أجرت وزارة العدل الإسرائيلية تحقيقًا مع ضابطي شرطة رفيعي المستوى بتهم تتعلق بإساءة استخدام السلطة والاحتيال، وذلك بعد أن أصدرا أوامر باعتقال ثلاث نساء وزعن منشورات تدعو إلى الإفراج عن رهائن إسرائيليين في كنيس يرتاده عضو الكنيست عن حزب الليكود، يولي إدلشتاين.

وأوضحت صحيفة "هآرتس" العبرية أن التحقيق قد ركز على تحديد المسؤول عن إصدار أمر الاعتقال، وما إذا كان القرار استند إلى اعتبارات شخصية غير قانونية.

 

والضابطان اللذان يعملان في مركز شرطة غليلوت بتل أبيب، يحملان رتبي رئيس مفتش ومفتش، و قد جرى استجوابهما بتهم إساءة استخدام السلطة وعرقلة سير العدالة، وذلك قبل إطلاق سراحهما دون قيود.

مصير الرهائن بعد عام من الحرب في غزة في الذكرى السنوية الأولى لهجوم حركة حماس على تجمعات سكنية إسرائيلية في محيط قطاع غزة في السابع من أكتوبر 2023، لا تزال بعض العائلات تعاني وتتظاهر من أجل الإفراج عن أحبائهم.

واعتُقلت النساء الثلاث بعد يوم من توزيعهن المنشورات داخل الكنيس، حيث بررت الشرطة الاعتقال بادعاءات تتعلق بالتعدي غير القانوني، ورغم أنهن أُطلق سراحهن بعد ثماني ساعات من التحقيق، تم إصدار أوامر تقييد تمنعهن من الاقتراب من الكنيس أو من إدلشتاين لمدة 15 يومًا.

وقد أثار الاعتقال جدلًا حول مدى قانونية الإجراء، إذ أشارت تقارير إلى أن الشرطة لم تحصل على أمر قضائي لتنفيذ الاعتقالات، وهو ما يتعارض مع القانون الإسرائيلي الذي يشترط وجود أمر قضائي في مثل هذه الحالات، إلا إذا كان هناك تهديد فوري للأمن أو السلامة العامة.

"حالة مزرية ومعلومات استخباراتية تجف".. مسؤولون يحذرون نتانياهو بشأن الرهائن قالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" العبرية إن مسؤولين أمنيين قد حذروا رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، من وجود تراجع مستمر بشأن كمية المعلومات الاستخباراتية المتعلقة بالرهائن الذين لا يزالون محتجزين في قطاع غزة، مشيرين إلى أن الظروف التي يُحتجزون فيها قد تدهورت بشكل كبير.

من جانبها، أوضحت المحامية، ديانا شومسكي، التي تمثل أحد الضباط، أن موكلها لم يكن له أي دور في إصدار الأوامر المتعلقة بالحادثة، ووصفت الاتهامات بأنها "لا أساس لها".

وكانت حركة حماس، المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة، قد شنت هجمات غير مسبوقة، جنوبي إسرائيل، قبل نحو عام مما أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص، معظمهم من المدنيين، بالإضافة إلى اختطاف نحو 251 رهينة، حسب بيانات رسمية.

وفي المقابل ردت إسرائيل بشن عمليات قصف مكثفة وتوغلات برية، نجم عنها مقتل أكثر من 41 ألف شخص، غالبيتهم من النساء والأطفال، وفقا لوزارة الصحة في قطاع غزة.

وحسب وكالة رويترز، فإنه لا يزال هناك أكثر من 100 رهينة محتجزين لدى الحركة في غزة.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

41 عاما من الاعتقال.. من هو المناضل اللبناني جورج عبد الله؟

وصل المناضل الشيوعي اللبناني المؤيد للفلسطينيين جورج عبد الله إلى لبنان اليوم الجمعة، عقب إطلاق سراحه بعد أكثر من 41 عامًا من الاعتقال في فرنسا.

الوسطاء يواصلون التواصل مع إسرائيل وحماس بشأن وقف إطلاق النار في غزةالأونروا: الإسقاط الجوي للمساعدات في غزة مكلف وخطير ولا يغني عن الإغاثة البرية

كان جورج إبراهيم عبد الله، البالغ من العمر 74 عامًا، يقضي حكمًا بالسجن المؤبد بتهمة التواطؤ في مقتل دبلوماسيين، أحدهما أمريكي والآخر إسرائيلي، في باريس عام 1982.

قضت محكمة الاستئناف في باريس الأسبوع الماضي بإمكانية إطلاق سراح عبد الله، المسجون في فرنسا منذ اعتقاله عام 1984، بشرط مغادرة البلاد وعدم العودة إليها.

حُكم على عبد الله بالسجن المؤبد عام 1987 بتهمة التواطؤ في اغتيال المقدم تشارلز راي، الملحق العسكري المساعد في الجيش الأمريكي، والدبلوماسي الإسرائيلي ياكوف بارسيمانتوف.

أصبح مؤهلًا للإفراج المشروط عام 1999، لكن طلباته المتعددة التي قدمها منذ ذلك الحين رُفضت.

في لبنان، اعتبر الكثيرون عبد الله سجينًا سياسيًا ورغم عدم إقامة أي احتفال رسمي بعودته، تجمع حشد من المؤيدين، بينهم عدد من أعضاء البرلمان، خارج مطار بيروت في انتظاره.

دقّ بعضهم الطبول رافعين أعلام الحزب الشيوعي الفلسطيني واللبناني ولافتة كُتب عليها: "جورج عبد الله حرّ - مناضل لبناني وفلسطيني ودولي على طريق تحرير فلسطين". 

ووقف آخرون على طول الطريق السريع المؤدي إلى المطار، رافعين أعلام حزب الله.

انفجر الحشد بالهتاف لدى سماعهم بوصول الطائرة التي تقل عبد الله.

توقف عبد الله، مرتديًا وشاحًا فلسطينيًا وقميصًا أحمر، لفترة وجيزة لتحية أنصاره قبل أن يتوجه إلى مسقط رأسه القبيات، وهي قرية مسيحية في جبال شمال لبنان.

وسيط أمريكي: ترامب يوافق على إقامة دولة فلسطينيةترامب: حماس لا تريد التوصل إلى اتفاق .. ويجب القضاء عليها

وفي حديثه للصحفيين لدى وصوله، دعا عبد الله الشعوب العربية إلى النزول إلى الشوارع احتجاجًا على معاناة الفلسطينيين في غزة، قائلًا: "أطفال غزة، جميعهم هياكل عظمية تمشي على الأرض، بينما ملايين العرب يكتفون بالمشاهدة". 

ودعا إلى مواجهة إسرائيل، قائلاً إنها "تعيش آخر فصول وجودها".

ولم يصدر أي بيان رسمي من الولايات المتحدة أو إسرائيل بشأن إطلاق سراح عبد الله.

القيادة المركزية الأمريكية: قتلنا قائدا بارزا لداعش في حلب بسورياصحة غزة : ارتفاع وفيات المجاعة لـ 122 حالة من بينهم 83 طفلًا

وجدد تأكيده على نهج المقاومة واستمراريته، قائلاً إن المقاومة مسمّرة في هذه الأرض، ولا يمكن اقتلاعها، وأضاف عبد الله أنه طالما هناك مقاومة، هناك عودة إلى الوطن، في إشارة إلى عودته من الأسر بعد أعوام طويلة إلى بلده لبنان، متوجهاً بالتحية إلى شهداء المقاومة واصفاً إياهم بالقاعدة الأساسية لأي فكرة تحرر، وشدد على أن المقاومة في فلسطين يجب أن تتصاعد.

طباعة شارك المناضل اللبناني جورج عبد الله جورج عبد الله محكمة الاستئناف في باريس الجيش الأمريكي الحزب الشيوعي الفلسطيني معاناة الفلسطينيين في غزة

مقالات مشابهة

  • الأسيرة تسنيم عودة: اعتقال على خلفية منشورات قديمة واحتجاز بظروف قاسية
  • كتائب القسام تعلن استهداف ثلاث ناقلات جند إسرائيلية في خان يونس
  • تركيا.. رفيق أوجلان ينال حريته بعد ثلاثة عقود من الاعتقال
  • أكسيوس: إسرائيل وأميركا في عزلة دبلوماسية بسبب غزة
  • «إصابة شاب بالصدفة».. التحقيق مع طرفي مشاجرة بالأسلحة النارية في بدر
  • أنباء عن سماح إسرائيل للدول بإسقاط المساعدات إلى غزة
  • “الأوروبي للصحفيين”: يجب التحقيق في استخدام “إسرائيل” التجويع كسلاح حرب بغزة
  • 41 عاما من الاعتقال.. من هو المناضل اللبناني جورج عبد الله؟
  • جوقة القسام في إصدار جديد تشيد بمواقف ابناء اليمن الداعم لـ غزة وتصفهم بأسياد البحر
  • قوة التسليح.. رعب في إسرائيل بسبب الاصطفاف العسكري المصري «فيديو»