الثورة نت:
2025-07-31@16:49:45 GMT

“لقاء الاربعاء”

تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT

 

 

لاستثنائية الحدث، ولأن يوم ٧ أكتوبر المجيد لا يتكرر كلّ عامٍ إلا مرة، ولحاجاتٍ في نفس يعقوب، ومن أهمها تدوين الانفعالات اللحظية حينما يتعلق الأمر “بأيام الله”، في حينها، ولأسبابٍ أخرى كثيرةٍ فقد ارتأيت استغلال “لقاء الأربعاء”، وهذه المرة، لمشاركتكم- أيها الأعزاء- الرسالة أدناه!
المدوّنة قبل يومين، أي: في ٧ أكتوبر 2024م، وبعد الاستماع مباشرةً لخطاب القائد “أبو عبيدة”، وأنقلها لكم دون تصرّف، مع خالص الود، وعلى النحو الوارد أدناه!
….


وبكيتُ اليومَ! لا حُزنًا والله! لكنها زكاة الفخر دمعة! وواجب العيون إذا ما طاولْت بفخرك السّحاب، أن تُلقي على الجبين تحيّة!
وبكيتُ اليوم! لا حزنًا والله! لكنها خشعةٌ للقلب إذ يرى بعينيه رجالًا على حدّ وصف الكِتاب! وعلى حجم ما تحمله قصة الإسلام من طهارة!
وبكيتُ اليوم يا أبا عُبيدة! لا حزنًا والله! لكنّه الإدهاش إذ يعتريك: عندما يصدقك التاريخ، تمامًا!
لطالما سحرتني المحكيات والسطور، عن أولئك المعجونين عبر التاريخ بطينة الوفاء. عن قصص الأنبياء والحواريين، وأشراف الآل ونجباء الصحابة!
لطالما استوقفتني العبرات على هامش السيرة، أيّ قصّةٍ عن الإنسان كما ينبغي، وعن الإسلام كما في بداياته، عن القوم الذين آمنوا، وعن محكيات الفداء.
أيّ قصّةٍ، وإن بهّرها كاتبها بشطحةٍ من خياله فشطّ كيفما يشاء، فلطالما انبهرت بمحكيات الوفاء، على أن الاستثناء الحقيقيّ منذ عام، على وجه التكثيف منذ عام:
أنّ الرجال غادروا- فيما يبدو- صفحات الكتاب المهجور، ذاك الذي أفرطت الأيام في تناسيه، وباستثناء الغبار فلم يمسّه منذ أعوامٍ أحد!
غادروه أفواجا، ليس فردًا واحدًا ولا على سبيل الاستثناء بطل، لكنها أفواج الأوفياء إذ تنثال تترى، ساحةٌ للمجد تردفها أخرى، قلوبهم إيمانٌ محض، وسلوكهم الوفاء المطلق النقي، محبّةٌ كما يعرّفها لسان العرب، نخوةٌ وشيمةٌ وكرامةٌ وإباء!
وكمثل هذا العام لم أجد تطبيقًا عمليًّا لما تعنيه المفردات، كما ينبغي بالفعل، أو: فوق ما نتخيله عن معناها، بسقوف كثيرة!
منك إلى كل بطلٍ في أرجاء غزة، يا أبا عبيدة، ومنكم إلى بيروت وصنعاء، إلى الضفة وبغداد، وإلى طهران تمتدٌّ حكايةٌ ما كانت- قط- في جيلنا مألوفة!
وما تخيلتها من قبل هذا العام إلا صورة، نسج خيالٍ ماتعٍ أو أسطورة، لو صدقتها بين أقرانك لتضاحكوا، ولقال أوسطهم: دعنا من هذا!
بين الكتاب والواقع فثمّة تناقضاتٍ أحيانا، وفي بعض الأحيان ثمّة بالتأكيد اختلاف!
لكنه هذا العام، وبالذات، عامٌ مختلف! إنه عامٌ بالتأكيد أعاد التعريفات تمامًا إلى نصابها، نقيّةً بلا ملوثات!
فالمؤمن هو المؤمن حقّا، بمنأى عن مذهبه!
والمنافق هو المنافق صِرفا، بمنأى عن منبته!
والرجال رجالٌ كما ينبغي، تجمعهم على امتداد محور الرّجال محبّةٌ في أعلى مراتبها وفداء، كلّهم يلبّون نداءك قبل حتى أن تطلب المعونة!
عينك في الميدان أينما كنت، وقلبك على أخيك أينما كان!
رجالٌ كما لم يعرفهم في عصرنا زمان، جبلٌ إلى جواره جبل! بطلٌ يشدّ أزره بطل! وقائدٌ يخلفه على ذات المنوال قائد!
وعلى ما يقدمونه من شهداء فلا ينقص من هذا الجيش أحد!
وبكيت اليوم يا أبا عبيدة! لا حزنًا والله! لكنني لم أتوقع كمثل عامنا هذا، قط:
أن أكون شاهدًا على آيةٍ من أجلى آيات الله فينا تتجلّى!
على نصرٍ بإذن الله من لدنه قريب!
لا رجمًا بالغيب لكنه الكتاب، أيضًا، قد أخبرنا بأن لكل فتحٍ رجاله، أبطاله ومؤمنيه، وكلّما أسهب في وصف ما هم عليه.. ورأيت ما أنتم عليه!
رأيتكم فرأيت، بالفعل، مصداق البشارة،
وصدقيّة السطور!
وإن كان ما في النفسُ أرحبُ من أن تُحيط به سنانٌ أعجزتها عن الإفصاح عن مكنوناتها- كما ينبغي- تراكيب الحروف!
فأستغفر الله إن ضاقت عن تمام الإفصاح العبارة.
يا أيها الأطهار كما ينبغي،
ويا أيها الأوفياء كما يجب!

