استهدف الجيش الإسرائيلي مدرسة ومسجدا يؤويان نازحين في غزة ما تسبب بوقوع عشرات القتلى والجرحى، بالتزامن مع إعلان الجيش الإسرائيلي عن عملية برية جديدة وتقديمه عرضا لقادة “حماس”، ونشره خريطة إخلاء جديدة إلى سكان شمال قطاع غزة”.

وأفادت وسائل إعلام فلسطينية، “بمقتل 24 فلسطينيا على الأقل وإصابة أكثر من 90 آخرين جراء قصف إسرائيلي استهدف مسجدا يؤوي نازحين أمام بوابة مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط قطاع غزة”.

وأظهرت مقاطع فيديو نشرتها وسائل إعلام فلسطينية مشاهد مروعة وسقوط عشرات القتلى والجرحى وتهدم المسجد على رؤوس النازحين.

من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أن “طائرات تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي استهدفت مسجدا وسط غزة، وقال في بيانه: “هاجمنا أيضا مسجدا  بالقرب من دير البلح”.

إلى ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الأحد، بدء عملية برية جديدة شمال قطاع غزة، وقال في بيان: “بدأت قوات الفرقة 162 الليلة الماضية العمل في منطقة جباليا بعد ورود معلومات استخبارية مسبقة وبعد تقييم وضع مستمر وأعمال القوات في الميدان التي دلت على وجود مسلحين وبنى عسكرية في المنطقة إلى جانب محاولات لترميم بنى عسكرية من قبل حماس”.

وأضاف: “لقد استكملت الفرق القتالية للوائي 401 و460 تطويق المنطقة لتواصل القوات العمل في المنطقة”، ولفت البيان إلى أنه “قبل بداية العملية هاجمت قوات سلاح الجو عشرات الأهداف العسكرية لمساندة القوات المناورة ومن بينها مستودعات أسلحة وبنى تحت أرضية”، وأكد الجيش الإسرائيلي أن “العملية ستتواصل وفق الضرورة مع تسديد ضربات ممنهجة وتدمير جذري للبنى العسكرية في المنطقة”.

من جهة أخرى، نشر الجيش الإسرائيلي “خريطة إخلاء جديدة إلى سكان شمال قطاع غزة”، مشددا على أن “منطقة شمال قطاع غزة لا تزال تعتبر منطقة قتال خطيرة”.

وأشار إلى أن “طرق الانتقال والإخلاء الإنسانية المفتوحة نحو المنطقة الإنسانية في المواصي وهي شارع رشيد (البحر) وشارع صلاح الدين، لافتا إلى توسيع المنطقة الإنسانية”.

في السياق، كشفت وسائل إعلام اسرائيلية،  أن إسرائيل قد تسمح لـ”يحيى السنوار” وقادة “حماس” الباقين على قيد الحياة بمغادرة قطاع غزة إلى السودان كجزء من صفقة تبادل الأسرى.

وقالت مصادر لصحيفة “هآرتس”، “إن مثل هذه الخطة يمكن أن تشمل إلغاء تجميد أصول حماس التي جمدتها الحكومة السودانية قبل حوالي ثلاث سنوات”.

وبحسب الصحيفة “مما يزيد هذه الخطة تعقيدا أن السودان يعيش حاليا حربا، وبالتالي لا يمكن لأحد أن يضمن لقادة حماس الوفاء بوعودهم”.

وقالت مصادر إسرائيلية لصحيفة “هآرتس”، إن الحكومة الإسرائيلية قد تسمح للسنوار وعائلته والآلاف من مقاتلي “حماس” الذين يختارهم، بمغادرة قطاع غزة.

وأشار المصدر إلى أنه “إذا تم تنفيذ الخطة، فلن يطلق عليها رسميا اسم نفي أو استسلام، وهذا من شأنه أن يسمح لإسرائيل بإنهاء الحرب والسماح للسنوار بمواصلة قيادة الحركة، على الرغم من ضعف نفوذه المباشر على قطاع غزة”.

وذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” نقلا عن مسؤولين أمريكيين أن “زعيم حماس لن يوافق على صفقة مع إسرائيل مهما كانت شروطها”.

