أظهر استطلاع حديث أجرته هيئة البث العبرية اليوم ، أن نسبة كبيرة تصل إلى 86% من المستوطنين الإسرائيليين في غلاف غزة لا يرغبون في العودة للعيش في تلك المنطقة بعد انتهاء الحرب ،  يأتي هذا الاستطلاع في ظل تزايد المخاوف من التصعيد الأمني المستمر والهجمات الصاروخية التي تشهدها المنطقة، مما أثار قلق المستوطنين بشأن سلامتهم الشخصية ومستقبلهم في هذه المناطق.


كما يعكس هذا الاستطلاع الأثر العميق للصراع الأخير على حياة السكان المحليين، حيث أشار المستوطنون إلى أن الظروف الأمنية في غلاف غزة أصبحت غير مقبولة. من جهة أخرى، أبدت الحكومة الإسرائيلية قلقها بشأن ارتفاع مستويات التوتر في هذه المناطق، حيث تسعى إلى اتخاذ خطوات لتعزيز الأمن والرد على المخاوف المتزايدة للسكان.


 

وتعكس نتائج هذا الاستطلاع تطورًا في مواقف المستوطنين تجاه الصراع، حيث كانت هناك في السابق آراء متباينة حول فكرة العودة إلى تلك المناطق، ولكن مع تصاعد العنف، يبدو أن الانطباعات قد تغيرت. وقد تم ربط هذا الاستطلاع بتقارير سابقة تناولت أوضاع المستوطنين في المناطق الحدودية والقلق المستمر بشأن الهجمات، مما يسلط الضوء على التحديات الأمنية التي تواجهها الحكومة الإسرائيلية في تلك الأوقات الحرجة.


 

قرار الرد على إيران اتخذ في إسرائيل ولا تزال هناك مناقشات بشأن الطريقة والتوقيت


 

ذكرت القناة 12 الإسرائيلية، نقلاً عن رئيس أركان سلاح الجو الإسرائيلي السابق، أن قرار الرد على إيران قد اتخذ في إسرائيل، بينما لا تزال المناقشات جارية حول الطريقة والتوقيت الأنسب للتنفيذ. من بين الأهداف المحتملة، يتم النظر في استهداف منشآت النفط والغاز، والمجمع الرئاسي، ومقر المرشد الإيراني، بالإضافة إلى مقار الحرس الثوري في طهران.


 

كما أشار المسؤول الإسرائيلي إلى أن الجيش الإسرائيلي قد يهاجم قاعدة إيرانية انطلقت منها الصواريخ التي استهدفت إسرائيل في الهجوم الأخير. ومع ذلك، شدد على ضرورة عدم ضرب المنشآت النووية الإيرانية دون التنسيق والمساعدة من الولايات المتحدة.


 

هذا التطور يأتي وسط تصاعد التوترات في المنطقة، حيث تتزايد التوقعات حول رد إسرائيلي على التصعيد الإيراني. ويتزامن هذا مع التصريحات السابقة التي تناولت احتمالية رد إسرائيل على إيران، سواء بسبب الهجمات التي طالتها مؤخراً أو لدواعي أمنية أخرى مرتبطة بأنشطة إيران في المنطقة.


 

اليونيسف: استشهاد أكثر من 100 طفل وإصابة 690 آخرين في الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان خلال 11 يوماً


 

أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” في تقرير لها أن الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان خلال الـ11 يوماً الماضية أسفرت عن استشهاد أكثر من 100 طفل، وإصابة 690 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة. وأكدت المنظمة أن الأرقام تعكس تصعيداً خطيراً في العنف الذي يستهدف المدنيين، خاصة الأطفال، الذين يعانون من التبعات المدمرة للصراع المستمر.


 

يأتي هذا التقرير في وقت تتصاعد فيه الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار وحماية المدنيين، وسط استمرار الهجمات الإسرائيلية على مختلف المناطق اللبنانية، خصوصاً المناطق الجنوبية التي تشهد اشتباكات عنيفة. وتزامن إعلان اليونيسف مع النداءات المستمرة من الحكومة اللبنانية والمنظمات الإنسانية بضرورة وقف الاعتداءات وإنقاذ ما يمكن إنقاذه من أرواح المدنيين الأبرياء.