انتهت الرسالة.
وفي صبيحة الأربعاء القادم، في الزاوية ذاتها بإذن الله.
يبقى لنا حديث.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

انطلاق أولى جلسات “التوجيهي” وفق النظام الجديد لطلبة الصف الحادي عشر اليوم

صراحة نيوز- تبدأ اليوم الخميس أولى جلسات امتحانات شهادة الثانوية العامة (التوجيهي) لطلبة الصف الحادي عشر (مواليد 2008)، في أول دورة تعقد وفق النظام الجديد الذي أقرّته وزارة التربية والتعليم، ضمن إطار تطوير منظومة الامتحانات، وتحسين جودة التعليم، وتخفيف الضغوط النفسية عن الطلبة وأسرهم.

ويشارك في هذه الدورة نحو 136 ألف طالب وطالبة، موزعين على 585 مركزاً امتحانياً يضم 1305 قاعات في مختلف محافظات المملكة، بالإضافة إلى 20 طالباً في مراكز تأهيل الأحداث والإصلاح، و11 طالباً في مركز الحسين للسرطان.

تُعقد الجلسات الامتحانية يوميًا عند الساعة العاشرة صباحًا، وتستمر حتى السابع من آب/أغسطس المقبل، وتبدأ الامتحانات اليوم بمبحث اللغة العربية.

ويُتيح النظام الجديد توزيع عبء الامتحانات على عامين دراسيين، مما يمكّن الطلبة من إعادة أي مبحث لم يحققوا فيه النتيجة المطلوبة في الصف الثاني عشر دون أن يؤثر ذلك على فرص القبول الجامعي.

تشمل الامتحانات أربعة مباحث رئيسة: اللغة العربية، اللغة الإنجليزية، التربية الإسلامية، وتاريخ الأردن، وتشكل مجتمعة 30% من معدل الثانوية العامة حسب النظام المعتمد.

