قبل الزيارة المرتقبة لوزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي يوآف جالانت إلى واشنطن بشأن تنسيق الرد الإسرائيلي على إيران، تزداد التوقعات بأن إسرائيل قد تتجه إلى توجيه ضربات صاروخية تستهدف القواعد العسكرية الإيرانية ومواقع استخباراتية وقيادية مهمة في طهران، ومن المتوقع ألا تستهدف المنشآت النووية الإيرانية، إلا أن النقاشات داخل الأوساط الإسرائيلية تشير إلى احتمال تأجيل استهداف تلك المواقع، وفقًا لصحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية.

وكانت زيارة يوآف جالانت إلى واشنطن مقررة اليوم الأربعاء، لكن تم تأجيلها بأمر من رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ولم يكشف عن موعدها حتى الآن.

استراتيجية الرد الاسرائيلي

ومن المحتمل أن يكون الرد الإسرائيلي الأول على الهجوم الإيراني متمثلاً في ضربات صاروخية تستهدف القواعد العسكرية الإيرانية ومواقع استخباراتية وقيادية، وذلك في وجود تقارير أمريكية تشير إلى تزايد الشكوك حول قيام اسرائيل بإلحاق أضرار جسيمة بالبنية التحتية النووية الإيرانية، مع تساؤلات مسؤولي البنتاجون عن استعداد إسرائيل للقيام بخطوة منفردة، خصوصًا مع اقتراب إيران من القدرة على إنتاج قنبلة نووية، ورغم أن إيران تمتلك القدرة على تخصيب اليورانيوم اللازم خلال أسابيع، إلا أن تحويل هذا الوقود إلى سلاح نووي جاهز للاستخدام قد يستغرق عدة أشهر على الأقل.

ففي وقت سابق، قامت القوات الجوية الإسرائيلية بمحاكاة لضرب المنشآت النووية الإيرانية فوق البحر الأبيض المتوسط، وهو ما أعلنت عنه قوات الاحتلال علنًا أنه تمرين في الطيران بعيد المدى وضرب الأهداف البعيدة والتزويد بالوقود أثناء الطيران، ولم يكن الهدف من ذلك مجرد تخويف إيران، بل كان رسالة إلى إدارة بايدن وهي أن القوات الجوية الإسرائيلية قادرة على ذلك بمفردها.

وذلك على الرغم من تحذيرات الرئيس الأمريكي جو بايدن من استهداف المنشآت النووية الإيرانية أو مواقع الطاقة، مشددًا على أن أي رد عسكري يجب أن يكون «متناسبًا» مع الهجوم الإيراني على إسرائيل الأسبوع الماضي، معربًا عن دعمه للضربات المحدودة، مشيرًا إلى أن بعض الضربات المضادة قد تكون مبررة، حيث يسعى لتجنب تصعيد جديد في المنطقة.

الاجتماع الحاسم في واشنطن

وأوضح أوستن لنظيره الإسرائيلي خلال المباحثات المرتقبة أن الولايات المتحدة تسعى لاحتواء الموقف وتجنب أي تصعيد من الجانب الإيراني، ورغم التأييد الأمريكي المحدود للضربات الإسرائيلية، تبقى الأنظار موجهة نحو واشنطن في انتظار ما ستسفر عنه هذه المباحثات حول مستقبل العلاقات الإسرائيلية الإيرانية وأثرها علي  الاستقرار الإقليمية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: إيران جالانت أوستن اسرائيل النوویة الإیرانیة

إقرأ أيضاً:

هجوم نادر على إسرائيل بالكونغرس وحديث عن جريمة حرب في لبنان

طالب أعضاء ديمقراطيون في الكونغرس الأميركي، الخميس، الحكومتين الإسرائيلية والأميركية بالتحقيق في هجوم للجيش الإسرائيلي استهدف صحفيين جنوبي لبنان عام 2023، واتهموا إسرائيل بارتكاب "جريمة حرب".

وأسفر الهجوم المذكور عن مقتل مصور في وكالة "رويترز"، وجرح آخرين من بينهم صحفيان في "فرانس برس".

وقال السناتور بيتر ويلش في مؤتمر صحفي أمام مبنى الكابيتول في واشنطن، إلى جانب الصحفي الأميركي في "فرانس برس" ديلان كولينز الذي أصيب بشظايا في الهجوم: "نتوقع من الحكومة الإسرائيلية إجراء تحقيق يلتزم بالمعايير الدولية، ومحاسبة من ارتكبوا هذا العمل".

