أبو عبيدة يشعل تفاعل رجلي دين.. وحديثه عن ابن تيمية يثير جدلا
تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)— أثار أبو عبيدة، المتحدث باسم كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، تفاعلا بين رجلي دين بعد ظهوره الأخير، في ذكرى الهجمات التي شنتها الحركة داخل إسرائيل في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي وما قاله عن مجريات الأحداث في غزة ولبنان ومقتل الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله.
وعلق رجل الدين الفلسطيني، محمود الحسنات، بتدوينة على صفحته بمنصة إكس (تويتر سابقا) قائلا: "هل يمتلك المشايخ الذين انتقدوا أبا عبيدة الشجاعة لانتقاد ولاة أمورهم بشأن التطبيع وخذلانهم لغزة؟".
وكتب الأكاديمي الإماراتي ومستشار الشؤون الدينية، وسيم يوسف، بتدوينة: "حينما تكلمت عن حماس عام 2021 وقلت أنها ذراع شيطاني لتدمير غزة خرج رجال الدين والمشايخ يهاجموني ويصفون حماس بالمجاهدين !ها هو الكلب أبوعبيدة بل أبو زبيدة يصف المجرم حسن زميرة بالشهيد !أين المشايخ و رجال الدين!! الحمدلله أني سبقتكم بسنوات ضوئية يا أشباه الرجال.."
وفي سياق متصل أثار أبو عبيدة تفاعلا بين نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي بعد تسميته عددا من رجال الدين في الإسلام يتقدمهم، ابن تيمية، قائلا في مقطع من كلمته: "يا احفاد العز بن عبدالسلام وابن حنبل وابن تيمية وغيرهم من علماء الإسلام العاملين المجاهدين الذين أضحوا قدوة للأمة ولأجيالها عبر العصور في القضايا المفصلية الكبرى في الأمة.."
ويذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيليـ بنيامين نتنياهو تعهد، الاثنين، في خطابه بمناسبة مرور عام على هجوم حركة "حماس" على بلاده في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي بـ"استمرار إسرائيل في القتال"، قائلا خلال احتفال أقيم في مدينة أوفاكيم الإسرائيلية: "ما دام العدو يهدد وجودنا وسلام بلدنا، فسوف نستمر في القتال، ما دام رهائننا ما زالوا في غزة، فسوف نستمر في القتال".
وأكد على أهداف إسرائيل في الحرب المتمثلة في "الإطاحة بحماس، وإعادة الرهائن في غزة، وكذلك إعادة الإسرائيليين الذين فروا من الجنوب والشمال إلى ديارهم إلى جانب القضاء على أي تهديد مستقبلي من غزة لإسرائيل"، مضيفا: "سيرمز 7 أكتوبر لأجيال إلى تكلفة نهضتنا، وسيظهر للأجيال مدى تصميمنا ومدى قوة روحنا، وسنواصل القتال معا ومعا وبعون الله سننتصر".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: كتائب عز الدين القسام لحركة حماس الإسلام الجيش الإسرائيلي السنة الشيعة تغريدات حركة حماس حزب الله حسن نصرالله كتائب عزالدين القسام
إقرأ أيضاً:
خبير إسرائيلي: لا يوجد نصر مطلق في غزة.. واستمرار القتال غير مفيد
أكد خبير إسرائيلي أنه لا يوجد شيء اسمه نصر مطلق في قطاع غزة، وذلك بعد مرور أكثر من 600 يوم على الحرب المدمرة في القطاع، مشددا على أننا وصلنا إلى نقطة أصبح فيها "استمرار القتال غير مفيد".
وقال الخبير في شؤون الشرق الأوسط وأفريقيا ونائب رئيس جامعة تل أبيب البروفيسور إيال زيسر في مقال نشرته صحيفة "إسرائيل اليوم": "لا يوجد شيء اسمه نص مطلق، ولا تحتاج الحكومة إلى اختراع أشياء أو الانخراط في تمارين التفكير الاستراتيجي".
وتطرق زيسر إلى حرب الأيام الستة التي انتهت في 10 يونيو 1967، موضحا أنها "كانت حافلة بالإنجازات والانتصارات التي غيّرت وجه إسرائيل والشرق الأوسط. في ذلك اليوم سيطرت قوات الجيش الإسرائيلي على هضبة الجولان، ووصلت إلى ضفة قناة السويس، وأكملت احتلال الضفة بما في ذلك القدس".
وتابع قائلا: "كان النصر الإسرائيلي واضحًا وحاسمًا، وكان حكّام العرب أول من اعترف علنًا بهزيمتهم، وأوقفوا إطلاق النار على الخطوط الجديدة التي تموضع على طولها الجيش الإسرائيلي".