 

هذا التطور المأساوي يضيف إلى سلسلة من التقارير التي توثق الأضرار البشرية التي يتعرض لها المدنيون في لبنان جراء التصعيد العسكري، في ظل عدم وجود أي مؤشرات على قرب انتهاء القتال، رغم الجهود الدولية المبذولة للتهدئة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: هيئة البث العبرية المستوطنين الإسرائيليين غلاف غزة انتهاء الحرب المخاوف هذا الاستطلاع

إقرأ أيضاً:

علماء للجزيرة نت: العاصفة الشمسية غانون سحقت غلاف الأرض البلازمي

في مايو 2024، أتاحت عاصفة شمسية هائلة للعلماء فرصة غير مسبوقة لفهم كيفية انهيار طبقة البلازما الواقية للأرض في ظل ظروف جوية فضائية قاسية.

وبفضل وجود القمر الصناعي الياباني "أراس" في موقع رصد مثالي، شاهد الباحثون انكماش طبقة البلازما إلى جزء بسيط من حجمها المعتاد، واستغرقت عملية إعادة بنائها أيامًا.

وقد كشف هذا الحدث عن "عاصفة سلبية" نادرة في طبقة الأيونوسفير، أبطأت بشكل كبير قدرة الغلاف الجوي على التعافي. طبقة الأيونوسفير هي جزء من الغلاف الجوي (تقريبًا من 60 حتى 1000 كيلومتر) والتي تتأين بفعل أشعة الشمس، وتؤثر على انتشار موجات الراديو، ويظهر فيها الشفق القطبي.

وكانت البيانات التي تم الحصول عليها بواسطة القمر الاصطناعي أراس ضمن مشروع بحثي بقيادة الدكتور أتسوكي شينبوري من معهد أبحاث البيئة الفضائية-الأرضية بجامعة ناغويا في اليابان، قد قدمت رؤى قيّمة في كيفية تعطيل النشاط الشمسي الشديد للأقمار الصناعية وإشارات نظام تحديد المواقع العالمي، وأنظمة الاتصالات.

كما قدمت تلك الأرصاد أيضا أول رؤية تفصيلية لكيفية تأثير هذا الحدث على الغلاف البلازمي للأرض (وهي المنطقة الواقية للأرض من الجسيمات المشحونة المحيطة بالكوكب).

ومن ناحية أخرى تُظهر نتائج الدراسة التي نشرها شينبوري ورفاقه في دورية "إيرث بلانتيت آند سبيس"، كيفية استجابة كلٍّ من الغلاف البلازمي والغلاف الأيوني أثناء الاضطرابات الشمسية الشديدة.

وتساعد هذه الملاحظات البحثية في تحسين التنبؤات بانقطاعات الأقمار الصناعية، ومشاكل نظام تحديد المواقع العالمي، ومشاكل الاتصالات الناجمة عن طقس الفضاء المتطرف.

القمر الصناعي أراس تمكن من دراسة أثر العاصفة الشمسية بدقة (جامعة ناغويا)العاصفة الشمسية

العاصفة الشمسية هي اضطراب في سطح الشمس ينتج عنه انبعاث كميات هائلة من الطاقة والجسيمات المشحونة نحو الفضاء.

إعلان

وتحدث هذه العواصف بسبب التغيرات في المجال المغناطيسي للشمس، وتتكون من توهجات شمسية وانبعاثات كتلية إكليلية، وعندما تصل هذه المواد إلى الأرض، يمكن أن تتسبب في ظواهر مثل الشفق القطبي وتؤثر على الاتصالات وأنظمة الطاقة.

وبحسب البيان الرسمي الصادر من جامعة ناغويا، فإن العاصفة الشمسية الجيومغناطيسية الفائقة التي ضربت الأرض في الفترة من 10 إلى 11 مايو 2024 والمعروفة باسم "غانون"، هي أقوى حدث من هذا النوع منذ أكثر من عقدين، وهي أحد أشد أشكال الطقس الفضائي تطرفًا، والتي تنشأ عندما ترسل الشمس دفعات هائلة من الطاقة والجسيمات المشحونة نحو الأرض، وهي عادةً ما تظهر مرة واحدة كل 20-25 عامًا.