وفي 13 أكتوبر 2023، قتل مصور "رويترز" عصام عبد الله وأصيب 6 صحافيين آخرين، من بينهم كولينز وزميلته كريستينا عاصي التي بترت ساقها اليمنى، خلال تغطيتهم الحرب في جنوب لبنان قرب الحدود مع إسرائيل.

وخلص تحقيق أجرته "فرانس برس" بالتعاون مع مجموعة الخبراء والمحققين المستقلين البريطانية "إير وارز"، إلى أن قذيفة دبابة عيار 120 ملم يستخدمها الجيش الإسرائيلي حصرا في المنطقة، هي الذخيرة التي استعملت في الضربة.

وتوصلت تحقيقات دولية أخرى أجرتها "رويترز"، ولجنة حماية الصحافيين، و"هيومن رايتس ووتش"، ومنظمة العفو الدولية، ومراسلون بلا حدود، إلى نتائج مماثلة.

وفي أكتوبر الماضي، طالبت "فرانس برس" السلطات الإسرائيلية بإجراء تحقيق "كامل وشفاف" في الهجوم، بعد تلقيها ردا من الجيش الإسرائيلي يفيد بأن "الحادثة لا تزال قيد المراجعة، ولم تستكمل بعد نتائج التحقيق بشأنها".

وأكد ويلش أنه حاول على مدى عامين الحصول على إجابات حول هذا الهجوم من إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن أولا، ثم من إدارة الرئيس الحالي دونالد ترامب، فضلا عن الحكومة الإسرائيلية، لكن من دون جدوى.

وقال: "بذلنا كل ما في وسعنا بشكل معقول للحصول على إجابات وعلى محاسبة"، معربا عن أسفه لـ"تجاهله في كل مناسبة".

ولفت إلى أن "الجيش الإسرائيلي يقول إنه أجرى تحقيقا، لكنه لم يستجوب ضحايا هذا الهجوم أو الشهود عليه"، علما أن الحكومة الإسرائيلية أبلغت مكتب السناتور لاحقا بإغلاق التحقيق.

واعتبر ويلش أن الجيش الإسرائيلي "لم يبذل أي جهد على الإطلاق للتحقيق بجدية"، مضيفا: "للأسف، يندرج هذا ضمن نمط متكرر، إذ إن الجيش الإسرائيلي يدعي أنه فتح تحقيقا، لكن لا يسفر عن شيء".

ودعا كولينز الحكومة الأميركية إلى الاعتراف علنا بوقوع هذا الهجوم، الذي كان أحد مواطنيها ضحية له.

وقال على هامش المؤتمر الصحفي: "أود أيضا أن تضغط (الحكومة الأميركية) على أكبر حليف لها في الشرق الأوسط، الحكومة الإسرائيلية، لمحاسبة المرتكبين"، منددا على غرار أعضاء الكونغرس الأميركي الحاضرين بـ"جريمة حرب".

كما أكدت النائبة الديمقراطية بيكا بالينت أن المسؤولين المنتخبين "لن يتغاضوا" عن هذا الملف، وقالت: "سنواصل المطالبة بالمساءلة عن هذا العمل العنيف المتعمد ضد حرية الصحافة".

مقالات مشابهة

  • مستشار ماكرون يحذر إسرائيل.. لبنان يحدد شروطاً لزيارة وزير الخارجية الإيراني!
  • هجوم نادر على إسرائيل بالكونغرس وحديث عن جريمة حرب في لبنان
  • إيران تعلق على عدم زيارة وزير الخارجية اللبناني لطهران
  • نواب وصحفيون أميركيون: واشنطن لا تحاسب إسرائيل على القتل الممنهج للصحفيين
  • إسرائيل تستعد لسيناريو هجمات عبر أذرع إيران وجنوب سوريا
  • الاحتلال يعترف: إيران تستخدم أساليب حرب ضدنا دون إطلاق رصاصة واحدة
  • وزير الخارجية اللبناني يرفض زيارة إيران
  • وزير الخارجية اللبناني يعتذر عن زيارة إيران ويقترح اللقاء في دولة محايدة
  • وزير الخارجية اللبناني يرفض زيارة نظيره الإيراني لهذا السبب
  • مسؤول إسرائيلي رفيع يتحدث عن حرب “ستُدار بدون إطلاق رصاصة واحدة” وأساليب استخدمتها إيران ضد إسرائيل