صحيفة الخليج:
2025-07-29@08:18:49 GMT

«دبي الإسلامي» يوظف 13 من أصحاب الهمم

تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT

«دبي الإسلامي» يوظف 13 من أصحاب الهمم

دبي: محمد ياسين 
أطلقت وزارة تنمية المجتمع، «سياسة توظيف أصحاب الهمم» في عام 2017، التي تضمن حقهم في العمل وتوفير فرص مهنية عادلة، وذلك في إطار حرصها الدائم على تمكين هذه الفئة مهنياً عبر دعم مهاراتهم، تحقيقاً لمبادئ التشغيل الدامج. 
كم أطلقت الوزارة منصة توظيف أصحاب الهمم، التي تسهل لهم التواصل مع الجهات الراغبة في توظيفهم، وفي إطار الشراكة مع القطاع المصرفي، يعد بنك دبي الإسلامي مثالاً حياً على هذا التعاون، حيث وظف البنك 13 شخصاً من مختلف الإعاقات، عبر هذه المنصة ومعارض التوظيف.


دعم كبير
أعرب عدد من أصحاب الهمم العاملين في البنك عن سعادتهم ورضاهم بالدعم الذي يقدمه في تطوير قدراتهم المهنية، وأوضحت علياء إسماعيل الحتاوي، التي تعاني إعاقة جسدية وحاصلة على درجة البكالوريوس في الاتصال وعلوم الإعلام من جامعة زايد في دبي، وقالت، إنها تعمل منذ عامين كمسؤول عن الاتصال المؤسسي والعلاقات العامة في بنك دبي الإسلامي، وإنها تتقن العديد من المهارات الوظيفية، وتلقت دعماً كبيراً من المسؤولين وزملائها في البنك لتجاوز أي عقبات، مؤكدةً أن بيئة العمل الإيجابية حفزتها على بذل مزيد من الجهد لتحقيق التميز والنجاح، وأشارت إلى أن البنك يوفر لها برامج تدريب وتأهيل لتطوير مهاراتها.
مهارات العمل
قال سالم الشامسي (إعاقة جسدية) 24 عاماً وحاصل على درجة البكالوريوس في التسويق ويمتلك مهارات العمل المكتبي، إنه التحق للعمل ببنك دبي الإسلامي عن طريق الدعم الذي تلقاه من وزارة تنمية المجتمع عبر منصة توظيف أصحاب الهمم، حيث قدمت له المنصة المعلومات اللازمة، ووفرت فرصاً تتناسب مع خبراته واهتماماته، خاصة أنه بدأ مسيرته المهنية كوسيط عقاري، وعمل بقسم المبيعات في إحدى مؤسسات دبي.
ووجه رسالة لأصحاب الهمم بأن يؤمنوا بقدراتهم ولا يترددوا في السعي وراء تحقيق أهدافهم، خاصة أن هناك العديد من المؤسسات والهيئات التي تقدم الدعم والتمكين لهم، وأن عليهم المثابرة والسعي نحو الفرص المتاحة دون كلل أو ملل، لتحقيق النجاح الذي يدعم مسيرتهم المهنية وتأدية دورهم في المجتمع.
طموحات مهنية
أوضح فارس الحتاوي 22 عاماً (إعاقة جسدية)، أن مقولة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله: «لا نرضى إلا بالمركز الأول»، تعد أكبر حافز في مسيرته المهنية، وجعلته يكرس جميع إمكاناته وقدراته لمواصلة التعلم وصقل مهاراته لتحقيق أحلامه وطموحاته. 
وبيّن أن دعم وزارة تنمية المجتمع له في تطوير قدراته وتمكينه من أداء دوره في المجتمع، وأن «منصة توظيف أصحاب الهمم» ساعداه في الحصول على فرصة العمل في البنك، وأتاحت له بيئة عمل مؤهلة ومناسبة لحالته، مكنته من أداء عمله على أكمل وجه، لافتاً إلى الدعم الذي يتلقاه من جميع المسؤولين.

الصورة

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات بنك دبي الإسلامي وزارة تنمية المجتمع دبی الإسلامی

إقرأ أيضاً:

البطالة وأثرها على الاستقرار المجتمعي

 

علي بن عبدالله بن منصور السليمي

[email protected]

دائمًا ما نسمع عبارة: "الباحثون عن عمل"، ولعلّك -عزيزي القارئ- واحدٌ منهم الآن. ولكن، هل تساءلت يومًا عن حقيقة هذه المشكلة التي تواجهها؟

أو عن الآثار التي قد تخلّفها، سواء على حياتك الشخصية أو على المجتمع بأسره؟

وهل حاولت في وقتٍ ما أن تبحث عن حلّ جذري لها؟

أنا لا أشك في ذلك... لكن في السطور القادمة، سنحاول أن ننظر إلى هذه المعضلة من زاوية مختلفة، لعلنا نستلهم منها شيئًا، أو يلتمس -ولو أحدنا- طريقًا نحو المستقبل الذي ينشده.

لا شكّ أنّ مشكلة "البطالة" باتت من القضايا العالمية الملحّة، فلا يكاد يخلو بيت -تقريبًا- من باحث عن عمل. ومع توالي الأزمات العالمية وتفاقم الصراعات الدولية، تتعاظم هذه الظاهرة، ويكون أول المتضررين منها هو المواطن الصالح البسيط، الذي يسعى بشرف إلى لقمة عيشه.