هذا ومنذ عام مضى، تواصل إسرائيل الحرب على قطاع غزة، ما تسبب  بمقتل  41825 فلسطينيا و96910 جرحى.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: أحداث غزة دير البلح قصف اسرائيلي الجیش الإسرائیلی شمال قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

عاجل- جيش الاحتلال يعلن مقتل صهر مسؤول كبير بوزارة الدفاع في معارك شمال غزة

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، مقتل الرقيب يوسف يهودا حراك، أحد جنود كتيبة الهندسة القتالية 601، التابعة لتشكيل "البصمات الحديدية" (اللواء 401)، وذلك خلال اشتباكات دارت في شمال قطاع غزة. 

ويقيم الجندي القتيل في مستوطنة حرشة، ويُعد من الشخصيات المرتبطة بقيادات عسكرية ومدنية بارزة في دولة الاحتلال، حيث إنه صهر يهودا إلياهو، المدير العام لإدارة المستوطنات في وزارة الدفاع.

10 شهداء بينهم أطفال وامرأة في قصف إسرائيلي على أنحاء متفرقة من قطاع غزة عاجل- نتنياهو يتعهد بالسيطرة الكاملة على غزة وسط تصاعد الضغوط الدولية وزير الدفاع يعزي ويؤكد استمرار العمليات في غزة

وفي أول تعليق رسمي، قال وزير الدفاع الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، عبر بيان رسمي: "تلقيتُ ببالغ الحزن نبأ وفاة المرحوم يوسف يهودا حراك، مقاتل الهندسة القتالية، الذي سقط في معركة شمال قطاع غزة."

وأضاف كاتس أن يوسف تزوج حديثًا من ابنة يهودا إلياهو، مشيرًا إلى أن الفقيد كان يتمتع بالشجاعة والالتزام العسكري، وأكد أن وفاته لن تُثني المؤسسة الأمنية عن مواصلة عملياتها العسكرية في غزة.
وقال الوزير في بيانه: "أشارك عائلته وأصدقاءه حزنهم العميق، وأدعو لمواساتهم في أحلك الظروف،  من أجله، سنواصل التزامنا بإعادة جميع المختطفين وسحق حكم الإرهاب في غزة. رحم الله روحه الطاهرة."

الخلفية العسكرية والسياسية

يُعد تشكيل البصمات الحديدية (401) أحد أبرز الألوية المدرعة في الجيش الإسرائيلي، ويضم وحدات قتالية متقدمة تعمل في عمليات الاقتحام والهندسة والتطويق، لا سيما في المناطق ذات البنية التحتية المعقدة مثل غزة. 

ومقتل أحد أفراده من ذوي الصلات القوية بمسؤولي وزارة الدفاع يسلط الضوء على الثمن الباهظ الذي يدفعه الاحتلال في حربه المستمرة ضد غزة.

خسائر مستمرة في صفوف جيش الاحتلال

وتأتي هذه الخسارة ضمن سلسلة من القتلى الذين يسقطون بشكل متواصل في صفوف جيش الاحتلال، منذ بدء عملياته البرية في قطاع غزة. 

وتشير التقارير إلى تصاعد الاشتباكات في شمال القطاع، خاصة في المناطق التي تشهد مقاومة فلسطينية شرسة، ما يُفاقم خسائر القوات الإسرائيلية على الأرض، ويزيد من الضغوط السياسية والعسكرية على الحكومة الإسرائيلية.

مقالات مشابهة

  • إصابة 12 مدنياً بقصف أوكراني استهدف لغوف في كورسك
  • مجزرة جديدة.. 107 شهيدا وإسرائيل تواصل حرب الإبادة على غزة (شاهد)
  • صورة: الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء جديدة شمال قطاع غزة
  • مجزرة جديدة.. 98 شهيدا وإسرائيل تواصل حرب الإبادة على غزة (شاهد)
  • الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال قائد منظومة الصواريخ والقذائف التابعة لحماس شمال قطاع غزة
  • عاجل- جيش الاحتلال يعلن مقتل صهر مسؤول كبير بوزارة الدفاع في معارك شمال غزة
  • لبنان.. الجيش الإسرائيلي يغتال عنصرا لقوة «الرضوان» وكثّف القصف في جنوب
  • الجيش الإسرائيلي يعلن إحباط عملية تهريب أسلحة من مصر
  • مقتل جندي إسرائيلي في شمال قطاع غزة
  • الدفاع المدني: مقتل 44 فلسطينيا بغارات إسرائيلية على غزة