الاحتلال يتحدث عن "ضربة كبرى" ضد إيران "في الوقت المناسب"
تاريخ النشر: 5th, October 2024 GMT
الرؤية- الوكالات
رفع الجيش الإسرائيلي حالة التأهب في جميع الجبهات، في ظل استعداده لتنفيذ عملية يصفها بـ"الكبيرة" في إيران؛ ردا على الهجوم على إسرائيل الثلاثاء الماضي الذي أصاب قاعدتين جويتين، في وقت هدد فيه وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي برد "ربما أقوى" على أي اعتداء تتعرض له بلاده.
ونقلت صحيفة يسرائيل هيوم، السبت، عن الجيش الإسرائيلي قوله إن "إسرائيل في مواجهة مباشرة مع إيران"، مؤكدا حالة التأهب.
وأضافت نقلا عن الجيش الإسرائيلي أن الرد على إيران قد لا يمنع هجوما إيرانيا آخر على إسرائيل لكنه سيحقق "الردع"، وأن الجيش يتوقع تعاونا دوليا بتفهم الرد على إيران مما يمنح الشرعية لإسرائيل.
من جانبها، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤولين أمنيين إسرائيليين قولهم إن جميع الخيارات مطروحة على الطاولة بشأن الرد على إيران، وأوضحوا أن الخيارات تشمل الهجوم على طهران مباشرة أو استهداف مصالحها بالشرق الأوسط من الخيارات المطروحة
كما أكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاجاري في مؤتمر صحفي أن الرد الإسرائيلي على الهجوم الصاروخي الإيراني سيأتي في الوقت الذي "تراه إسرائيل مناسبا"، بحسب وصفه.
واعترف هاغاري للمرة الأولى بأن الصواريخ الإيرانية أصابت قاعدتين جويتين، قائلا إن "القوات الجوية والقواعد لا تزال تعمل بكامل طاقتها".
من جانبه، قال الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ إن إيران ومن سماهم بوكلائها يبقون "تهديدا دائما" لإسرائيل، بعدما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه يعد ردا على الهجوم الإيراني.
يأتي ذلك في حين وصل قائد القيادة الوسطى الأميركية إلى إسرائيل وسط استعداداتها للهجوم على إيران المتوقع أن يكون خلال الأيام القليلة القادمة.
توعد إيراني
من جانبه، قال عراقجي خلال زيارته إلى دمشق إن " لكل عمل سيكون هناك رد فعل متناسب ومماثل من إيران وربما أقوى"، مؤكدا أن طهران سترد بقوة على أي هجوم إسرائيلي.
وأردف أن "القضية الأكثر أهمية اليوم هي وقف إطلاق النار، خصوصا في لبنان وفي غزة"، وفق تعبيره.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی على إیران
إقرأ أيضاً:
محللان: هذا ما يعنيه تحذير ترامب العلني لنتنياهو بشأن إيران
أثار تحذير الرئيس الأميركي دونالد ترامب علنا لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من مغبة القيام بأي إجراء ضد إيران موجة تساؤلات بشأن دلالات ذلك، وفرص احتواء أي ضربة عسكرية إسرائيلية للمنشآت الإيرانية النووية.
وفي هذا الإطار، يقول الخبير في الشؤون الإسرائيلية مهند مصطفى إن إسرائيل تحاول التأثير على الاتفاق الأميركي الإيراني المتوقع، إذ انتقلت من مرحلة إفشال المباحثات إلى محاولة التأثير على بنود الاتفاق وإدخال شروط إسرائيلية عليه.
وشدد مصطفى -في حديثه لبرنامج "ما وراء الخبر"- على أن التحذير الأميركي الواضح والمباشر لنتنياهو بشأن إيران "يذيب الضغط الإسرائيلي ويلغيه تماما".
وبناء على ذلك، أرسلت إسرائيل رئيس الموساد ديفيد برنيع ووزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر إلى الولايات المتحدة، بعدما باتت مقتنعة بذهاب واشنطن لإبرام اتفاق مع إيران.
