويس وتحقيق انتصار عسكرى باهر سنظل نفخر به أبد الدهر، أدت هذه الحرب إلى استرداد سيناء.
ويجسد نصر أكتوبر المجيد قيم التضحية والفداء التى قدمها شهداء مصر من أجل تحرير أرضهم، وانتصارًا للإرادة والصمود للشعب المصرى فى وجه الاحتلال، تلك الذكرى التى قدم فيها أبناء مصر البواسل أرواحهم ودماءهم فداءً للوطن؛ فضربوا أروع الأمثلة فى البطولة الخالصة والوطنية الصادقة، من أجل عزة وكرامة وتراب الوطن.
إن حرب أكتوبر المجيدة لم تكن مجرد معركة عسكرية خاضتها مصر وحققت فيها اعظم انتصاراتها، وإنما كانت اختبارًا حقيقيًا لقدرة الشعب المصرى على تحويل الحلم إلى حقيقة، ولم تقتصر آثارها على المدة الزمنية للحرب، وإنما امتدت لتنشر أشعة الأمل فى كل ربوع مصر، وتبعث فى نفوس المصريين جميعًا روحًا جديدة تتسم بالإصرار والتحدى والقدرة على مواجهة الصعاب وتحقيق الإنجازات.
وستبقى ذكرى نصر أكتوبر المجيدة عيدا لكل المصريين تخليدا لقوة إرادتهم وصلابتهم لكفاءة قواتهم المسلحة وقدرتها القتالية المتميزة والتى سطرت ملحمة وطنية خالدة فى حفظ تراب هذا الوطن وحماية حدوده، وستبقى ذكرى شهدائنا الأبرار وتضحياتهم الغالية خالدة فى وجدان مصر ودافعا لنا لمزيد من العمل والتقدم.
إنها ذكرى عطرة تذكرنا بتضحيات وبطولات القوات المسلحة المصرية الباسلة لحماية الوطن والحفاظ على أمنه واستقراره والتصدى لأى عدو غاشم، وأنه لا تفريط ولا إفراط فى شبر من أرض سيناء الغالية المروية بدماء شهدائنا الأبرار، ونستلهم منها روح العزيمة والإصرار والإرادة لمواجهة التحديات التى تتعرض لها الدولة المصرية فى ظل التحديات الإقليمية التى تحيط بنا فى المنطقة والصراعات المشتعلة والملتهبة حولنا من كل اتجاه، وأن مصر قادرة على مواجهة التحديات وحماية أمنها القومى بفضل قوة وبسالة القوات المسلحة المصرية وتكاتف الشعب المصرى خلف القيادة السياسية.
وستظل ذكرى نصر أكتوبر يوما خالدا فى التاريخ، وستظل قواتنا المسلحة الباسلة قوية وعظيمة وقادرة على صد أى عدوان وحماية أمن الوطن داخليا وخارجيا ضد أى أخطار.
وكما قال الرئيس عبد الفتاح السيسي: «نصر أكتوبر علمنا أن الأمة المصرية قادرة دومًا على الانتفاض من أجل حقوقها وفرض احترامها على الآخرين، وعلمنا أيضًا أن الحق الذى يستند إلى القوة تعلو كلمته وينتصر فى النهاية، وأن الشعب المصرى لا يفرط فى أرضه وقادر على حمايتها».
وسلامًا إلى أرواح شهدائنا الأبرار الذين رووا بدمائهم الزكية أرض مصر الطاهرة وقدموا لأجيال تأتى من بعدهم القدوة والمثل فى التضحيات والفداء، وتحية إلى رجال القوات المسلحة المصرية.
وختاما.. أتقدم بخالص التهنئة للرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية، والقوات المسلحة، والشعب المصري، بمناسبة ذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مواجهة التحديات انتصار أكتوبر 51 لانتصارات أكتوبر المجيدة معركة الشرف أکتوبر المجیدة الشعب المصرى نصر أکتوبر من أجل
إقرأ أيضاً:
سلمى المبارك: الإرادة حاضرة لإصلاح الدمار الذي وقع بمصنع سكر سنار
وقفت عضو مجلس السيادة الانتقالي د.سلمى عبدالجبار المبارك، على آثار الدمار والتخريب الممنهج الذى وقع بالأقسام المختلفة لمصنع سكر سنار. وذلك بحضور والي سنار اللواء الركن م. الزبير حسن السيد واعضاء لجنة أمن الولاية.وأشارت سيادتها لدى زيارتها يوم الجمعة لمصنع سكر سنار، إلى أنها ستعمل مع كل الأطراف لتوفير المعينات اللازمة لاستعادة عمل المصنع أفضل مما كان عليه في السابق مضيفة أن المصنع يلعب دورا اقتصاديا مقدرا في تغطية السوق المحلي بسلعة السكر علاوة على دعم قطاع الصادرات.وأشادت عضو المجلس السيادي بالدور الاجتماعي الذي ظل يلعبه المصنع، حيث يعول آلاف الأسر ويقدم العديد من الخدمات الضرورية للمواطنين بقرى المشروع.من جانبه أوضح وزير المالية والقوي العاملة بولاية سنار د. محجوب أحمد محمد أن المصنع يمثل أكبر الصروح الاقتصادية المساهمة فى رفد خزانة الولاية بعائدات مجزية كما يعول أكثر من 20 ألف عامل بالإضافة إلى الخدمات الاجتماعية القيمة التي يقدمها إلى إنسان الولاية مما يساعد على الاستقرار والتوطين، مبينا أن إعادة تأهيل المصنع تحتاج لتضافر الجهود الولائية والاتحادية ومشاركة المستثمرين الوطنين والأجانب للاستفادة من الميزات النسبية للولاية.وكشف مدير مصنع سكر سنار مهندس محمد دفع الله، عن حجم الضرر الكبير الذي لحق بأقسام وآليات المصنع مشيرا إلى البدء الفعلي في إزالة مخلفات الحرب وتطهير قنوات الري علاوة على تأهيل الورشة وصيانة الآليات وفلاحة الارض.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب