ساعات قليلة تفصلنا عن بداية شهر بابه، ثاني شهور السنة المصرية القديمة (القبطية)، حيث من المقرر أن يبدأ غد الموافق 11 أكتوبر من السنة الميلادية، الذي يشهد بدايات فصل الخريف بتقلباته الجوية وانخفاض درجات الحرارة الملحوظ به، حيث يرتبط هذا الشهر بالعبارة الشهيرة «بابه ادخل واقفل البوابة»، إشارة لبرودة الطقس خلال أيامه.

ما هي شهور السنة المصرية القديمة؟ 

تضم السنة المصرية القديمة 12 شهرًا كغيرها من التقويمات الأخرى، وهي بالترتيب، توت، بابه، هاتور، كيهك، طوبة، أمشير، برمهات، برمودة، بشنس، بؤونه، أبيب، مسرى.

وتعود تسمية شهور السنة القبطية إلى المصريين القدماء، الذين ربطوا بينها وبين آلهتهم وكذلك مواسم الطقس والزراعة المتغيرة على مدار العام، وفق عماد مهدي، عضو اتحاد الأثريين، خلال تصريحاته لـ«الوطن». 

معاني أسماء شهور السنة المصرية 

تشير معاني أسماء شهور السنة المصرية القديمة لبعض الآلهة، كما ترتبط بعض أنواع الزراعات المختلفة بكل شهر حسب حصادها في موسمه.

• توت 

يُنسب اسم شهر توت للإله «تحوت»، والفاكهة المرتبطة به هي الرمان.

أما المثل الشعبي الشهير به هو، «توت يقول للحر موت» تزامنًا مع بدء أول أيام الخريف. 

• بابه

يُنسب اسم شهر بابه للإله «حابي»، إله نهر النيل، ويشتهر بالمثل الشعبي «بابه خش واقفل الدرابة» إشارة لبرودة الجو وانخفاض درجات الحرارة الملحوظ في هذه الآونة، فيما يرتبط بموسم حصاد البلح، وفق عماد مهدي. 

• هاتور 

ينسب لاسم الإله «حتحور»، إله الجمال، ويرتبط بموسم حصاد الموز، أما المثل الشعبي الخاص به هو «حتحور أبو الدهب المنثور» إشارة لبدء موسم حصاد القطن. 

• كيهك

يُنسب اسم هذا الشهر للإله «كا - حر - كا»، ويرتبط بصيد المصريين القدماء للسمك في هذه الآونة، فيما يشتهر المثل الشعبي الخاص به بـ«شيل إيدك من غداك وحطها في عشاك»، إشارة لقِصر فترة النهار وطول فترة الليل في فصل الشتاء. 

• طوبة 

يُنسب للإله «تاوبت» ويرتبط هذا الشهر بظهور القلقاس، والمثل الشعبي الخاص به هو «طوبة يخلي الصبية كركوبة».

• أمشير

ينسب هذا الشهر لإله بمصر القديمة يدعى «مشير»، أما النبات المرتبط به هو الخروب، ويرتبط بالمثل الشعبي «أمشير أبوالزعابيب» إشارة لاضطراب حالة الطقس به وقوة الرياح التي تشهدها البلاد.

• برمهات 

الإله الذي يُنسب له هذا الشهر هو «بر - إم - حات»، ويرتبط بموسم جمع الخس، أما المثل الشعبي الخاص به هو «برمهات روح الغيط وهات»، إشارة لبدء موسم الحصاد.

• برمودة 

يُنسب شهر برمودة للإله «رع نينت» ويرتبط بتفتح الورود مع بدايات فصل الربيع، والمثل الشعبي الخاص به هو «برمودة دق العامودة» إشارة لبدء تحسن حالة الطقس.

• بشنس 

الإله المنسوب إليه هو «خمسو»، ويرتبط بظهور فاكهة النبق، أما المثل الشعبي الخاص به هو «بشنس يكنس الغيط  كنس» إشارة لهبوب رياح الخماسين في فصل الربيع.

• بؤونه

يُنسب للإله «با - أون» ويرتبط بجمع عسل النحل، أما المثل الشعبي الخاص به هو «بؤونه نقل وتخزين المونة»، و«تنشف الماية من الماعونة».

• أبيب 

يُنسب هذا الشهر للإله «عبيب»، ويرتبط بفاكهة التين والعنب، أما المثل الشعبي الخاص به هو «فيه العنب يطيب».