ووفق مصطفى، فإن ترامب يقول لإسرائيل "لا مجال لكم سوى القبول بهذا الاتفاق"، في رفض أميركي للتحذير الإسرائيلي بشأن إيران.
وكشف ترامب -اليوم الأربعاء- جزءا من النقاش الذي دار بينه وبين نتنياهو بهذا الخصوص، إذ أكد أنه أخبره بأن "أي خطوة ضد إيران ليست ملائمة"، مرجعا ذلك إلى "قرب توصل واشنطن وطهران إلى حل الآن".
إعلانبدوره، يقول مدير مشروع إيران في مجموعة الأزمات الدولية علي واعظ إن موقف واشنطن بتجنب حرب جديدة في الشرق الأوسط "ليس جديدا منذ إدارة باراك أوباما".
لكن واعظ يرى مخاطبة ترامب لنتنياهو بهذا الوضوح تعني تغييرا أميركيا كبيرا وجوهريا، خاصة أن الرئيس الأميركي لا يؤمن بأن الحل الدبلوماسي مع إيران قد استنفد.
ضربة عسكرية
وأعرب مصطفى عن قناعته بأن إسرائيل لا تستطيع شن ضربة عسكرية لمنشآت إيران النووية بدون موافقة الولايات المتحدة، مشيرا إلى أن أي ضربة "قد تؤدي إلى حرب إقليمية في المنطقة تهدد المصالح الأميركية".
وفي حين أقر بوجود انسجام أميركي إسرائيلي بألا تكون إيران دولة ذات حافة نووية، قال مصطفى إن إسرائيل "لا تريد اتفاقا يناقش النووي الإيراني فحسب، بل تريد إسقاط النظام الإيراني".
أما واعظ فقال إن إسرائيل "يمكنها ضرب البرنامج النووي الإيراني، ولكن ليس بشكل كامل"، مؤكدا أن أي ضربة إسرائيلية قد تؤجله مؤقتا.
واستدرك بضرورة "عدم استبعاد مواجهة عسكرية، خاصة في حال فشل الخيار الدبلوماسي"، مؤكدا أنه "ليس الخيار المفضل لترامب، الذي جاء لإنهاء الحروب وليس شنها".
وكان مسؤولون أميركيون قد كشفوا عن تباين بين إدارة ترامب والحكومة الإسرائيلية بشأن المباحثات مع إيران في برنامجها النووي.
وذكروا أن ترامب ونتنياهو خاضا نقاشا متوترا على وقع تخطيط وعزم إسرائيلي على ضرب المنشآت النووية الإيرانية لإفشال التفاوض.
بدورها، نقلت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية عن مسؤولين في واشنطن قولهم إن التلويح الإسرائيلي بالهجوم دفع ترامب إلى التحدث مع نتنياهو الأسبوع الماضي، محذرا إياه من اتخاذ أي إجراء من شأنه أن يعرض المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران بشأن اتفاق نووي جديد للخطر.
التباين الأميركي الإسرائيلي
وخلص الخبير في الشؤون الإسرائيلية إلى أن أي اتفاق بين واشنطن وطهران سيكون بمثابة "السابع من أكتوبر (الثاني) بالنسبة لنتنياهو".
إعلانوأكد أن نتنياهو يحتاج لترامب، وكذلك تحتاج إسرائيل للولايات المتحدة خاصة إمداد السلاح والدعم والغطاء السياسي والدبلوماسي في المؤسسات الدولية.
وخلص إلى أن إسرائيل بـ"إمكانها المناورة بملف القضية الفلسطينية وحرب غزة، لكنها لا تستطيع المناورة بملفات إقليمية متعلقة بالمصالح الأميركية".
أما مدير مشروع إيران في مجموعة الأزمات الدولية، فأقر بأن ترامب "لا يريد حصول إيران على سلاح نووي، لكنه في الوقت نفسه يريد أن تكون إيران دولة ذات رفاهية".
وخلص إلى أن "نتنياهو يحتاج ترامب أكثر بكثير مما يحتاج ترامب لنتنياهو".