احتفل اليوم بتخريج الدفعة الأخيرة من برنامج "ناجح" البالغ عددهم 24 خريجًا، منهم 14 خريجًا في مساري الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي و10 خريجين في مسار هندسة وتطوير الأنظمة.

يستهدف برنامج "ناجح" الباحثين عن عمل والمتخصصين في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات، لاكتساب مهارات تقنية تمكنهم من التنافس في السوق المحلي والإقليمي، ويهدف البرنامج إلى صقل مهارات المستفيدين بالتقنيات الحديثة والتقنيات التي يتزايد الطلب عليها في السوق، وتزويد المستفيدين بالمهارات العملية وإعدادهم لسوق العمل، كما يهدف إلى إلحاق المشاركين بتجارب وخبرات مع أفضل الشركات التقنية العاملة في السوق، بالإضافة إلى تأهيل المشتركين للتقدم للامتحانات الدولية لنفس التخصص.

ويشمل برنامج "ناجح" زيارات دورية من قبل الفريق الوزاري، وربط الطلاب بمنصات العمل الحر لتعريفهم وتشجيعهم على العمل الحر عبر "منصة دوام"، بالإضافة إلى الاستفادة من خبرات المهندسين في مجال الذكاء الاصطناعي وتطوير الأنظمة من "شركة رحال"، وذلك لنقل خبرات العمل في السوق العماني.

بناء قدرات الكوادر

وأشاد سعادة الشيخ فيصل بن عبدالله الرواس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان بالمبادرة الوطنية "مكين" التي أطلقتها وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات لتدريب الشباب العُماني بمهارات المستقبل والمتمثلة في المهارات الرقمية الحديثة باعتبارها الأكثر طلبًا في سوق العمل، الأمر الذي ينعكس إيجابًا على الاقتصاد الوطني من خلال بناء قدرات الكوادر الشابة التي تلبي متطلبات التنمية الشاملة في سلطنة عُمان، حيث يحرص البرنامج على تأهيل الشباب العُماني وإعدادهم للتعامل مع تحديات العصر والتي تتطلب تسريع التحول الرقمي من خلال تقنيات أكثر تخصصية تتضمن الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي والبرمجيات وجميع التقنيات المطلوبة في سوق العمل المحلي والعالمي.

من جانبه، قال المهندس إبراهيم بن عبدالله الحوسني رئيس لجنة الاقتصاد الرقمي والذكاء الاصطناعي بالغرفة: إن مبادرة "مكين" التي أطلقتها الوزارة جاءت لتلامس أحد التحديات التي تواجه مسارات التحول الرقمي والمتمثلة في وجود الكوادر المؤهلة، خاصة وأن قطاع التكنولوجيا وتقنية المعلومات يزخر بالعديد من المعطيات سريعة التطور، الأمر الذي يستدعي مواكبة التطور بالمهارات اللازمة والوقوف على أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا الرقمية.

وبيّن الحوسني، أن دور مكين يتمثل في رفد سوق العمل بكفاءات وطنية تتناسب مع التجدد المتسارع في بيئة الأعمال والحاجة المتزايدة للكفاءات التقنية، مبينًا أن تخريج الدفعة الأولى من البرنامج في غرفة تجارة وصناعة عُمان يأتي تعريفًا للشركات بهذه المخرجات في مجال التقنية ومساهمًا في التعاون مع هذه الشركات لتوظيف الكوادر الوطنية.

خريجون "ناجح"

وفي استطلاع حي أجرته "عُمان" مع خريجي برنامج "ناجح"، أشاد سالم بن بدر الحجري، باحث عن عمل وخريج تخصص تقنية معلومات، بالبرنامج، خاصة في مسار الذكاء الاصطناعي، بقوله: "البرنامج عميق وتطبيقي أكثر من كونه يعتمد فقط على النظريات، حيث ساعدني في كيفية تطوير مهاراتي والعمل على مشاريع في مجال الذكاء الاصطناعي للانخراط والبدء في العمل الحر".

وتحدث محمد بن يوسف الزعابي عن مدى استفادته من البرنامج الذي أسهم في صقل مهاراته وتأهيله للعمل الحر في مجال الذكاء الاصطناعي، وطالب الزعابي الجهات المعنية بالبرنامج بتكثيف مثل هذه البرامج في مجال الشهادات الاحترافية واحتضان عدد أكبر من الباحثين عن عمل لما لها من أهمية في تأهيلهم للعمل الحر وريادة الأعمال مما يسهم في رفد الاقتصاد الرقمي في سلطنة عمان.

