سواليف:
2025-07-31@07:23:13 GMT

من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي .. أبّاً عن جدّ

تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT

أبّاً عن جدّ

 من أرشيف الكاتب احمد حسن الزعبي

نشر بتاريخ .. 23 / 11 / 2017


بقي ينظر إلى ملامحه وكأنه يراه للمرة الأولى ، بينما انشغل الولد عن لهفة الوالد بتعبئة الأوراق المطلوبة بكثير من الحذر والتأني والخط المرتّب، وضع يحيى حاجز حول أوراقه؛ باكيت المحارم ، مكتّات ، وسادة ،والمكبس ، حتى لا يقترب أي من عناصر الدار من الأوراق المطلوبة ، أبو يحيى ينظر إلى انشغال ابنه في الكتابة واستعانته بترجمة جوجل الناطقة كلما لزم الأمر.

.
أخرج سيجاره “جلواز” فرك عنقها بإصبعيه أفرغ بعض التبغ منها ثم أشعلها…الصمت كان يسود الغرفة، أم يحيى تضع يدها على خدّها ،و باقي الأولاد يحترمون الصمت المفروض..أخيراً نطقها أبو يحيى “وك هو يابا تطوّل بالك شوي”!!..يعني كلها قاعدة مثلك مثلك..ما وقفّتش عليك يا بيي..!!..يعني نفرض إنها طلعت لك فيزا..وسافرت..أني شو بده يصير بحالتي؟..نظر إلى عيني والده الغائمتين وهو يكبس ورقتي السيرة الذاتية
يحيى: ” يابا صار لي 5 سنين مخلص وقاعد بوجهك..شو استفدت مني..خليني أطلع اقرأ وأشتغل بلكي الله فتحها بعد ما سكّرت..
بعدها مباشرة خرج الكلام من فم أبي يحيى على شكل وجبات من دخان ” ولك يابا..فيش بعد بلاده للواحد..كنت أروح عُمرة على مكّة ما أصدّق أميت أصل “المدوّرة” وأشوف العلم يرفرف يابا..وك يابا مش قال الشاعر الزير : بلادي وان جارت عليّ عزيزة.. وأهلي وان ضنوا علي كرام”…يحيى: أولا يابا الزير مالهوش علاقة بالشعر ثانيا: الشاعر مين ما كان يكون..ما قعدش زيي 5 سنين بلا شغل..ثم عاد لكتابة طلب التأشيرة المعقد..
أبو يحيى ثانية: وك يابا ع مهلك شوي مالك طاير بالكتابة..أني بقول من هون لنهاية السنة الا ما تفرج..لم يعلّق يحيى على كلام والده..ثم تابع أبو يحيى..وك يابا فيش هناك مقدوس زي هون..وتعاليل وشتوية…وناولني هالفروة يابا..وفيش هناك عوّامة وك يابا..ولا لمّة هون ولا مداقرتي مع أمك..وفيش هناك يوم الجمعة مقلوبة ع حمّص وتوكل قاع الطاسة وأنت تدور ع “الحكاكة” وفيش “النقشبندي” اللي كنت تحطه بعد صلاة الجمعة..كمان يابا أني إذا انقطعت من الدخان تالي الليل على مين بدي اتسلبط..وك تعوّدنا عليك يابا..
يحيى محاولاً صد كل الهجمات العاطفية ،كل رأسمالها يومين ثلاث بتتعوّد يابا..
أبو يحيى ” سبعك يابا”..
صمت قليلاً ثم عاود لبوح بعاطفته..أني بقول في فرص، بيقولوا بدهم يوظفوا 10 آلاف بداية السنة الا ما يطلع لك..دورك 120 عاللواء الا ما يطلع لك ..افتحوا لنا على الأخبار بلكي طلعوا أشي، أني بقول في أمل…كانت النشرة في منتصفها..
المذيع: وفي الجزائر قرر الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة الترشح للدورة الخامسة للانتخابات الرئاسية وسط غياب حقيقي لمنافسيه ..من جانب آخر رفض روبرت موغابي ،رئيس زيمبابوي التنازل عن الحكم برغم وصوله سن الخامسة والتسعين عاماً..ومحاولات الحزب الحاكم لعزله الأسبوع الماضي..
يحيى: شايف يابا ليش بدي أهاجر !!..
أبو يحيى: وك يابا ..هظول مش هون..واحد بالجزائر والثاني بزمبابوي..
يحيى: بكل وزارة ودائرة حكومية هون في بوتفليقة..وموغابي..وكلهم ابًّا عن جدّ..
أبو يحيى: هسع سؤال..لا قدّمت اوراقك هظول رح يفيزوا لك؟
يحيى: والله يابا هاي الأوراق الأولية ، اني وحظي يا بفيّزولي..يا بـ…زولي..ع رأي سُمعة!
أبو يحيى: يعني بعدهم ما وافقوا..؟؟
يحيى: وينك وين الموافقة؟؟
أبو يحيى: أي امشي انصرف.. لعاد من الصبح واني أتبكبك..ومش أكيده سفرتك..سوي النا ابريق شاي ثقيل يا حجّه..حظّ الولد و عارفه أبّاً عن جدّ..

