الصين تشن حملة لـجمع وثائق السفر من المعلمين.. ما القصة؟
تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT
تشدد السلطات الصينية على جمع جوازات سفر عدد متزايد من المعلمين وموظفي القطاع العام، في إطار سياسة تُعرف باسم "إدارة السفر الشخصي إلى الخارج"، التي تهدف إلى تمكين المسؤولين المحليين من السيطرة على من يمكنه السفر، والوجهات المسموح بها.
وحسب تقرير صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية، فإن تلك الخطوة تأتي في وقت يتعزز فيه تدخل الدولة في الحياة اليومية للصينين، وفي إطار "جهود مكافحة الفساد".
وأظهرت مقابلات مع أكثر من 10 موظفين في القطاع العام، إلى جانب إعلانات من مكاتب التعليم في عدة مدن، أن القيود على السفر الدولي "توسعت بشكل كبير" منذ العام الماضي، لتشمل الموظفين العاديين في المدارس والجامعات والحكومات المحلية والشركات المملوكة للدولة.
وقال أحد المعلمين في مدينة رئيسية في مقاطعة سيتشوان: "طُلب منا جميعًا تسليم جوازات السفر"، موضحا أن مغادرة البلاد "أصبحت تحتاج تقديم طلب لمكتب التعليم في المدينة"، لافتا إلى أن الخطوة تعزز شعوره بعدم إمكانية الموافقة على هذه الطلبات.
وأفاد معلمون في مدن أخرى، مثل ييتشانغ في مقاطعة هوبي، بأنهم تلقوا نفس التعليمات بشأن تسليم وثائق السفر.
وفي صيف هذا العام، أعرب معلمون في مقاطعات غوانغ دونغ وجيانغسو وهينان، عن استيائهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أشار أحدهم إلى أن حلمه بزيارة بلد يتحدث الإنكليزية أصبح مهددًا.
ويستند جمع جوازات السفر إلى لوائح وطنية صادرة عام 2003، وضعت نظامًا للحد من سفر الأشخاص الرئيسيين، مما يسمح للسلطات المحلية بوضع قواعد لسفر موظفي الدولة.
ومنذ منتصف العقد الماضي، فقد سكان بعض المناطق المضطربة، مثل التبت، حرية السفر، بينما بدأت بعض المناطق بتطبيق قواعد "إدارة السفر الشخصي إلى الخارج" على المعلمين، حسب "فاينانشال تايمز".
وفي تقرير سابق لصحيفة "غارديان" البريطانية، فإن "بلاد التنين" تشهد "تشديدا متزايدا" في رقابتها على الإنترنت، إذ تسعى السلطات جاهدة لتقييد الوصول إلى المعلومات وقمع المناقشات السياسية عبر الإنترنت
وحسب التقرير، تمتد الإجراءات التقييدية التي تفرضها السلطات الصينية والمعروفة باسم "الجدار الناري العظيم"، لتشمل ليس فقط حظر المواقع الأجنبية الشهيرة، بل أيضا مراقبة وملاحقة الصينيين الذين يحاولون الالتفاف على هذه القيود.
واعتبرت الصحيفة، أن معاقبة الأفراد على تعليقاتهم الإلكترونية أمر شائع في الصين، غير أن ملاحقة متابعي المؤثرين المعارضين، ظاهرة جديدة متزايدة.
وأفاد مدونان صينيان بارزان، بتعرض متابعيهم للاستجواب هذا العام، من بينهم وانغ تشي آن، الصحفي الصيني المقيم في اليابان.
وذكرت الصحيفة، أنه حتى القوميين المتشددين لم يسلموا من هذه المتابعات، إذ أن، هو شيجين، المعلق المؤثر والمؤيد للحكومة، حُظر من وسائل التواصل الاجتماعي بعد إدلائه بتعليقات حول المسار السياسي للصين "لا تتماشى مع الرؤية الرسمية".
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
بكري: مخطط خطير لجمع سكان غزة على الحدود المصرية - الفلسطينية.. ولن تقبل بالتهجير أو نفرط في أمننا
شدد الكاتب الصحفي مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، على موقف مصر الثابت تجاه القضية الفلسطينية، الذي يرفض التهجير ويتبنى حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، ووقف حرب الإبادة التي يتعرض لها الأبرياء في قطاع غزة.
وقال «بكري» في منشور عبر حسابه على منصة «إكس»: «لا أحد يزايد على موقف مصر تجاه القضية الفلسطينية، الموقف المصري ثابت ومبدئي ويقوم على حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية».
وأضاف: «مصر ضد الحصار المفروض على أهلنا بهدف تركيعهم، ورفضت مخطط التهجير ورفضت مئات المليارات من الدولارات، مشيرًا إلى أن الرئيس السيسي حذر من المخطط الذي يستهدف تصفية القضية الفلسطينية».
وتابع: «مصر قالت لترامب لا: لن نسمح بالتهجير، هناك حقوق للشعب الفلسطيني أقرتها المواثيق والقرارات الدولية، وهناك مخطط يجري حاليا بتجميع الفلسطينيين بجوار الحدود المصرية - الفلسطينية تمهيدا لتنفيذ المخطط».
وأكد على أن مصر واعيه بأبعاد مايجري، والرئيس السيسي قال: «إن الحدود المصرية خط أحمر».
لاأحد يزايد علي موقف مصر تجاه القضية الفلسطينيه . الموقف المصري ثابت ومبدئي ويقوم علي حق الفلسطينين في إقامة دولتهم المستقله وعاصمتها القدس الشرقيه . مصر ضد الحصار المفروض علي أهلنا بهدف تركيعهم . مصر رفضت مخطط التهجير ورفضت مئات المليارات من الدولارات . الرئيس السيسي حذر من…
— مصطفى بكري (@BakryMP) June 10, 2025
وأوضح «بكري» أن المخطط هدفه إحراج مصر، ووضعها أمام خيار من اثنين، وهما:
- مواجهة أية محاولة للتهجير بكل حسم وقوة حماية للأمن القومي ورفضا لتصفية القضية، وساعتها سيروح البعض أن مصر تقتل الفلسطينيين لتتحرك القوى المتآمرة وتشن حملات ممنهجة ضد مصر وتطالب بمعاقبتها.
- وإما تسمح بالدخول، وهنا سيقال إن مصر قبضت الثمن وشاركت في تصفية القضية الفلسطينية.
واستكمل: «الموقف معقد، والمؤامرة كبيرة، خيارنا الوحيد هو الحفاظ على أمن مصر ورفض تصفية القضية الفلسطينية، والاستمرار في مطالبة المجتمع الدولي بوقف حرب الإبادة وحصار التجويع ومنح الشعب الفلسطيني حقوقه الوطنية المشروعة».
واختتم بكري، قائلًا: «أرجو أن نستعيد كلمات قالها الرئيس السيسي أمام قمة بغداد، السلام لن يتحقق إلا بإقامة الدولة الفلسطينية، حتى لو طبع الجميع مع إسرائيل».
اقرأ أيضاًمصطفى بكري يتقدم ببلاغ لمباحث الإنترنت ضد صفحة مزيفة على «الفيسبوك»
شهادات وذكريات يرويها مصطفى بكري: الإخوان وطريق الألف ميل
بكري عن احتجاز السفينة مادلين: همجية الاحتلال لن تمنع وصول رسالة رفض الحصار وإبادة الأبرياء