وأقيم على هامش الحفل حلقة عمل استعرضت مخرجات المبادرة الوطنية للكفاءات الرقمية "مكين" التي تعنى بتأهيل الشباب العماني بمهارات المستقبل الرقمية الحديثة والأكثر طلبًا لرفد سوق العمل بمخرجات مؤهلة للعمل في السوق المحلي والإقليمي، وتهدف لتمكين أكثر من 10 آلاف عماني بالمهارات الرقمية بحلول عام 2025، ورفع تنافسية الشباب العماني على الأعمال التي تتطلب مهارات رقمية متقدمة، كما تهدف المبادرة إلى سد الفجوة بين المخرجات التقنية واحتياجات سوق العمل، وبناء شراكات استراتيجية ومستدامة مع مؤسسات دولية رائدة في مجال التأهيل والتدريب الرقمي. وجاء ذلك بالتزامن مع حفل تخريج الدفعة الأخيرة من برنامج "ناجح".

وجرى خلال الفعالية التعريف بمشروع التصوير بالرنين المغناطيسي للقلب بالذكاء الاصطناعي المنفذ بالمستشفى السلطاني، والذي يُعد أحد المشاريع المقدمة من مخرجات برنامج "ناجح" وتم تنفيذها في المستشفى السلطاني.

جاءت حلقة العمل بتنظيم من وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة عُمان برعاية سعادة الشيخ فيصل بن عبدالله الرواس رئيس الغرفة وبحضور سعادة الدكتور علي بن عامر الشيذاني وكيل الوزارة للاتصالات وتقنية المعلومات بمشاركة عدد من أصحاب الأعمال والشركات.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی وتقنیة المعلومات سوق العمل فی السوق فی مجال

إقرأ أيضاً:

إنوفيرا تطلق برامج تدريبية متقدمة في الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني

وقّعت شركة إنوفيرا Innovera المتخصصة في التدريب التكنولوجي وتطوير الحلول الرقمية، اتفاقية تعاون مشترك مع الجامعة المصرية الصينية، بهدف إنشاء مركز للتميز والتعليم المستمر داخل الجامعة وإطلاق حاضنات أعمال متخصصة لدعم المشاريع الناشئة ورواد الأعمال من الطلاب والخريجين، بحضور الدكتورة رشا الخولي رئيسة الجامعة، والدكتورة سها صفوت عميد كلية الحاسبات ونظم المعلومات، والمهندس بدر رضوان الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لقطاع تطوير الأعمال بشركة إنوفيرا، والمهندس معتز خضر ادرئيس التنفيذي للعمليات ،إلى جانب قيادات الجامعة وأعضاء هيئة التدريس والطلاب وقيادات الشركة.

وأكد المهندس بدر رضوان أن الاتفاقية تمثل خطوة استراتيجية لتطوير التعليم التكنولوجي وربطه بسوق العمل، موضحًا أن الشركة تهدف من خلال هذا التعاون إلى تأهيل الطلاب والخريجين بالمهارات العملية اللازمة لسوق العمل الحديث، وتمكينهم من تحويل أفكارهم الابتكارية إلى مشروعات قابلة للتنفيذ والنمو، مؤكدًا أن المركز وحاضنات الأعمال ستوفر بيئة تعليمية وعملية متكاملة تتوافق مع أحدث المعايير العالمية.

وتهدف الاتفاقية إلى دعم التدريب العملي وتأهيل الطلاب والخريجين وفق متطلبات سوق العمل، وتقديم برامج تدريبية متقدمة في مجالات الذكاء الاصطناعي، الأمن السيبراني، تطوير البرمجيات، إنترنت الأشياء IoT، الحوسبة السحابية Cloud Computing، والتحول الرقمي، بالإضافة إلى المهارات الأساسية اللازمة لسوق العمل الحديث. كما تسعي الاتفاقية إلى إنشاء بيئة داعمة للابتكار وريادة الأعمال، وتمكين الطلاب من تحويل أفكارهم إلى مشروعات قابلة للتطبيق قبل وبعد التخرج.