مقالات ذات صلة أسعار الذهب في السوق المحلية 2024/10/09

احمد حسن الزعبي
[email protected]

#100يوما

#أحمد_حسن_الزعبي

#متضامن_مع_أحمد_حسن_الزعبي

#الحرية_لأحمد_حسن_الزعبي

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: الحرية لأحمد حسن الزعبي حسن الزعبی أبو یحیى

إقرأ أيضاً:

أحمد ياسر يكتب: مصر.. التاريخ والعنوان

في خضمّ التعليقات الصاخبة المحيطة بالحرب المدمرة في غزة، ترسخت رواية ساخرة ومُستمرة.. رواية تسعى إلى تصوير مصر كطرف سلبي، أو حتى متواطئ، في معاناة الشعب الفلسطيني.

هذه الإدعاءات الخبيثة، التي تنتشر بسرعة التضليل الإعلامي، ليست تشويهًا عميقًا للحقيقة فحسب، بل هي إهانة لأمة تحملت، تاريخيًا وحاضرًا، أثقل أعباء القضية الفلسطينية… إن المراجعة الموضوعية للحقائق ليست ضرورية فحسب، بل تُعدّ أيضًا دحضًا قاطعًا لهذه الحملة من التضليل الإعلامي.

(أولا)يتمحور أكثر هذه الادعاءات خبثًا حول معبر رفح الحدودي، الذي يُصوّر بشكل غير نزيه على أنه دليل على "حصار" مصري، هذه الإدعاء مُفلس فكريًا… فمعبر رفح هو حدود دولية بين دولتين ذات سيادة، (مصر وفلسطين) ، تحكمها اتفاقيات دولية واعتبارات أمنية وطنية عميقة، لا سيما في ظلّ معركة مصر الطويلة والمكلفة مع الإرهاب في سيناء.

فهو ليس نقطة تفتيش داخلية متعددة؛  بالنسبة لغزة، فهي البوابة الوحيدة إلى العالم التي لا تسيطر عليها إسرائيل.. إن مساواة إدارة مصر المنظمة لحدودها السيادية بالحصار العسكري والاقتصادي الشامل الذي تفرضه إسرائيل - الذي يسيطر على المجال الجوي والساحل والمعابر التجارية لغزة - هو تحريف متعمد وخبيث للمسؤولية.

والحقيقة هي أنه منذ بداية هذه الأزمة، لم يكن معبر رفح حاجزًا، بل الشريان الرئيسي للمساعدات المنقذة للحياة، وهو شهادة على الالتزام المصري، وليس رمزًا للعرقلة.

(ثانيا) هذا يقود إلى الزيف الثاني: فكرة أن الدعم الإنساني المصري كان غائبًا… يتلاشى هذا الادعاء أمام الأدلة الدامغة، منذ اليوم الأول، نسقت مصر عملية لوجستية واسعة النطاق ومتواصلة، وقد سهلت الدولة المصرية، بالتنسيق مع الهلال الأحمر المصري وجهات وطنية أخرى، دخول الغالبية العظمى من جميع المساعدات الدولية المقدمة إلى غزة.