وأكدت الوزارة أن الأسئلة ستكون متوازنة ومبنية على المادة المدرسية، وتشبه إلى حد كبير أنماط الأسئلة المعتمدة في دورات عام 2007. حيث ستكون أسئلة مادتي التربية الإسلامية وتاريخ الأردن من نوع الاختيار من متعدد، بينما تتضمن امتحانات اللغة العربية والإنجليزية جزءًا إنشائيًا يمثل 30% من العلامة النهائية.

ويشارك في هذه الدورة 356 طالبًا من ذوي الإعاقة، من بينهم طلبة من فئات الصم، المكفوفين، ضعاف البصر، وأصحاب الإعاقات الحركية والذهنية، مع توفير جميع الترتيبات اللازمة لضمان مشاركة عادلة وفعالة.

ويشرف على تنفيذ الامتحانات أكثر من 14 ألف رئيس قاعة ومراقب ومساعد، بينما يشارك أكثر من 5 آلاف معلم ومشرف في تصحيح دفاتر الإجابات، موزعين على 23 مركزًا للتصحيح.

تُعقد الامتحانات بالتعاون والتنسيق الكامل مع وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية ووزارة الصحة والجهات ذات العلاقة، لضمان أعلى معايير السلامة والانضباط خلال فترة الامتحانات.

وأكدت وزارة التربية والتعليم استكمال جميع التجهيزات اللوجستية داخل القاعات، بما يشمل مياه الشرب، التكييف، التهوية، الإضاءة المناسبة، المقاعد المريحة، واللوحات الإرشادية، حرصًا على توفير بيئة امتحانية آمنة ومريحة.

وتأتي هذه الدورة ضمن استراتيجية شاملة لتحديث نظام امتحانات الثانوية العامة، تهدف إلى رفع جودة التعليم وتحسين تجربة الطلبة، مع الالتزام بمعايير العدالة والشفافية.

كما أعلنت الوزارة عن تشكيل غرفتي عمليات، الأولى في مركز الوزارة، والثانية في إدارة الامتحانات والاختبارات، لمتابعة سير الامتحانات بشكل مباشر، واستقبال الملاحظات والاستفسارات من الطلبة وأولياء الأمور.

وستقوم غرف العمليات بإعداد تقارير يومية تتضمن أبرز الملاحظات والإجراءات المتخذة لمعالجتها، وقد تم تعميم أرقام الهواتف الخاصة بها على مديريات التربية والمجتمع المحلي، كما نُشرت عبر الموقع الإلكتروني وصفحات الوزارة الرسمية.

ودعت الوزارة الطلبة إلى الحضور إلى مراكز الامتحان قبل ساعة من موعد الجلسة، مؤكدة أن الجلسات تبدأ يوميًا عند الساعة العاشرة صباحًا.

مقالات مشابهة

  • في اليوم الدولي للصداقة.. هل نحن وحيدون رغم مئات “الأصدقاء”؟
  • انطلاق أولى جلسات “التوجيهي” وفق النظام الجديد لطلبة الصف الحادي عشر اليوم
  • أول احتفال لليمنيين في عيد جمعة رجب بجامع “الجند”
  •  الإرهابيان “التوجي أحمد” و ” ملوكي حيب الله”  يسلمان نفسيهما للسلطات العسكرية
  • زروقي: “لم أتوقع العودة إلى تفينتي ومتحمس لخوض أول لقاء”
  • لاستقرار نسبي في أسعار الدواجن والبيض بالسوق اليوم الاربعاء 30 يوليو 2025
  • مناوي عقب لقاء “كلمي”: التركيز على الرغبة في إنهاء الحرب
  • عاجل | شقيق وزير حالي : “يشهد الله انه الوزير خسارة فيكم”
  • العمري: النصر يُدار اليوم بفكر اللاعب الماركة “رونالدو”
  • معونى للعاقل وتذكير للغافل.. “إِنَّ النِّسَاءَ شَقَائِقُ الرِّجَالِ”