تمكين موظفي الحكومة في الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT
محمود بن خلف العدوي
أصبح العالم اليوم يعتمد اعتمادًا كبيرًا على تقنية الذكاء الاصطناعي، وأدواته وتطبيقاته، في قطاعات عديدة من هذه القطاعات (القطاع الصحي، التعليمي، الاقتصادي، الصناعي، والزراعي ) وغيرها من القطاعات المهمة، وحيث يعد القطاع الحكومي من القطاعات المهمة فإنَّ حكومة السلطنة بقيادة مولانا صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق - حفظه الله ورعاه -تولى اهتمامًا كبيرًا لإدخال هذه التقنية في مؤسساتها الحكومية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، ورفع كفاءة الأداء المؤسسي، وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين والمقيمين بما يُسهم في تحقيق رؤية عُمان 2040.
ولأجل ذلك بات من الضروري تعزيز قدرات موظفي القطاع الحكومي في مجال تقنية الذكاء الاصطناعي من خلال إطلاق برنامج شامل لموظفي المؤسسات الحكومية لإكسابهم المهارات والمعرفة اللازمة لهذه التقنية، وكيفية استخدامها في بيئة العمل مما سيُعزز روح الابتكار والإبداع لدى الموظفين، ويخلق بيئة عمل أكثر تطورا واستجابة للتحديات المستقبلية، ويمكن إطلاق هذا البرنامج من خلال الشراكة مع الجامعات والمؤسسات التعليمية الرائدة في هذا المجال، بحيث يتم تقسيم البرنامج على عدة مراحل كل مرحلة تشمل موظفين من ذات الاختصاصات الوظيفية، وهذا بدوره سيُساعد في تقديم مقترحات وأفكار من المتدربين على أن ترفع لاحقاً إلى الجهات الحكومية المختصة لدراستها، وكيفية تطبيقها في المؤسسات الحكومية.
ومن هنا ندلل بما لا شك فيه أن البرنامج سيسهم في مواكبة توجه الحكومة نحو التحول الرقمي وتعزيز روح الابتكار والإبداع بما من شأنه رفع كفاءة الأداء المؤسسي، وزيادة الإنتاجية، وتقليل التكاليف التشغيلية من خلال الاعتماد الأكبر على التكنولوجيا التي تعزيز جاهزية المؤسسات الحكومية للتعامل مع التحولات التكنولوجية المستقبلية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
بمشاركة 60 جهة من القطاعين الحكومي والخاص.. «التدريب التقني» تنظّم ورشة تعريفية ببرنامج التلمذة
نظّمت المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، يوم الأربعاء 28 مايو ، ورشة عمل عن "برنامج التلمذة "، وذلك في قاعة المؤتمرات بمقر مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بمدينة الرياض، ضمن جهودها للتعريف بالبرنامج الوطني للتلمذة، وتسويقه للشراكة مع القطاع الخاص، وهو أحد المبادرات المنبثقة عن برنامج تنمية القدرات البشرية.
وشهدت الورشة حضور ممثلي أكثر من 60 جهة من القطاعين الحكومي والخاص، إلى جانب عدد من المختصين في مجالات تطوير رأس المال البشري والتوظيف والتدريب.وجهات التوظيف المهتمة لتفعيل النموذج واستثمار خصائص الدعم للبرنامج
وافتُتحت الورشة بكلمة ألقاها الدكتور خالد العثمان، مالك مبادرة برنامج التلمذة، استعرض فيها أهداف البرنامج وتوجهاته الاستراتيجية، ودوره في إعداد كفاءات وطنية مؤهلة من خلال نموذج تدريبي مدعوم ومزدوج يجمع بين التطبيق العملي بنسبة 80%، والتعليم النظري بنسبة 20%.
كما قدّم المهندس سامي الوهدان، مدير إدارة تطوير الشراكات الاستراتيجية، عرضًا عن نماذج معاهد الشراكات الاستراتيجية حيث تناول العرض آليات التعاون مع جهات العمل، وأهمية مواءمة احتياجات القطاعات المختلفة مع مخرجات البرنامج، إضافةً إلى الحوافز والتسهيلات المقدّمة للجهات المشاركة.
وقدّم المتحدث الدولي Mo Isap جلسة بعنوان "التلمذة في التقنيات الحديثة والمهن المؤثرة"، تطرّق خلالها إلى أبرز التجارب والممارسات العالمية في مجال التدريب المهني، وكيفية الاستفادة منها في تعزيز تنمية القدرات البشرية بالمملكة.
واختُتمت الورشة بجلسة نقاشية مفتوحة شارك فيها جميع المتحدثين، تم خلالها استعراض عدد من المحاور، من أبرزها التحديات التشغيلية، وسبل تحسين تنفيذ البرنامج، وخطط وإعلانات الإطلاق التجريبي المقرّر في الربع الثالث من عام 2025م.
وتأتي هذه الورشة ضمن سلسلة من اللقاءات التي تنظمها المؤسسة، في إطار جهودها الهادفة إلى تعزيز التكامل بين التعليم وسوق العمل، وتوسيع الشراكات الاستراتيجية، وترسيخ برنامج التلمذة كأداة وطنية فعالة لتمكين الشباب السعودي من اكتساب المهارات النوعية والمنافسة في مختلف القطاعات.