لبنان ٢٤:
2025-05-15@09:30:17 GMT
حزن كبير ومقابر جماعية في لبنان.. تقريرٌ أميركي يرصد المأساة!
تاريخ النشر: 4th, October 2024 GMT
مع استمرار الصراع بين حزب الله وإسرائيل، يتواصل عداد الشهداء والجرحى اللبنانيين بالتزايد، وذلك في ضوء الغارات الإسرائيلية المستمرة على مناطق متعددة في لبنان، في مقدمتها الضاحية الجنوبية.
ورصد تقرير لكريستينا جولدباوم وهويدا سعد في صحيفة "نيويورك تايمز" حالة الحزن التي خيمت على المواطنين في ربوع لبنان.
جنازة جماعية ينطلق التقرير من تدفق المشيعين إلى المقابر في مدينة صيدا الساحلية في جنوب لبنان، لتشييع جنازة جماعية لعدد من أبناء المدينة.
ويصوّر التقرير، تلك اللحظة "المؤلمة" التي تمسك النساء فيها بأذرع بعضهن البعض بينما يشاهدن وصول النعوش: واحد، ثم آخر، وآخر، وآخر، حتى تم إنزال جميع النعوش الـ13 إلى الأرض.
وكان الشهداء من بين حوالى 45 شخصاً قُتلوا في غارة جوية إسرائيلية على مبنى سكني يوم الأحد.
كانت هذه واحدة من أكثر الضربات الفردية دموية في القصف الإسرائيلي للبنان، وهي واحدة من أكثر الحملات الجوية كثافة في الحرب المعاصرة، والتي يقول المسؤولون الإسرائيليون إنها استهدفت أعضاء حزب الله والمرافق العسكرية.
فرار إلى الموت وفق التقرير، كان العديد من القتلى في الغارة قد فروا من أجزاء أخرى من جنوب لبنان خلال الأسبوع الماضي، في أعقاب أوامر الإخلاء الإسرائيلية، ولجأوا إلى منازل أقاربهم في صيدا، وفقًا لأقاربهم وجيرانهم. وكانت نرمين جرادي، 20 عامًا، التي كانت تخطط لحفل زفافها، في الطابق الأرضي عندما توفيت. أيضا، كان محمد حناش، 18 عامًا، من النبطية، قلقًا بشأن ما إذا كانت الحرب ستعطل خططه لدراسة الهندسة في إحدى الجامعات العام المقبل. "لماذا نحن؟.. لماذا نحن دائماً؟" صرخت ناريمان الصاوي، 58 عاماً، وهي تسير إلى المقبرة، بعد أن استشهد ابن ناريمان وحفيدتها في الضربة. كذلك، تضيف ناريمان الصاوي وهي تحبس دموعها: "الحرب تزداد صعوبة؛ إنها تسير من سيء إلى أسوأ، نحن نركض من هنا إلى هناك، لكن لم تعد هناك منطقة آمنة، لكن لدينا الله يحمينا".
في يوم الثلاثاء، كان عمال الإنقاذ لا يزالون يحفرون في القليل المتبقي من المبنى السكني، وصاح أحد العمال بصوت عالٍ: "بلطف، بلطف!" وسط اهتزازات وأصوات الحفارة.
وفي إشارة إلى توقف الحفر، ارتدى الرجل زوجاً من القفازات الجراحية الزرقاء، وألقى بقطع خشنة من الطوب الخرساني بعيداً حتى ظهر الهيكل الناعم لإحدى الجثث، وقال أحد العمال الواقفين بالقرب: "إنها امرأة".
كان العمال يدركون أنهم لن يجدوا أحداً على قيد الحياة بعد يومين من العمل، ولكنهم واصلوا العمل، أملاً في الوصول لأحدهم حياً، لكن هذا الأمل تبدد ببطء مع استمرار الساعات التي أعقبت الانفجار وخفوت الأصوات القادمة من تحت الأنقاض ثم صمتها.
وصل محمد أحمد جرادي، 30 عاماً، بعد أقل من ساعة من الهجوم، فهو شاهد مقاطع فيديو للمبنى على مجموعات واتساب المحلية وتعرف عليه، مشيراً إلى أن عمته وعمه وأبناء عمومته كانوا يعيشون جميعاً في الطابق الأرضي.
وقال جرادي إنه عندما وصل إلى مكان الحادث يوم الأحد، سمع عمته تصرخ طلباً للمساعدة.
كذلك، كان عمه يصرخ قائلاً إن بطنه كان مغطى بالدماء، ولكن بحلول الوقت الذي تم فيه انتشالهما من تحت الأنقاض، كان كلاهما قد توفيا. وبحسب جرادي، فقد "استغرق الأمر أكثر من يوم لإخراجهما"، وأضاف في استسلام: "هذا هو لبنان".
جثث في كل مكان وفي مكان قريب، كان المتطوعون يلتقطون بقايا الحياة المتناثرة عبر أكوام الغبار وألواح الخرسانة، وسادة كستنائية اللون، وقطعة من مرتبة إسفنجية، ووعاء طبخ من الألومنيوم متضرر إلى جانب حذاء رياضي واحد.
في الواقع، كان كل شيء يجري التقاطه بمثابة تذكير مؤلم بأن منازل الناس كانت قائمة ذات يوم في هذا المكان.
وتقاسم مئات الأشخاص الذين تجمعوا لحضور الجنازة يوم الثلاثاء هذا الشعور بالحزن، وأمسكت أميرة حناش (35 عاماً) بذراع والدتها البالغة من العمر 65 عاماً أثناء خروجهما من المسجد، حيث أقيمت الجنازة. وهنا، سألتها بلطف: "هل أنت بخير؟ هل أنت بخير؟".. كانت عينا والدتها محمرتين من الدموع، فقد استشهد 3 من أبناء وبنات أخيها وأخواتها.
