أم عماد من السيدات التى يطلقون عليها أنها ست بـ100 راجل.. فبعد أن احترفت مهنة الرجال أول امرأة نجارة في الأقصر تقف بين ألواح الأخشاب لتقطعها وتركبها لتصنع مختلف الغرف للأثاث المنزلي.


قبل 13 عاما وصلت إلى محافظة الأقصر دعاء علي العسكري قادمة من محافظة المنوفية، عندما حدثت خلافات زوجية وصلت إلى حد الانفصال، ومعها 3 أبناء صغار فتاتين وولد، لكنهت تحملت المسؤولية وحملت على عاتقها بأن تكون الأب والأم في نفس الوقت، وعملت في عدد من المهن الخفيفة قبل أن تحترف مهنة النجارة.

وأضافت أنها تعلمت أساسيات المهنة  من والدها منذ صغرها والذي توفي قبل 24 عاما مضت، وبالفعل شاركت شخص ما لكن وقعت الخلافات وتعرضت إلى موقف نصب لكن بعد تدخل الأهالي تم حل النزاع بينهما.


وتستكمل الأسطى أم عماد أول نجارة بالأقصر حديثها بأنها قامت بفتح ورشة نجارة خاصة بها بوسط مدينة الأقصر، ومعها شاب يساعدها يدعى «فهمي» من أبناء الأقصر والذي تعتبره ذراعها الأيمن لحسن معاملته وطيب أخلاقه، كما أن ابنها يقوم أحيانا وقت فراغه بمساعدتها.


تشعر أم عماد أول نجارة بالأقصر أنها في قمة السعادة والبهجة كلما تنظر إلى أبنائها حيث يتعلمون أفضل مستويات التعليم، فالابنة الكبرى «سامية» تتخرج هذا العام وستصبح ضابط لاسلكي بالقوات البحرية، والابنه الوسطى «مها» في الصف الثالث الثانوي متفوقة دراسيا وستدخل كلية الصيدلة، والابن الأخير والثالث والأصغر سنا «احمد» في الصف الأول الثانوي ويحلم بأن يكون في كلية الهندسة.

يظل طلبا واحدًا لها بأن يتدخل الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، أو الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، أو المهندس عبدالمطلب عمارة محافظ الأقصر، بأن يتم توفير شقه سكنيه في مدينة الشمس بطيبة الجديدة، حيث تقدمت منذ عامين بطلب في البداية تم قبوله، لكن توقف بسبب عدم استكمال المعاش الذي تحصل عليه من والدها، بسبب 30 جنيها، حيث المطلوب 1200 جنيها، إلا أن بعد الزيادات الأخيرة أصبح 1500 جنيها.

 

IMG-20241009-WA0040 IMG-20241009-WA0039 IMG-20241009-WA0041 IMG-20241009-WA0042 IMG-20241009-WA0043 IMG-20241009-WA0044 IMG-20241009-WA0045 IMG-20241009-WA0046 IMG-20241009-WA0047 IMG-20241009-WA0048 IMG-20241009-WA0038

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: محافظة الأقصر الاقصر الاثاث المنزلي IMG 20241009

إقرأ أيضاً:

صناعة الاقتصاد في ولاية صور

 

 