وأكدت الدكتورة رشا الخولي رئيسة الجامعة المصرية الصينية أن الاتفاقية تمثل خطوة مهمة نحو ربط المعرفة الأكاديمية بسوق العمل الفعلي، موضحة أن الجامعة تهدف لأن تصبح جامعة منتجة تقدم خريجًا قادرًا على العمل والابتكار والمنافسة على المستوى المحلي والإقليمي، وليس مجرد طالب متميز أكاديميًا. وأضافت: "إننا اليوم لا نوقع مجرد اتفاقية، بل نطلق رؤية مشتركة لمستقبل التعليم والابتكار، ونسعى لتزويد طلابنا بمهارات الثورة الصناعية الرابعة، مع التأكيد على أن الشراكة مع القطاع الخاص، ممثلاً في مؤسسة رائدة مثل إنوفيرا، هي السبيل الأمثل لبناء جيل قادر على قيادة المستقبل الرقمي".

وأوضحت الدكتورة سها صفوت أن الاتفاقية تحقق هدفاً طالما سعت إليه كلية الحاسبات ونظم المعلومات، وهو إحداث نقلة نوعية في أسلوب الدراسة من النظام الأكاديمي التقليدي إلى النظام العملي التطبيقي، ما يقلص الفجوة بين الدراسة النظرية ومتطلبات سوق العمل. وأكدت أن المركز الجديد وحاضنات الأعمال سيمنح الطلاب الفرصة لتطوير مهاراتهم العملية والتجريبية تحت إشراف متخصصين.

أعرب المهندس بدر رضوان عن سعادته بالتعاون مع الجامعة، مشيراً إلى أن الاتفاقية تعكس التزام Innovera بتوسيع دورها في التدريب التكنولوجي، ونقل وتوطين أحدث الحلول الرقمية، والاستثمار في رأس المال البشري المصري، وتوفير بيئة تدريبية محاكية لأحدث المعايير العالمية، لتمكين الطلاب والخريجين من المشاركة بفاعلية في الاقتصاد الرقمي وصناعة البرمجيات.

وعن موعد إطلاق البرامج التدريبية وحاضنة الأعمال، صرح المهندس معتز خضر الرئيس التنفيذي للعمليات بشركة إنوفيرا أن العمل قد بدأ بالفعل وجاري استكمال اللمسات النهائية تمهيدًا للإعلان عن إطلاق الحزمة الأولى من البرامج، مع التأكيد على الجهود الكبيرة التي تبذلها الجامعة برئاسة الدكتورة الدكتورة رشا الخولي وكذلك الدور الكبير التي تلعبه كلية الحاسبات ونظم المعلومات بقيادة الدكتورة سها صفوت لتوفير بيئة تعليمية متميزة.

 Innovera تتخذ من جمهورية مصر العربية مقراً رئيساً لها، وتعمل في عدة مجالات ضمن قطاع التكنولوجيا، من ضمنها التدريب المتخصص في المجالات التكنولوجية المختلفة، والاستثمار في التكنولوجيا، وتقديم الحلول والخدمات الرقمية، بهدف بناء كوادر قادرة على قيادة مستقبل التعليم والتكنولوجيا في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • مختصة: الذكاء الاصطناعي بالمملكة يشهد نموا واسعا في جميع القطاعات
  • الأقصر.. إطلاق برنامج تدريبي في الذكاء الاصطناعي
  • ناصر الدين: الذكاء الاصطناعي جزء من استراتيجيتنا الشاملة للصحة الرقمية
  • إنوفيرا تطلق برامج تدريبية متقدمة في الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني
  • متخصص في الذكاء الاصطناعي: استخدام الأنظمة الذكية ضرورة لمواجهة ندرة المياه وفقد المحاصيل
  • بيتكوين تهبط إلى أقل من 90 ألف دولار وسط مخاوف من الذكاء الاصطناعي
  • بتكوين تهبط لأقل من 90 ألف دولار وسط مخاوف حيال الذكاء الاصطناعي
  • بتكوين تهبط دون 90 ألف دولار بسبب مخاوف من الذكاء الاصطناعي
  • اتفاقية بين رئاسة الشؤون الدينية وجامعة جدة للتعاون في مجال الاستشارات وتطوير العمل الإعلامي
  • بيربليكسيتي: معظم الناس يستخدمون وكلاء الذكاء الاصطناعي للإنتاجية والتعلم