سرايا - ذكرت وسائل إعلام عبرية، اليوم السبت، نقلا عن مصدر مطلع على رسالة نقلت إلى عائلات الأسرى، بأن هناك تقديرات تفيد بانتهاء القتال في الشمال خلال 2 أو 3 أسابيع.


وأوضحت القناة 12 العبرية، نقلا مسؤول أمني مطلع على المفاوضات والرسالة التي نقلت إلى عائلات الأسرى: "تشير التقديرات إلى أن القتال في الشمال سينتهي خلال أسبوعين أو ثلاثة أسابيع، والطموح للتوصل إلى تسوية في الشمال والدخول في صفقة".



وأضافت: "لا شك أن الكثير من الأمور قد تتغير، لكن الهدف هو التوصل إلى تهدئة في كل من الشمال والجنوب، بالإضافة إلى إبرام صفقة لتبادل الأسرى".

وأشارت القناة 12، إلى "تراجع اهتمام وزراء الحكومة بقضية الأسرى منذ بدء القتال في الشمال بشكل ملحوظ".

كما لفتت إلى أنه "تم إلغاء اجتماعين بالفعل مع عائلات الأسرى، ولم يستجب رئيس الوزراء نتنياهو لطلبهم بالاجتماع لأكثر من أسبوعين، كما تجنب وزراء آخرون الاجتماع ولم يجروا اتصالات معهم، وهو أمر كان سيحدث حتى من قبل التصعيد في الشمال".


ولا تزال عائلات الأسرى تضغط على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، منتقدة بشدة استراتيجيته، موضحة أنه يطيل الحرب من أجل البقاء في منصبه، كما طالبت بصفقة تبادل على الفور.

إقرأ أيضاً : الأمم المتحدة تخصص أموالًا إضافية للتعامل مع الوضع المتدهور في لبنانإقرأ أيضاً : انفجارات في محيط مطار تدمر العسكريإقرأ أيضاً : ترامب: اضربوا النووي أولا واهتموا بالباقي لاحقا

المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: اليوم الحكومة رئيس الوزراء رئيس الوزراء ترامب الوضع اليوم الحكومة الله رئيس الوزراء عائلات الأسرى فی الشمال

إقرأ أيضاً:

خيارات إيران أمام هجمات إسرائيل.. ردّ استراتيجي نعم لكنه أيضا صراعٌ من أجل البقاء

لا يمكن قراءة ردّ إيران في سياق عسكري محدود. فالمعادلة أوسع من صاروخ هنا أو ضربة هناك، إنها معركة بقاء سياسية واستراتيجية، داخلياً وخارجياً. اعلان

لم تكن إيران تملك ترف انتقاء شكل الردّ أو حجمه بعد الضربات الإسرائيلية فجر الجمعة، والتي استهدفت مواقع شديدة الحساسية في عمق أراضيها، من منشآت نووية إلى مقار عسكرية واغتيالات طالت كوادر علمية وأمنية من الصف الأول. فالهجوم لم يكن مجرد ضربة عسكرية، بل تحدٍ مباشر لهيبة النظام الإيراني في لحظة إقليمية ودولية فارقة، وضعت طهران أمام مفترق وجودي: إما أن ترد، وإما أن تخسر موقعها كقوة إقليمية صاعدة.

الردّ خيار استراتيجي لا رفاهية سياسية

الرد لم يكن خياراً سيادياً فقط، بل ضرورة استراتيجية. نظريا، لا يمكن لأي نظام أن يصمت أمام استهداف مباشر بهذا الحجم دون أن يدفع ثمناً سياسياً باهظاً. الشارع الإيراني، الذي يعيش أصلاً تحت وطأة العقوبات، والتدهور الاقتصادي، وفقدان الثقة بمخرجات السياسات الخارجية، كان سينفجر لو لم تأتِ طهران برد يوازي حجم الضربة. فالمعادلة هذه المرة لم تكن مع إسرائيل وحدها، بل مع الرأي العام الداخلي أيضاً، وهو ما دفع النظام إلى التعامل مع التصعيد على أنه معركة بقاء، لا مجرد أزمة عابرة.

