محافظ بيروت: حجم الأضرار في العاصمة اللبنانية وضاحيتها الجنوبية جراء العدوان الإسرائيلي كبير جدا
تاريخ النشر: 4th, October 2024 GMT
وصف القاضي مروان عبود، محافظ بيروت، حجم الأضرار التي تعرضت لها العاصمة اللبنانية وضاحيتها الجنوبية جراء العدوان الاسرائيلي، بالكبير جدا.. وقال إن "عدد اللبنانيين النازحين من الجنوب نحو بيروت يوازون عدد سكانها".
وأضاف عبود، خلال مقابلة خاصة مع قناة "القاهرة الاخبارية" عبر الأقمار الصناعية من بيروت، مساء اليوم /الجمعة/، إن "الضغط الذي تعاني منه العاصمة اللبنانية بيروت حاليا هو ضغط يتعلق بالبنىة التحتية والفوقية، وحركة السير وتأمين المياه والمأكل والمشرب للنازحين، علما بأن العدوان الإسرائيلي أدى إلى قلب الأوضاع في بيروت رأسا على عقب، حيت تعطلت الدراسة وامتلأت المدارس بالنازحين، كما أن الحركة التجارية أصبحت شبه منعدمة والنازحين في الشوارع والأماكن العامة في العاصمة بيروت".
وحول الإجراءات التى تقوم بها المحافظة في ظل التصعيد الإسرائيلي، قال " نعمل بما أتيح لنا من وسائل، ورغم أن لبنان كانت في الأساس تمر بضائقة اقتصادية وأزمة مالية كبري، وهو ما انعكس على ضعف المرافق العمومية والبنية التحتية، كما أن استضافة أعداد كبيرة من النازحين تسبب في الضغط على البنية التحتية، والتي كانت في الأصل ضعيفة، وبرغم توسع الحرب والعدوان الاسرائيلي، فإننا مازلنا صامدين في وجه العدوان الغاشم".
وأضاف "أننا نعمل على تأمين المأوى إلى حوالي 43 ألف نازح أو ما يزيد عن هذا العدد في الأماكن العامة، والمدارس، كما نقوم بتأمين وتوفير الطعام والمستلزمات المعيشية كالمياه والكهرباء، حيث تتسع بوابة بيروت وتستضيف الآن حوالى 150 ألف شخص في المنازل".
وطالب محافظ بيروت، الدول العربية والصديقة والمجتمع الدولي بمساعدة لبنان، والذى يستضيف أصلا ما يزيد عن مليونين ونصف لاجىء سوري و500 ألف لاجىء فلسطيني وكلهم يعيشون في مساحة ليست كبيرة ".
وتابع "نقوم بتأمين الاحتياجات الاساسية للنازحين وفقا لما أتيح لنا من إمكانيات توفرها الدولة اللبنانية، وهي تعد ضئيلة للغاية، خصوصا ونحن على أبواب الشتاء، وما نقدمه ليس كافيا بسبب زيادة أعداد النازحين".
وأضاف أن العدو الاسرائيلي ليس لديه خطوط حمراء ولا يحترم الاتفاقيات الدولية والقانون الدولى، وبالتالي لا يحترم فرق الاغاثة أو الإسعاف أو الدفاع المدنى، وتابع "إن لبنان اجتازت أيام عصيبة إبان العدوان الاسرائيلي أعوام 1982 و 2006، وانفجار مرفأ بيروت 2020، ورغم كل هذه الأمور لم يقض عليها بل عادت أقوى".
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: العدوان الإسرائيلي العاصمة اللبنانية محافظ بيروت اللبنانيين النازحين
إقرأ أيضاً:
غرق آلاف الخيام في غزة جراء الأمطار الغزيرة ومخاطر تهدد النازحين
غرقت آلاف خيام النازحين الفلسطينيين في قطاع غزة، الأربعاء، جراء أمطار غزيرة هطلت بكثافة في عدة مناطق بفعل منخفض جوي قوي يؤثر على القطاع، ويتواصل حتى مساء الجمعة، فيما حذرت الجهات المختصة من مخاطر كبيرة تهدد النازحين.
وبدأت الأمطار تهطل بغزارة مع ساعات الفجر، ما أدى لإغراق المياه آلاف الخيام، وتضرر المأوى الوحيد لمئات آلاف العائلات النازحة، حيث تجاوز منسوب المياه داخل بعض الخيام 40 سم. وناشد نازحون لإنقاذهم بعد غرق ممتلكاتهم وفقدان القدرة على الاحتماء من البرد.
