تقرير: 58 في المائة من المغاربة يعتقدون بعدم وجود مساواة بين الرجل والمرأة
تاريخ النشر: 11th, October 2024 GMT
كشف تقرير جديد صادر عن المندوبية السامية للتخطيط، أن غالبية المواطنين المغاربة يعتقدون بأنه لا توجد مساواة بين الرجل والمرأة.
ووفقا لنتائج الاستطلاع الذي أجرته المندوبية، والذي كشفت عنه بمناسبة اليوم الوطني للمرأة الذي يصادف العاشر من أكتوبر، فإن حوالي ستة من كل عشرة مغاربة (58.4%) يعتقدون أنه لا توجد مساواة بين الجنسين معا.
ويظهر هذا التصور بشكل خاص في المناطق القروية، حيث تصل إلى 65.8% مقابل 52.4% في المناطق الحضرية.
أما بالنظر إلى جنس المستجوبين فهناك اختلاف كبير في الطريقة التي ينظر بها النساء والرجال إلى وضع المساواة بين الجنسين في المغرب. وتشير النتائج إلى أن 63.3% من النساء يرون أنه لا توجد مساواة بين الجنسين، في حين يشاركهم هذا الرأي 54.8% من الرجال.
ويختلف تصور عدم المساواة بين الجنسين أيضًا حسب العمر. وبالتالي، يعتقد 63.6% من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عامًا أن المساواة بين الجنسين غير موجودة. ويبلغ هذا الرقم 56.1% بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 30 إلى 59 عامًا، وينخفض إلى 54.9% بين الأفراد الذين تبلغ أعمارهم 60 عامًا فما فوق.
وسجل التقرير أن هناك عدة عوامل يمكن أن تفسر تصورات الشباب للمساواة بين الجنسين، بما في ذلك تغير الأعراف الاجتماعية وتعليمهم ووعيهم المتزايد بهذه القضية. بالإضافة إلى ذلك، تشجعهم ديناميات الأجيال على التشكيك في عدم المساواة بين الجنسين الموجودة في المجتمع.
وعلى العكس من ذلك، غالبًا ما يتم تنشئة كبار السن اجتماعيًا في بيئات تكون فيها أدوار الجنسين أكثر تقليدية ومحددة بوضوح. ولذلك فإنهم يميلون إلى اعتبار التغييرات الأخيرة لصالح المساواة بين الجنسين كافية.
كلمات دلالية المغرب حقوق رجال مساواة نساءالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: المغرب حقوق رجال مساواة نساء المساواة بین الجنسین
إقرأ أيضاً:
خبير أسري: لا توجد علاقة نرجسية بطرف واحد فقط والمشكلة تبدأ بتحول الحب لصراع
قال الكاتب والإعلامي حازم توفيق، الباحث في شؤون الأسرة والمجتمع، إن العلاقات غير المتوازنة بين الرجل والمرأة لا ترتبط بنوع أو جنس معين، وإنما بطبيعة شخصية كل طرف وطريقة تربيته وتكوينه النفسي والاجتماعي.
وأوضح خلال مشاركته في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن فكرة أن النساء أكثر وقوعًا في العلاقات المعتمدة أو المؤذية ليست دقيقة تمامًا، بل إن المسألة نسبية وتعتمد على التفاعل المتبادل بين الطرفين، مشيرًا إلى أن بعض النساء قد يظهرن قدرة أعلى على التعلق والغيرة نتيجة لطبيعتهن العاطفية، بينما يميل بعض الرجال إلى ممارسة السيطرة أو النرجسية كرد فعل معاكس.
وأضاف توفيق أن الغيرة والسيطرة كثيرًا ما تتبادلان الأدوار في العلاقات، موضحًا: "أحيانًا تكون الغيرة هي التي تدفع أحد الطرفين للسيطرة، وأحيانًا تكون السيطرة وسيلة لإخفاء الغيرة أو الخوف من الفقد، وهي دائرة معقدة من المشاعر المتشابكة."
وأكد الباحث الأسري أن العلاقة الناضجة هي التي تقوم على الاحترام والتوازن، لا على التملك أو الاعتماد الزائد، لافتًا إلى أن كثيرًا من العلاقات تنهار بسبب الخلط بين الحب والرغبة في السيطرة أو الخوف من الهجر.
وأشار إلى أن طبيعة المرأة العاطفية تجعلها أكثر حساسية تجاه التفاصيل، بينما قد يتعامل الرجل مع العلاقة بمنطق عملي أكثر، مضيفًا: "لا يمكن القول إن أحد الجنسين هو السبب الدائم في فشل العلاقة، فكل علاقة لها ظروفها وتفاعلاتها الخاصة، والمشكلة تبدأ حين يتحول الحب إلى صراع إثبات أو وسيلة لتأكيد الذات."
خبير أسري: الوعي النفسي والاحترام المتبادل هما الضمان الحقيقي لاستمرار العلاقة بشكل صحي
واختتم الخبير الأسري حديثه بالتأكيد على أن الوعي النفسي والاحترام المتبادل هما الضمان الحقيقي لاستمرار العلاقة بشكل صحي، قائلًا: "العلاقات لا تُقاس بمدة استمرارها، بل بمدى الراحة النفسية التي توفرها للطرفين."