سدايا تدعم أكثر من 11 ألف معلم ومعلمة بقدرات الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 5th, October 2024 GMT
الرياض : البلاد
تولي الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا” جل اهتمامها بتطوير القدرات الوطنية في مجال البيانات والذكاء الاصطناعي من خلال إعداد برامج تدريب وتطوير عالية المستوى تضمن رفع مستوى الوعي لمختلف الأعمار السنية تجاه هذه التقنيات المتقدمة وتعزيز منافستهم عالميًا وذلك انطلاقًا من الأدوار المناطة بسدايا المعنية بتوفير الإمكانات المتعلقة بالبيانات والقدرات الاستشرافية، وتعزيزها بالابتكار المتواصل، تحقيقًا لمستهدفات رؤية السعودية 2030 الرامية إلى بناء قدرات وطنية يمكن الاستثمار فيها في بناء حاضر ومستقبل المملكة.
وفي يوم الاحتفاء بالمعلم تتجلى جهود سدايا تجاه الرسالة السامية التي يحملها المعلم من خلال تقديم عدد من البرامج المخصصة للمعلمين والمعلمات في التعليم العام من أجل تنمية المعرفة لديهم تجاه تقنيات البيانات والذكاء الاصطناعي وتزويدهم بالمهارات اللازمة التي تكفل نقل هذه المعرفة إلى الطلاب والطالبات في مختلف مراحل التعليم العام في المملكة، وبلغ مجموع ما تم تدريبهم على هذه التقنيات أكثر
من 11 ألف معلم ومعلمة تلقوا حزمة من البرامج التعليمية والتطويرية في مجال البيانات والذكاء الاصطناعي لبناء جيل قادر على مواصلة مسيرة العمل والإنجاز نحو ترسيخ مكانة المملكة عالميًا وصناعة قادة المستقبل الذكي.
وتأتي هذه الجهود إيمانًا من سدايا بأهمية الاستثمار في التعليم كونه يعد مصدرًا رئيسًا لنهضة الأمم وتطورها في الحاضر والمستقبل، والمعلم هو الركيزة الأساس في هذا الدور، وعليه تقع مسؤولية كبيرة في بناء الأجيال، وتنشئتهم التنشئة الواعية بمختلف المعارف والعلوم التي تجعل من هذا الجيل جيلاً متمكنًا من التطورات المتسارعة التي يشهدها العالم في شتى المجالات، وفي مقدمتها تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وبرز من هذه الجهود برنامج (مبرمجي ذكاء المستقبل) لتدريب معلمي الحاسب الآلي على مبادئ الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة والرؤية الحاسوبية الذي نظمته سدايا مع وزارة التعليم لإثراء المعرفة لديهم في هذه التقنيات المتقدمة بما ينعكس على تنمية دورهم بالمساهمة في بناء جيل من القدرات الوطنية وتم في هذا البرنامج تدريب نحو 2000 معلم ومعلمة من خلال أكثر من 50 ألف ساعة تدريب، وأكثر من 10 آلاف ساعة تجربة بإشراف عدد من المختصين في مجال البيانات والذكاء الاصطناعي.
كما برز من هذه الجهود مبادرة “ساعة الذكاء الاصطناعي” إحدى مبادرات الأولمبياد الوطني للبرمجة والذكاء الاصطناعي “أذكى” الذي نظمته سدايا بالشراكة مع مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع “موهبة” وساعة أذكى هي برنامج تدريبي موجه للطلاب والطالبات حول مفاهيم الذكاء الاصطناعي، وبلغ عدد المستفيدين منه 575 ألف طالب وطالبة بمشاركة 9700 معلم ومعلمة من مختلف مدارس المملكة الحكومية والأهلية بهدف نقل المعرفة من المعلمين والمعلمات إلى طلاب وطالبات المرحلتين المتوسطة والثانوية وتوعيتهم بالذكاء الاصطناعي ومستقبله المتطور بغية تحفيز هذا الجيل على المضي قدمًا نحو عالم التقنيات المتقدمة، ولشحذ هممهم للالتحاق بأولمبياد “أذكى” الذي سجل فيه أكثر من 260 ألف طالب وطالبة من مختلف مناطق المملكة.
وضمن جهود سدايا في دعم العلمية التعليمية بآخر تطورات تقنيات الذكاء الاصطناعي إصدار تقرير عن الذكاء الاصطناعي التوليدي في مجال التعليم من أجل دعم المعلم في الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي في العملية التعليمية، وتطرق التقرير إلى حالات الاستخدام، والتجارب الدولية للذكاء الاصطناعي التوليدي في التعليم وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي التوليدي في التعليم وتحديات ومخاطر الذكاء الاصطناعي التوليدي في التعليم بالإضافة إلى التوجهات المستقبلية للذكاء الاصطناعي التوليدي في التعليم.