نحن لا نتحدث عن لفتات رمزية، بل عن آلاف الشاحنات المحملة بالغذاء والماء والوقود والإمدادات الطبية الأساسية.  نتحدث هنا عن مستشفيات ميدانية مصرية أُقيمت على الحدود، وعن آلاف الجرحى الفلسطينيين والأجانب الذين دخلوا لتلقي العلاج في المستشفيات المصرية.

لقد تكبدت الخزينة المصرية ثمنًا باهظًا جراء هذا الجهد الضخم، وأثقل كاهل بنيتنا التحتية اللوجستية والأمنية إلى أقصى حد، وبينما قدّم آخرون كلماتهم، قدّمت مصر شريان حياة، مُقاسًا بالعدد وبالأرواح التي أُنقذت.

وأخيرًا، يكشف نقد الجهود الدبلوماسية المصرية عن سوء فهم جوهري لواقع الوساطة الإقليمية القاسي. . إن اتهام مصر بالتقصير الدبلوماسي يتجاهل حقيقة أن القاهرة من العواصم القليلة جدًا في العالم التي يُؤتمن على التحدث مع جميع الأطراف.

هذا ليس تواطؤًا؛ بل هو العمل الأساسي والمضني لصنع السلام…تعمل  الأجهزة الأمنية المصرية  والقنوات الدبلوماسية بلا كلل للتوسط في وقف إطلاق النار، والتفاوض على إطلاق سراح الرهائن والسجناء، ومنع اندلاع حرب إقليمية أوسع نطاقًا.

علاوة على ذلك، ترتكز الدبلوماسية المصرية على مبادئ راسخة… لقد كان الرئيس عبد الفتاح السيسي واضحًا لا لبس فيه في التعبير عن خطين أحمرين أساسيين لمصر:

١-  الرفض القاطع لأي تهجير قسري أو طوعي للفلسطينيين من أرضهم.

2- المطالبة الثابتة بحل الدولتين على أساس حدود عام 1967…هذه ليست مواقف سلبية؛ بل هي مبادئ أمنية وطنية راسخة وفعّالة وجهت أفعال مصر، ووضعتها أحيانًا في خلاف مع مخططات جهات فاعلة عالمية أقوى.

سيكون التاريخ هو الحكم النهائي، وسيُظهر سجله أنه بينما انغمس الآخرون في الغضب الاستعراضي والتظاهر السياسي، كانت مصر على الأرض، تُدير الحدود، وتُسلم المساعدات، وتُعالج الجرحى، وتُشارك في دبلوماسية حل النزاعات الجائرة والمرهقة…

و تتلاشى الادعاءات الخبيثة عند مواجهة وطأة أفعال مصر. ونقول للجميع أن التزامنا ليس محل نقاش؛ إنه مسألة مُسجلة تاريخيا..

طباعة شارك غزة التضليل الإعلامي القضية الفلسطينية

مقالات مشابهة

  • رانيا فريد شوقي تروي موقف طريف مع يحيى الفخراني من كواليس يتربى في عزو
  • أسرة الزهراني تحتفل بزواج أحمد
  • أحمد ياسر يكتب: مصر.. التاريخ والعنوان
  • اعلان عن تعديل اسم تجاري للاخ يحيى الكحلاني
  • تعلن محكمة سنحان الابتدائية بأن الأخ/ يحيى محسن مهدي تقدم إليها بطلب انحصار وراثة
  • الدبيبة يلتقي الكاتب «محمود البوسيفي» ويبحث دعم الإعلام الوطني وترسيخ حرية التعبير
  • كتابٌ حول التشكّلات الفنيّة والموضوعيّة في شعر يحيى بن هذيل القرطبي
  • الرئيس المشاط يعزّي في وفاة الشيخ يحيى صالح عوفان
  • لم يخلع عباءته على مدى ربع قرن.. ما سر ولع يحيى الفخراني بالملك لير؟
  • الرضيع “يحيى النجار”.. قتلته إسرائيل بالتجويع في “حرب العالم المتحضّر ضد الوحشية”