ميقاتي: جهود دبلوماسية لوقف إطلاق النار في لبنان لفترة محددة
تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT
أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، اليوم الخميس، عن تكثيف الجهود الدبلوماسية قبيل انعقاد جلسة مجلس الأمن الدولي بهدف التوصل إلى وقف إطلاق النار والضغط لوقف العدوان الإسرائيلي على لبنان.
وقال ميقاتي، في بيان إن هناك اتصالات مستمرة بين الولايات المتحدة وفرنسا، اللتين دعتا إلى عقد الجلسة، بهدف إحياء الإعلان عن وقف إطلاق النار لفترة محددة، ما يتيح استئناف البحث في الحلول السياسية للأزمة.
وأفاد رئيس الوزراء بأن الحكومة اللبنانية أعربت عن استعدادها لتطبيق قرار مجلس الأمن 1701 بشرط التزام إسرائيل بكافة بنوده. وشدد على أن أولوية لبنان هي وقف العدوان الإسرائيلي الذي يتسبب في سقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى، بما فيهم المدنيون وعناصر الإغاثة، واعتبر أن هذه الانتهاكات تتعارض مع القوانين الدولية.
وينص قرار مجلس الأمن 1701 – الصادر في 11 أغسطس/آب 2006 – على وقف كامل للعمليات القتالية بين لبنان وإسرائيل، وإنشاء منطقة خالية من السلاح والمسلحين بين الخط الأزرق الفاصل بين لبنان وإسرائيل ونهر الليطاني جنوب لبنان، باستثناء القوات التابعة للجيش اللبناني وقوات "يونيفيل" الأممية.
وانتقد ميقاتي سعي الدول الغربية لتطبيق هذا القرار على لبنان دون الالتزام نفسه من جانب إسرائيل.
وأضاف ميقاتي أن استمرار العنف لن يؤدي إلى حل، محذرا من أن تصعيد الأمور قد يؤدي إلى توسيع نطاق المواجهات ليشمل المنطقة بأسرها. وقال إن الحكومة اللبنانية مستمرة في تنفيذ خطة الطوارئ لإغاثة النازحين المتضررين من القصف الإسرائيلي، مشددا على أهمية الدعم الدولي لتعزيز قدرة لبنان على مواجهة الأزمة الإنسانية الراهنة.
وحذر رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية من أن تفاقم الأوضاع قد يؤدي إلى اتساع نطاق المواجهات لتشمل المنطقة بأسرها، داعيا إلى ضرورة التحرك السريع لاحتواء الأزمة وتحقيق الاستقرار.
ومنذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي، تشن إسرائيل غارات عنيفة على مختلف المناطق اللبنانية، ما أدى إلى مئات القتلى وآلاف الجرحى. ومع استمرار النزوح، أشار ميقاتي إلى أن حجم الأزمة يتطلب تكثيف الجهود لتلبية احتياجات النازحين، وأن الحكومة تعمل على خطة طوارئ لإغاثتهم. كما أعرب عن أهمية الدعم الدولي من الدول الصديقة والمنظمات الدولية في التخفيف من آثار أزمة النزوح التي يعاني منها لبنان.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
«مقترح ويتكوف».. اتفاق لوقف النار «يلوح بالأفق»
حسن الورفلي (القاهرة)
أخبار ذات صلةأعلنت حركة حماس، أمس، أنها سلمت ردها على المقترح الأخير الذي تقدم به المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، وذلك بعد جولة من المشاورات، مؤكدة أن موقفها يأتي انطلاقاً من «المسؤولية العالية تجاه الشعب الفلسطيني ومعاناته».
وأكدت الحركة، في بيان رسمي، أن الرد سُلم إلى الوسطاء، بما يفضي إلى وقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب شامل لقوات الاحتلال من قطاع غزة، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى سكان القطاع.
وأضافت: «الاتفاق المقترح يشمل إطلاق سراح عشرة من أسرى الاحتلال الأحياء، وتسليم جثامين ثمانية عشر آخرين، مقابل عدد يُتفق عليه من الأسرى الفلسطينيين».
وحصلت وسائل إعلام على معلومات حول المقترح الأميركي الجديد، وأبرز ما فيه وقف إطلاق نار لمدة 60 يوماً، يضمن الرئيس الأميركي دونالد ترامب التزام إسرائيل بوقف إطلاق النار خلال الفترة المتفق عليها، كما يتضمن المقترح إطلاق سراح 10 محتجزين إسرائيليين أحياء وجثث 18 من قائمة «الـ58 محتجزاً»، المقرر إطلاقهم في اليومين الأول والسابع، وسيتم إطلاق نصف المحتجزين الأحياء وجثث المتوفين «5 أحياء و9 جثث» في اليوم الأول من الاتفاق، أما النصف المتبقي من المحتجزين «5 أحياء و9 جثث» فسيتم إطلاق سراحهم في اليوم السابع. ومقابل إطلاق المحتجزين الإسرائيليين العشرة الأحياء، ووفقاً لبنود المرحلة الأولى من اتفاق 19 يناير 2025، بشأن تبادل الأسرى والمحتجزين، ستفرج إسرائيل عن 180 أسيراً محكوماً عليهم بالسجن المؤبد، و1111 أسيراً من غزة اعتقلوا بعد السابع من أكتوبر 2023، ومقابل تسليم رفات 18 محتجزاً إسرائيلياً، ستفرج إسرائيل عن 180 غزياً متوفى. ويتضمن المقترح أيضاً، وقف جميع الأنشطة العسكرية الإسرائيلية الهجومية في غزة عند دخول هذه الاتفاقية حيز التنفيذ، كما سيتم إرسال المساعدات إلى غزة فور موافقة حماس على اتفاق وقف النار.
وسيتم احترام أي اتفاق يتم التوصل إليه بشأن المساعدات المقدمة للسكان المدنيين طوال مدة الاتفاق، وسيتم توزيع المساعدات عبر قنوات متفق عليها، بما في ذلك الأمم المتحدة والهلال الأحمر. وفي اليوم الأول لتطبيق الاتفاق ستبدأ المفاوضات تحت رعاية الوسطاء الضامنين بشأن الترتيبات اللازمة لوقف إطلاق النار الدائم في غزة.
في الأثناء، شهد قطاع غزة خلال الساعات الـ 24 الأخيرة، مقتل 60 فلسطينياً وإصابة 284 آخرين لترتفع الحصيلة الإجمالية للعدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع إلى أكثر من 54 ألف قتيل.
وأعلنت مصادر طبية فلسطينية وصول 60 قتيلاً، بينهم قتيل تم انتشاله من تحت الأنقاض، و284 مصاباً إلى مستشفيات القطاع، مشيرة إلى أن عدداً من الضحايا ما زالوا تحت الركام وفي الطرقات، حيث تواجه طواقم الإسعاف والدفاع المدني صعوبات جمة في الوصول إليهم.