بدورها، حذرت بلدية غزة، من مخاطر كبيرة تهدد حياة السكان والنازحين الفلسطينيين في المدينة مع انخفاض قدرة تصريف مياه الأمطار بنسبة 80 بالمئة، وتدمير أكثر من 90 بالمئة من مضخات المياه بفعل حرب الإبادة الإسرائيلية.
وقال متحدث بلدية غزة حسني مهنا إن "المنخفض الجوي الذي يضرب المنطقة يأتي في ظرف بالغ القسوة، حيث تعاني البنية التحتية من انهيار واسع، خاصة بعد تدمير 7 من أصل 8 مضخات رئيسية لتصريف مياه الصرف الصحي، ما رفع نسبة العطل إلى 90 في المائة في منظومة الضخ"، وفق تصريحه للأناضول.
وأشار إلى أن قدرة تصريف مياه الأمطار عبر محطات الضخ والشبكات انخفضت بنسبة 80 بالمئة، لافتا إلى أن القدرة الحالية لا تتجاوز 20 بالمئة فقط في أفضل الأحوال، موضحا أن "طواقم البلدية تعمل اليوم بـ 15 بالمئة فقط من الآليات والمعدات القديمة التي كانت متوفرة قبل الحرب الإسرائيلية، وغالبيتها متهالكة وتحتاج لصيانة مستمرة، في وقت يتسبب فيه نقص الوقود بتقليص ساعات تشغيل المحطات والآليات الحيوية".
وأضاف مهنا أن "كميات الركام الضخمة المنتشرة في شوارع غزة تمنع سريان مياه الأمطار نحو المصارف التي دمّر الاحتلال نحو 40 بالمئة منها". وتابع: "تعرضت أغطية آبار تصريف المياه للتدمير، ما جعل العديد منها مكشوفا، وهو ما يتسبب بانسدادات خطيرة في الشبكات، ويشكل تهديدا مباشرة للأطفال والمارة والنازحين".
ووصف متحدث بلدية غزة الوضع الإنساني في القطاع بأنه "كارثي"، مشيرا إلى أن "آلاف العائلات داخل الخيام تواجه بردًا قاسيًا، وغيابًا شبه كامل لوسائل التدفئة والأغطية والفرشات، إضافة إلى تدهور حاد في خدمات الصيانة والطوارئ نتيجة نقص الإمكانات والموارد".
وبين أن البلدية تعمل على مدار الساعة للتخفيف من آثار المنخفض عبر الإمكانات المحدودة المتبقية، مطالبا المؤسسات الدولية والإغاثية بـ"تدخل عاجل وفوري" لتوفير كميات كافية من الوقود، وإدخال المعدات والآليات الثقيلة وبدائل السكن الملائمة للنازحين قبل تفاقم الوضع بشكل أكبر.
وفي وقت سابق، حذر متحدث الدفاع المدني محمود بصل في تصريح مصور من "كارثة إنسانية وشيكة" نتيجة تأثيرات المنخفض. وقال: "سنشهد حالات غرق ونرى الكارثة بأم عيننا في غزة، إذا لم يتحرك العالم بشكل عاجل".
وأكد أن قطاع غزة يعاني بشكل كبير، وأن ما قدم له لا شيء مقارنة بحجم الاحتياجات، مشددا على "أن الواقع يستدعي تحركا دوليا عاجلا"، مضيفا: "آن الأوان أن تستفيق الضمائر الحية، وتدرج حجم الألم والكارثة التي يعيشها سكان غزة".
والثلاثاء، حذر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، من منخفض جوي قطبي سيؤثر على القطاع بدءا من اليوم الأربعاء وحتى مساء الجمعة، ويهدد مئات آلاف العائلات النازحة في القطاع
وأعرب عن بالغ قلقه من التداعيات المتوقعة للمنخفض الجوي وما يحمله من مخاطر حقيقية تتمثل في غرق الخيام، واجتياح مياه الأمطار لمناطق النزوح العشوائي.
وقال إن "هذا الواقع المناخي يضاعف من حجم الكارثة الإنسانية الناتجة عن حرب الإبادة" التي بدأتها إسرائيل بدعم أمريكي في 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، واستمرت لمدة عامين.
ويحتاج قطاع غزة إلى نحو 300 ألف خيمة ووحدة سكنية مسبقة الصنع لتلبية أبسط احتياجات الفلسطينيين من المأوى، وفق معطيات سابقة للمكتب، بعدما دمر الاحتلال البنية التحتية خلال عامين من الإبادة.
وتقدر الأمم المتحدة تكلفة إعادة إعمار غزة بنحو 70 مليار دولار، جراء تداعيات عامين من حرب الإبادة الإسرائيلية بدعم أمريكي، التي أدت إلى استشهاد أكثر من 70 ألف فلسطيني، وإصابة ما يزيد عن 171 ألفا.