صحف عالمية: نتنياهو لا يريد وقف الحرب وإسرائيل ستتحمل تبعات الأزمة الإنسانية
تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT
تناولت الصحف العالمية ذكرى مرور عام على الحرب التي تخوضها إسرائيل في قطاع غزة، وقالت إنها ستخلف تداعيات على في الداخل والخارج، وإن تل أبيب ستتحمل في النهاية مسؤولية الأزمة الإنسانية في القطاع.
فقد أكدت "وول ستريت جورنال" أن ما وصفتها بالإستراتيجية العدائية التي تبنتها إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي ستؤثر على جميع مكونات المجتمع الإسرائيلي وعلى العلاقات مع الولايات المتحدة.
وقالت الصحيفة إن هذه الإستراتيجية "قد تأتي على حساب أهداف إسرائيل الدبلوماسية"، ونقلت عن تامير هايمان -رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية السابق- أن تجنب البحث عن حلول سياسية ودبلوماسية "يعني سلسلة حروب متعاقبة لا نهاية لها".
أما "نيويورك تايمز" فقالت إن مؤشرات اندلاع حرب أوسع نطاقا في الشرق الأوسط تبرز بعد عام على طوفان الأقصى. وأشارت إلى أن الحرب "تواصل تعميق الانقسامات داخل إسرائيل وتزيد الاتهامات الموجهة لتل أبيب بارتكاب إبادة جماعية وجرائم حرب".
تراجع نفوذ أميركا
وسلطت الصحيفة الضوء على تراجع النفوذ الأميركي على إسرائيل، وقالت إن عاما كاملا من الحرب "يكشف مدى بعد الهدف الذي وضعه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإنهاء الحرب".
وتحدثت صحيفة "لوموند" الفرنسية عن أن المسؤولين الإسرائيليين وفي مقدمتهم نتنياهو "لا يبدون في عجلة من أمرهم للتحقيق في إخفاقات السابع من أكتوبر/تشرين الأول رغم مرور عام على الهجوم".
ونقلت الصحيفة عن أستاذ قانون بالجامعة العبرية أن الحكومة الحالية ستؤجل هذه القضية لأطول مدة ممكنة، وأشارت إلى أن استطلاعا للرأي أظهر أن ثلثي الإسرائيليين يؤيدون التحقيق.
وفي صحيفة الغارديان، كتب بيتر بينارت عن انحياز واضح في العديد من وسائل الإعلام الأميركية للرواية الإسرائيلية بشأن حرب غزة، وقال إن هذا الانحياز حال دون فهم الكثير من الأميركيين لحقيقة الصراع.
واستند الكاتب إلى تحليل وجد أن 4 برامج تلفزيونية رئيسية أجرت مقابلات مع 140 ضيفا بينهم فلسطيني واحد في الفترة من الثامن من أكتوبر/تشرين الأول و14 يناير/كانون الثاني الماضيين.
وقال الكاتب إن هذه المقابلات تجاهلت إنكار إسرائيل حق الفلسطينيين في الحرية وتجاهلت أيضا التناقضات في الإستراتيجية العسكرية الإسرائيلية.
وختاما، حذرت "هآرتس" من أن إسرائيل قد تواجه قريبا عواقب الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة بسبب تراجع حاد في كميات الغذاء التي تصل إلى المدنيين.
وقالت الصحيفة إن إسرائيل مضطرة للاعتراف بأنها في حاجة إلى حل طويل الأمد يجنبها تحمل العبء الاقتصادي في غزة. وذكَّر بتحول الأزمة الإنسانية خلال الأشهر الأولى من الحرب إلى أساس لقضايا تم رفعها ضد إسرائيل في المحاكم الدولية أجبرتها في النهاية على التنازل.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الأزمة الإنسانیة
إقرأ أيضاً:
الأمطار تغرق خيام النازحين في غزة وتفاقم الأزمة الإنسانية
صراحة نيوز- أشارت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إلى أن هطول الأمطار على قطاع غزة يزيد من تفاقم الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشها مئات الآلاف من النازحين، لا سيما في المخيمات والمناطق التي تفتقر للحماية الأساسية.
وأوضحت الوكالة، في منشور على حسابها الرسمي بموقع “إكس”، الخميس، أن غمر الشوارع بالمياه وتسربها إلى خيام النازحين يفاقم الأوضاع المعيشية المتدهورة بالفعل، مشيرة إلى أن البرد القارس، والاكتظاظ، ونقص النظافة، يزيد من خطر انتشار الأمراض والعدوى، خصوصاً بين الأطفال.
وأكدت الأونروا أن هذه المعاناة يمكن تخفيفها عبر وصول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل ودون عوائق، بما يشمل الإمدادات الطبية ومستلزمات المأوى المناسبة التي تتيح للعائلات مواجهة ظروف الشتاء القاسية بأمان وكرامة.