آخرهم عارفة عبد الرسول.. فنانين يكشفون عن هواجسهم وخوفهم من الموت
تاريخ النشر: 5th, October 2024 GMT
أثارت تصريحات الفنانة عارفة عبد الرسول حول خوفها من الموت قبل تحقيق أحلامها جدلًا كبيرًا على مواقع التواصل الاجتماعي، وفي منشور لها على حسابها الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، قالت فيه: "عندي سبعين سنة، وناقص على تحقيق أحلامي سنتين وخايفة أموت قبل ما حققه".
عارفة عبد الرسول
لم تكن عارفة عبد الرسول الوحيدة التي تعاني من فوبيا الموت؛ فعدد كبير من الفنانين والمشاهير عبروا عن مخاوفهم تجاه هذا الموضوع، وفي السطور التالية نرصد أبرز التفاصيل.
على سبيل المثال، يعاني الفنان محيي إسماعيل من خوف شديد من الموت، وقد صرح مُسبقًا بأنه لم يحضر مراسم جنازة سوى مرة واحدة، وكان حينها في طفولته، حيث فقد وعيه عندما طلب منه أحدهم منه النزول إلى مقبرة.
سمير غانم
أيضًا، الفنان الراحل سمير غانم عبّر عن مخاوفه من الموت في أكثر من لقاء تلفزيوني سابق له، وفي أحد تلك اللقاءات التلفزيونية، قال أن وفاة المقربين منه كانت تؤثر عليه بشدة، وكان يشعر بالحزن كلما سمع خبر وفاة أحد الفنانين.
الفنان راغب علامة تحدث عن معاناته من فوبيا الموت منذ صغره، حيث يخشى فقدان الأشخاص الذين يحبهم أكثر من خوفه من الموت نفسه.
إسعاد يونس
بينما عبرت الإعلامية إسعاد يونس عن حيرتها في فهم منطق الموت، مشيرة إلى صعوبة تقبل فكرة فقدان شخصيات محبوبة مثل سمير غانم.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الفنان راغب علامة الفنان الراحل سمير غانم الفنان محيي إسماعيل الفنانة عارفة عبد الرسول عارفة عبد الرسول من الموت
إقرأ أيضاً:
محمد الكحلاوي... من الطرب إلى المديح النبوي في ورشة حكي بدار الكتب
أقامت قاعة الفنون بـ"دار الكتب والوثائق القومية"، ورشة حكي التي أدارتها بدر سلطان، مدير القاعة، لإحياء سيرة أحد أعظم فناني مصر والعالم العربي: شيخ المداحين محمد الكحلاوي، الذي تحول من نجم طرب وسينما إلى صوت يردد عشق النبي ﷺ مدى الحياة.
وقد تخللت الورشة معرض صور فني أقيم على هامش الفعالية، استعرض محطات مهمة من المسيرة الفنية والشخصية للكحلاوي، من بداياته الفنية في المسرح والسينما، حتى تحوله إلى رائد للإنشاد والمديح النبوي، مرورًا بمراحل إنتاجه الغنائي المتنوعة، جذب المعرض الحضور بصوره النادرة ولقطات من أفلامه وأمسياته الدينية، إلى جانب مقتطفات مكتوبة من أشهر مدائحه وألحانه الخالدة.
وُلد الكحلاوي عام 1912 في منيا القمح بمحافظة الشرقية، يتيم الأبوين، وتربى في كنف خاله الفنان محمد مجاهد الكحلاوي، بدأ حياته موظفًا بالسكة الحديد، ولاعب كرة قدم، قبل أن ينكشف صوته صدفةً خلال عرض مسرحي، فكانت تلك نقطة التحول.
هرب إلى الشام مع فرقة عكاشة دون علم خاله، ومكث هناك 8 سنوات، تعلم خلالها أصول الموسيقى العربية، وأتقن اللهجة البدوية وغناء المواويل. عاد إلى مصر محمّلًا بثقافة موسيقية وثروة مكنته من دخول عالم الإنتاج السينمائي.
تميز في الغناء البدوي، ثم الشعبي، وابتكر أسلوبًا جديدًا للأغنية الشعبية بمرافقة فرقة موسيقية كاملة، شكل ثنائيًا ناجحًا مع بيرم التونسي، ولحن أكثر من 1200 أغنية، بينها 600 لحن ديني، شارك في أكثر من 30 فيلمًا، وأسس شركة "أفلام القبيلة"، من أبرز إنتاجاتها: بنت البادية، كابتن مصر ، رابحة.
في منتصف حياته، أصيب بمرض أفقده صوته، فرأى رؤيا تبشره بالشفاء مقابل أن يهب صوته لمدح النبي ﷺ فقط، نذر نفسه للغناء الديني، وهجر أضواء الطرب، وانتقل للعيش في استراحة مسجد بناه بنفسه في حي الإمام الشافعي.
من أشهر مدائحه: "لأجل النبي"، "حب الرسول دوبني"، "يا قلبي صل على النبي"، و"ملحمة الرسول"، وقد نال بعدها لقب "مداح الرسول" من شيخ الأزهر عام 1964.
نال عدة جوائز رفيعة، منها وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى، وجائزة الدولة التقديرية، وكرمته وزارة الثقافة عام 2021، كما وثق ابنه أحمد الكحلاوي سيرته في كتاب "محمد الكحلاوي.. قيثارة التائبين"، وأهدى مقتنياته لمتحف المسرح والموسيقى.
وفي ختام الورشة، أكدت بدر سلطان: "الكحلاوي لم يكن مجرد مطرب، بل ظاهرة روحانية لا يزال صداها حاضرًا... كلما صدحت أغنياته، تنبعث السكينة في القلوب."