???? عبدالرحيم دقلو الآمن والمتنقل بين دوامر دارفور وأحياء أنجمينا الفاخرة ونيروبي، يأمر قواته بمهاجمة شندي !!
تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT
مع بداية النهايات
بعد هروب اللواء متمرد عصام فضيل
واللواء متمرد حسن محجوب غرباً
وخروج صالح عيسى إلى تشاد بمتبقي ثروة آل دلقوا من الذهب والعملات …
ومقتل القادة الميدانين!!
ما هو مصير المقاتلين المضللين في الخرطوم والجزيرة ؟ ما هو مصيرهم في المصفاة والأودية القريبة منها ؟ وقد امرهم عبدالرحيم الآمن والمتنقل بين دوامر دارفور وأحياء أنجمينا الفاخرة ونيروبي ، بمهاجمة شندي في عملية إنتحارية !!!! ،
وهي أوامر يرى كثيرون انه يقصد بها التخلص من هذه المجموعة من بقية المقاتلين خاصة من أبناء الماهرية الذين يمكن ان يسببوا له مشاكل لاحقاً،
إن الدعم السريع وبعد رفع داعميه يدهم عنه ، بدأ قادته يفكرون في طي هذا الملف بهدوء ، بداية بالتخلص من القادة الميدانيين والمقاتلين الشرسين الذين يمكن ان يمكن ان يسببوا لهم مشاكل مستقبلاً .
اما بقية المقاتلين المنتشرين في الخرطوم وجزء من مناطق الجزيرة والآخرين الذين يشكل بعضهم مشكلة لتشاد ، فلا آحد يهتم بمصيرهم وتركوا للمحرقة القادمة ! !
ان ما يجري الان ، وهو واضحٌ لمن يتابعونه هو ترتيب لمستقبل أسرة دقلو وبعض القادة والبطون قبل إعلان نهاية الحرب ، و وقد سأل احد القادة في اجتماع مع عبد الرحيم( هل نفهم ان الحكاية الان game over ) فأشار عبد الرحيم برأسه نعم .
سناء حمد العوض
سناء حمد العوضإنضم لقناة النيلين على واتساب
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
صناعة القرار الاستراتيجي واختبار العقل القيادي
في اللحظات التي لا تحتمل التأجيل، يقف القائد أمام خريطة معقدة للوضع الميداني.. تبدو الخيارات أمامه محدودة، والمعلومات متضاربة، والوقت يضغط بثقل اللحظة ولا يمنح ترف التريث. في هذا المشهد تبدأ صناعة القرار الحقيقي، حيث لا مجال للخطأ ولا للحدس غير المدعوم بالمعرفة.
ولهذا ترتبط فكرة القيادة الفعالة بالقدرة على صنع القرار في اللحظات الملتبسة، حين تتقاطع المعطيات وتتزاحم الأحداث ويبدو المنطق أبعد ما يكون عن منطقه. من هذا المنطلق يكتسب التمرين الوطني السنوي «صنع القرار» الذي تنظمه كلية الدفاع الوطني في أكاديمية الدراسات الاستراتيجية والدفاعية في ختام دورة «الدفاع الوطني» السنوية، أهميته بوصفه تجربة معرفية وتدريبية تستبطن سؤالًا محوريًا في الفكر السياسي والعسكري المعاصر وهو: كيف يتعلم القادة اتخاذ القرار في زمن الارتباك العالمي؟ ناقشت نظريات العلاقات الدولية والعلوم السياسية السياقات التي تؤثر في متخذ القرار: من البنية المؤسسية إلى القيم الفردية، ومن الضغوط الداخلية إلى التفاعلات الخارجية. لكن تلك الدراسات، رغم عمقها، ظلت في أغلبها تنظر إلى القرار من الخارج، فيما تُدرك المؤسسات الاستراتيجية الجادة اليوم أن القرار لا يُفهم إلا من الداخل، من خلال التمرين الممنهج الذي يضع القادة في مواجهة حقيقية مع الأزمة، بظروفها وتشابكاتها ومفاجآتها. وهذا بالضبط ما تقوم به كلية الدفاع الوطني عندما تحوّل المعرفة إلى ممارسة. فالقرار ليس مجرد نتاج للذكاء أو للمعطيات المتاحة، بل هو فعل مركب يتطلب بناء قدرة على التوازن بين ما هو ممكن وما هو مأمول، بين الانفعالات والوقائع، وبين التكتيك والغاية.
بهذا المعنى تأتي أهمية تمرين «صنع القرار» سواء في اختبار الكفاءات، أم -وهذا هو الأهم- في تشكيلها، عبر بيئة افتراضية واقعية تُمكّن المشاركين من تجريب الأدوار، وتوسيع المدارك، وفهم التفاعلات المحلية والإقليمية والدولية التي تُطوّق القرار وتُوجهه.
وتمرين «صنع القرار» هو تتويج لعام من الدراسة المكثفة التي تتجاوز المحاضرات النظرية، وتمتد إلى التحليل العملي والاشتباك المباشر مع القضايا الحقيقية، بما يعكس الفهم العميق لأهمية «القرار» كأداة سيادية لا يجوز أن تُتخذ بارتجال. وبلغة أخرى، يدرب القادة في كلية الدفاع الوطني خلال عامٍ أكاديمي على مبدأ أن كل قرار - مهما صغر أو كبر - هو جزء من بناء استراتيجي متكامل، وأن قراءة المشهد لا تتم من خلال الحدس فقط، بل عبر أدوات منهجية تراعي الزمن والبيئة والمعنى العام للأحداث.
وأثبتت تجارب الدول الكبرى أن صناعة القرار لا يمكن أن تُترك للمصادفة أو الحظ أو الموهبة الفطرية وحدها، بل يجب أن تكون ثمرة إعداد وتدريب وتجريب طويل المدى. وفي هذا السياق الذي تبدو فيه الأحداث العالمية شديدة التسارع والتشابك الأمر الذي لا يملك فيه القادة مساحة الوقت المفتوحة فإن مؤسسات الدراسات الاستراتيجية تعتبر شديدة الأهمية بما تملكه من معارف وتجارب وخبرات تستطيع بها جميعًا إعداد من سيصوغ قرارات الغد.
إن المعارف والتجارب التي يوضع المتدربون على محكها تمنحهم قيم المسؤولية والقدرة على التفكير المنظومي، والشجاعة في مواجهة المجهول.. وكلها صفات لا غنى عنها لمن سيقودون المؤسسات في اللحظات التي يكون فيها القرار هو كل شيء.