• مسرى

الإله المنسوب إليه هو «مس- رع»، ومرتبط بموسم جمع الزبيب، أما المثل الشعبي الخاص به هو «مسرى يروي الأراضي العسرة».

 

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: السنة المصرية السنة المصرية القديمة التقويم القبطي هذا الشهر

إقرأ أيضاً:

لودفيغ تيك والموروث الشعبي.. من الحكايات إلى الأدب

في قلب التحولات الأدبية التي شهدتها ألمانيا في مطلع القرن التاسع عشر، يبرز اسم لودفيغ تيك كأحد أبرز الوجوه التي مزجت بين الخيال الأدبي والتراث الشعبي، ليؤسس بذلك أسلوبًا فريدًا ضمن تيار الرومانسية الألمانية.

ولد تيك في برلين عام 1773، وبدأ حياته الأدبية في سن مبكرة، لكن انطلاقته الحقيقية جاءت حين بدأ يشتغل على الحكايات الشعبية ويعيد تقديمها بأسلوب أدبي يحمل لمسات من الخيال، الحلم، والرمزية الفلسفية.

الأدب الشعبي بوابة إلى الروح

لم تكن نظرة تيك إلى القصص الشعبية نظرة سطحية أو ترفيهية، بل رأى فيها جوهرًا ثقافيًا يعبّر عن روح الأمة الألمانية. 

في زمن كانت فيه أوروبا تميل إلى العقلانية والتنوير، اختار تيك أن يغوص في اللاوعي الجمعي، حيث السحر، والغرابة، والرموز التي تعبر عن القلق الوجودي والبحث عن المعنى.

إحدى أشهر قصصه في هذا السياق هي “البرج الأزرق” (Der blaue Salon)، التي تمزج بين العالم الواقعي والخيالي، وتطرح تساؤلات عن الهوية، والمصير، والحقيقة من خلال قصة ذات طابع شعبي غامض.

التعاون مع الأخوين غريم

رغم أن الأخوين غريم يُعدان المرجع الأساسي للقصص الشعبية الألمانية، فإن تيك سبقهم في إحياء القصص الشعبية بأسلوب أدبي. ومع أن العلاقة بينه وبين الأخوين لم تكن دائمًا وثيقة، إلا أن مشاريعه المتقاربة معهم تعكس تيارًا فكريًا وثقافيًا مشتركًا سعى للحفاظ على التراث الألماني من الاندثار.

كتب تيك عدة نصوص متأثرة بالحكايات المتناقلة شفهيًا، لكنه لم يكتف بالسرد، بل أضفى عليها عمقًا نفسيًا وفلسفيًا، ما جعله مختلفًا عن جمع وتوثيق القصص فقط، بل حولها إلى أعمال أدبية قائمة بذاتها.

 من الحكاية إلى العمل الفني

ميزة تيك الكبرى تكمن في قدرته على تحويل القصص البسيطة إلى لوحات أدبية مفعمة بالخيال والرمز.

سواء من خلال قصص قصيرة أو مسرحيات، كان يربط بين السرد الشعبي والأسلوب الفني، ما جعله من الأسماء المؤسسة لما يُعرف لاحقًا بـ”الرومانسية السوداء”

طباعة شارك لودفيغ تيك التراث الشعبي الحكايات الشعبية الرمزية الفلسفية الأدب الشعبي

مقالات مشابهة

  • دون إشارة لضربات أوكرانيا.. خارجية روسيا تكشف ما دار باتصال لافروف وروبيو
  • الكرخ يفوز على الشرطة ويضرب موعداً مع الحشد الشعبي بدوري كرة اليد
  • وزير التربية يعطي إشارة انطلاق امتحانات شهادة التعليم المتوسط
  • أخبار التوك شو| خالد عبد الغفار: مخزون الدواء يكفي 3 شهور.. ولم نرصد حالات كوليرا.. وأحمد موسى: إطلاق مشروع ضخم خلال أيام
  • خالد عبد الغفار: مخزون الدواء يكفي 3 شهور.. ولم نرصد حالات كوليرا
  • الرياض القديمة شارع الظهيرة
  • لودفيغ تيك والموروث الشعبي.. من الحكايات إلى الأدب
  • حماس ترد بشأن مقترح ويتكوف.. ماذا قالت للوسطاء؟
  • عاجل | وزير الخارجية الإيراني: حق التخصيب هو من الحاجات الأساسية للبلاد ويرتبط بقضية رفضنا للهيمنة الأجنبية
  • خطيب الأوقاف: عشر ذي الحجة إشارة للشباب اليائس أن يبدأوا من جديد.. فيديو