محمد بن عيسى البلوشي

حجم ونوعية التغيير في مشهد "الاقتصاد التجاري" بولاية صور طوال العقود الأربعة الماضية، ألقى بظلاله على مستوى هذه الصناعة التي أضحت مهددة بسبب الحالة الاقتصادية التي تمر بها، فمن محال ومعارض وحركة تجارية كبيرة ونشطة في سوق صور القديم والمناطق المحاذية والقريبة منه كحارة الطينة وجبل العيد وما جاورها، إلى غياب الهوية الاقتصادية والتجارية للولاية.. فيا ترى ما هي الأسباب؟!
ويبدو أنَّ أسباب هذا التشويه الاقتصادي كان تراكميًا لسنوات ولقرارات متعددة، ولم تستطع الجهات المعنية سابقًا إدراك نتائج توزيعات صكوك "السكني/ التجاري" إلا بعد أن انتشرت المحلات التجارية في جميع الطرقات الرئيسية والفرعية في ولاية صور، وهذا ما رفع "التضخم" في عدد المعروض وجعل السوق غير منظم.
وإذا ما تبحرنا إلى الآثار الجانبية لهذا الانتشار للمحلات التجارية بين الطرقات الرئيسية والفرعية، فسنجد أن هناك تضخمًا في عدد المعروض من المعارض والمحلات التجارية، وعدم اتساق في نوعية الأنشطة التجارية الممارسة (أنشطة كبيرة/ أنشطة متوسطة/ أنشطة صغيرة)، إلى جانب غياب التنظيم التجاري الذي يعكس الهوية التجارية للولاية.
ويمكننا أن نوجز هنا بعضًا من الفرص والحلول بهدف إعادة الحياة إلى تلك المشاريع العقارية والتجارية التي استثمر فيها المواطنون والمستثمرون والتجار مبالغ مالية كبيرة لو تم تجميعها بلغة اقتصادية، وتتمثل تلك التوصيات في الآتي:
أولًا: صناعة واجهة تجارية رئيسية بولاية صور تبدأ من بداية منطقة "صناعية صور" المعروفة لدى أبناء الولاية وصولًا إلى إشارات المرور بمنطقة السوق التجاري مرورًا بمنطقة حارة الكهرباء "النور" والمنطقة المحاذية لمكتب الإسكان وجبل العيد المقابلة لمسجد بهوان وحارة الطينة من ناحية الشارع العام، وصولًا إلى نادي صور وباتجاه سوق صور القديم، وأيضًا في المناطق المحاذية لهذا الخط الرئيسي بالولاية في طريق العودة إلى نفس الاتجاه.
ثانيًا: تحسين الواجهة الرئيسية السابقة الذكر من خلال إيجاد هوية اقتصادية تتناسب ونوعية المشاريع التجارية المستقطبة (مشاريع كبيرة/ مشاريع متوسطة/ مشاريع صغيرة نوعية) وإعادة هيكلة توزيع المشاريع، بحيث تتناسب مع الهوية البصرية، وذلك بهدف البعد عن التشويه الاقتصادي الذي قد يسببه وجود نشاط غسيل السيارات مع نشاط أغذية ونشاط حلاقة رجالي ونشاط صالون نسائي ونشاط صحي في نفس المبنى والموقع.
ثالثًا: رفع كفاءة الواجهة التجارية والاقتصادية الرئيسية بالولاية من خلال إيجاد مواقف للسيارات تتناسب مع الحركة التجارية والاقتصادية، وأيضًا تحسين البنية الأساسية من حيث صرف مياه الأمطار وإيجاد المخارج والمداخل المناسبة، فليس من المعقول أن يتواجد عدد من المشاريع المصرفية في حارة الطينة على الشارع العام، إضافة إلى مشاريع تجارية وخدمية واقتصادية ولا توجد لها مواقف كافية تتناسب مع تدفق أصحاب المصلحة للحصول على الخدمة، وتتوقف الحركة في المنطقة بسبب تجمع مياه الأمطار.. فأين التخطيط والحل؟!
رابعًا: رسم استراتيجية إعادة توزيع المشاريع التجارية بحيث تبقى بعض الأنشطة الثانوية في الطرقات الداخلية، ويقتصر تواجد المشاريع الاقتصادية الكبيرة والمتوسطة والشركات الكبيرة والمتوسطة وبعض المشاريع الصغيرة المختارة في الخط الرئيسي؛ وذلك بهدف إيجاد هوية اقتصادية وتجارية تمكن من إنجاح المشاريع واستدامتها.
خامسًا: إحياء سوق صور التجاري القديم بأنشطة نوعية وتشجيع بيئة الأعمال بفتح أنشطة صغيرة ومتوسطة تتناسب مع رسالة وهوية السوق، إلى جانب ابتكار أفكار الأسواق التقليدية والشعبية والحرفية والزراعية لإعادة إحياء تلك الأمكنة، وإعادة تسمية إحدى المسارات كحي شركات السفر والسياحة أو سوق الذهب والصناعات التقليدية، بحيث تكون هناك هوية اقتصادية تمكن التجار من إقامة مشاريعهم التجارية ويسهم ذلك في إنجاح المشاريع، كحال "سوق الحريم" على سبيل المثال والذي يعطي انطباعًا بوجود كل المستلزمات التي تحتاجها المرأة، وتكون بذلك وجهة تجارية واقتصادية وسياحية.
سادسًا: إيجاد فريق مختص يعني بشؤون تنظيم الأعمال والأسواق ويعكف على وضع الحلول لمتطلبات أصحاب العقارات التجارية والاقتصادية وتذليل كافة التحديات التي يواجهها قطاع الأعمال التجارية والاقتصادية، ومنها - على سبيل الذكر لا الحصر - معاناة أصحاب العقارات في منطقة الطينة والتي تمتد لأكثر من خمس سنوات دون حل رغم كل المحاولات مع مكتب المحافظ والبلدية.
إنَّ إحياء القطاع التجاري بولاية صور بصناعة واجهة تجارية رئيسية وإنعاش سوق صور التجاري، أصبح ضرورة مُلحَّة، خصوصًا في هذه الفترة الحساسة التي تمر بها الاقتصادات، وأيضًا لتطلعات الحكومة نحو تعزيز اقتصاد المحافظات ضمن رؤيتها الوطنية نحو "عُمان 2040"، كما نتطلع إلى تعظيم العائد الاقتصادي من كل الفرص الاستثمارية والاقتصادية المتاحة وإنشاء مسارات متجددة للتعامل مع تحديات هذه الصناعة.

** مستشار إعلامي مختص في الشأن الاقتصادي

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • سيدة محظوظة
  • إيران تبدأ ردها الانتقامي على إسرائيل بـ100 درون
  • أفضل شركة تخزين أثاث بالرياض
  • وهبي: مهنة التوثيق تساهم في تحقيق الأمن التعاقدي باعتباره من بين مؤشرات قياس مناخ الأعمال
  • أسعار باقات الإنترنت المنزلي والموبايل اليوم الخميس 12 يونيو
  • صناعة الاقتصاد في ولاية صور
  • قطر تشتري أسلحة إسرائيلية بـ100 مليون دولار في عز الحرب على غزة
  • تفحم الأثاث ونجا السكان.. إخماد حريق محدود في شقة ببولاق الدكرور
  • تحت الـ 70 جنيها.. هبوط قوي في أسعار الدواجن اليوم
  • من أين يصرف النشطاء السياسين على أنفسهم واهاليهم في فترة العطالة السياسية