في ذكرى نصر أكتوبر.. من هو اللواء باقي زكي صاحب فكرة تحطيم خط بارليف؟
تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT
تحتفل مصر بالذكرى الـ51 لنصر حرب أكتوبر 1973، والذي نجح فيه أبطال القوات المسلحة في تحرير سيناء والضفة الشرقية وكامل التراب المصري من الاحتلال الإسرائيلي، وكانت إحدى البطولات العبقرية التي قام بها الجيش المصري في خضم الحرب ومازال يتحاكى بها العالم هي تحطيم خط بارليف باستخدام مدافع المياه.
اتسم جميع الجنود والضباط المصريين بروح التحدي والقتال رغبة في استعادة أرض سيناء، وعندما صدرت تعليمات عبور خط بارليف وعبور قناة السويس في مايو 1969، كانت الأزمة الكبرى حينها التغلب على الساتر الترابي المنيع الذي صنعته إسرائيل لتحصين خطوط دفاعها على طول القناة، وكان يتراوح ارتفاعه بين 20 إلى 22 متراً، ويضم 22 نقطة حصينة، وحول كل نقطة حقول ألغام وخنادق، وأسلاك شائكة وعشرات الغرف المحصنة تحت الأرض، وفق فيلم وثائقي عرضته قناة «ON» عن تحطيم خط بارليف.
تجلت فكرة تحطيم خط بارليف في ذهن أحد أكفأ الضباط المصريين في سلاح المهندسين وهو اللواء باقي زكي يوسف، إذ اقترح استخدام مدافع مياه تسلط على الساتر الترابي لفتح الثغرات ومن ثم العبور، إذ قال «زكي» في حديث تليفزيوني سابق: «الفكرة عبارة عن طلمبات مياه تثبت على زوارق خفيفة في القناة، تسحب المياه وتضخها على الساتر الترابي في الأماكن المطلوب فتح الثغرة فيها».
تابع اللواء الراحل في حديثه التليفزيوني: «دخلنا الحرب الساعة 2 الساعة 6 كان مفتوح أول ثغرة، الساعة 10 كان مفتوح 60 ثغرة من بورسعيد للسويس، وأصبحنا نملك تمامًا أرض المعركة».
يُذكر أن اللواء باقى زكى يوسف ولد في 23 يوليو 1931، وتخرج من كلية الهندسة جامعة عين شمس قسم ميكانيكا عام 1954، ثم تقدم للالتحاق بالقوات المسلحة عام 1964، وعمل في المشروع القومى لبناء السد العالى، وتولي بعد هزيمة 1967 رئاسة فرع مركبات الفرقة 19 مشاة غرب قناة السويس في نطاق الجيش الثالث الميدانى برتبة «مقدم».
واقتبس اللواء زكي فكرة تحطيم خط بارليف من عمله في إنشاء السد العالي، إذ لاحظ تجريف عدة جبال من الأتربة والرمال بمضخات المياه أثناء عمله في مشروع السد، وتقديرًا لدوره حصل على نوط الجمهورية العسكري عام 1974، ومنح وسام الجمهورية عام 1984.
وفي 23 يونيو 2018، توفى اللواء زكي باقي يوسف، وأقيمت له جنازة عسكرية، وخُلّد اسمه بإنشاء نفق اللواء باقي زكي يوسف بمنطقة التجمع الخامس في القاهرة الجديدة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حرب أكتوبر ذكرى حرب أكتوبر نصر أكتوبر بارليف
إقرأ أيضاً:
صاحب علامة النصر خلال حرب أكتوبر يكشف مفاجأة عن اللحظة التاريخية (فيديو)
روى الجندي محمد طه يعقوب صاحب علامة النصر في حرب أكتوبر ٧٣، كواليس أيام الحرب، قائلا: “كنت في سلاح المشاه وكان الساتر الترابي يغطي خط برليف ، ودخلنا الحرب واحنا صايمين وفطرت بعد ثلاثة أيام وأكثر شيء نشرب مياه على المغرب وقطعة بسكويت”.
وأضاف خلال لقاء له لبرنامج “واحد من الناس”، عبر فضائية “الحياة”، ان الأوامر جاءت لنا أن نفطر ورفضنا وتمنينا النصر أو الشهادة ونحن صائمين، وفي أول يوم انتصرنا عليهم وقهرناهم وعرفوا قوة الجندي المصري ، وفي ثاني يوم وثالث يوم كانو يلقوا صواريخ محرمة دوليا وأصيب زميلي وبتر قدمه وشيلت زميلي وقلت هعدي بيه خط القناة وفي وسط المعركة ، وكل ما تكون هناك غارة أضعه في مكان غير مرئي ثم استمر ووصلت الى قناة السويس وقمت بالعوم به حتي وصلت الي الضفة الغربية ، وشاهدني كل من هناك، وهناك مصور صحفي من أخبار اليوم صورني وقمت بعمل علامة واقصد بها خريطة سيناء، ولم أكن أعلم أنها علامة النصر وبعد ذلك كانت هذه الصورة منتشرة في وكالات وصحف العالم بأن الجندي المصري رافع علامة النصر.
السادات قال لي أهلا بالبطل الذي بشر بالنصر من ثاني أيام الحربوتابع أن الرئيس السادات قال لي أهلا بالبطل الذي بشر بالنصر من ثاني أيام الحرب، معقبا: “في الحصار استمرينا لمدة ١٣٤ ولم يكن معانا طعام ولازم نتأقلم، واضطرينا نأكل ثعابين وسحالي حتي نعيش ، ولكي نشرب نذهب إلى آبار عيون موسي ومسافة كيلو ونص والعدو اقرب لنا ، وكنا بنعمل فرقة إنتحارية حتي نأتي بالمياه وهناك من يستشهد وهناك من يأتي بالمياه وهناك من يشغل العدو".
وعن منطقة جبل المر كان العدو يحتلها ويحارب من فوقها ، وجاءت الأوامر بان جبل المر محتل وعليه قوات كبيرة من العدو ، وجاءت الأوامر اننا نحرر الحبل ونحن عدد قليل بالنسبة لهم ، وكان هناك مدفع يضرب مدينة السويس ، ولم نرضي بذلك وقلنا الله اكبر ووفقنا الله وبدأنا نقتحم الجبل وكنا نحفر بضوافرنا حتي نتسلق الحبل واستشهد ١٢ بطل من الـ ٢٧ حتي وصلنا الي قمة الجبل وانتصرنا وقمنا بأسر عدد من الجنود الإسرائيلين واستولينا علي الأسلحة ، وعندما تم تبليغ الرئيس السادات ان جبل المر تحرر ، قال “الصعيدي عملها” في اشارة الي قائد الفرقة معانا ، ومن هناك كان القرار بتغيير اسم الجبل من جبل المر الي جبل الفتح كريم في اشارة الي اسم العقيد.