بعد تداول فيديو يتهمه بالتكفير.. عالم أزهري يُدافع عن أبي حنيفه
تاريخ النشر: 4th, October 2024 GMT
تداول رواد مواقع التواصل الإجتماعي فيديو لرجل من أهل العلم يكفر الإمام أباحنيفة بل ويحكم على من لم يكفره بالكفر أو الضلال.
قال الدكتور مختار مرزوق عبدالرحيم العميد السابق لكلية أصول الدين جامعة الأزهر: “قد استمعت لهذا المقطع ولقد ذهلت أن يحكم ذلك الرجل على إمام من أئمة المسلمين بهذا الحكم، بل ويقول إن الحكم على كفر أبي حنيفة مجمع عليه إلى أخر ما قاله".
وتابع مرزوق في دفاعه عن الإمام أبي حنيفة، أن الحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى في ترجمة أبي حنيفه رضي الله عنه أنه قال : "هو الإمام أبوحنيفة واسمه النعمان بن ثابت، فقيه العراق وأحد أئمة الإسلام والسادة الأعلام ، وأحد أركان العلماء ، وأحد الأئمة الأربعة أصحاب المذاهب المتبوعة، وهو أقدمهم وفاة لأنه أدرك عصر الصحابة .
وأضاف مرزوق وذكر بعضهم أنه روى عن سبعة من الصحابة فالله أعلم، وروى عن جماعة من التابعين، وروى عنه جماعة منهم، فقال يحيي بن معين : كان ثقة ، وكان من أهل الصدق ولم يتهم بالكذب.
وأشار مرزوق إلى زهده في القضاء، فقد ضربه ابن هبيره على القضاء فأبى أن يكون قاضيا، وكان يحيي بن سعيد بختار قوله في الفتوى، وكان يحيي بقول : لا نكذب الله ما سمعنا أحسن من رأي أبي حنيفة وقد أخذنا بأكثر أقواله.
أقول العلماء عن أبي حنيفة رضي الله عنهواستعرض مرزق بعض أقول العلماء في حق الإمام أبي حنيفة رضي الله عنه:
قال عبدالله بن المبارك : لولا أن الله أعانني بأبي حنيفة وسفيان الثوري لكنت كسائر الناس .....قال الشافعي : من أراد الفقه فهو عيال على أبي حنيفة، ومن أراد السير فهو عيال على محمد بن إسحاق، ومن أراد الحديث فهو عيال على مالك.وقال الحافظ ابن حجر العسقلاني : قال ابن معين : كان أبوحنيفة ثقة لا يحدث بالحديث إلا بما يحفظه ولا يحدث بما لا يحفظ .وقال ابن المبارك : أفقه الناس أبوحنيفة ما رأيت في الفقه مثله .أخلاق الإمام أبي حنيفة
وعن أخلاق الإمام استشهدا مرزق بما روي عن أبي يوسف قال : بينما أنا أمشي مع أبي حنيفة إذ سمعت رجلا يقول لرجل : هذا أبوحنيفة لا ينام الليل، فقال أبوحنيفة : لا يتحدث عني لما لم أفعل فكان يحيي الليل _ يعني بعد ذلك _.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مرزوق أبي حنيفة الإمام أبي حنيفة أبی حنیفة
إقرأ أيضاً:
زعيم المعارضة يحيي ذكرى فتح إسطنبول برسالة تحمل إشارات سياسية
أنقرة (زمان التركية) – في منشور مؤثر بمناسبة الذكرى 572 لفتح إسطنبول، وصف رئيس حزب الشعب الجمهوري (CHP) أوزغور أوزل المدينة بأنها “رمز للمقاومة والتغيير”، في رسالة اعتبرها مراقبون تحمل إشارات سياسية واضحة إلى الوضع الراهن.
كتب أوزل في تغريدة: “إسطنبول، سلطانة المدن التي كانت عاصمة لثلاث إمبراطوريات، هي مدينة المقاومة والتغيير”. وأضاف: “سنعيد لإسطنبول الحرية التي تستحقها، بعد سنوات من الخيانة من قبل من تجاهلوا إرادتها وظلموا هذه المدينة الأمينة” في إشارة إلى المعارضة التي فازت في الانتخابات البلدية على مدار دورتين.
و ربط زعيم المعارضة التركية بين الرمزية التاريخية للمدينة والوضع السياسي الحالي، حيث قال: “في ذكرى الفتح الـ572، سنواصل الدفاع عن شجاعة محمد الفاتح ورؤية أتاتورك الجمهورية”. هذه العبارة التي جمعت بين السلطان العثماني ومؤسس الجمهورية الحديثة، تعكس محاولة الحزب استقطاب مشاعر متنوعة في المجتمع التركي.
تأتي هذه التصريحات في وقت يشهد تصاعداً في حدة الخطاب السياسي بين المعارضة والحكومة، خاصة بعد سجن عمدة بلدية إسطنبول السابق أكرم إمام أوغلو، المرشح الرئاسي المحتمل عن الحزب. حيث يبدو أن أوزل يستحضر روح “المقاومة” التاريخية للمدينة كرمز للمعارضة الحالية.
تحولت إسطنبول في السنوات الأخيرة إلى ساحة سياسية ساخنة، حيث خسر حزب العدالة والتنمية الحاكم السيطرة على البلدية لأول مرة منذ سنوات طويلة في انتخابات 2019. وتعتبر الإدارة الحالية للمدينة أن هذا الخطاب يهدف إلى تعبئة الناخبين استعداداً للانتخابات المحلية المقبلة.
أثارت تصريحات أوزل تفاعلاً واسعاً، حيث دعمها مؤيدو المعارضة كتعبير عن “الدفاع عن القيم المدنية”، بينما انتقدها مؤيدو الحكومة واعتبروها “استغلالاً سياسياً للرمزية التاريخية”. في حين يرى محللون أن هذا الخطاب يمثل محاولة من حزب الشعب الجمهوري لإعادة تعريف هويته السياسية بجمع التيارات العلمية والوطنية المتباينة.
Tags: أوزغور أوزيلاسطنبولتركياغتح اسطنبول