قال مسؤولون أمريكيون، السبت، إن اتفاق تبادل السجناء بين واشنطن وطهران استغرق عامين ونصف عام بوساطة قطرية، في حين أعلنت إيران الإفراج عن جميع أموالها المحتجزة في كوريا الجنوبية بموجب الاتفاق.

ونقلت قناة "سي إن إن" الأمريكية عن مسؤولين أمريكيين، أن "وفدين أمريكياً وإيرانياً اجتمعا في فندقين منفصلين بالدوحة"، مشيرة إلى أن الدوحة استضافت وفدي التفاوض وعملت كوسيط لنقل الرسائل بين الطرفين.

وذكرت القناة، أن "المفاوضات استغرقت عامين ونصف العام"، كاشفة أن المسؤولين القطريين "لعبوا دوراً في الحفاظ على المفاوضات وإنجاحها".

وأشارت إلى أن المفاوضات لم تكن مباشرة وإنما عبر الوسيط القطري والتوصل لاتفاق كان قبل 6 أشهر، مشيرة إلى أن "واشنطن تحفظت على الإعلان حتى اتخاذ الخطوة الأولى من جانب إيران بنقل السجناء".

ولفتت إلى أن سفير سويسرا في طهران زود واشنطن بتحديثات أولية بشأن وضع السجناء حتى نقلهم.

في سياق متصل، أعلن محافظ البنك المركزي الإيراني، محمد رضا فرزين، السبت، الإفراج عن جميع موارد العملات الأجنبية الإيرانية المحتجزة في كوريا الجنوبية.

وقال فرزين، في تصريحات صحفية نقلتها قناة "الجزيرة الإخبارية": "الأموال المفرج عنها ستستخدم لشراء سلع غير خاضعة للعقوبات".

وأضاف: "سنصل خلال الفترة القادمة، إلى جزء آخر من أموالنا المجمدة في بعض الدول".

وأشار إلى أن "جميع الأموال بعملة اليورو ستودع قريباً في 6 حسابات بنكية إيرانية في قطر"


وأمس الجمعة، كشف وزير الدولة في وزارة الخارجية القطرية محمد الخليفي، أن بلاده كان لها دور مهم في الحوار الأمريكي الإيراني، معرباً عن أمله أن يتوج هذا المسعى باتفاق في الملف النووي.

وقال الخليفي لقناة "الجزيرة": إن "قطر أدت دوراً محورياً في تيسير الحوار بين أمريكا وإيران لإطلاق سراح عدد من السجناء، وإنشاء قناة مصرفية تعالج عدداً من المسائل المتفق عليها بين الطرفين".

والخميس الماضي، أبرمت واشنطن اتفاقاً مع طهران يقضي بالإفراج عن نحو 6 مليارات دولار مجمدة لإيران، مقابل تبادل للسجناء بين البلدين، على أن تنقل الأموال إلى حسابات في قطر.

وأكدت الخارجية الأمريكية، في بيان، أنه سيتم الإفراج عن أموال إيرانية من بنك التجارة العراقي ضمن الصفقة مع واشنطن، وسيتم نقل الأموال المجمدة من كوريا الجنوبية إلى سويسرا قبل تحويلها لقطر.

كما ذكرت صحيفة "فايننشيال تايمز" الأمريكية، الخميس، أن "قطر إحدى الدول القليلة التي تتمتع بعلاقات جيدة مع واشنطن وطهران، وساعدت في تسهيل المحادثات".

وكان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، أكد يوم 8 أغسطس الجاري، أن بلاده تتبادل الرسائل مع الولايات المتحدة الأمريكية عبر سلطنة عُمان وقطر بشأن تبادل السجناء.

كما كشفت صحيفة "خراسان" الإيرانية المتشددة عن ارتفاع عدد الرعايا الأمريكيين لدى إيران إلى 5، بعد اعتقال امرأة أمريكية من أصل إيراني، كانت تعمل سابقاً لدى منظمات غير حكومية في أفغانستان.

