أكد النائب ميشال معوض، مساء اليوم الخميس، ان "الأولوية اليوم لوقف إطلاق النار فورًا"، معتبراً أن "من يقول الكلمة للميدان كأنه يعتبرنا من الجمهور في هذه الحرب ونحن لسنا جمهوراً نحن ضحايا".


وقال في حديث تلفزيوني: "كل الشعارات التي رفعها حزب الله سقطت"، مضيفا: "حذرنا منذ البداية بأنّ ربط مصير جبهة لبنان بجبهة غزة هو انتحار للبنان، وطلبنا فصل الجبهة وتطبيق الـ1701 وضبط الحدود وتعرضنا للتخوين.

اليوم تبنّوا الكلام نفسه الذي عرّضنا للتخوين، ولكن "بعد شو؟".

وتابع: "هدفي ليس سماع صراخ الآخر بل حماية شعبي، فمن بدأ بهذه الحرب؟ وبأي حق إتخذ حزب الله هذا القرار في 8 تشرين؟".


وأشار الى ان "وحدة الساحات في إيران تحوّلت إلى تراجع تكتيكي وكل الدول تعمل على أساس مصلتحها الوطنية العليا، إيران تقول إيران أولاً وسوريا تقول سوريا أولاً".

وقال معوض: " اليوم عوضاً عن مساندة لبنان لغزة أصبح المطلوب من غزة مساندتنا"، مضيفاً: "المهم أن نتعلم مما حصل ونعيد بناء الدولة ومؤسساتها، وعلينا تقديم حلًا جذريًا وتطبيق دستورنا. هذه المعركة نحن ضحايا فيها والهدف حماية لبنان من المزيد من المآسي، ونحتاج إلى أجيال لتعويض الخسائر التي تسببت بها الحرب".


وتابع: "نحن يهمنا وقف إطلاق نار ولو من جانب واحد كي نشكل ضغطاً لوقف إراقة الدماء والذل والنزوح والهجرة والدمار". 


واكمل: "حان الوقت كي نعود إلى الدولة ونطبق الدستور ونضع آلية حقيقية لحصر السلاح بيد الدولة"، لافتا الى انه "بعد وقف إطلاق النار نحن أمام خيارين أو نبقى ساحة من ساحات إيران، أو أن نلتف حول الدولة اللبنانية وأن نكون جميعاً سواسية".

وأشار الى ان "الإجتماع في معراب جزء من الحراك التي تقوم به كل الكتل والأكيد أن "تجدد" و"حركة الإستقلال" سيمثلون في هذا اللقاء".

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

لينت خطابها مع عدم قبول “الهيمنة الغربية”.. إيران ترفض السلاح النووي وتلوح بقبول التفاوض المشروط

البلاد – طهران
في خضم التوترات الإقليمية والمفاوضات المتقطعة حول برنامجها النووي، تسعى إيران، عبر تصريحات وزير خارجيتها عباس عراقجي، إلى رسم معادلة دقيقة: التأكيد على رفضها امتلاك السلاح النووي من جهة، والتشديد على حقها غير القابل للتنازل في تخصيب اليورانيوم من جهة أخرى. هذه المعادلة تكشف عن توازن دقيق بين محاولة استرضاء المجتمع الدولي، وتثبيت “حق سيادي” تعتبره طهران رمزاً لمقاومة الهيمنة الغربية.
خطاب عراقجي، الذي تضمن نبرة تصالحية تجاه رفض الأسلحة النووية، يعكس ثبات إيران على مبدأ طالما روّجت له في المحافل الدولية: “السلاح النووي ليس ضمن عقيدتنا الدفاعية”. لكن هذا الرفض لا يُقرأ في فراغ، بل يُنظر إليه كجزء من استراتيجية تفاوضية أوسع تهدف إلى تخفيف الضغوط وتهدئة مخاوف القوى الكبرى، خصوصاً مع اقتراب أي تفاهم محتمل مع واشنطن. إلا أن هذا الرفض لا يعني قبولاً بأي قيود خارجية على البرنامج النووي المدني الإيراني، وهو ما برز بوضوح في حديث عراقجي عن “الحق غير القابل للتصرف في التخصيب”، في إشارة ضمنية إلى أن أي اتفاق لن يُكتب له النجاح ما لم يعترف بحق إيران في امتلاك دورة الوقود النووي الكاملة.
التمسك الإيراني بحق التخصيب يتجاوز البُعد التقني إلى ما هو أعمق: بعد سيادي وهوياتي، فعراقجي لم يتحدث عن التخصيب كحاجة علمية أو اقتصادية فحسب، بل ربطه بمفهوم “رفض الهيمنة”، وهو تعبير محوري في الخطاب السياسي الإيراني منذ الثورة عام 1979. هذا الربط يُظهر أن طهران تعتبر المساس بهذا الحق ليس مجرد انتقاص من مصالحها النووية، بل تعدياً على استقلال قرارها الوطني. لكن في الوقت ذاته، لا يمكن استبعاد أن هذا الخطاب موجّه أيضًا لاستخدام “حق التخصيب” كورقة تفاوضية في أي اتفاق مستقبلي، بما يسمح لإيران بكسب تنازلات اقتصادية أو سياسية دون التنازل الكامل عن طموحاتها النووية.
إشارة عراقجي إلى “عدم وفاء” الدول النووية بالتزاماتها في معاهدة عدم الانتشار (NPT) تكشف عن أحد الخطوط الدفاعية الإيرانية في السجال الدولي: الإيحاء بأن إيران ضحية ازدواجية المعايير. بهذا المنطق، تحاول طهران نزع الشرعية عن الضغوط الغربية، ليس فقط بالاحتجاج القانوني، بل بتأطير المعركة ضمن صراع أوسع بين الجنوب العالمي والدول الكبرى التي تحتكر القوة النووية.
ويُظهر الخطاب الإيراني حول الملف النووي مزيجًا من الصرامة المبدئية والمرونة التكتيكية، فرغم التصعيد اللفظي، تبقي طهران باب التفاوض مفتوحًا، وتواصل التفاوض بوساطة عمانية مع الولايات المتحدة. هذه السياسة تشبه إلى حد كبير “حافة الهاوية المحسوبة”، حيث تستخدم إيران الخطاب السيادي لتعزيز موقفها التفاوضي، دون الانزلاق إلى مواجهة شاملة.

مقالات مشابهة

  • فجر اليوم... إطلاق نار على رئيس بلديّة
  • لقاء سيدة الجبل يحذّر: الوقت لا يعمل لصالح لبنان
  • ضغوط أميركية لسلة اتفاقات أمنية جنوبا.. مقاربة حزب الله للسلاح تصادم الدولة
  • نشأت الديهي: لازم كلنا نشمر و كفانا تظاهر بحب البلد
  • السوداني:تبرعنا إلى لبنان (20) مليون دولار رغم الأزمة المالية التي يمر بها العراق
  • برلمانية: زيادة تحويلات المصريين بالخارج تفتح الباب أمام استدامة مالية حقيقية
  • لينت خطابها مع عدم قبول “الهيمنة الغربية”.. إيران ترفض السلاح النووي وتلوح بقبول التفاوض المشروط
  • لبنان.. خطوات عملية نحو حصر السلاح بيد الدولة
  • إيران تعتبر حيازة السلاح النووي أمرا "غير مقبول"
  • رأي.. عمر حرقوص يكتب: حزب الله.. سلام مع إسرائيل وحرب على سلام