استعراض التجربة العمانية في توظيف الذكاء الاصطناعي بالانتخابات
تاريخ النشر: 5th, October 2024 GMT
مسقط- الرؤية
استعرضت سلطنة عمان تجربتها في استخدام الذكاء الاصطناعي في العملية الانتخابية، وذلك ضمن مشاركتها في فعاليات الملتقى العربي الثاني للإعلام البرلماني، تحت عنوان "دور الذكاء الاصطناعي في تحسين الأداء البرلماني.. الفرص والتحديات"، بالعاصمة البحرينية المنامة.
وشارك في الملتقى عدد من مديري رؤساء البرلمانات العربية والإقليمية وأعضاء البرلمانات العربية، ومديري القطاعات الإدارية في عدد من البرلمانات العربية والأجنبية، إلى جانب الخبراء في مجال الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته، وخبراء الإعلام بالمجالس التشريعية وغيرهم.
وأوصى الملتقى بضرورة أن يتلقى أعضاء البرلمان والمشرعون الدعم البرلماني والفني المتخصص حول كيفية الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي في التحليل واتخاذ القرارات، لضمان استخدام هذه الأدوات بفاعلية في العمل البرلماني، وتشجيع الابتكار في استخدام الذكاء الاصطناعي في العمليات البرلمانية اليومية، وإنشاء فرق من خبراء التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي داخل البرلمانات لدعم الأعضاء في تحليل البيانات ودعم اتخاذ القرارات، إضافة الى الاستثمار في تحديث البنية التحتية التكنولوجية لتبني تقنيات الذكاء الاصطناعي.
كما أوصى الملتقى بتطوير روبوتات محادثة برلمانية (Chatbots) متخصصة تتعامل مع مواضيع معينة مثل الشكاوى الاستشارات القانونية، أو استفسارات حول الانتخابات مما يسهم في تحسين جودة الإجابات المقدمة للمواطنين، ووضع إطار تشريعي مرن وقابل للتعديل لتنظيم استخدامات الذكاء الاصطناعي، بما يضمن مواكبة التطورات المتسارعة في هذا المجال مع مراعاة خصوصيات المجتمعات العربية.
ودعا الملتقى العربي الثاني للإعلام البرلماني إلى العمل على التعاون بين المشرعين المعنيين في مجال الذكاء الاصطناعي لضمان إشراك الخبراء والمطورين في عملية صياغة القوانين واللوائح المنظمة، ونشر الوعي المجتمعي حول استخدامات الذكاء الاصطناعي وفهم المكاسب والمخاطر الناتجة عنه، إلى جانب مراعاة القيم الدينية والأخلاقية في المجتمعات العربية، وتوطين صناعة الذكاء الاصطناعي في الدول العربية للحد من الاعتماد على التطبيقات المستوردة وضمان ملاءمتها للبيئات المحلية.
وشهد خلال أعماله مشاركة واسعة من سلطنة عُمان بحضور ممثلين من مجلس الشورى العَماني ووزارة الإعلام وجمعية الصحفيين العُمانية.
وقدمت الدكتورة أمل بنت طالب الجهورية مديرة دائرة الإعلام بمجلس الشورى العُماني ورقة بعنوان "استخدام الذكاء الاصطناعي في العملية الانتخابية الممكنات والتحديات"، ناقشت خلالها الأهمية التي يشكلها استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في العملية الانتخابية، وتحديد مجالات استخدام الذكاء الاصطناعي في العملية الانتخابية، وبحث الآليات التي يمكن من خلالها الحد من التأثيرات السلبية لاستخدام الذكاء الاصطناعي في الانتخابات، واستعراض تجربة سلطنة عُمان في استخدام الذكاء الاصطناعي في العملية الانتخابية لانتخاب أعضاء مجلس الشورى للفترة العاشرة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي يُحدث نقلة في مكافحة التدخين الإلكتروني
أظهرت دراسة أجرتها جامعة كوينزلاند الأسترالية أن إعلانات التوعية بمخاطر التدخين الإلكتروني، التي صُممت بالاستعانة بالذكاء الاصطناعي وبالتعاون مع الشباب، حظيت بتقييم يعادل أو يتفوق على الإعلانات التي تنتجها الجهات الصحية الرسمية.
وتشير نتائج الدراسة، المنشورة في دورية "JAMA Network Open"، إلى أن الذكاء الاصطناعي التوليدي قد يسهم في تقليص المدة الفاصلة بين اكتشاف المخاطر الصحية العامة وإطلاق الحملات الإعلامية المؤثرة.
وشارك في الدراسة 600 شاب وشابة تتراوح أعمارهم بين 16 و25 عاماً من مختلف أنحاء أستراليا.
- اقرأ أيضاً: أداة ذكاء اصطناعي جديدة لتشخيص ورعاية فشل القلب
فجوة زمنية
قال غاري تشان، الأستاذ المشارك في الدراسة: "الحملات الإعلامية الجماهيرية أثبتت فعاليتها في تغيير سلوكيات الصحة العامة، إلا أن إعدادها يستغرق وقتاً طويلاً، مما يخلق فجوة زمنية بين ظهور المشكلة واستجابة الجهات الصحية".
وأشار إلى أن مثال أستراليا واضح في هذا السياق، حيث ظهرت التحذيرات من أضرار التدخين الإلكتروني عام 2018، لكن أول حملة وطنية أُطلقت في عام 2021، مؤكداً أن التعاون مع الشباب في تصميم إعلانات بالذكاء الاصطناعي يمكن أن يقلل هذه الفجوة بشكل كبير.
- طالع أيضاً: الذكاء الاصطناعي يسلّح جهاز المناعة بـ"صواريخ" لمهاجمة الخلايا السرطانية
تجربة عشوائية
الذكاء الاصطناعي التوليدي هو تقنية قادرة على إنتاج الصور والنصوص بسرعة، مما يتيح للجهات الصحية الاستجابة الفورية للتحديات الطارئة.
وفقاً لموقع "ميديكال إكسبريس"، قيّم المشاركون في التجربة 50 إعلاناً، نصفها مولد بالذكاء الاصطناعي بالتعاون مع الشباب، والنصف الآخر إعلانات رسمية موجودة مسبقاً.
وعُرضت مصادر الإعلانات عشوائياً للمشاركين، سواء بإخبارهم أنها صُممت بالذكاء الاصطناعي، أو من إنتاج منظمة الصحة العالمية، أو مزيج من الاثنين، أو دون ذكر مصدر.
- انظر أيضاً: هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الأطباء؟.. رئيس "ChatGPT" يجيب
إعلانات جاذبة
كشفت نتائج التجربة أن الإعلانات المولدة بالذكاء الاصطناعي احتفظت بجاذبيتها حتى عند التصريح بمصدرها، وهو ما أرجعه الباحثون إلى ألفة الشباب مع التكنولوجيا الحديثة.
ورغم الإمكانات الكبيرة لهذه التقنية، حذر الباحثون من سهولة إنتاج معلومات صحية مضللة بكميات كبيرة، مما يستدعي وضع أطر تنظيمية تضمن الشفافية والمصداقية.
ويخطط فريق البحث لدراسة ما إذا كانت هذه الإعلانات قادرة بالفعل على التأثير في السلوك، مع توسيع نطاق التجربة لتشمل مشكلات صحية أخرى.
أمجد الأمين (أبوظبي)