وبحسب الصحيفة، فإن كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني، ومبعوث مجلس الأمن القومي الأمريكي إلى الشرق الأوسط بريت ماكغورك، أجريا محادثات غير مباشرة بوساطة عُمانية، ركزت على إطلاق سراح المعتقلة الأمريكية الخامسة

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

الخارجية الأمريكية تضع قائمة بــ”8 حروب أنهاها ترامب في 8 أشهر” وتثير الجدل

الولايات المتحدة – نشرت وزارة الخارجية الأمريكية تدوينة مثيرة للجدل عبر منصة “إكس”، وصفت فيها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بـ”رئيس السلام”، وأنه أنهى 8 حروب خلال 8 أشهر فقط.

وأرفقت الوزارة منشورها بصورة لترامب وهو يلوح بيده أثناء نزوله من الطائرة، مع قائمة تضمنت أسماء الدول أو الأطراف التي قالت إنه ساهم في إنهاء النزاعات بينها.

وتشمل القائمة كل من: كمبوديا وتايلاند، كوسوفو وصربيا، جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا، باكستان والهند، إسرائيل وإيران، مصر وإثيوبيا، أرمينيا وأذربيجان، بالإضافة إلى إسرائيل وحركة الفصائل الفلسطينية.

وجاء في نص المنشور: “رئيس السلام الذي أنهى 8 حروب في 8 أشهر”، في إشارة إلى ما وصفته الوزارة بإنجازات ترامب في إحلال السلام العالمي.

لكن وسائل إعلام أمريكية، من بينها وكالة “أسوشيتد برس”، شككت في دقة هذه الادعاءات، موضحة أن العديد من هذه النزاعات لم تنته فعليا، وأن بعض الاتفاقات التي أبرمت خلال فترة ترامب كانت رمزية أو هشة ولم تؤد إلى وقف دائم للأعمال القتالية.

وتباينت ردود الفعل على مواقع التواصل الاجتماعي بين من رأى في المنشور تكريما لدور ترامب في السياسة الدولية، وبين من اعتبرها محاولة لتلميع صورته عبر مبالغات لا تستند إلى واقع ميداني.

ويأتي هذا الجدل في وقت يسعى فيه ترامب إلى تعزيز صورته كزعيم قادر على إنهاء الصراعات، فيما يرى منتقدوه أن ما تم الترويج له لا يعدو كونه حملة إعلامية ذات أهداف سياسية أكثر من كونه إنجازا دبلوماسيا حقيقيا.

وسعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للفوز بجائزة نوبل للسلام، مبررا ذلك بجهوده في “إحلال السلام العالمي” واتفاقاته في الشرق الأوسط. لكن لجنة نوبل النرويجية تجاهلت مساعيه هذا العام، ومنحت الجائزة للمعارِضة الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو، تكريما لنضالها من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في فنزويلا. وهكذا خسر ترامب حلمه بـ”نوبل” التي طالما اعتبرها اعترافا عالميا بإنجازاته السياسية.

المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • قطر تشارك في منتدى "حوارات المتوسط 2025" في نابولي الإيطالية
  • مصادر سياسية:فريق حكومي “سري” من يزود الخزانة الأمريكية عن حركة الأموال خارج العراق
  • زيلينسكي يزور العاصمة الأمريكية واشنطن لبحث صفقة صواريخ توماهوك
  • جدل في دولة عربية بسبب مياه تنورين
  • الخارجية الأمريكية تضع قائمة بــ”8 حروب أنهاها ترامب في 8 أشهر” وتثير الجدل
  • بين 13 دولة عربية.. من يتصدر مؤشر الابتكار 2025؟
  • واشنطن تطالب دول "الناتو" بمزيد من الأموال لشراء السلاح اللازم لأوكرانيا
  • فتح: إرادة عربية ودولية لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة
  • سوريا تقترب من توقيع اتفاق تعاون قضائي مع لبنان
  • التعليم الكوردستانية تعلن دخول اتفاق تبادل قبول الطلبة مع التعليم العراقية حيز التنفيذ