السفير الرحبي يؤكد تأييد عُمان الكامل لجميع مبادرات السلام لصالح القضية الفلسطينية
تاريخ النشر: 11th, October 2024 GMT
ثمّن السفير عبد الله بن ناصر الرحبي، سفير سلطنة عُمان بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، الموقف المصري الراسخ تجاه القضية الفلسطينية، مشيداً بتطابق الرؤى بين البلدين إزاء هذه القضية وعدة ملفات سياسية أخرى.
وأكد الرحبي رفض مصر لأي محاولات لتهجير سكان غزة خارج القطاع، منوهاً بالجهود التي تبذلها القاهرة لوقف العدوان وتقديم المساعدات الإنسانية إلى أهالي القطاع.
وأعرب عن تأييد عُمان الدائم لأي مبادرة سلام تطرح بشأن القضية الفلسطينية في أي منتدى عربي أو دولي، مشيراً إلى ضرورة تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة وضرورة التضامن العربي بعد الإدانات الموجهة للعدوان الإسرائيلي.
وفي ندوة نظمتها لجنة الشئون العربية بنقابة الصحفيين، شدد الرحبي على عمق العلاقات التاريخية التي تربط عُمان ومصر على مدى آلاف السنين، مبرزاً الأهمية الكبيرة التي توليها السلطنة لمصر ودورها المحوري في المنطقة العربية. كما أشاد بالزيارات الرسمية المتبادلة بين قيادتي البلدين، مسلطاً الضوء على النجاح الكبير الذي حققته زيارة جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم لمصر في مايو 2023، والمباحثات المثمرة التي أجراها مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، والتي تصب في صالح تعزيز التعاون بين البلدين الشقيقين.
وفيما يتعلق بالعلاقات الاقتصادية، أشار الرحبي إلى أن التبادل التجاري بين مصر وسلطنة عُمان يشهد نمواً ملحوظاً، مع توقعات بمضاعفة حجمه في السنوات القادمة بفضل تنمية فرص الاستثمار وتطوير البنية التحتية في كلا البلدين. كما عبّر عن اعتزاز السلطنة بالإنجازات التي حققتها مصر في السنوات الأخيرة، خاصة في مجال تطوير البنية التحتية.
وفي سياق رؤية عُمان 2040، أوضح السفير الرحبي أن السلطنة تركز على تطوير قطاعات حيوية تشمل السياحة، الموانئ، التعدين، والأمن الغذائي، مع العمل على تحقيق الاكتفاء الذاتي في بعض المنتجات الزراعية. كما أكد التزام سلطنة عُمان بتنفيذ استراتيجيتها لتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050، وذلك من خلال تعزيز المساحات الخضراء واستخدام مصادر الطاقة النظيفة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الرحبي عمان سلطنة عمان الوفد فلسطين
إقرأ أيضاً:
جمعية الصحفيين الكويتيين: القضية الفلسطينية أولوية عربية
أكد الدكتور عابد المناع، مستشار جمعية الصحفيين الكويتيين، أن القضية الفلسطينية تمثل أولوية قصوى للدول العربية والخليجية، مشددًا على ضرورة التحرك الجماعي لإيقاف العدوان على قطاع غزة والدفع نحو تسوية سياسية شاملة تضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
وقال المناع، خلال مقابلة مع الإعلامي شريف عامر في برنامج "يحدث في مصر" عبر قناة "إم بي سي مصر"، إن العلاقات بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية تمتد لأكثر من قرن، موضحًا أنها علاقات تاريخية راسخة تقوم على أسس من التعاون والمصالح المتبادلة. وأشار إلى أن واشنطن لطالما احتفظت بروابط قوية ليس فقط مع الرياض، بل مع مختلف دول الخليج والمنطقة العربية.
وتطرق إلى التحولات التي يشهدها المشهد السياسي الأمريكي، لا سيما في مواقف الرئيس السابق دونالد ترامب، الذي بدا في الآونة الأخيرة أكثر انفتاحًا على التعاطي الواقعي مع قضايا المنطقة، بعد فترة اتسمت بانحيازه الصريح لإسرائيل، أبرزها قراره نقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة.
وأشار إلى أن العلاقة الحالية بين ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تشهد فتورًا ملحوظًا، ما أتاح فرصة لإعادة إحياء مبادرة حل الدولتين كخيار جاد ومقبول لإنهاء الصراع الفلسطيني–الإسرائيلي.
واعتبر المناع أن هذا الحل هو السبيل الأمثل لرفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني وتحقيق سلام عادل ودائم في المنطقة.
وأكد مستشار جمعية الصحفيين الكويتيين أن الملف الفلسطيني لا يخص الفلسطينيين وحدهم، بل يعد قضية مركزية لكل الدول العربية والخليجية، تستدعي تضافر الجهود من أجل تحقيق العدالة وإنهاء التصعيد في غزة.
كما أشار إلى أن الرئيس ترامب بات يُظهر اهتمامًا أكبر بالمنطقة، ويعبر عن إعجاب واضح بشخصية ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ما يسهم في تعزيز قنوات التواصل بين واشنطن والرياض، ويهيئ بيئة مواتية للتفاهم بشأن الملفات الإقليمية الكبرى.