واستدرك بقوله: "لكن، بعد أقل من ثلاثة أسابيع من انتهاء الحرب وتحقيق النصر، جدّد المصريون إطلاق النار، عبروا القناة وهاجموا مواقع الجيش الإسرائيلي من جانبها الإسرائيلي. بعد عدة أشهر، نجحوا في إغراق المدمّرة إيلات".
حرب الاستنزاف
واستكمل قائلا: "هكذا بدأت "الحرب التي تلت الحرب"، والتي عُرفت لاحقًا باسم "حرب الاستنزاف". بعد بضعة أسابيع، جدد السوريون إطلاق النار في هضبة الجولان، وهكذا انجرفنا إلى حرب طويلة ودامية سقط خلالها نحو 1000 جندي إسرائيلي. شكّلت حرب الاستنزاف حجر أساس مهم للعرب في بناء قوتهم واستعدادهم العسكري لحرب يوم الغفران (حرب أكتوبر)".
ولفت إلى أنه "يجب تذكر حرب يوم الغفران كإنجاز عسكري مثير للإعجاب، إذ نجح الجيش الإسرائيلي في التعافي من المفاجأة التي تعرّض لها، وأفشل هجوم العدو وسيطر على أراضٍ. ومع ذلك، لم يؤدِّ وقف إطلاق النار إلى الهدوء، إذ جدد السوريون القتال حتى تم توقيع اتفاق فصل القوات في جبهة الجولان في مايو 1974".
وأكد أن "المرة الوحيدة التي انتهى فيها نزاع عسكري بسلام استمر حتى اليوم، كانت عندما وقّع مناحيم بيغن على اتفاق سلام مع مصر. وشرح بيغن لمنتقديه بأن "صعوبات السلام أفضل من آلام الحرب"، والواقع أن الحدود المصرية، التي كانت تمثل تهديدًا وجوديًا لنا على مدى أول 25 عامًا من استقلالنا، أصبحت بمجرد توقيع الاتفاق السياسي حدودًا هادئة".
وشدد على أن "كل هذا يعلمنا أن الانتصار في حروب إسرائيل مع العرب ممكن ومتاح، وقد يجلب مكاسب هائلة لدولة إسرائيل. لكن لا يكون الحديث أبدًا عن "نصر مطلق"، فهو شعار لا معنى له. الحكمة هي أن نفهم ما يمكن تحقيقه وما لا يمكن، والأهم هو الحفاظ على ثمار انتصاراتنا".
وبيّن أن "المثال الأوضح على ذلك هو حرب الاستقلال. كانت هذه الحرب الأطول والأصعب في حروب إسرائيل. نجح الجيش الإسرائيلي في هزيمة عرب أرض إسرائيل وجيوش العرب التي جاءت لمساعدتهم، وأدت إنجازاته إلى تحول تاريخي في الوضع الإقليمي والديمغرافي".
وأردف قائلا: "لكن الحرب لم تنتهِ بنصر مطلق، فعندما تم توقيع اتفاقيات وقف إطلاق النار، بقيت غزة تحت السيطرة المصرية، والجيش الأردني كان يسيطر على جبل الهيكل والقدس الشرقية، وكان السوريون يغمرون أقدامهم في مياه طبريا".
القتال غير مفيد
وبحسب الكاتب، "لكن إسرائيل كان لديها حينها دافيد بن غوريون، قائد حقيقي، أعظم قائد نهض بنا وقاد الدولة نحو النصر. عظمته كانت في معرفته متى يجب التوقف. لقد فهم أن هناك نقطة يصبح فيها استمرار القتال غير مفيد لأهدافنا الوطنية وقد يهدد إنجازاتنا. لذلك أوقف القتال وأعطى الأولوية لإعادة بناء الجيش، لبناء المجتمع والاقتصاد، وللاستيعاب السكاني. وكان هذا هو النصر الثاني في الحرب، وكان أكبر تماما من سابقه".
ورأى زيسر أن "الحكومة الحالية لا تحتاج لاختراع شيء ولا حتى ممارسة تمارين تفكير استراتيجي، إذا كان ذلك يفوق قدرتها. كل ما عليها فعله هو السير على خطى أسلافها. أولئك الذين عرفوا متى يقولون "كفى"، وكيف يحافظون على النصر ويحققون مكاسبه، وكيف تجنبوا أيضًا بيع الأوهام بأن في هذا الصراع الذي نحن فيه يمكن تحقيق انتصارات مطلقة".
وختم قائلا: "في الأسبوع الماضي، أحيينا مرور 600 يوم على الحرب في غزة، ومن الواضح أنه رغم إنجازاتنا لن يكون فيها نصر مطلق. في أقصى تقدير، سيكون هناك "نصر مطلق" للرئيس ترامب الذي سيحدّد موعدها وشروط نهايتها. ومن لا يتعلم من التاريخ، قد يجد نفسه "يأكل السمك الفاسد ويُطرد من المدينة"، على حد قوله.