ويمكن للذكاء الاصطناعي مساعدة المعلم من خلال إنشاء محتوى تعليمي مخصص يناسب مستويات الطلاب، تحويل المواد التعليمية التقليدية إلى محتوى تفاعلي، إنشاء ألعاب وتجارب تعليمية تفاعلية، تصميم الاختبارات وتوليد أسئلتها، أتمتة تصحيح الواجبات والاختبارات، متابعة وتقييم أداء الطلاب بصورة مستمرة، تحليل أساليب التدريس وتقديم توصيات لتحسينها، أتمتة متابعة حضور الطلاب وجدولة الأنشطة، إنشاء خطط المناهج والتحضير للدروس.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي سدايا الاصطناعی التولیدی فی التعلیم الذکاء الاصطناعی التولیدی فی البیانات والذکاء الاصطناعی معلم ومعلمة فی مجال من خلال أکثر من
إقرأ أيضاً:
زوكربيرغ: الذكاء الاصطناعي الخارق أصبح وشيكًا
وضع مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لشركة "ميتا"، خطته لمستقبل الذكاء الاصطناعي، وتتمحور حول منح المستخدمين "ذكاءً خارقًا شخصيًا".
في رسالة، رسم رئيس "ميتا" صورةً لما هو آتٍ، ويعتقد أنه أقرب مما نعتقد. ويقول إن فرق عمله تشهد بالفعل بوادر تقدم مبكرة.
كتب زوكربيرغ "خلال الأشهر القليلة الماضية، بدأنا نلمس لمحاتٍ من أنظمة الذكاء الاصطناعي لدينا تُحسّن نفسها. التحسن بطيءٌ حاليًا، ولكن لا يمكن إنكاره. تطوير الذكاء الخارق أصبح وشيكًا".
فما الذي يريد تحقيقه بهذا الذكاء الاصطناعي الخارق ؟
دعك من الذكاء الاصطناعي الذي يُؤتمت العمل المكتبي الممل فحسب، فرؤية زوكربيرغ وشركته "ميتا" للذكاء الخارق الشخصي أكثر عمقًا. إنه يتخيل مستقبلًا تخدم فيه التكنولوجيا نمونا الفردي، وليس إنتاجيتنا فحسب.
على حد تعبيره، ستكون الثورة الحقيقية أن "يتمتع كل شخص بذكاء خارق شخصي يساعد على تحقيق أهدافه، وخلق ما يرغب برؤيته في العالم، وخوض أي مغامرة، وأن يكون صديقًا أفضل لمن يحب، وأن ينمو ليصبح الشخص الذي يطمح إليه".
وصرح روكربيرغ "هذا يختلف عن غيره في هذا المجال ممن يعتقدون أن الذكاء الخارق يجب أن يُوجَّه بشكل مركزي نحو أتمتة جميع الأعمال القيّمة، ومن ثم ستعيش البشرية على نصيبها من إنتاجه".
اقرأ أيضا... مايكروسوفت تتيح مشاركة سطح المكتب مع مساعد ذكاء اصطناعي
ويقول زوكربيرغ إن "ميتا" تراهن على الفرد عندما يتعلق الأمر بالذكاء الاصطناعي الخارق، حيث تؤمن الشركة بأن التقدم كان دائمًا نتيجة سعي الناس وراء أحلامهم، وليس نتيجة العيش على فتات آلة خارقة الكفاءة.
إذا كان محقًا، فسنقضي وقتًا أقل في التعامل مع البرامج، ووقتًا أطول في الإبداع والتواصل. سيعيش هذا الذكاء الاصطناعي الشخصي في أجهزة مثل النظارات الذكية، ليفهم عالمنا لأنه يستطيع "رؤية ما نراه، وسماع ما نسمعه".
بالطبع، هو يعلم أن هذا أمر قوي، بل وخطير. يُقر زوكربيرغ بأن الذكاء الخارق سيُثير مخاوف جديدة تتعلق بالسلامة، وأنه سيتعين على "ميتا" توخي الحذر بشأن ما تُطلقه للعالم. ومع ذلك، يُجادل بأن الهدف يجب أن يكون تمكين الناس قدر الإمكان.
يعتقد زوكربيرغ أننا نقف الآن عند مفترق طرق. فالخيارات التي نتخذها في السنوات القليلة القادمة ستحدد كل شيء.
وحذر قائلاً: "يبدو أن ما تبقى من هذا العقد سيكون على الأرجح الفترة الحاسمة لتحديد المسار الذي ستسلكه هذه التكنولوجيا"، واصفًا إياها بالاختيار بين "التمكين الشخصي أو قوة تُركز على استبدال قطاعات واسعة من المجتمع".
لقد اتخذ زوكربيرغ قراره. وهو يُركز موارد "ميتا" الهائلة على بناء مستقبل الذكاء الخارق الشخصي هذا.
مصطفى أوفى (أبوظبي)