إصابة مصور الجزيرة بغزة فادي الوحيدي والشبكة تدعو لمحاسبة الاحتلال
تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT
دانت شبكة الجزيرة استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي لطاقم قناة الجزيرة في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة اليوم الأربعاء، مما أدى لإصابة مصور قناة الجزيرة فادي الوحيدي بطلق ناري في الرقبة.
ودعت شبكة الجزيرة المجتمع الدولي بشكل عاجل لاتخاذ إجراءات فورية لضمان سلامة الصحفيين والمدنيين في غزة.
وأكدت الشبكة في بيان أن الاستهداف المتعمد للصحفيين انتهاك صارخ للقوانين الدولية التي تحمي الصحافة بمناطق الحروب، لافتة إلى ضرورة محاسبة قوات الاحتلال الإسرائيلي على جرائمها المتكررة ضد الصحفيين.
وكان مراسل الجزيرة أنس الشريف قال إنه جرى نقل الزميل فادي إلى مستشفى المعمداني لتلقي العلاج، مؤكدا أن وضعه الصحي حرج للغاية.
في الأثناء، ما زال الزميل علي العطار مصور قناة الجزيرة يرقد في مستشفى غزة الأوروبي شرقي مدينة خان يونس جنوبي القطاع لتلقي العلاج بعد إصابته بشظايا في رأسه، إثر قصف إسرائيلي استهدف خيمة تؤوي نازحين داخل مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح.
وقالت مصادر طبية في المستشفى الأوروبي إن الوضع الصحي للزميل العطار مازال خطيرا بسبب استقرار شظايا الصاروخ في رأسه، الأمر الذي أدى إلى حدوث نزيف حاد في الدماغ. وأضافت المصادر أن مراسلنا بحاجة ماسة للسفر للعلاج.
وبحسب مقدم البرامج في قناة الجزيرة تامر المسحال فإن قوات الاحتلال تستهدف الصحفيين بشكل متعمد، لمنع خروج صور الإبادة الجماعية في شمال غزة.
وأضاف المسحال أن مصور الجزيرة علي العطار أصيب بشكل مباشر في دماغه ويعاني بسبب غياب العلاج في قطاع غزة، مؤكدا أن شبكة الجزيرة تواصلت مع عدد من الجهات والمؤسسات الدولية لتسهيل نقله للعلاج خارج القطاع لكن قوات الاحتلال ترفض الاستجابة.
شهيد جديد
وفي وقت سابق الأربعاء، استهدفت طائرة إسرائيلية طاقم قناة الأقصى (محلية فلسطينية) أثناء تغطيته الأحداث في جباليا، حيث استشهد مصورها محمد الطناني وأصيب مراسلها تامر لبد.
ولليوم الرابع يشن الجيش الإسرائيلي هجوما بريا على شمال قطاع غزة أسفر عن استشهاد عشرات الفلسطينيين ما زالت جثامين بعضهم تحت أنقاض المنازل المدمرة وفي الشوارع، وسط عجز طواقم الإنقاذ عن انتشالها بسبب استهداف الجيش الإسرائيلي لهم.
وبذلك ارتفع عدد الشهداء الصحفيين منذ بداية الحرب على غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 176 صحفيا وصحفية بحسب بيانات المكتب الإعلامي الحكومي في القطاع.
ودان مدير المكتب الإعلامي الحكومي إسماعيل الثوابته بأشد العبارات استهداف وقتل واغتيال الاحتلال الإسرائيلي للصحفيين الفلسطينيين، وحمّله كامل المسؤولية عن ارتكاب هذه الجريمة النكراء.
وطالب الثوابته المجتمع الدولي والمنظمات الدولية وذات العلاقة بالعمل الصحفي في العالم إلى ردع الاحتلال وملاحقته في المحاكم الدولية على جرائمه المتواصلة والضغط عليه لوقف جريمة الإبادة الجماعية، ووقف جريمة قتل واغتيال الصحفيين الفلسطينيين.
استهداف الجزيرة
وفي 22 سبتمبر/أيلول الماضي اقتحمت قوة مدججة بالسلاح من جيش الاحتلال الإسرائيلي مكتب قناة الجزيرة في رام الله وسط الضفة الغربية، وأعلنت إغلاقه لمدة 45 يوما دون توضيح الأسباب.
ودانت شبكة الجزيرة اقتحام مكتبها في رام الله ووصفته بالعمل الإجرامي، وقالت إن قمع إسرائيل المستمر للصحافة الحرة يهدف لإخفاء أفعالها في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة.
وفي منتصف مارس/آذار 2024، اغتالت قوات الاحتلال مراسل الجزيرة إسماعيل الغول مع الزميل المصور رامي الريفي أثناء تغطيتهما تجمعا للأهالي أمام منزل الشهيد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في مدينة غزة.
وفي 15 ديسمبر/كانون الأول 2023 استشهد مصور الجزيرة سامر أبو دقة وأصيب مراسلها وائل الدحدوح بقصف إسرائيلي، خلال تغطيتهما لاستهداف مدرسة فرحانة في خان يونس.
ومنذ بداية الحرب، استهدف الاحتلال بشكل ممنهج صحفيي ومراسلي الجزيرة ومنازلهم في مختلف مدن القطاع، مما أدى إلى استشهاد بعضهم وإصابة آخرين، إضافة إلى استشهاد أقاربهم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الجامعات قوات الاحتلال شبکة الجزیرة قناة الجزیرة
إقرأ أيضاً:
وزارة الخارجية تنفي المزاعم حول اقتحام مبناها: العمل مستمر بشكل طبيعي
نفت إدارة الإعلام الخارجي بوزارة الخارجية والتعاون الدولي في حكومة الوحدة الوطنية الليبية ما ورد في قناة “العربية” بشأن اقتحام مبنى الوزارة، مؤكدة أن الخبر عارٍ تمامًا من الصحة ولا يستند إلى أي وقائع حقيقية.
وأعربت الإدارة، في بيان رسمي صدر اليوم الإثنين 26 مايو 2025، عن استغرابها من نشر قناة دولية بحجم “العربية” لمثل هذا الخبر الخطير دون الرجوع إلى أي مصدر رسمي أو غير رسمي، رغم وجود مكاتب ومراسلين لها داخل ليبيا، معتبرة ذلك مخالفة صريحة لأخلاقيات المهنة الصحفية.
وأكد البيان أن الوزارة تواصل أعمالها بشكل طبيعي ومنتظم، دون تسجيل أي حوادث أو انقطاعات في سير العمل، داعية وسائل الإعلام إلى تحري الدقة والمهنية وتجنّب نشر الشائعات التي من شأنها إثارة الرأي العام وزعزعة الاستقرار في البلاد.