ويقول شينبوري في تصريحات خاصة للجزيرة نت: "خلال العاصفة  الجيومغناطيسية التي حدثت، تقلص الغلاف البلازمي للأرض من 44 ألف كيلومتر إلى 9 آلاف و600 كيلومتر خلال 9 ساعات".

ويضيف: "بعد ذلك، استعاد الغلاف البلازمي تدريجيًا مستوى الهدوء، وقد استغرقت هذه الفترة أكثر من 4 أيام، أي أطول بكثير من 77 عاصفة جيومغناطيسية معتادة خلال الفترة من 2017 إلى 2024".

رصد تغيرات الغلاف البلازمي للأرض

في عام 2016 أطلقت وكالة استكشاف الفضاء اليابانية (جاكسا) قمر أراس الصناعي، ليجتاز الغلاف البلازمي للأرض ويقيس موجات البلازما والمجالات المغناطيسية.

وخلال هذه العاصفة العاتية، كان القمر الصناعي في موقع مثالي لتسجيل الانضغاط الشديد للغلاف البلازمي والتعافي البطيء والطويل الذي تلاه، وكانت هذه هي المرة الأولى التي يحصل فيها العلماء على بيانات مستمرة ومباشرة تُظهر انكماش الغلاف البلازمي خلال عاصفة عاتية.

وفي هذا الصدد يقول شينيوري: "لقد تتبعنا التغيرات في الغلاف البلازمي باستخدام قمر أراس الصناعي، واستخدمنا أجهزة استقبال أرضية لمراقبة الغلاف الأيوني، مصدر الجسيمات المشحونة التي تُعيد ملئ الغلاف البلازمي للأرض، وقد أظهرت لنا مراقبة الطبقتين مدى انكماش الغلاف البلازمي بشكل كبير، ولماذا استغرق تعافيه كل هذا الوقت".

ويوضح شينبوري تفاصيل هذه العملية قائلا: "اجتاز القمر الصناعي أراس طبقة الأيونوسفير والغلاف البلازمي والغلاف المغناطيسي الداخلي بفترة مدارية مدتها 10 ساعات عند حدوث العاصفة الشمسية الجيومغناطيسية الفائقة، حيث تمكّن من قياس كثافة الإلكترونات في الغلاف البلازمي بدقة"

ويضيف: "من ناحية أخرى، وباستخدام بيانات  نظام  تقنية "جنس تيك"  العالمية، وهو نظام لقياس طبقة الايونوسفور، تم تجميع البيانات من 9000 محطة  حول العالم، كما راقبنا كثافة الإلكترونات في الغلاف الأيونوسفير أثناء العاصفة الجيومغناطيسية، وبمقارنة كلا البيانات، تمكنا من رؤية التغير في الغلاف الأيوني والغلاف البلازمي للأرض".

اندفعت الجسيمات المشحونة عبر الغلاف الجوي العلوي للأرض عند خطوط العرض العليا (أسوشيتد برس)العواصف السلبية وتأثيرها على الأرض

بعد نحو ساعة من وصول العاصفة الشمسية العاتية، اندفعت الجسيمات المشحونة عبر الغلاف الجوي العلوي للأرض عند خطوط العرض العليا، وتدفقت نحو الغطاء القطبي.

ومع ضعف العاصفة، بدأت طبقة البلازما تتجدد بالجسيمات التي تزودها طبقة الأيونوسفير، وعادةً ما تستغرق عملية إعادة التعبئة هذه يومًا أو يومين فقط، ولكن في هذه الحالة، امتدت عملية التعافي إلى أربعة أيام بسبب ظاهرة تُعرف بالعاصفة السلبية.