وقالت والدتها فاطمة حناش بصوت مرتجف: "أنا خائفة، أنا خائفة، لقد كانوا مجرد مدنيين". (24)
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
آخر تقرير.. ما الذي تخشاه إسرائيل في سوريا؟
نشر موقع "arabnews" تقريراً جديداً قال فيه إن الجبهة الإسرائيلية مع سوريا قد تكون واحدة من العديد من الجبهات". ويقولُ التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" إنه "منذ زمن طويل، حذر استراتيجيون في إسرائيل من الحروب متعهددة الجبهات والأسوأ من ذلك، الحروب التي تطول"، وتابع: "تنبع الحاجة إلى حملات عسكرية حاسمة وقصيرة من اعتماد الجيش بشكل رئيسي على جنود الاحتياط والمتطوعين، وبالتالي، لأسباب اقتصادية واجتماعية، لا يتمتع الجيش برفاهية خوض حرب طويلة الأمد، وخاصة بالنسبة لدولة صغيرة". وتابع: "كذلك، يتطلب الجيش الإسرائيلي مستوى عالياً من الإجماع بشأن أهداف الحرب والوسائل المستخدمة، وهو أمر نادراً ما تتمتع به الحكومة الإسرائيلية الحالية بين شعبها. علاوة على ذلك، فإن صغر حجم إسرائيل وضعف عمقها الاستراتيجي، حيث تقع المراكز السكانية والأصول الاستراتيجية بالقرب من حدودها، يشكلان أيضاً مصدر ضعف يخلق عقلية أمنية معينة". وأكمل: "تخوض إسرائيل حرباً متعددة الجبهات، بعضها أكثر نشاطاً من غيرها، منذ أكثر من 18 شهراً، في حين يتصاعد الصراع مع الحوثيين، وبالتالي مع إيران، مجدداً، بينما هناك ترقب متوتر لهجوم شامل على غزة ستكون له عواقب وخيمة. ومع ذلك، تبرز الجبهة مع سوريا. فعلى عكس غزة أو لبنان أو حتى اليمن، لم يكن هناك أي عمل عدواني أولي من جانب دمشق قبل أن تتخذ إسرائيل خطوة أحادية الجانب للاستيلاء على مساحات من الأراضي السورية تتجاوز ذلك الجزء من مرتفعات الجولان المحتلة منذ عام 1967، بالإضافة إلى استخدامها للقوة العسكرية المفرطة في أعقاب ثورة كانون الأول الماضي التي أطاحت بنظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد". وأردف: "منذ انتفاضة عام 2011 في سوريا والصراع المميت الذي تلاه هناك، عملت إسرائيل بحرية تامة في سوريا، حيث هاجمت بشكل رئيسي قوافل الأسلحة والذخيرة من إيران في طريقها إلى حزب الله في لبنان ومستودعاته في سوريا، واستهدفت حزب الله والعسكريين الإيرانيين الذين كانوا يدعمون نظام الأسد حتى سقوطه. كان من المفترض أن تُشكّل نهاية النظام السابق في سوريا مصدر ارتياح لإسرائيل، خاصةً أنها جاءت في أعقاب إجراءات إسرائيل التي قلّصت بشكل كبير القدرات العسكرية لحزب الله في لبنان وقضت على قيادته في خريف العام الماضي، ونهاية النظام الموالي لطهران في دمشق. ففي نهاية المطاف، لطالما ساور إسرائيل القلق من استمرار وجود إيران ووكلائها بالقرب من حدودها. لكن هذا لم يعد الحال الآن بعد أن تضررت القدرات العسكرية لحماس وحزب الله بشدة، ومع تغيير القيادة في دمشق، قُطعت شريان إمدادات الأسلحة لحزب الله في لبنان، مما أدى إلى إنشاء منطقة عازلة بين إسرائيل وعدوها الإقليمي الأول". وقال: "مع ذلك، جاء تغيير القيادة في سوريا بأحمد الشرع إلى السلطة. وهذا مصدر قلق لإسرائيل، التي اتخذت قراراً باستخدام القوة العسكرية للاستيلاء على أراضٍ من الحكومة الجديدة، ليس رداً على أي عمل عدائي، بل كدفعة أولى لردع قيادة قد تكون عدائية أو لا تكون. وحتى الآن، لم يُشر أي مؤشر على أن سوريا تلغي اتفاقية فك الاشتباك لعام 1974 التي حافظت على هدوء هذه الحدود. ومع ذلك، كانت إسرائيل أول من انتهك اتفاقية الهدنة بسيطرتها الفورية على أكثر من 400 كيلومتر مربع من الأراضي التي كانت، وفقاً لاتفاقية ما بعد حرب 1973، منطقة عازلة منزوعة السلاح في عمق الأراضي السورية". ورأى التقرير أنه "لدى إسرائيل مخاوف مشروعة بشأن شكل الدولة التي ستؤول إليها سوريا بعد الأسد، باعتبار أن الجماعة المسلحة الرئيسية التي قادت الثورة قد انبثقت من فلول جبهة النصرة، الفرع السوري السابق لتنظيم القاعدة"، وأردف: "إن إسرائيل لا تتبع ما بعد 7 تشرين الأول 2023 سوى أسلوب عمل واحد، وهو استخدام القوة العسكرية المفرطة، وهو ما يثير استياء حتى الدول التي لا تكنّ لها بالضرورة نوايا سيئة".المصدر: ترجمة "لبنان 24" مواضيع ذات صلة هذا ما تخشاه إسرائيل في غزة.. تقريرٌ يكشف Lebanon 24 هذا ما تخشاه إسرائيل في غزة.. تقريرٌ يكشف