بوريطة: 19 دولة في الإتحاد الأوربي تدعم مغربية الصحراء
تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT
زنقة 20 ا الرباط
أعلن وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أن 19 دولة في الاتحاد الاوربي تدعم حاليا الحكم الذاتي في الصحراء المغربية ، ومنها دول مهمة مرتبطة بالمنطقة مثل فرنسا واسبانيا و دول لها وزن في الاتحاد مثل المانيا وهولندا و النمسا وبلجيكا و دول أخرى.
بوريطة وخلال ندوة صحافية جمعته مع رئيس جزر الكناري، فرناندو كلافيخو، اليوم الثلاثاء بالرباط، شدد على أهمية الدينامية التي أطلقها جلالة الملك لدعم سيادة الوحدة الترابية للمملكة ودعم مبادرة الحكم الذاتي.
وزير الخارجية، ذكر أن هذا التوجه تؤكده كذلك قنصليات أجنبية في الاقاليم الجنوبية ، و دعم لسيادة المغرب على الصحراء من قبل دول عظمى و دائمة العضوية في مجلس الامن.
من جهة أخرى ، أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أن “المباحثات التي عقدت اليوم مع رئيس حكومة جزر الكناري شملت البحث عن سبل التعاون الترابي بين جزر الكناري وبين جهات الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية”.
وأضاف بوريطة، أن “المباحثات ركزت بالأساس على كيفية ربط جزر الكناري بالأقاليم الجنوبية للمغرب رغم تواجد الربط البحري.. وكيفية الذهاب لربط بحري لتنمية التجارة والعلاقات الإنسانية بين جزر الكناري وجنوب المغرب بجهة الصحراء المغربية” مشيرا إلى أن هناك “إمكانيات الكبيرة متاحة بين الطرفين ويجب تحويلها إلى شراكة لتبادل التجارب وخلف فضاءات التعاون”.
وأوضح بوريطة، أن “جزر الكناري معنية بمبادرات جلالة الملك محمد السادس نصره الله سواء المتعلقة بهيكلة الفضاء الإفريقي المتوسطي أو تسهيل دول الساحل لفضاء الأطلسي وكلها مبادرات لها علاقة مباشرة بجزر الكناري”.
وأبرز بوريطة، أن “المباحثات شملت كيفية وضع خريطة طريق لعلاقة المستقبل التي تشمل أمور عملية يمكن الإتفاق عليها أهمها تنظيم كأس العالم 2030، حيث سيكون محفزا كبيرا في العلاقات المغربية الإسبانية.. وكذلك في علاقة جزر الكناري مع المغرب”.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: جزر الکناری
إقرأ أيضاً:
السفير هلال يجلد الكبرانات : الجزائر تعاني فصام سياسي مزمن لا شفاء منه في قضية الصحراء
زنقة 20. الرباط
كانت الندوة الإقليمية للجنة الـ24 التابعة لمنظمة الأمم المتحدة، التي اختتمت أشغالها بمدينة ديلي في تيمور الشرقية، مسرحا للسجالات المعتادة بين المغرب والجزائر، التي تجلت في جلستين مخصصتين لحق الرد.
فقد ثار رئيس الوفد الجزائري، الذي ظل وفيا لهجماته اللاذعة، واستفزازاته الشرسة، وادعاءاته الباطلة، ضد ما وصفه “استهداف بلاده” في خطاب المغرب، متذرعا بكون الجزائر ليست طرفا فاعلا في النزاع حول الصحراء المغربية.
وفي رده، أبرز السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، أنه “لم يقم سوى بالتذكير بوقائع وأحداث واقعية تتحمل الجزائر مسؤوليتها علنا”. وأضاف متسائلا: “من أنشأ +البوليساريو+؟ بالطبع الجزائر. أين يوجد هذا الكيان؟ على التراب الجزائري. من يموله؟ الجزائر. من يقود الحملات الدبلوماسية ضد المغرب؟ الجزائر أيضا”. ولهذا السبب، يضيف السفير، ورد اسم الجزائر خمس مرات في كل واحد من قرارات مجلس الأمن الأخيرة.
وفي معرض رده على الادعاء بصفة “ملاحظ” للجزائر، لاحظ السفير أن “الجزائر تعاني، للأسف، من فصام سياسي مزمن لا شفاء منه. فهي تدعي أنها ليست طرفا، لكنها تعترض، منذ ثلاث سنوات، على استئناف العملية السياسية، مما يعيق تسوية هذا النزاع الإقليمي”.
وانتقد السيد هلال استخدام الدبلوماسي الجزائري “لقاموس عفا عليه الزمن، إذ أن الخطاب الجزائري توقف عند سنة 2000، متغاضيا عن كل التطورات الهامة التي شهدها هذا الملف خلال السنوات الخمس وعشرين الأخيرة”، متسائلا: “لماذا تغفل الجزائر عن الإشارة إلى قرارات مجلس الأمن منذ سنة 2000؟”
وتابع بالقول إن “الجزائر لا تشير إليها لأنها تناقض الأسس التي تقوم عليها مواقفها، إذ تؤكد هذه القرارات إقبار خيار الاستفتاء، من خلال الاعتراف بوجاهة المبادرة المغربية للحكم الذاتي، وتلقي بالمسؤولية المباشرة على الجزائر، وتسجل الزخم الدولي المتزايد لصالح المبادرة المغربية. وهي أمور لا تزال الجزائر ترفض الإقرار بها، متمسكة بخطاب متحجر يركز فقط على بدايات هذا النزاع، دون مواكبة تطوراته الدبلوماسية الإيجابية إلى اليوم”.
وردا على مزاعم الدبلوماسي الجزائري بأن بلاده كانت ولا تزال “قبلة لحركات التحرر الإفريقية”، قال السفير هلال: “ربما كان ذلك مجرد أسطورة خلال ستينيات القرن الماضي، أما اليوم، فالجزائر أصبحت مرتعا لعدم الاستقرار، وللجماعات الإرهابية، والنزعات الانفصالية، ولكل من يريدون حمل السلاح ضد بلادهم”، معربا عن الأسف لكون “سياسة زعزعة الاستقرار التي تنهجها الجزائر في المنطقة المغاربية والساحل قد فتحت الباب على مصراعيه أمام إرهاب القاعدة و”داعش” في إفريقيا”.
وفي ختام مداخلته، دحض السيد هلال الخطاب المتباهي لرئيس الوفد الجزائري بشأن “الحق في تقرير المصير”، مذك را إياه بأن “الجزائر، ولكي ت ضفي المصداقية على خطابها، يجب أن تمنح هذا الحق أولا لأولئك الذين يعيشون على ترابها، الشعب القبايلي، الذي تعود مطالبته بحقه في تقرير المصير إلى ما قبل تأسيس الدولة الجزائرية نفسها”.