وعلى الرغم من الجهود الجادة التي تبذلها الحكومات في سبيل احتواء هذه الأزمة، إلا أننا نلاحظ -مع مرور الوقت- ازدياد أعداد الباحثين عن عمل، دون تحسّن ملموس في الأوضاع. ومن هنا، بات من الضروري عقد لقاءات موسعة ومناقشات جادة لإيجاد حلول واقعية وعملية لهذه الآفة، التي تنهش في نسيج المجتمع مثل سوسةٍ تأكل في صمت، حتى تحدث فيه شرخًا يصعب رأبه.

فهل ننتظر -لا قدّر الله- أن يبلغ السيل الزُبى؟

هل ننتظر انتشار الفقر، وازدياد معدلات الجريمة، وظهور الانحرافات السلوكية في مجتمعنا؟ بالتأكيد لا.

إنّ مجتمعنا المسلم المحافظ، يدرك تمامًا أن البطالة قد تفضي إلى هذه المشكلات الخطيرة، فهي نتيجة طبيعية للفراغ، واليأس، وانعدام مصدر الدخل.

وقد حث الإسلام على العمل والكسب الحلال، واعتبره من أسباب الكرامة والعيش الكريم، فقال تعالى: 

"هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ" (الملك: 15).

وقال أيضًا: "وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ" (التوبة: 105).

كما قال النبي ﷺ: "مَا أَكَلَ أحدٌ طعامًا قط خيرًا من أن يأكلَ من عملِ يدِهِ..." (رواه البخاري).

إذاً يجب على كل امرئ فينا أن يسعى في طلب رزقه، ويطرق جميع الأبواب حتى يحقق مبتغاه.

وفي المقابل يجب أن تكون هناك تسهيلات كبيرة من لدن الدولة؛ حتى تتحقق للفرد الوظيفة المناسبة له التي يستطيع من خلالها أن يعيش حياة كريمة.

فلا يمكن للإنسان -بطبيعة الحال- أن يكون كائنا خاملا وسط الخلية المنتعشة التي تتطلب كل ذرة قوة فيها حتى تنمو وتزدهر، وإلا سيتم إقصاؤه بعيدًا.

إلا أن هذا الأمر لا يتحقق إلا إذا تكاتف الجميع، وعملوا فيما بينهم على إصلاح الخَلَّة، ومعالجة العِلَّة، فلا يمكن القضاء على هذه الظاهرة إلا إذا تظافرت جميع الجهود من أعلى الهرم إلى أدناه.

ولربما هناك بعض الحلول التي من شأنها أن تسهم في تقليص حجم هذه المشكلة ومضرتها، وسنسردها لكم فيما تبقى من سطور قليلة قادمة...

ولمواجهة هذه الظاهرة، تبرز الحاجة الملحّة إلى تبنّي سياسات تنموية واقتصادية شاملة، تستند إلى رؤى واقعية وفاعلة. ومن أبرز هذه السياسات: تنشيط الاستثمارات في القطاعات المنتِجة لفرص العمل، ودعم ريادة الأعمال والمبادرات الفردية، والعمل على مواءمة مخرجات التعليم والتدريب مع متطلبات سوق العمل. كما ينبغي تشجيع الشباب على الانخراط في المهن الحرفية والتقنية، ونشر ثقافة الإنتاج والعمل الجاد، باعتبارها أساسًا لبناء مجتمع متماسك واقتصاد مستدام.

وفي الختام، فإنّ البطالة ليست مجرد أزمة اقتصادية، بل هي تحدٍّ حضاري يمسّ كيان المجتمع واستقراره وأمنه.

ومن هذا المنطلق، يجب علينا -أفرادًا ومؤسسات- أن نستشعر حجم المسؤولية، ونتكاتف جميعًا في السعي الجاد نحو إيجاد الحلول، وتوفير بيئات محفزة للعمل، وتمكين الشباب من أداء دورهم الحقيقي في بناء أوطانهم.

ولنأخذ بأسباب النجاح والتوكل على الله، متيقنين بأن العمل شرف، والكسب الحلال عبادة، وأن في الجد والاجتهاد تُصنع الأمم وتنهض الحضارات.

مقالات مشابهة

  • أبراج تحب المماطلة من العمل.. هل أنتِ منهم؟
  • البنك الأهلي يرعى مبادرة "العودة للمدارس" لدعم 2000 طالب
  • أحمد بن سعيد: استقطاب أرقى تقنيات إعادة التأهيل لتمكين أصحاب الهمم
  • وزارة الشباب ومؤسسة زايد تطلقان مرحلة توظيف جديدة في 100 مركز تخاطب لخدمة أصحاب الهمم
  • فضيحة مدوية.. شاهد ما الذي كانت تحمله شاحنات المساعدات الإماراتية التي دخلت غزة (فيديو+تفاصيل)
  • بنك عُمان العربي يُطلق برنامج "موظف البنك الصغير"
  • ما الذي يعنيه لنا التغير الديموغرافي؟
  • البطالة وأثرها على الاستقرار المجتمعي
  • مناقشة وإقرار وثائق المعايير المهنية المرجعية الوطنية لبرامج البكالوريوس المهني
  • موقع إسرائيلي: ما الذي يمكن أن يدفع المجتمع الدولي إلى التدخل ووقف الإبادة بغزة؟