إعلان

في هذه العاصفة، تنخفض مستويات الجسيمات في طبقة الأيونوسفير انخفاضا حادا على مساحات واسعة عندما يُغير التسخين الشديد التركيب الكيميائي للغلاف الجوي، وهو ما يؤدي هذا إلى انخفاض أيونات الأكسجين التي تُساعد في تكوين جزيئات الهيدروجين اللازمة لاستعادة طبقة البلازماسفير، كما ان العواصف السلبية غير مرئية ولا يُمكن رصدها إلا باستخدام الأقمار الصناعية.

وفي ها الصدد قال شينبوري، في تصريحاته للجزيرة نت: "تتميز العاصفة السلبية باستنزاف كثافة الإلكترونات في طبقة الأيونوسفير لفترة طويلة من خلال عملية الفقد المرتبطة بتفاعل كيميائي بين الجسيمات المشحونة والجسيمات المحايدة على ارتفاعات الأيونوسفير، وتسبب استنزاف كثافة الإلكترونات في طبقة الأيونوسفير في انخفاض إمداد طبقة البلازماسفير بالجسيمات المشحونة، مما أدى إلى بطء تعافي طبقة البلازماسفير.

طقس الفضاء

تُقدم هذه النتائج فهما أوضح لكيفية تغير الغلاف البلازمي خلال عاصفة شمسية شديدة، وكيفية انتقال الطاقة عبر هذه المنطقة من الفضاء، حيث واجهت العديد من الأقمار الصناعية أعطالًا كهربائية أو توقفت عن إرسال البيانات خلال هذه العاصفة، وانخفضت دقة إشارات نظام تحديد المواقع العالمي، وانقطعت الاتصالات اللاسلكية.

وبحسب الدراسة، فإن معرفة المدة التي تستغرقها طبقة البلازما الأرضية للتعافي من هذه الاضطرابات أمرٌ أساسي للتنبؤ بطقس الفضاء في المستقبل، ولحماية التكنولوجيا التي تعتمد على ظروف مستقرة في الفضاء القريب من الأرض

ويقول شينبوري، في تصريحاته للجزيرة نت: "نظرا للتغيرات الحادة في طبقة الأيونوسفير خلال العاصفة الجيومغناطيسية الفائقة، تزداد أخطاء تحديد المواقع عبر الأقمار الصناعية بشكل ملحوظ"

ويضيف: "لذلك، من المهم التنبؤ بمثل هذه الظواهر خلال العواصف الجيومغناطيسية الفائقة. علاوة على ذلك، فإن معدل حدوث العواصف الجيومغناطيسية الفائقة منخفض جدًا (نحو 4%)، مقارنةً بأحداث العواصف الأخرى. في المستقبل، ينبغي لنا مواصلة إجراء تحليل متكامل للبيانات من المراقبة الأرضية والفضائية أثناء العواصف الجيومغناطيسية الفائقة لفهم العملية الفيزيائية للحقول وبيئات البلازما في طبقة الأيونوسفير".

مقالات مشابهة

  • ما الذي تخطط له العدل الإسرائيلية بشأن العفو الرئاسي عن نتنياهو؟
  • أسرار خفية| لماذا تصر إسرائيل على الاحتفاظ بهذه المناطق السورية؟
  • علماء للجزيرة نت: العاصفة الشمسية غانون سحقت غلاف الأرض البلازمي
  • تفادياً لحرب مباشرة مع إسرائيل.. تقرير أميركي يكشف: هكذا تستغل إيران حزب الله
  • إسرائيل تستعد لسيناريو هجمات عبر أذرع إيران وجنوب سوريا
  • لبنان يرفض دعوة طهران.. هل هجمات إسرائيل على حزب الله مقدمة لهجوم جديد على إيران؟
  • استطلاع رأي: 70% من الإسرائيليين يرجحون اندلاع حرب مع إيران العام المقبل
  • مسؤول إسرائيلي رفيع يتحدث عن حرب “ستُدار بدون إطلاق رصاصة واحدة” وأساليب استخدمتها إيران ضد إسرائيل
  • مفاوض إسرائيلي سابق: “إسرائيل” قتلت معظم الأسرى الإسرائيليين في غزة
  • قسطنطين: لا للعيش بالعنف… نعم للعيش المشترك وحصرية السلاح بيد الدولة