نظام دفاع جوي روسي الصنع من طراز إس-300 محمول على شاحنة خلال عرض عسكري لإحياء ذكرى يوم الجيش الوطني الإيراني، إيران، الجمعة 18 أبريل 2025. AP Photoتثبيت الموقع لا مجرد إنتقام

في المقابل، يعلم صانع القرار الإيراني أن أيّ تهاون في الرد سيُفسَّر على أنه تراجع استراتيجي، وسيقوّض عقوداً من استثمار النفوذ في ساحات مثل العراق وسوريا ولبنان واليمن. ولعل الأهم، أن الصمت كان سيُعطي انطباعاً بأن تل أبيب نجحت في تحجيم طهران دون أن تدفع الثمن، ما كان ليشكّل للنظام سابقة خطيرة في ميزان الردع الإقليمي.

Relatedالملاجئ الإسرائيلية في مواجهة الصواريخ الإيرانية: قصورٌ في العدد وأسئلة حول الفعاليةكيف تضبط الرقابة العسكرية الإسرائيلية مشهد الإعلام في أوقات الأزمات؟حاملة الطائرات الأميركية "نيميتز" نحو الشرق الأوسط: هل تلوّح واشنطن بالقوة تجاه إيران؟غياب الدور العربي: فراغ تملؤه طهران

الرد الإيراني، وإن بدا منضبطاً ضمن حسابات عدم الانزلاق إلى حرب شاملة، إلا أنه حمل رسالة مزدوجة: نحن حاضرون للمواجهة إذا فُرضت، ولسنا بصدد استيعاب الإهانة. لقد اختارت طهران أن تردّ عبر عشرات الصواريخ والمسيّرات على العمق الإسرائيلي، ليس فقط لإثبات قدرتها، بل لتقول لكل من يراهن على إضعافها في لحظة ارتباك، إنها لا تزال لاعباً حاضراً في معادلة الردع.

لكن المشهد أعقد من مجرد تبادل ضربات. فإيران تخوض، بحسب مقاربتها، صراعاً من أجل تثبيت شرعيتها الداخلية والإقليمية، في ظل تراجع واضح للدور العربي الرسمي، وانكفاء كثير من العواصم عن مواجهة إسرائيل أو حتى مجاراتها دبلوماسياً. وهذا ما يجعل طهران ترى في هذه المعركة فرصة لإعادة تصدير نفسها كقوة طليعية في مواجهة تل أبيب، خاصة بعد ما جرى في غزة، وما أثاره من رد فعل شعبي في العالم العربي لأي طرف يرفع راية المواجهة مع إسرائيل.

هكذا، فإن إيران اليوم لا تحارب فقط من أجل رد الاعتبار بعد الهجمات، بل من أجل استمرار مشروعها. هي تدافع عن منظومة سياسية وأمنية واقتصادية تعاني داخلياً وتخسر تدريجياً عمقها الشعبي. وتقاتل لتحمي موقعها من الانهيار تحت ضغط العزلة الدولية، وتقاتل ليثبت بأنها ما زالت قادرة على فرض المعادلات، لا مجرد التفاعل معها.

معركة بقاء لا مواجهة عابرة

ختاماً، لا يمكن قراءة ردّ إيران في سياق عسكري محدود. فالمعادلة أوسع من صاروخ هنا أو ضربة هناك. إنها معركة بقاء سياسية واستراتيجية، داخلياً وخارجياً، يخوضها النظام في طهران تحت عنوان: لا عودة إلى الوراء، ولا خيار سوى المواجهة.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • الاحتلال يدرس مقترحا أمريكيا جديدا بشأن صفقة تبادل الأسرى في غزة
  • الإعلام العبري: الإسرائيليون يهربون من القصف الإيراني إلى أوروبا عبر سيناء
  • الإعلام العبري: مصر والأردن سيتأثران بقرارات قطع إمدادات الغاز الإسرائيلي
  • خبير لوائح يفجر مفاجأة بشأن أزمة الزمالك مع زيزو
  • خيارات إيران أمام هجمات إسرائيل.. ردّ استراتيجي نعم لكنه أيضا صراعٌ من أجل البقاء
  • أمير هشام يفجر مفاجأة بشأن صفقة ريال مدريد الجديدة
  • المجنون يتزوج عادي.. نقيب المأذونين في مصر يفجر مفاجأة
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين: تلقينا معلومات باستئناف المفاوضات
  • نتنياهو: نحن على شفا حرب نووية واستهداف خامنئي سينهي القتال ولن يؤدي إلى تصعيده
  • أحمد حسن يكشف مفاجأة بشأن صفقة نادي الفتح السعودي الجديدة.. تفاصيل